الأسبوع:
2025-02-06@14:26:20 GMT

عندما يطلب "الإخوان" الحماية من "الشرطة الإسرائيلية"

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

عندما يطلب 'الإخوان' الحماية من 'الشرطة الإسرائيلية'

لم يخجل القيادي الإخواني الفلسطيني كمال الخطيب من الاعتراف بأنه قدم شكوى إلى "الشرطة الإسرائيلية" يطلب فيها حمايته من تهديدات "بعض اليهود المتطرفين" الذين هددوا باغتياله بسبب بعض الكلمات التي يرددها في خطبة الجمعة المُصرح بها من سلطات الاحتلال والتي اعتبروها دعمًا للهجمات المسلحة التي تهدد الصهاينة بعد السابع من أكتوبر 2023.

ولا يخجل القيادي الإخواني من تكرار فواصل اللعنات والاتهامات الكاذبة المسيئة لعدد من ملوك ورؤساء الدول العربية الداعمة لأبناء الشعب الفلسطيني.

في الثالث والعشرين من أكتوبر 2023، كتب كمال الخطيب القيادي في "الحركة الإسلامية" الشمالية الإخوانية، مقالا نشره مدعومًا بإعلان "ممول "عبر "الفيسبوك" يتضمن فواصل من الاتهامات الكاذبة المُسيئة لعدد من الملوك والرؤساء العرب ثم اختص رئيس الدولة الحاضنة لقيادات التنظيم الإخواني الدولي بفاصل من العتاب الرقيق المُهذب، وقال: "يا سيادة الرئيس.. إن الذين دعوا لك هم الخيرون عربًا وفلسطينيين ومسلمين، وفرحوا بفوزك وأمّلوا فيك خيرًا، تذكّر أن كسب الأصوات والمصالح لا يعوّض خسارة القلوب والمشاعر". وأضاف: يا سيادة الرئيس، إذا كان هذا الموقف العجيب و المستهجن لأنك غيّرت واستبدلت بطانتك ومستشاريك وهذه سياستهم فتلك مصيبة، أما إذا كنت أنت الذي تغيّرتَ وتبدّلت فالمصيبة أعظم".

وفي اليوم التالي الرابع والعشرين من أكتوبر اعترف القيادي الإخواني الإسرائيلي كمال الخطيب بأنه قدم شكوى إلى "الشرطة الإسرائيلية" بادعاء أنه يواجه تهديدات تشكل خطرًا على حياته، وقال في تسجيل بالصوت والصورة: "من اليوم الأول لإعلان الحرب وإعلان حالة الطوارئ، بدأ التعامل مع أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وفقا لقوانين الحرب ووفقًا لأنظمة الطوارئ.. تكميم للأفواه، ملاحقات، محاولة كبت مشاعرنا، محاولة خنق أنفاسنا، منعنا من التظاهر، منعنا من التجمع، منعنا من التعبير عن الرأي الذي تضمنه كافة الشرائع والقوانين والأعراف، لا لشيء إلا لأنه دائمًا كان يُنظر إلينا بأننا طابور خامس، هذا الأمر بلغ ذروته عبر اعتقال المئات وتوزيع وتوجيه لوائح اتهام بحق العشرات من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني". وأضاف: "بلغ الأمر ذروته بأن قامت القناة 13 الإسرائيلية وقام كتاب في مواقع التواصل بأخذ مقطع من خطبة جمعة تحدثت فيها بجملة أرددها منذ ما يزيد على ثلاثين سنة (نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا) وتعاطوا مع هذه الجملة على أنها تحريضية وبأنها جملة تعبر عن موقف من الدولة ومن اليهود ومن الإسرائيليين". وتابع: "وصل الأمر إلى افتراءات وأكاذيب بُنيت عليها حملة تحريض غير مسبوقة وصلت إلى التهديد بالقتل والتهديد بالإعدام، والتهديد بأننا سنأتي لك البيت ونضع رصاصة في رأسك".

وحول الأسباب التي دفعته إلى الاستغاثة العاجلة بالشرطة الإسرائيلية، قال كمال الخطيب: "القناة 13 حاولت أن تصور أننا ذراع لحركة حماس، وماذا يعني هذا الكلام في هذه الظروف؟ الأمر الذي جعلنا بعد تفكير ومشاورة مع القانونيين نقدم شكوى للشرطة الإسرائيلية.. نعم أول أمس تقدمت بشكوى رسمية بكل ما كُتب وقيل عني والتهديدات المباشرة بالقتل وإطلاق الرصاص".

وحاول القيادي الإخواني تصدير صورة توحي بأنه مطلوب للشرطة الإسرائيلية "التي توجه إليها بالشكوى والاستغاثة" والادعاء بأنه ليس حرًا في تحركاته، وقال: "الشرطة الإسرائيلية التي أنا تقدمت بالشكوى إليها هي نفس الشرطة التي ما زالت تلاحقني وإلى اﻵن ما يزال هناك ملف مفتوح بحقي منذ أحداث رمضان 2021، ولم تتوقف المحاكمة بعد".

أما الحقائق على الأرض فقد كانت كاشفة لمعلومات واضحة وصريحة تؤكد أن القيادي الإخواني الفلسطيني الكبير الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية يحصل على استثناءات خاصة، فهو لا يخضع لقيود طوارئ الحرب التي تحدث عنها في التسجيل المنشور عبر "الفيسبوك"، ولا يخضع لتعليمات "تكميم الأفواه" والمعلوم أنه يتحرك من مسكنه بحرية تامة ويلقي خطبة الجمعة أسبوعيًا، ويتم الترويج لها في بث مباشر عبر "الفيسبوك"، بعد موافقة سلطات الاحتلال على النص المكتوب، وينشر المقالات المُسيئة لعدد من الملوك والرؤساء العرب والتي يتم الترويج لها بإعلانات ممولة تخضع أموالها للرقابة الإسرائيلية!!

وعلى الجانب اﻵخر في "الحركة الإسلامية" الجنوبية، لم يكتب القيادي الإخواني السابق منصور عباس، كلمة واحدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعقيبًا على الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، ولم ينطق بكلمة واحدة منذ التصريحات الصحفية والإعلامية التي أدلى بها يوم الجمعة العشرين من أكتوبر، بصفته رئيسًا للفرع الجنوبي في "الحركة الإسلامية" و رئيسًا للقائمة العربية الموحدة في الكنيست الإسرائيلي، ويومها أعلن أنه "يستنكر ويرفض" هجوم السابع من أكتوبر، وفي نفس الوقت "يستنكر ويرفض ما يحدث من حرب على قطاع غزة"، وقال: "هناك فئات سياسية فاشية متطرفة تسعى إلى زج مجتمعنا العربي في صدام مع الدولة أو المجتمع اليهودي وعلينا تفويت هذه الفرصة"، والكلام واضح وصريح!!

ولا عزاء للمخدوعين الذين كانوا يصدقون أن التنظيم الإخواني هو "جماعة المجاهدين التي ترفع شعار: الجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله أسمى أمانينا"، وكثيرًا ما سمعنا حناجرهم وهي تصرخ بهتاف: "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل.. وعلى القدس رايحين، شهداء بالملايين".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة کمال الخطیب من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

ترامب يطلب الموافقة على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل

أفاد تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريبا إلى إسرائيل.

وأضاف التقرير نقلا عن مصادر أن مبيعات الأسلحة المزمعة تشمل 4700 قنبلة بقيمة تزيد عن 700 مليون دولار، بالإضافة إلى جرافات مدرعة من إنتاج شركة “كاتربيلر” بقيمة تتجاوز 300 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون على ترامب للمضي قدما في مجموعة منفصلة من صفقات الأسلحة التي طلبتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في الأصل، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار وتشمل قنابل وصواريخ وقذائف مدفعية جديدة.

وكانت إدارة بايدن قد أبلغت قادة الكونغرس الرئيسيين بتلك الصفقة في يناير قبل مغادرتها للمنصب، لكن لم يتم منح الموافقة الكاملة على الصفقة حتى الآن بسبب اعتراض بعض المشرعين الديمقراطيين، وفقا لمسؤول في الكونغرس.
وعندما تخطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة تتجاوز قيمتها عتبات مالية معينة، تقوم وزارة الخارجية بإخطار الكونغرس، ويتم إرسال المعلومات إلى لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ قبل الإخطار الرسمي للكونغرس، ومن ثم يجب أن توافق اللجنة على المبيعات.

اقرأ أيضاًالعالمنقل 50 من المصابين في غزة إلى مصر

وكان بعض الديمقراطيين البارزين وآخرون في الكونغرس قد دعوا إدارة بايدن إلى تقليص مبيعات الأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات لإسرائيل للحد من سقوط الضحايا المدنيين في غزة.

وفي الفترة التي سبقت العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، أوقفت الولايات المتحدة شحنة من القنابل لإسرائيل، لكن إدارة ترامب رفعت هذا التعليق الأسبوع الماضي وأكدت أنها لن تمنع شحنات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل.

وقال ترامب الأسبوع الماضي حول هذا القرار: “لقد دفعوا ثمنها وكانوا ينتظرونها منذ فترة طويلة”.

مقالات مشابهة

  • 4 أشهر حبسا “سورسي” ضد القيادي بحزب العمال جلول جودي
  • رد نيمار على تصريحات جيسوس بعدم قدرته على الأداء بنفس مستواه السابق
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • مزاعم الإخوان الإرهابية.. «الداخلية» تنفي قيام الشرطة بضبط شقيق عنصر إجرامي في الإسكندرية
  • رولا الدرة: الصحفي الفلسطيني بطل في الحرب ويستحق الحماية
  • سائق يتبع (GPS) فيجد نفسه في قاع واد
  • الرئيس الكوري الجنوبي «المعزول» يطلب إخلاء سبيله
  • الرئيس الأوكراني يطلب الدعم من الغرب
  • ترامب يطلب الموافقة على صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي: بيان حول إجتماع المكتب القيادي