نظم البيت المحمدي للتصوف ندوة عن القضية الفلسطينية وتحديات الوضع الراهن برعاية  المشيخة العامة للطرق الصوفية، وحضور الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، والسفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور محمد السعيد إدريس أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، و اللواء ممدوح قطب وكيل المخابرات العامة سابقًا، ولفيف  من أعضاء هيئة التدريس بأكاديمية أهل الصفة ومجلس أمناء البيت المحمدي.


وتوافق  المشاركون على إصدار بيان موحد يؤكد انتهاك الكيان الصهيوني لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والقانونية، ويعلن تأييد القيادة السياسية في قراراتها لحماية أمن مصر القومي، وأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية من المحيط للخليج وجاء نص البيان كالتالي:

 

شيخ الأزهر: ممارسات الاحتلال الصهيوني في غزة إرهاب أعمى دعاء لأهل فلسطين لصد العدوان على غزة.. اللهم انصرهم وسدد رميهم ودمر أعداءهم


أكد البيت المحمدي، بشأنِ مُمَارسَاتِ الكيانِ الصِّهيونِيِّ الوحشيَّةِ بحقِّ الشَّعبِ الفلسطينِيِّ.

 أنه في ضَوءِ مُمَارسَاتِ الكيانِ الصّهيونِيِّ التي فاقتْ ما يُمكِنُ أن يَرِدَ على خيالِ مرَدَةِ الشَّياطينِ؛ من إرهابٍ، وقسوةٍ، وعُنفٍ، وضراوةٍ، ووحشيَّةٍ، ودمويَّةٍ، وفى ضَوءِ مواقفِ مصرَ الرَّسمِيَّةِ والشَّعبيَّةِ والنَّابِعةِ مِن أُصُولِها الحضاريَّةِ، ومسئوليَّتِها التاريخيَّةِ، وأعماقِها الوطنيَّةِ، فإنَّ البيتَ المحمَّديَّ للتصوُّفِ يُعلِنُ بهذا البيانِ: 


   أولًا: تأكيده على أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي القضية المركزية للأمة العربية و الإسلامية من المحيط إلى الخليج، وأن الوضع الراهن يشكل لحظة خطر داهم وحال،  ليس على قضية الشعب الفلسطيني المقدسة فحسب، و لا على ما يلاقيه من عنف وإرهاب وإبادة ووحشية بحق أطفاله ونساءه وشيوخه فقط، بما لم يحدث بحق شعب في تاريخ الإنسانية؛ بل هي لحظات فارقة وحاسمة بالنسبة لأمن مصر القومي الذي يتعرض لمخاطر ممنهجة متتالية ومتوازية لا تكاد تخبو حينا إلا وتطفو على السطح أحيانا أخرى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وكذلك الامن القومي العربي.

 

ثانيا: تأيِيدَهُ، ودعمَهُ لمَا تتخذُه القيادةُ المِصريَّةُ مِن مواقفَ، وإجراءاتٍ، في التَّعاطي معَ التحديات والمخاطر التي يمثلها الصراع الراهن على أمننا القومي وأمن المنطقة، بالكامل وتصديها لمؤامرات تصفية القضيَّةِ الفلسطينيِّةِ، خاصَّةً على حسابِ مصرَ، أو على حسابِ أمنهِا القوميِّ.


   ثالثا: تأكيده على دور مصر الثابت وسعيها الدؤوب لإقرار سلام دائم وعادل في المنطقة على أساس حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدراته من الاحتلال وإقامة دولته على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف.


رابعا: دعوتَه لجماهيرِ الشَّعبِ، وكافَّة التَّيَّاراتِ الوطنيَّةِ، والمؤسَّساتِ الشَّعبيَّةِ والرَّسميَّةِ بالوقوفِ صفًّا واحدًا خلفِ قياداتِها الوطنيَّةِ في مواجهةِ تَكالُبِ قُوَى الظُّلمِ والتكبُّرِ والاستعلاءِ لتغيِيرِ خارطةِ المنطقةِ استجابةً لأطماعِ التَّوسُّعِ والهيمنةِ الصهيونية.
خامسا: إدانته لكافة الممارسات الإسرائيلية الوحشية المدعومة من بعض القوى الكبرى في الغرب بلا حدود بالمخالفة للقانون الدولي، تلك الممارسات التي تشكل جرائم حرب وإبادة متكاملة الأركان.


سادسا: إن سياسات الكيان الصهيوني الممنهج الذي دأبت حكوماته المتعاقبة على اتخاذها من إعاقة حل الدولتين والاستيطان والحصار والعنف وابتلاع الأراضي ومحو الهُوِيَّة العربية والإسلامية على الواقع الفلسطيني خاصة القدس تؤكد عدم الرغبة في العيش بسلام على أسس من الشرعية والقانون، وإنما تنطلق من العقد التاريخية والنفسية التي صاحبت نشأتها فهي بهذا الاعتبار ليست دولة ولا تستطيع أن تكون دولة.
فهي ضد منطق التاريخ والجغرافيا والقانون وطبائع الأشياء.
   سابعا: إنَّهُ لَمِنَ الأوهامِ، وخداعِ النَّفسِ، التَّعويلُ علَى ما لا يُعَوَّلُ عليه، فإسرائيلُ، التزامٌ امبرياليٌّ يَقَعُ على عاتِقِ القُوَى الكُبرَى، توَلَّى كبرَهُ "بِلفُور"، ومِن بعدِهِ قياداتُ الغربِ، لا خلافَ بينهم في ذلك، فالغربُ ضامِنٌ لإسرائيلَ، ليس في وجودِها فقط؛ بل في هَيمنتِها، وتفوِّقِها، وظُلمِها، وعَجرَفَتِها.
   ثامنا: إنَّ الأمَّةَ العَرَبيَّةَ والإسلاميَّةَ تمتَلِكُ مِن مُقَوِّمَاتِ الحيَوِيَّةِ، والقوَّةِ، ما يجعلُها قادرةً على استردادِ زِمَامِ المُبادَرَةِ، وحلِّ قَضَاياها بنفسِها. 
   تاسعا: التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس هي الحد الأدنى الذي تفرضه المسئولية الحضارية والتاريخية للأمة العربية والإسلامية.
   عاشرا: إنَّ مصرَ التي تحَطَّمَتْ علَى أعتابِها الغزواتُ الكبرى، في حطِّينَ، وعَيْنِ جالوتَ، والمَنصُورةَ، ورَشِيدٍ، وقاهِرةُ المُعِزِّ هي مِصرُ اليومَ وغدًا، مَهمَا جارتْ عليها الأيَّامُ، وتَقلَّبَ لها الخصومُ، والأعداءُ، ستظل هي الصخرة التي تتحطم عليها كل التحديات، مهما عظمت. 
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز الإمام الغزالي لإحياء التراث الفكري والثقافي بأكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث، بالبيت المحمدي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البيت المحمدي القضية الفلسطينية الدكتور محمد مهنا البیت المحمدی ة الفلسطینی ة العربیة

إقرأ أيضاً:

"أبوطالب" يطالب بالنزول الي الجمعيات وحل المشاكل التي تواجه الفلاحين بالمنوفية

قام المهندس ناصر محمد أبو طالب وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية والمهندس محمد مبارك مدير عام الإدارة العامة للتعاون الزراعي بالمنوفية بعقد إجتماع مع مديرى الادارات التعاونية.

وأكد ابو طالب على الالتزام بخطة التطهير وحل المشاكل بصورة عاجلة، وسرعة الانتهاء من الحصر وصرف الاسمدة للحائزين طبقا للحصر ومنظومة كارت الفلاح والمقررات السمادية.

واشار الي ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، والاهتمام بتطهير المصارف والترع لوصول المياه إلى نهايتها وتوفير المياه.

وشدد علي معاملة المزارعين بروح القانون والنزول الي الجمعيات الزراعية وحل المشاكل التي تواجه الفلاحين، ورفع كفاءة الجمعيات وصيانتها وصيانة المخازن.

4457 فدان مساحة زراعة محصول القطن بالمنوفية

 

وفي وقت سابق أعلنت مديرية الزراعة بمحافظة المنوفية، عن نجاح موسم زراعة القطن لهذا العام، حيث بلغت المساحة المزروعة بمحصول القطن 4457 فدانًا، ويأتي ذلك ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الزراعة لتطوير المحاصيل الاستراتيجية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وأوضح مدير المديرية، ناصر محمد أبوطالب، أن إجمالي كميات القطن التي تم توريدها من صنف «جيزة 97» وصلت إلى 15489 كيسًا، حتى يوم 16 يناير 2025.

وأشار إلى أن عمليات التوريد تمت من خلال مراكز التجميع في «إبنهس» و«الرمالي» بمركز قويسنا، بالإضافة إلى حلقة التجميع في «جنزور» بمركز بركة السبع، مما يبرز التنظيم الفعال لهذه العمليات لضمان تسهيل تسليم المحصول من المزارعين.

وتم توزيع الكميات الموردة على خمس رسائل رئيسية، حيث جاءت الكميات كالتالي: الرسالة الأولى تضمنت 1989 كيسًا، والرسالة الثانية 2883 كيسًا، والرسالة الثالثة 3735 كيسًا، والرسالة الرابعة 2066 كيسًا، وأخيرًا الرسالة الخامسة 1470 كيسًا.

وقال «أبوطالب» إن المحاصيل الاستراتيجية مثل القطن تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة تواصل تقديم الدعم اللازم للمزارعين لتحسين الإنتاجية من خلال توفير الإرشادات الزراعية.

مقالات مشابهة

  • التخطيط القومي يناقش التحديات والفرص المتعلقة بإنشاء سوق كربون فعال في مصر
  • برلماني: كامل الوزير لديه إرادة صلبة لإزالة المعوقات التي تقف حائلا أمام الاستثمار
  • «فيتش»: وقف الحرب في غزة يقلل المخاطر الجيوسياسية التي تواجه مصر والأردن
  • انتقائية بيانات حزب الأمة القومي
  • مع بداية ولايته الجديدة.. أبرز القضايا التي تواجه ترامب
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • مصر وفلسطين.. تعاون مستمر في مواجهة التحديات الإنسانية والإعمار
  • النيابة تواجه سيدة الكلاب بفيديوهاتها المفبركة بشأن التعدي عليها
  • قد تواجه بعض التحديات.. حظك اليوم برج الأسد الاثنين 20 يناير 2025
  • "أبوطالب" يطالب بالنزول الي الجمعيات وحل المشاكل التي تواجه الفلاحين بالمنوفية