الأسبوع:
2025-02-12@04:09:13 GMT

أطفال "الحرب"

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أطفال 'الحرب'

"لا يوجد مكان أكثر عزلة في هذا الكون من سرير طفل جريح لم يعد لديه عائلة تعتني به".. بهذه الكلمات تحدث طبيب بأحد مستشفيات قطاع غزة ليعبر عن الحال التى يعيشها الأطفال تحت نيران القصف المتواصل لقوات جيش الاحتلال، الدكتور غسان أبو ستة، الذى يعمل الآن فى مستشفى الشفاء، قال فى مقابلة تليفزيونية إن 40% من المصابين الذين وصلوا إلى المستشفى أطفال.

وبحسب منظمة أنقذوا الأطفال الخيرية، فإن "طفلاً واحداً من أطفال غزة يُقتل بسبب القصف الإسرائيلي كل ربع ساعة تقريباً"، كما أن مؤسسة "يورو ميد" الخيرية لحقوق الإنسان، تقدر العدد اليومي للقتلي بين الأطفال والرضع في غزة بحوالي 200 طفل.

المشاهد المذاعة عبر شاشات الفضائيات منذ يوم السابع من أكتوبر الجاري، لهلع وفزع الأطفال فى غزة، وتلك الصور المتداولة عن الحكايات التى تروى من واقع المأساة، كلها تدمي القلوب وينفطر لها الروح، فإذا كنا نضع أطفالنا بين جفون أعيننا وفى جنبات القلب نحميهم من كل خطر يحيق بهم، حتى لو كان مجرد تعثر أقدامهم الصغيرة أثناء الخطو، فإننا نتخيل مشاعر أمهات ثكلي وآباء مكلومين فى فلذات أكبادهم، فالموت لا يلحق بواحد فقط ولكنهم يموتون بالجملة، اثنين وثلاثة وأربعة وربما عائلة بأكملها.

تلك السيدة التى احتضنت طفلها وهو فى الكفن وخارت قواها حتى ارتمت على أرض المستشفي وهى تبكيه بحرقة، وذلك الطفل الذى يظل يضرب بكفيه على أكتاف أبويه الملتاعين وهما يبحثان عن طفلهما بين الجثث فى المستشفى وهو يصرخ "وين يوسف.. بدي يوسف"، وهذا المراسل الصحفي الذى فقد زوجته وطفله وطفلته مرة واحدة، والذى بكي معه الملايين من المشاهدين.

حكايات لا يكفي مداد القلم على سردها ولا التعبير عن وجعها، ولكنها تحدث كل دقيقة على أرض أراد أصحابها أن يتمسكوا بها ولم يفروا ولم يتنازلوا فدفعوا ومازالوا أثمانا باهظة وسط صمت دولى وانحياز أعمى لصالح قوات المحتل، حيث أصيب ما لا يقل عن 4، 600 طفل وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة الفلسطينية، بعضهم مصاب بحروق قوية أو فقد أطرافه، وجميعهم لا يحصلون على الرعاية الكافية.

ووفقا لتقارير صحفية فإن هناك مليون طفل داخل قطاع غزة يواجهون أخطارا داهمة لا تتعلق فقط بخطورة القصف والعدوان المتواصل، ولكنها تتعلق بنقص المواد الغذائية بما فيها الماء وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "تم نقل أكثر من 44 ألف قارورة من مياه الشرب التي قدمتها اليونيسف - عبر منفذ رفح وهي كافية لـ 22 ألف شخص لمدة يوم واحد فقط، هذه الدفعة الأولى المحدودة من المياه ستنقذ الأرواح، لكن الاحتياجات عاجلة وهائلة".

وسط حالة الصمت والانحياز نقول أخيرا "يا ضمير العالم المتحضر قولا.. افيقوا فهل هلع وموت الأطفال لا يؤرق ضمائركم؟".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

التعدد اللغوي يطوّر مهارات أطفال التوحد

قال باحثون إن التلاعب بلغتين يساعد الأطفال المصابين بالتوحد على اكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية، لأنه عند تحديد اللغة التي يجب استخدامها، يجب عليهم قراءة الإشارات الاجتماعية، وهو تحدٍ رئيسي للمصابين بالتوحد.

وبينما يبدو تعلم لغة ثانية نهجاً غير تقليدي لعلاج التوحد، لكن الأبحاث تشير إلى فوائد مدهشة لأن يصبح الشخص ثنائي اللغة.

وقالت الباحثة لوسينا أودين، أستاذة الطب النفسي وعلم النفس التنموي بجامعة كاليفورنيا: "إذا كان عليك التلاعب بلغتين، فيجب عليك قمع إحداهما لاستخدام الأخرى". و"هذه هي الفكرة، أن التثبيط - أو القدرة على منع نفسك من القيام بشيء ما - قد تتعزز من خلال معرفة لغتين".

وبحسب "هيلث داي"، قيّم الباحثون 116 طفلاً أعمارهم بين 7 و12 عاماً، وكان 53 منهم متعددي اللغات.

وملأ الآباء استبيانات لتقييم قدرة أطفالهم على فهم وجهة نظر الآخرين، وكذلك التواصل الاجتماعي.

مهارات الأداء التنفيذي

وفي اختبارات مهارات الأداء التنفيذي التي تساعد في حل المشكلات واتخاذ القرارات وإدارة المشاعر، وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتحدثون أكثر من لغة لديهم ميزة على الآخرين.

وكان الأطفال المتعددو اللغات الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد أكثر قدرة على التحكم في اندفاعاتهم من الأطفال في الطيف الذين يتحدثون لغتهم الأم فقط.

وقال الباحثون: "لقد وجدنا ارتباطات مباشرة وغير مباشرة بين حالة التعدد اللغوي ومهارات تبني المنظور، بحيث ارتبط التعدد اللغوي بمهارات أفضل في تبني المنظور".

وأضافوا: "إن الوظائف التنفيذية للأطفال متعددي اللغات يمكن أن تُشحذ من خلال الحاجة إلى اختيار اللغة المناسبة للاستخدام".

وخلصت الدراسة إلى أن تشجيع التعدد اللغوي في المنزل يمكن أن يوفر "تدخلاً طبيعياً" لبعض أنواع الوظائف العقلية.

مقالات مشابهة

  • «مذكرات نشال».. نظرة بانورامية على مصر في نهاية عشرينيات القرن العشرين
  • عبدالعزيز النص.. «نشال» يقاوم الاحتلال في دراما رمضان 2025
  • التعدد اللغوي يطوّر مهارات أطفال التوحد
  • مصطفى بيومى.. المتناغم بين الحكمة والعفوية.. المتخلى عن شهوة الاقتناء
  • مصطفي بيومي.. الاستثنائى الجميل الذى ندين له كُتابًا وقُرًاء ومُثقفين
  • عادل عبدالرحيم يكتب: مصطفى بيومي رحيل بالجسد وخلود بالذكرى
  • مسلسل شهادة معاملة أطفال يجمع بين الكوميديا والمتعة
  • مع اقتراب شهر رمضان.... اسعار الدواجن واللحوم والاسماك بالإسكندرية نار !!
  • نيمار يخطف الأنظار مع أطفال سانتوس.. فيديو
  • ضحايا القصف.. ماذا قدمت مصر لرعاية أطفال غزة والسودان؟