الأسبوع:
2024-11-15@04:05:05 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل ( 2 )

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل ( 2 )

نفذت حماس فى عام 2000 عدة عمليات مؤثرة ضد إسرائيل، كان من بينها هجمات ضد محافل فى " نتانيا"، وهجمات ضد ملاهٍ ليلية داخل إسرائيل مما أدى إلى قتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، مما دفع إسرائيل إلى الرد بغارات جوية على قطاع غزة، واغتالت " صلاح شحادة" القيادى فى الحركة، ومن ثم توالت الاغتيالات فى الأعوام التالية حيث طالت مؤسس الحركة الشيخ " أحمد ياسين"، والقيادي " إسماعيل الرنتيسي".

بيد أن الخيار العسكري لـ " شارون " ــ بعد أن أصبح فى 2001 رئيسا للوزراء - والذي هدف من ورائه إلى إجهاض حركة حماس ووقف الانتفاضة باء بالفشل، فقد بدأت حماس بحفر أنفاق مطلع عام 2003، وتمكنت لاحقا من بناء شبكة من الأنفاق تحت الأرض، وشكلت يومها تهديدا خطيرا للجيش الإسرائيلى خاصة أنه لم يتمكن من تدمير هذه الأنفاق بسبب عمقها الكبير تحت الأرض، و خرائطها المتشعبة.

فى ظل تلك المعطيات بدا الانسحاب الكامل من غزة هو الخيار الأمثل أمام إسرائيل، والذى تم بالفعل فى 2005. غير أن استعداد" إريل شارون" فى المرحلة الأخيرة من حياته المهنية للقبول بشكل ما من أشكال الدولة الفلسطينية، والأمر بالانسحاب الإسرائيلي من غزة لقى معارضة من العديد من مؤيديه السابقين، وظهر وكأنه تحول جذري عن السياسة التى اعتنقها. ولكن بعض النقاد صوروه على أنه انتهازية تكتيكية أكثر من كونه انعكاسا لتغيير جوهرى فى المنظور.

كان التفكير آنذاك يدور حول أن الانسحاب من غزة خطوة إستراتيجية، إذ يمكن ضمان محاصرتها من البحر من جهة، ومن الحدود المصرية التى تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل من جهة أخرى، إضافة إلى وجود بعض العناصر الداخلية فى غزة التى يمكن أن تتعاون مع إسرائيل، وتنسق معها أمنيا. وبالتالى كان الرهان على عنصرين:

الأول - هو الوجود المصرى المؤثر نظرا للتعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل.

الثانى - هو وجود جماعات تابعة للسلطة الفلسطينية يمكن الاستعانة بها. ولكن يبدو أن هذه الحسابات لم تكن فى مكانها، فلقد تمكنت حماس من الوصول إلى السلطة فى غزة بعد انتخابات تشريعية فازت فيها فوزا ساحقا. وفى 2006 فازت حماس بغالبية الأصوات فى الانتخابات التشريعية فى القطاع وهو الأمر الذى رفضته كل من الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ومن ثم طالبتا حركة حماس بالتخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل.

حدثت بعد ذلك مواجهات فى القطاع بين حماس والسلطة الفلسطينية أسفرت عن إبعاد عناصر السلطة لتتمكن حماس من السيطرة على القطاع بشكل كامل، ولتتنامى قوتها وقوة الجهاد الإسلامى لتصبح الحركتان جزءًا من تيار إقليمي مرتبط مع إيران وحزب الله وسوريا فيما يسمى بمحور المقاومة، لتصبح غزة بذلك هى المنطقة الحاضنة. وفى عام 2008 أطلقت الحركة عشرات الصواريخ على مجمعات إسرائيلية قريبة. وردت إسرائيل بشن هجوم موسع على القطاع، ليسفر ذلك عن مقتل ثلاثة عشر إسرائيليا، وألف وأربعمائة فلسطينى.

فى أعقاب ذلك بدأت حركة حماس تطور قدراتها الصاروخية، تستخدمها كسلاح ردع ضد إسرائيل. وفى العام 2014 شنت إسرائيل عملية أخرى ضد قطاع غزة وبادرت حماس يومها فردت بالصواريخ، لتستمر المواجهات بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة سبعة أيام وتتسبب فى مقتل 73 إسرائيليا بينهم 67 عسكريا وأكثر من ألفيْ فلسطيني.

وللحديث بقية..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«الخارجية»: موقف مصر ثابت بشأن تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في غزة

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة، موقف مصر الثابت بشأن تمكين السُلطة الوطنية الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في قطاع غزة، وذلك خلال استقباله اليوم، سيجريد كاخ، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، لمتابعة سبل التعامل مع الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين داخل القطاع.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنّ وزير الخارجية والهجرة أعرب خلال اللقاء، عن حرصه على مواصلة التشاور مع المسؤولة الأممية بشأن تنفيذ ولايتها بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720، والعمل على الإنفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لتحمل مسؤولياتها تجاه المدنيين داخل القطاع وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني وباعتبارها قوة الاحتلال.

وزير الخارجية يدين تصرفات إسرائيل

وأدان وزير الخارجية، قرار إسرائيل الأخير بالانسحاب من الاتفاق المنظم لعمليات وكالة «أونروا»، مؤكدا أنّ الخطوة تعتبر تصعيدا خطيرا تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.

ولفت وزير الخارجية إلى ضرورة العمل لمضاعفة الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الفلسطينيين في القطاع مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل ما تسببت فيه السياسات والإجراءات الإسرائيلية من تفشي المجاعة والأوبئة، مشددا على أنّ المعدل اليومي لدخول المساعدات الإنسانية غير كافٍ للتعامل مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع.

وأكد أنّ استمرار السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح، وتقاعس إسرائيل عن فتح معابرها الأخرى بشكل كامل، ما أدى إلى تقويض عملية النفاذ الإنساني، وهو أمر ترفضه مصر بشكل قاطع ويعكس إصرارا إسرائيليا على إعاقة دخول الشاحنات الإنسانية، في مخالفة صارخة للقانون الدولي الإنساني.

واستمع وزير الخارجية إلى رؤية وتقييم المسؤولة الأممية لآخر تطورات الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة، مستعرضا الجهود المصرية خلال الفترة الأخيرة لتحقيق التقارب بالداخل الفلسطيني، حيث أكد الوزير ثوابت الموقف المصري، وفي مقدمتها رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة توحيد الضفة الغربية وغزة تحت قيادة السلطة الفلسطينية باعتبارها وحدة متكاملة من الأراضي الفلسطينية، وأهمية تنفيذ حل الدولتين. 

مقالات مشابهة

  • فتح: إقامة الدولة الفلسطينية حق لا يمكن التنازل عنه
  • «المنظمات الأهلية الفلسطينية»: أي حديث أمريكي لوقف الحرب لا يمكن التعويل عليه
  • «البيت الأبيض»: دور مصر وقطر أساسي في مفاوضات «حماس وإسرائيل»
  • إسرائيل تغتالُ قيادياً من حماس في لبنان.. من هو؟
  • شئون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال اعتقل 12 مواطنًا بالضفة الغربية
  • السلطة الفلسطينية “تتزيّن” من أجل ترمب .. خفايا العبارة ألتي ألهبت حماس”أبو مازن” - تفاصيل
  • خبير سياسي: حماس خسرت كثيرا بوجود الأنفاق وأعطت مبررا لإسرائيل لقصف المنازل
  • حماس: هجوم الاحتلال على بيت حانون إمعان في الإبادة
  • «الخارجية»: موقف مصر ثابت بشأن تمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بواجباتها في غزة
  • هل يمكن تجميد عضوية إسرائيل؟