الأسبوع:
2025-01-17@22:53:44 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل ( 2 )

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل ( 2 )

نفذت حماس فى عام 2000 عدة عمليات مؤثرة ضد إسرائيل، كان من بينها هجمات ضد محافل فى " نتانيا"، وهجمات ضد ملاهٍ ليلية داخل إسرائيل مما أدى إلى قتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، مما دفع إسرائيل إلى الرد بغارات جوية على قطاع غزة، واغتالت " صلاح شحادة" القيادى فى الحركة، ومن ثم توالت الاغتيالات فى الأعوام التالية حيث طالت مؤسس الحركة الشيخ " أحمد ياسين"، والقيادي " إسماعيل الرنتيسي".

بيد أن الخيار العسكري لـ " شارون " ــ بعد أن أصبح فى 2001 رئيسا للوزراء - والذي هدف من ورائه إلى إجهاض حركة حماس ووقف الانتفاضة باء بالفشل، فقد بدأت حماس بحفر أنفاق مطلع عام 2003، وتمكنت لاحقا من بناء شبكة من الأنفاق تحت الأرض، وشكلت يومها تهديدا خطيرا للجيش الإسرائيلى خاصة أنه لم يتمكن من تدمير هذه الأنفاق بسبب عمقها الكبير تحت الأرض، و خرائطها المتشعبة.

فى ظل تلك المعطيات بدا الانسحاب الكامل من غزة هو الخيار الأمثل أمام إسرائيل، والذى تم بالفعل فى 2005. غير أن استعداد" إريل شارون" فى المرحلة الأخيرة من حياته المهنية للقبول بشكل ما من أشكال الدولة الفلسطينية، والأمر بالانسحاب الإسرائيلي من غزة لقى معارضة من العديد من مؤيديه السابقين، وظهر وكأنه تحول جذري عن السياسة التى اعتنقها. ولكن بعض النقاد صوروه على أنه انتهازية تكتيكية أكثر من كونه انعكاسا لتغيير جوهرى فى المنظور.

كان التفكير آنذاك يدور حول أن الانسحاب من غزة خطوة إستراتيجية، إذ يمكن ضمان محاصرتها من البحر من جهة، ومن الحدود المصرية التى تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل من جهة أخرى، إضافة إلى وجود بعض العناصر الداخلية فى غزة التى يمكن أن تتعاون مع إسرائيل، وتنسق معها أمنيا. وبالتالى كان الرهان على عنصرين:

الأول - هو الوجود المصرى المؤثر نظرا للتعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل.

الثانى - هو وجود جماعات تابعة للسلطة الفلسطينية يمكن الاستعانة بها. ولكن يبدو أن هذه الحسابات لم تكن فى مكانها، فلقد تمكنت حماس من الوصول إلى السلطة فى غزة بعد انتخابات تشريعية فازت فيها فوزا ساحقا. وفى 2006 فازت حماس بغالبية الأصوات فى الانتخابات التشريعية فى القطاع وهو الأمر الذى رفضته كل من الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ومن ثم طالبتا حركة حماس بالتخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل.

حدثت بعد ذلك مواجهات فى القطاع بين حماس والسلطة الفلسطينية أسفرت عن إبعاد عناصر السلطة لتتمكن حماس من السيطرة على القطاع بشكل كامل، ولتتنامى قوتها وقوة الجهاد الإسلامى لتصبح الحركتان جزءًا من تيار إقليمي مرتبط مع إيران وحزب الله وسوريا فيما يسمى بمحور المقاومة، لتصبح غزة بذلك هى المنطقة الحاضنة. وفى عام 2008 أطلقت الحركة عشرات الصواريخ على مجمعات إسرائيلية قريبة. وردت إسرائيل بشن هجوم موسع على القطاع، ليسفر ذلك عن مقتل ثلاثة عشر إسرائيليا، وألف وأربعمائة فلسطينى.

فى أعقاب ذلك بدأت حركة حماس تطور قدراتها الصاروخية، تستخدمها كسلاح ردع ضد إسرائيل. وفى العام 2014 شنت إسرائيل عملية أخرى ضد قطاع غزة وبادرت حماس يومها فردت بالصواريخ، لتستمر المواجهات بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة سبعة أيام وتتسبب فى مقتل 73 إسرائيليا بينهم 67 عسكريا وأكثر من ألفيْ فلسطيني.

وللحديث بقية..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الحرس الثوري الإيراني: اتفاق غزة انتصار للفلسطينيين وهزيمة لـإسرائيل

رحب الحرس الثوري الإيراني، الخميس، باتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة حماس في غزة، واصفًا إياه بأنه "انتصار واضح للفلسطينيين"، وفقًا لبيان صادر عن الحرس الثوري

وقال الحرس الثوري في بيان له: "إن نهاية الحرب وفرض وقف إطلاق النار يمثل انتصارًا عظيمًا لفلسطين وهزيمة كبيرة للنظام الصهيوني الوحشي"، مشددًا أن هذا الإنجاز يعكس قوة المقاومة الفلسطينية وصمودها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وتأتي تصريحات الحرس الثوري في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث ترى طهران في نجاح حماس بفرض شروط وقف إطلاق النار دليلًا على تراجع قوة الردع الإسرائيلية أمام المقاومة الفلسطينية، التي اعتبرتها إيران جزءًا من "محور المقاومة" ضد الاحتلال.


 
وعمت الاحتفالات مدنا فلسطينية وعربية وتركية بعد التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة، وخرج الآلاف في منتصف الليل في مدن فلسطينية وأردنية ويمنية وسورية وتركية رغم الأجواء الباردة إلى الشوارع، وهتفوا للمقاومة ولغزة.

وخرج الآلاف في رام الله ونابلس والخليل وطولكرم وبيت لحم بالضفة الغربية، وهتفوا للمقاومة ولكتائب القسام.

كما رحبت دول عربية، باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم إعلانه، مساء الأربعاء.

جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن واليمن، فضلا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

مقالات مشابهة

  • في هذه الحالة.. "ضوء أخضر" أميركي لإسرائيل باستئناف القتال
  • أستاذ علاقات دولية: صفقة تبادل الأسرى انتصار للفلسطينيين وهزيمة لإسرائيل
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل لجأت للوسطاء لإبرام صفقة مع حماس
  • ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل باستئناف القتال ضد حماس.. ما شروطه؟
  • إسرائيل: لا اتفاق في غزة وحماس لن تحكم القطاع
  • درس غزة القاسي.. لماذا انهزمت إسرائيل إستراتيجيا رغم فداحة التدمير؟
  • الحرس الثوري الإيراني: اتفاق غزة انتصار للفلسطينيين وهزيمة لـإسرائيل
  • ماذا يعني اتفاق غزة لإسرائيل وحماس والشرق الأوسط؟
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • لماذا تخلت حماس عن خطوطها الحمراء مع إسرائيل؟