الأسبوع:
2024-10-05@17:20:02 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل ( 2 )

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل ( 2 )

نفذت حماس فى عام 2000 عدة عمليات مؤثرة ضد إسرائيل، كان من بينها هجمات ضد محافل فى " نتانيا"، وهجمات ضد ملاهٍ ليلية داخل إسرائيل مما أدى إلى قتل وإصابة عشرات الإسرائيليين، مما دفع إسرائيل إلى الرد بغارات جوية على قطاع غزة، واغتالت " صلاح شحادة" القيادى فى الحركة، ومن ثم توالت الاغتيالات فى الأعوام التالية حيث طالت مؤسس الحركة الشيخ " أحمد ياسين"، والقيادي " إسماعيل الرنتيسي".

بيد أن الخيار العسكري لـ " شارون " ــ بعد أن أصبح فى 2001 رئيسا للوزراء - والذي هدف من ورائه إلى إجهاض حركة حماس ووقف الانتفاضة باء بالفشل، فقد بدأت حماس بحفر أنفاق مطلع عام 2003، وتمكنت لاحقا من بناء شبكة من الأنفاق تحت الأرض، وشكلت يومها تهديدا خطيرا للجيش الإسرائيلى خاصة أنه لم يتمكن من تدمير هذه الأنفاق بسبب عمقها الكبير تحت الأرض، و خرائطها المتشعبة.

فى ظل تلك المعطيات بدا الانسحاب الكامل من غزة هو الخيار الأمثل أمام إسرائيل، والذى تم بالفعل فى 2005. غير أن استعداد" إريل شارون" فى المرحلة الأخيرة من حياته المهنية للقبول بشكل ما من أشكال الدولة الفلسطينية، والأمر بالانسحاب الإسرائيلي من غزة لقى معارضة من العديد من مؤيديه السابقين، وظهر وكأنه تحول جذري عن السياسة التى اعتنقها. ولكن بعض النقاد صوروه على أنه انتهازية تكتيكية أكثر من كونه انعكاسا لتغيير جوهرى فى المنظور.

كان التفكير آنذاك يدور حول أن الانسحاب من غزة خطوة إستراتيجية، إذ يمكن ضمان محاصرتها من البحر من جهة، ومن الحدود المصرية التى تربطها معاهدات سلام مع إسرائيل من جهة أخرى، إضافة إلى وجود بعض العناصر الداخلية فى غزة التى يمكن أن تتعاون مع إسرائيل، وتنسق معها أمنيا. وبالتالى كان الرهان على عنصرين:

الأول - هو الوجود المصرى المؤثر نظرا للتعاون الأمني والاستخباراتي مع إسرائيل.

الثانى - هو وجود جماعات تابعة للسلطة الفلسطينية يمكن الاستعانة بها. ولكن يبدو أن هذه الحسابات لم تكن فى مكانها، فلقد تمكنت حماس من الوصول إلى السلطة فى غزة بعد انتخابات تشريعية فازت فيها فوزا ساحقا. وفى 2006 فازت حماس بغالبية الأصوات فى الانتخابات التشريعية فى القطاع وهو الأمر الذى رفضته كل من الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، ومن ثم طالبتا حركة حماس بالتخلي عن المقاومة والاعتراف بإسرائيل.

حدثت بعد ذلك مواجهات فى القطاع بين حماس والسلطة الفلسطينية أسفرت عن إبعاد عناصر السلطة لتتمكن حماس من السيطرة على القطاع بشكل كامل، ولتتنامى قوتها وقوة الجهاد الإسلامى لتصبح الحركتان جزءًا من تيار إقليمي مرتبط مع إيران وحزب الله وسوريا فيما يسمى بمحور المقاومة، لتصبح غزة بذلك هى المنطقة الحاضنة. وفى عام 2008 أطلقت الحركة عشرات الصواريخ على مجمعات إسرائيلية قريبة. وردت إسرائيل بشن هجوم موسع على القطاع، ليسفر ذلك عن مقتل ثلاثة عشر إسرائيليا، وألف وأربعمائة فلسطينى.

فى أعقاب ذلك بدأت حركة حماس تطور قدراتها الصاروخية، تستخدمها كسلاح ردع ضد إسرائيل. وفى العام 2014 شنت إسرائيل عملية أخرى ضد قطاع غزة وبادرت حماس يومها فردت بالصواريخ، لتستمر المواجهات بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة سبعة أيام وتتسبب فى مقتل 73 إسرائيليا بينهم 67 عسكريا وأكثر من ألفيْ فلسطيني.

وللحديث بقية..

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟

في ظل تطورات الأحداث العسكرية بين الجيش الإسرائيلي وتنظيم حزب الله على الجبهة الجنوبية في لبنان، هل أدت تلك الاشتباكات لتخفيف حدة الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في قطاع غزة؟.

ذكرت مصادر إسرائيلية أن هدف التوغل الإسرائيلي في لبنان هو تدمير للأنفاق والأسلحة التي وضعها حزب الله بالقرب من الحدود بين البلدين، وهو ما يتشابه مع تصريحاتها منذ بدأ الهجوم على حركة حماس بعد تنفيذ الأخيرة هجوماً دامياً على بلدات إسرائيلية محاذية لغلاف قطاع غزة، أسفر عن مقتل 1200 إسرائيل وأسر قرابة 150 أخرين نجحت تل أبيب في تحرير بعضم بينما قضى أخرين جراء القصف الإسرائيلي العنيف.

With two of its most powerful proxies—Hezbollah and Hamas—fighting to survive, Iran has lost a central pillar of its deterrence strategy, giving Israel an opening to strike https://t.co/LTpFTnUPOL https://t.co/LTpFTnUPOL

— The Wall Street Journal (@WSJ) October 3, 2024 جميع الجبهات

الآن ومع توسع إسرائيل في هجماتها على حزب الله في جنوب لبنان واستهداف مقار ومواقع مختلفة مع نيتها التوغل البري غير معلن التفاصيل؛ لم تهدأ آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة بل سعت تل أبيب لإظهار وجودها العسكري على جميع الجبهات، في رسالة مفادها أن قواتها تستطيع العمل على أكثر من جبهة حربية في آن واحد.

ومن المرجح أن تشبه حرب إسرائيل الأخيرة في لبنان حملتها ضد حركة حماس في غزة، كما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن سنام فاكيل، رئيسة برنامج الشرق الأوسط في مركز شاتام هاوس للأبحاث ومقره لندن.

وأضافت: "في غزة، استخدم الجيش الإسرائيلي الغارات والغارات الجوية لتدمير أكبر قدر ممكن من قوة حماس القتالية وأسلحتها ونظام الأنفاق، في حين احتفظ بممرين عبر القطاع"، وأردفت فاكيل "كما حدث في غزة: "أتوقع أنهم سوف يستخدمون التهديد بالتواجد الطويل الأمد كأداة مساومة في المفاوضات".

الجيش الاسرائيلي يقتل "الذراع اليمنى" للسنوار - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الخميس، مقتل 3 من أبرز قيادات حركة حماس في غزة، خلال عملية استخباراتية قبل 3 أشهر تقريباً.

ورغم أن إسرائيل قتلت معظم كبار قادة حزب الله ودمرت جزءً كبيراً من مخزونه من الصواريخ، فإن الميليشيا لا تزال تمتلك ترسانة كبيرة وعشرات الآلاف من المقاتلين المدربين.  وتواصل إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل وترفض التفكير في وقف إطلاق النار حتى تنهي إسرائيل حربها في غزة.

ولم تخف تل أبيب أن أمامها أيام معقدة ومليئة بالتحديات، في إشارة لقوات الجيش التي تخوض قتلاً على 7 جبهات مختلفة بحيب تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال اجتماع عسكري مغلق.

في المقابل يستمر حزب الله إعلانه عن استهدافات متكررة للداخل الإسرائيلي بشكل يومي وإسقاطه جنوداً من الجيش الإسرائيلي بين قتيل وجريح يومياً ودعماً وإسناد لغزة، بالإشارة ضمنياً لحركة حماس.

الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع استخباراتية لحزب الله في بيروت - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن استهداف قواته لمواقع يستخدمها حزب الله لعمليات استخباراتية في العاصمة اللبنانية بيروت. بحسب الأرقام

وبحسب أرقام رسمية تتداولها منظمات عالمية بالإضافة لوزارة صحة حماس في القطاع تواصلت وتيرة الاستهداف الإسرائيلي لمواقع مختلفة في قطاع من بينها مدارس وملاجىء، تقول إسرائيل إنها تضم مقاتلين من حماس يختبئون بين المدنيين.

وذكرت بيانات رسمية للجيش الإسرائيلي مواصلة الجنود القيام بمهام قتالية مختلفة بالإضافة للقصف المباشر من سلاح الجو الإسرائيلي على مواقع مرصودة استخباراتياً، مؤكداً الجيش الإسرائيلي أن جبهة الشمال ضد حزب الله لا تثني الجيش عن الوصول إلى الرهائن في غزة وتحريرهم من أيدي خاطفيهم.

وعلى الحدود مع لبنان وسّعت إسرائيل من قائمة أهدافها وبدأت بفرض عمق أمني وعسكري داخل الأراضي اللبنانية، وفي سيناريو مشابه لغزة طلبت نل أبيب من سكان قرى في لبنان إخلائها تمهيدأ لاستهدافها كونها تشكل مواقع استخباراتية وعسكرية لحزب الله.

Hamas has refused to take part in negotiations for a hostage release-ceasefire deal for the past several weeks, US State Department spokesperson Matthew Miller said on Wednesday.https://t.co/GJxO4CeUqE

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 3, 2024 سياسياً

جددت واشنطن الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام اتفاق يفضي لتنفيذ هدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين وهو ما قابلته حركة حماس بالرفض.

وبحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الخميس، سأل أحد الصحافيين المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عما إذا كانت حرب إسرائيل مع حزب الله، أجبرت على إلغاء مناقشة وقف إطلاق النار في غزة، أو ما إذا كانت هذه المحادثات لا تزال مستمرة.

وأجاب ميلر: "ليس الأمر أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله سيطر عليها. بل إن حماس رفضت مرة أخرى الانخراط في المحادثات"، موضحاً أن الحركة رفضت المشاركة في المحادثات خلال الأسبوعين الماضيين، أي قبل بدء الهجوم الإسرائيلي على لبنان... رغم محاولات الوسطاء التوصل إلى استطلاعات حول ما يمكن أن يكون مقبولاً لأي سبب كان، إلا أن حماس رفضت المشاركة بشكل قاطع.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: مستمرون في دعم القضية الفلسطينية والمقاومة ضد إسرائيل
  • "الأورومتوسطي": استهداف "إسرائيل" للقطاع الصحي في لبنان جريمة خطيرة لا يمكن تبريرها
  • حرب تحت الأرض.. كيف طورت الفصائل الفلسطينية قدراتها بعد عام من عدوان إسرائيل؟
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • FT: لماذا لا يمكن لإسرائيل تدمير منشآت إيران النووية بمفردها؟
  • واشنطن: لا يمكن تحديد مدة زمنية لعمليات إسرائيل في لبنان
  • الصحة الفلسطينية: 14 شهيدًا جراء قصف الجيش الإسرائيلي على مخيم طولكرم
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • وزارة الصحة الفلسطينية :ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ363 على القطاع إلى 41788 شهيداً و96794 جريحاً
  • كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على الهجوم الصاروخي الإيراني؟