الأسبوع:
2025-04-17@13:44:30 GMT

وماذا بعد!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وماذا بعد!!

بعد ما يزيد على ثلاثة أسابيع من بداية أحداث غزة في السابع من أكتوبر يفرض السؤال نفسه الآن: وماذا بعد؟ على مستوى الشعب الفلسطيني الصامد في غزة ومع اشتداد قسوة القصف والحصار والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، ونقص أو ربما انتهاء كل المخزون الاستراتيچي من الأدوية والمياه.. كيف سيكمل هؤلاء المناضلون رحلة الصمود للدفاع عن أرضهم ضد مخطط التهجير وقتل القضية الفلسطينية إلى الأبد؟ على مستوى الشعوب العربية والإسلامية الداعمة بكل قوة للحق الفلسطيني، والرافضة لكل أشكال العنف والإبادة الممنهجة التي يمارسها الكيان المحتل، والمتعاطفة بشكل علني على الأرض وفي كافة مواقع التواصل الاجتماعي: هل سيستمر هذا الاهتمام أم أنه سيبدأ في الخفوت رويدًا رويدًا بعد أن يسقط بعض المتعاطفين في فخ الاعتياد على أخبار تأتي من هناك؟.

. هل نظل بنفس القوة والتركيز خلف الأشقاء أم تأخذنا دروب الحياة وهمومها سريعًا فننشغل عنهم؟ على مستوى الاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية وما يرتبون له من إتمام لمخططهم الواضح بتهجير أهل غزة أو على الأقل بتضييق الخناق عليهم لأقصى الدرجات حتى يضطروا إلى النزوح خارج أرضهم.. هل اقترب قرار التدخل البري الشامل داخل قطاع غزة لفرض الأمر الواقع بالقوة خاصة بعد اشتداد الحصار المُنهِك لطاقات المرابطين هناك؟.. هل يفعلها نتنياهو ورجاله أم يطول أمد القصف وسياسة التجويع التي يمارسونها ضد الشعب العربي الأعزل حتى إشعار آخر خشية التورط في حرب شوارع غير محسوبة العواقب داخل الأراضي المحتلة؟ على المستوى الرسمي في مصر سيظل الموقف المعلن والواضح وضوح الشمس هو رفض فكرة تهجير أبناء غزة خارج أرضهم ورفض أي حل للأزمة على حساب أطراف ودول أخرى، لأن ذلك يعني قتل قضية العرب الأولى إلى الأبد.. ولكن ماذا سيحدث إن تم إجبار أهل غزة على التحرك جنوبًا في اتجاه أرض سيناء الطاهرة المروية بدماء الآباء والأجداد؟ هل نصبح حينها بين فكَّي الرحي في موقف إنساني شديد الصعوبة، أم أننا جاهزون بكل السيناريوهات المقبولة للتعامل مع موقف مثل هذا؟ على مستوى المواقف الدولية التي يأتي أغلبها منحازًا بشكل سافر للجانب الإسرائيلي متغاضيًا عمَّا يحدث من مجازر بين المدنيين الفلسطينيين وخاصة بين الأطفال والنساء، ومع هذا التضليل الإعلامي الذي تمارسه أغلب العواصم الغربية لخداع مواطنيها وإيهامهم بعكس ما يحدث هناك.. هل يستمر ذلك الزيف والضلال، أم تتوازن بعض الدول الكبرى في مواقفها لتمنح أهل غزة بعضًا من حقوقهم الواجبة على المجتمع الدولي في توفير الأمن ودخول المساعدات ووقف إطلاق النار دون شروط؟ أسئلة كثيرة تدور اليوم في عقول أغلب أبناء عروبتنا، ويبقى الرهان دائمًا على الاصطفاف ومواصلة الدعم والتضامن للأشقاء في فلسطين مهما حدث، ثم أن ندعو الله كثيرًا لهم، فما زال الدعاء يُغيِّر الأقدار وتدابير البشر. اللهم احفظ أقطار العروبة من الفتن والمكائد، اللهم احفظ مصر وأرضها وشعبها وجيشها البطل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

الرعيض: هناك رغبة أكيدة في تقوية العلاقات مع فرنسا

أقيم بطرابلس صباح أمس الأربعاء، المنتدى الليبي الفرنسي للأعمال والتنمية بتنظيم من وكالة بزنس فرانس وبالتعاون مع الغرفة الليبية الفرنسية وتحت إشراف الاتحاد العام للغرف الليبية، ومشاركة وفد فرنسي رفيع المستوى يضم عدد كبير من ممثلي الشركات الفرنسية  الرائدة في مختلف المجالات.

وفق بيان الاتحاد الذي يرأسه محمد الرعيض، حضر هذه التظاهرة السفير الفرنسي بليبيا ومدير بزنس فرانس شمال إفريقيا وعدداً كبيراً من مسؤولي الدولة الليبية ورجال الأعمال الليبين، وتم خلال هذا اللقاء عقد العديد من الجلسات الحوارية لمناقشة أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، ورغبة الشركات الفرنسية في العمل والاستثمار في ليبيا؛ في مجالات عدة كالإنشاءات والمشاريع الكبرى؛ كالمطارات والموانئ والطاقة.

وأثيرت بعض الإشكاليات المتعلقة بالتعامل البنكي بين الجانبين وكيفية سبل تذليلها وفتح آفاق التعاون بين الجانبين إلى مستويات أقوى وأكثر اتصالاً، ومن خلال اللقاءات الثنائية لاحظنا أن هناك رغبة أكيدة من الجانبين بتقوية العلاقات الاقتصادية بما يخدم صالح البلدين، بحسب بيان الرعيض.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: هناك الكثير من الفرص الحالية لجذب الاستثمارات لمصر
  • فريحات .. هناك من يريد تصفية حساباته مع الحركة الإسلامية
  • الرعيض: هناك رغبة أكيدة في تقوية العلاقات مع فرنسا
  • محمد صلاح: إذا كان هناك من سيدفع لـ عبد الله السعيد أكثر من الزمالك فليرحل
  • تجنبوا أوتوستراد المدينة الرياضية.. هذا ما يحصل هناك
  • الأبلق: هناك توافق في اجتماعنا مع المحافظ على ضرورة وجود ميزانية موحدة
  • السباعي: هناك من يعتلي مناصب دينية متعددة وعقله مسلوب
  • كمينٌ في الطيّونة.. من أوقفت قوى الأمن هناك؟
  • ترامب إلى أين.. وماذا بعد؟!
  • ما وزن ترامب؟ وماذا نعرف عن صحة الرئيس الأميركي بعد الفحوصات الأخيرة؟