الأسبوع:
2025-01-30@08:12:13 GMT

وماذا بعد!!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

وماذا بعد!!

بعد ما يزيد على ثلاثة أسابيع من بداية أحداث غزة في السابع من أكتوبر يفرض السؤال نفسه الآن: وماذا بعد؟ على مستوى الشعب الفلسطيني الصامد في غزة ومع اشتداد قسوة القصف والحصار والتعنت في إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، ونقص أو ربما انتهاء كل المخزون الاستراتيچي من الأدوية والمياه.. كيف سيكمل هؤلاء المناضلون رحلة الصمود للدفاع عن أرضهم ضد مخطط التهجير وقتل القضية الفلسطينية إلى الأبد؟ على مستوى الشعوب العربية والإسلامية الداعمة بكل قوة للحق الفلسطيني، والرافضة لكل أشكال العنف والإبادة الممنهجة التي يمارسها الكيان المحتل، والمتعاطفة بشكل علني على الأرض وفي كافة مواقع التواصل الاجتماعي: هل سيستمر هذا الاهتمام أم أنه سيبدأ في الخفوت رويدًا رويدًا بعد أن يسقط بعض المتعاطفين في فخ الاعتياد على أخبار تأتي من هناك؟.

. هل نظل بنفس القوة والتركيز خلف الأشقاء أم تأخذنا دروب الحياة وهمومها سريعًا فننشغل عنهم؟ على مستوى الاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية وما يرتبون له من إتمام لمخططهم الواضح بتهجير أهل غزة أو على الأقل بتضييق الخناق عليهم لأقصى الدرجات حتى يضطروا إلى النزوح خارج أرضهم.. هل اقترب قرار التدخل البري الشامل داخل قطاع غزة لفرض الأمر الواقع بالقوة خاصة بعد اشتداد الحصار المُنهِك لطاقات المرابطين هناك؟.. هل يفعلها نتنياهو ورجاله أم يطول أمد القصف وسياسة التجويع التي يمارسونها ضد الشعب العربي الأعزل حتى إشعار آخر خشية التورط في حرب شوارع غير محسوبة العواقب داخل الأراضي المحتلة؟ على المستوى الرسمي في مصر سيظل الموقف المعلن والواضح وضوح الشمس هو رفض فكرة تهجير أبناء غزة خارج أرضهم ورفض أي حل للأزمة على حساب أطراف ودول أخرى، لأن ذلك يعني قتل قضية العرب الأولى إلى الأبد.. ولكن ماذا سيحدث إن تم إجبار أهل غزة على التحرك جنوبًا في اتجاه أرض سيناء الطاهرة المروية بدماء الآباء والأجداد؟ هل نصبح حينها بين فكَّي الرحي في موقف إنساني شديد الصعوبة، أم أننا جاهزون بكل السيناريوهات المقبولة للتعامل مع موقف مثل هذا؟ على مستوى المواقف الدولية التي يأتي أغلبها منحازًا بشكل سافر للجانب الإسرائيلي متغاضيًا عمَّا يحدث من مجازر بين المدنيين الفلسطينيين وخاصة بين الأطفال والنساء، ومع هذا التضليل الإعلامي الذي تمارسه أغلب العواصم الغربية لخداع مواطنيها وإيهامهم بعكس ما يحدث هناك.. هل يستمر ذلك الزيف والضلال، أم تتوازن بعض الدول الكبرى في مواقفها لتمنح أهل غزة بعضًا من حقوقهم الواجبة على المجتمع الدولي في توفير الأمن ودخول المساعدات ووقف إطلاق النار دون شروط؟ أسئلة كثيرة تدور اليوم في عقول أغلب أبناء عروبتنا، ويبقى الرهان دائمًا على الاصطفاف ومواصلة الدعم والتضامن للأشقاء في فلسطين مهما حدث، ثم أن ندعو الله كثيرًا لهم، فما زال الدعاء يُغيِّر الأقدار وتدابير البشر. اللهم احفظ أقطار العروبة من الفتن والمكائد، اللهم احفظ مصر وأرضها وشعبها وجيشها البطل.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: هناك أمة بأكملها لها موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر حذرت في بداية الأزمة أن تكون الإجراءات والعدوان الذي يتم على قطاع غزة محاولة لجعل الحياة مستحيلة في القطاع لكي يتم تهجير الفلسطينيين، «وقولنا في أكتوبر والشهور التي تلته لكل المسؤولين الذين التقينا بهم إن الأزمة في قطاع غزة ليست ناتجة من عنف متبادل بين الطرفين، ولكنه فقد للأمل في إيجاد حل للدولة الفلسطينية وإقامة دولة للشعب الفلسطيني».

وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني وليام روتو: «أقول إيه للرأي العام المصري ولن أتكلم عن الرأي العام العربي أو الإسلامي أو العالمي، لو طلب مني أو ما يتردد عن أنه سيتم تهجير الفلسطينيين إلى مصر، أتصور أنا كفرضية نظرية أنه سيكون عدم استقرار للأمن القومي المصري والعربي في المنطقة».

وتابع الرئيس السيسي: «من المهم جدًا أن يعرف جميع من يستمعوا لخطابي أن هنا في منطقتنا أمة بأكملها لها موقف تجاه تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.. أنا موجود في مكاني ولو تركته هناك أمة لها موقف في هذا الأمر».

مقالات مشابهة

  • سيسيه يتحدث عن ذكرياته مع الدوري المصري .. وماذا قال عن الزمالك
  • زوكربيرغ: هناك الكثير لنتعلمه من "ديب سيك"
  • علي جمعة: هناك ملائكة لم تذكر فى القرآن كـ ملك الرحم أو نفخ الروح
  • رئيس الوزراء: سيكون هناك تواجد قوي للشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار بالعراق
  • تعرف إلى دعوى الطاعة وماذا تعني؟
  • الرئيس السيسي: هناك أمة بأكملها لها موقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • غزة وماذا بعد؟
  • كانافارو: ليس هناك أسوأ من مواجهة ميلان
  • كريم حسن شحاتة: هناك حرج بالغ فى الأهلي بسبب على معلول
  • القطط والمرأة الحامل: هل هناك خطر حقيقي؟