الأسبوع:
2024-11-19@12:33:37 GMT

"غوتيريش" والصهاينة.. الحقيقة الكاشفة!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

'غوتيريش' والصهاينة.. الحقيقة الكاشفة!

"من ليس معي، فهو ضدي".. مبدأ صهيوني متأصل تجسّد بصورة فاضحة يوم الثلاثاء المنقضي (24 أكتوبر) أثناء جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، إن هجمات "حماس" لم تأت من فراغ في ظل معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي الخانق، ولا تبرر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تمارسه يوميًا ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ.

وهنا، جُن جنون البلطجي "جلعاد إردان".. مندوب إسرائيل الدائم بالأمم المتحدة.. مهاجمًا "غوتيريش" بقسوة، متهمًا إياه بأنه يبرر هجمات "حماس" يوم 7 أكتوبر المنقضي.

ثم دخلت وزارة الخارجية الإسرائيلية على الخط الساخن، وشنت هجومًا شرسًا على "غوتيريش"، واعتبرت - عبر بيان رسمي- أن حديثه مثير للغضب والدهشة ووصمة عار عليه وعلى الأمم المتحدة، واتهمته باتخاذ موقف متحيز ومشوه تجاه إسرائيل، داعيةً إياه إلى التراجع عن كلماته والاعتذار، فيما دعا وزير الخارجية "إيلي كوهين" الرجل للاستقالة من منصبه، معتبرًا أنه ليس أهلًا لقيادة المنظمة الدولية!

ورغم تصريحات "غوتيريش" اللاحقة بصدمته من تأويل تصريحاته بهذا الشكل الخاطئ، إلا أن ذلك لم يشفع له أمام الصهاينة الذين أصدروا قرارًا بعدم منح تأشيرات لممثلي الأمم المتحدة لدخول إسرائيل كعقاب سريع، ويبدو أن "غوتيريش" لن يتم التجديد له مستقبلًا في منصبه بعد أن غضب عليه "البلطجي الصهيوني" ومن خلفه "الشيطان الأمريكي" وأذنابه من الدول الغربية.

والحقيقة أن هذا الموقف يجعلنا نراجع مليًا علاقة إسرائيل بالأمم المتحدة، وهي علاقة "زواج متعة" من الأساس، حيث استخدم الصهاينة المنظمة الدولية مرتين بصورة نفعية بحتة: الأولى.. صدور قرار التقسيم الجائر عام 1947م بإقامة دولتين: فلسطينية وإسرائيلية، والثانية.. اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الصهيونية عام 1949م.

ومنذ ذلك التاريخ، وإسرائيل لا تقيم وزنًا للأمم المتحدة ولا تنفذ أي قرارات بشأن القضية الفلسطينية، بدليل عشرات القرارات الأممية التي صدرت عن حق العودة ووضع القدس واللاجئين ولم تلتزم إسرائيل بأي واحد منها، ولا سيما القرار الأشهر (242) الصادر عام 1967م بعد النكسة، والذي ينص على: انسحاب الصهاينة من الأراضي العربية التي احتلتها في حرب 67، واحترام سيادة دول المنطقة على أراضيها، إضافًة إلى إنشاء مناطق منزوعة السلاح، وحرية الملاحة في الممرات الدولية، فضلًا عن حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وإقرار مبادي سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام: تركيا رفضت السماح لطائرة رئيس إسرائيل باستخدام مجالها الجوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وسائل إعلام تركية، أن أنقرة رفضت طلب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوج باستخدام طائرته لمجالها الجوي أثناء رحلته للمشاركة في الدورة التاسعة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو عاصمة أذربيجان.

ونشر موقع قناة (تي آر تي) التركية، الأحد، أن مسؤولين أكدوا أن السلطات الإسرائيلية قدمت طلبًا من أجل التحليق عبر الأجواء التركية في الطريق إلى مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، لكن السلطات التركية رفضت الطلب.

وفي وقت لاحق، أعلن الرئيس الإسرائيلي إلغاء مشاركته في المؤتمر، مشيرًا إلى "مخاوف أمنية"، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية إسرائيل يدعو الأمم المتحدة للضغط على العراق بعد هجمات من جماعات مسلحة
  • الخارجية الإيرانية: الكيان الصهيوني لا يؤمن بمبادئ الأمم المتحدة ولا يليق به التواجد في المحافل الدولية
  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • الخارجية أوعزت لبعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضدّ إسرائيل
  • السفير علاء حجازي يقدم أوراق اعتماده مندوب مصر لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • غوتيريش: أفضل رد على ترامب هو تعزيز التعددية
  • وسائل إعلام: تركيا رفضت السماح لطائرة رئيس إسرائيل باستخدام مجالها الجوي
  • حسام زكي: إسرائيل أخلَّت بالتزامات قبولها عضوا في الأمم المتحدة
  • السفير السعدي يناقش تعزيز الشراكات الدولية في الأمم المتحدة