الأسبوع:
2024-11-07@21:52:20 GMT

أصل الحكاية.. (٢) الوعد المشئوم.. !!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أصل الحكاية.. (٢) الوعد المشئوم.. !!

في المقال السابق تحدثنا عن اليهود القدامى، وكيف أنقذهم سيدنا موسى، وأوصلهم إلى أرض فلسطين، ومنها انتشروا في أقطار العالم للتجارة والكسب وتعزيز تواجدهم العالمي. وواصلوا انتشارهم فمن الحجاز اتجه بعضهم جنوبًا إلى اليمن، واتجه البعض إلى الشمال بالعراق والبعض واصل الزحف حتى روسيا وشرق آسيا. كما عاد بعضهم إلى مصر مَتخذين من القاهرة والإسكندرية أكبر مراكز لتجمعاتهم، كما اتجه بعضهم إلى أوروبا، وهناك اصطدموا بالكنيسة الكاثوليكية بعنصريتهم، وازدرائهم للمسيحية فقتلوا الكثير من المسيحيين بالإضافة إلى محاولاتهم للسيطرة على الاقتصاد، وزَرْع الفتنة بين أهل البلد التي تؤويهم، وظلوا يشكلون كيانًا أشبه بجمعية خيرية يهودية.

* وفي عام ١٨٩٤ أًتِهِمَ في فرنسا الضابط اليهودي "ألفريد دريفوس" بالتجسس لحساب ألمانيا، وتمت محاكمته، وأصبح الرأي العام الفرنسي ينظر إليهم بريبةٍ واحتقار. ولكن اليهود لم يسكتوا، واستطاعوا بعد عشر سنوات من تقديم وثائق وأدلة- ربما كانت مزورة- وإعادة محاكمة الضابط، وتمت تبرئته التي لم تكن الهدف الرئيس، ولكن كان إنقاذ اليهود من غضبة الشعوب، استغل تلك الحادثة الصحفى النمساوي "تيودور هرتزل"، وألف كتابًا أسماه (دولة اليهود- أو الدولة الصهيونية) بُغْيَة الشهرة، والزَّعامة، وأخذ يدعو إلى تأسيس دولة يهودية يهاجر إليها كل اليهود المضطهدين الذين مهما بلغ ولاؤهم للدول التي يعيشون فيها، ومهما عظُمَت خدماتهم لأهلها لن يتركهم هؤلاء يعيشون في سلام، واقترح أن تجتمع الهيئات المختلفة، وتقرر شراء بعض الأراضي الفلسطينية عن طريق إغراء أصحابها بأثمان مرتفعة.

* وكان هذا هو المشروع بخطوطه العريضة، وكان الأمل في تنفيذه معلقًا على تأييد الحكومات الأوربية آنذاك.

* احتضنت بريطانيا الحركة الصهيونية على يد رئيس وزرائها اليهودي "دزرائيلي" الذي رأي أنه يمكن عن طريق الصهيونية التمهيد لاحتلال مصر حسب خطة تبدأ بشراء حصتها في قناة السويس بثمن بخس، وإغراق مصر بالديون التي تمولها البنوك اليهودية، ولاتفاق مصالح بريطانيا مع الصهاينة وجه اللورد "بلفور" سنة ١٩١٧ خطابه إلى البارون "روتشيلد" باعتزام الحكومة البريطانية، وموافقة الملكة "فيكتوريا" إقامة وطنًا قوميًّا لليهود في فلسطين الذي رحَّب بالاقتراح وكان صاحب أكبر بنك يهودي ممولاً للمشروع الصهيوني.

* بعد وعد بلفور المشئوم، وفتح باب الهجرة إلى فلسطين ومع ما ارتكبته العصابات الصهيونية من مذابح بشرية في محاولات دنيئة للاستيلاء على كافة الأراضي الفلسطينية هَبَّت عام ١٩٤٨ الجيوش (المصري والعراقي والأردني والسوري) وهي بلاد تحت الاحتلالين البريطاني والفرنسي، ولم يكن بالسعودية جيش نظامي، علمًا بأن قادة تلك الجيوش كانوا من الأجانب وطبيعيًّا أن يكون هناك تآمر منهم في حرب هزلية غير متكافئة انهزمت فيها الجيوش العربية أمام الصهاينة وحدثت النكبة.

(نكمل لاحقًا)

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كل اليهود لإسرائيل جنود

كل #اليهود لإسرائيل #جنود

سبتة : #مصطفى_منيغ

على ملَّة واحدة أينما تَوَاجَدُوا ، لتلبية تعاليم صهاينة إسرائيل تَوَحَّدُوا ، مهما توسَّلوا الأعذار خارج ذاك المَسار إخلاصهم للتنكيل بالفلسطينيين خاصة والعرب المسلمين عامة كل صباح جَدَّدُوا ، وعلى المُضي قُدماً خلف تكريس مؤسساتهم العسكرية المزيد من الوسائل الهمجية البعيدة عن أخلاقيات الجيوش المنظمة  عبر المعمور وصولاً لهدفهم اللاَّمشروع علناً وسراً تَوَعَّدُوا ، هبوا فُراداً  أو جماعات على دفعات للاتصال المكثف فيما بينهم داخل أقطار أوربا على وجه التحديد وفق برنامج لنقطه الثلاث حَدَّدُوا ، التبرُّع بالأموال و ومحاربة الآراء المعارضة و الانضمام لجيش الدفاع الإسرائيلي متى دعت الضرورة ذلك ولأشياء فرعيَّة أُخرى عَمَدُوا ، جاعلين مِن بروكسيل عاصمة المملكة البلجيكية محطَّةَ تجميعِ محاصيل التخصُّصات الثلاث لإلحاقها بتل أبيب ولمثيلاتها على مراحل متقاربة أَوْجَدُوا ، ومهما لقوا من صعوبات استثنائية لأبسطِها صُعوداً لأصعبِها أَعْدَمُوا ، إذ مِن بينهم المدرَّبين للتعامل مع كل مستجد بما يلزم حتى إذا حصل وشاع بين الأوساط شأنه تظاهروا بكونهم عن بشاعته طالما بتواجد العرب نَدَّدُوا ، فلهم من البراعة ما يجعلون به بعض عرب تلك الديار الأوربية يتحملون مسؤولية كل انحراف عن القوانين المحلية وواجب أن يُطرَدُوا ، أنها معارك جانبية يصطنعها اليهود المدفوعين عن قصد للتنغيص على كل متعاطف مع القضية الفلسطينية وأحياناً لضربات الغدر لهؤلاء الأبرياء سَدَّدُوا ، فما استكانوا بوجهين يختلطون بأهالي دول غربية جلها غير متعمِّقة في معرفة أساس قصية الصراع المركَّبَّة عليها حرب إبادة تمارسها إسرائيل لمسح فلسطين الدولة والأمة من جغرافية المنطقة ولا لهؤلاء الأهالي في تدخلاتهم السياسية العادية على لب الحقيقة اعْتَمَدُوا ، فقط قشور متداوَلة جعلها اليهود المعنيين عناوين مرفوعة أكانت للتظاهر في بعض الساحات في أوقات محدَّدة بترخيص رسمي أو حوارات لاقامتها بَادَرُوا .

الفرق متباين لدرجات فارضة نفسها بغير أدنى شك ، بين وسيلتين أعتمد أحداهما بعض العرب المقيمين في أوروبا ، والأخرى جعلها اليهود مَقصد اجتهادهم خدمة انتسابهم العضوي الحميم لإسرائيل ، العبرة ليست في تقوية الضجيج والتناوب على مكبرات الصوت انطلاقاَ من منصات أو منابر معينة وينتهي الأمر ، بل المهم في استخلاص ما يُشترَى بواسطته السلاح أو تطعيم الاقتصاد الحربي الإسرائيلي ، وتلك مهمة التمس اليهود بلورتها بما لا يشكل تكرارها عائقاً لا يُحتمل ، بعبارة أصح هناك ضريبة سرية تُستخلص بانتظام منظَّم  من كل يهودي حسب طاقته ووضعيته المادية ، أموال ضخمة تصبُّ في الخزينة الصهيونية تحت تسمية تحقيق دولة إسرائيل الكبرى ، مبالغ تُقدَّر بالمليارات من الدولارات صادرة عن أشخاص يهود لهم في أوربا عامة ودول بلجيكا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واسبانيا وسويسرا والنمسا تحديداً السند المالي والاقتصادي الهائل الذي جعلت منه استثماراً يغذّى جزءا مما تعتبره إسرائيل حق أبنائها في تأسيس دولتهم السابحة وسط بحر من المخاطر المعروفة لدى الجميع ، بل والمُروَّج لها لتعود بالنفع العميم لتشبيهها  بالمنشار الصاعد وهو يأكل و النازل وهو يأكل ، بقاسم مشترك هو الأكل المُطابق على إسرائيل وجشعها مهما كان المجال .

مقالات ذات صلة في رثاء المطر..نعي للذكريات والحنين: صرخة لأرواح غزة 2024/11/07

بالنسبة لليهود الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في الدرجة الثالثة وليست الأولى المرتبطة بسلسلة من الاجتهادات الذاتية المحوِّلة المكر الدفين والتحايل المتين والنفاق اللعين المُباع نتاجه في سوق الباحثين عن النجاحات المجانية بالاستحواذ على حقوق الغير بطرق شيطانية ولو دام مفعولها لفترة وجيزة ، ثم في الدرجة الثانية تَقَرُّباً من الطبقة الحاكمة لتقديم خدمات مُغرية قائمة على استغلال الباحثين عن تغطية تجاوزاتهم بالتشارك في صفقات مريبة كالحاصل بين جماعات من اليهود وحكام دويلات خليجية تخص استثمارات طالت مرافق إستراتيجية متعددة قائمة بين دول عربية تظن أنها تتعامل مع شقيقات عربيات لدولهم ، فإذا بتلك الدويلات مجرَّد واجهة لما خلفها من عقول يهودية لها يد مع الموساد خدمة للصهاينة  ومخططاتهم المستقبلية ، المتصورة بتنفيذها الوصول لتحقيق الدولة الإسرائيلية الممتدة من نهر الفرات إلى نهر النيل ، بعدها تأتي في الدرجة الثالثة الولايات المتحدة الأمريكية للتمتع بحصانة سياسية تجعلها طليقة تصرفات الغرض  منها الحصول على تعويضات أكانت سلاحا أو مساندة مباشرة مقابل الاشتغال بالحفاظ على المصالح الأمريكية أينما تواجدت ، وبخاصة في عالم العرب الممتد من المحيط إلى الخليج ولو أدى بها الأمر إلى مواجهات قتالية ، وحربها على لبنان خير مثال على ذلك ما دام الغرض  منها الضرب بقوة لاستئصال كل تابع لإيران حزباً مسلحاً كان أو جماعات قائمة أساساً في العراق أو أمكنة أخرى منها سوريا .

اليهود عقلهم على ثلاث دولٍ ، وما شغلتم مخاطر الحرب التي يخوضونها على أرض فلسطين ولبنان لتجميد رغبتهم الانتقال للاهتمام داخل تلك الدول الجاعلين منها خلفية توسُّعهم وفق تخطيط أساسه إقامة فتن سطحية للتغلغل جوهرياً لحين الانقضاض كأصحاب حق تاريخي ، يجعل من العراق ومصر والمغرب مراكز العودة لماضيهم اعتماداً على قوة امتلاك القدرات الاقتصادية والمالية أكانت استثمارات لها وسطاء ضبطوا أمورها من جنس العرب ، أو تهييج فعاليات من بعض أحزاب سياسية  وكذا جمعيات محسوبة  وفق ابتكارهم “الحداثي” كأسماء دخيلة لا علاقة لها أصلا بلغة الضاد  على المجتمعات المدنية ، المحاولة ابتدأت في مصر لتعيش ما تراه اليوم من أزمة اقتصادية تكاد تخنقها ، نظام الحكم هناك على بينة من الأمر لكن الوقت دهمه ليعاني مرارة المتروك منزوياً ينتظر الفرج عسى يستطيع الحصول على دعم يواجه به المطلوب ، وإن كان اليهود وقفوا سَداً منيعاً حيال ذاك الفَرَج انتظاراً لانفجار بركان غضب الشعب ليتسللوا حكاماً تقتضيهم المرحلة الهدف المُغلَّفة بالمذكور عن اليهود آنفاً . العراق تورَّط مَن تورط فيه ذاك المتحرِّك على حبلي إيران وإسرائيل منتظراً الفائز المُطلق بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية المهيمنة الحقيقية على حكام العراق جميعهم ، وليست إيران بعدما باعت نصيبها من الهيمنة  مترقِبَّة التوصُّل بالثمن وهناك مِن الشيعة العراقيين قلباً وقالباً المدركين ليست الحقيقة وحسب بل أسرارها أيضا ، وقد ظنوا في وقت سابق أن العقيدة المشتركة بينهم وإيران ستكون حافراً لتحقيق العراق كما يترجاه من استقلال حقيقي ، لكنهم فطنوا مِن مدة أن إيران عقيدتها كامنة في مصلحتها ، فكان خيارها النهائي التخلص التدريجي من ذراعيها العراقي واللبناني لفائدة علاقة تُنَظَّمُ في شأنها محادثات خفيَّة مع إسرائيل لوضعِ نقطةِ على حرف الحاء لتنقلب تلك الكلمة التي توسَّطت شعارات وَليِّ “قم” الفقيه رأساً على عقب ، حيث حوَّلها الزمان لافتراءات الغرض منها تحقيق دولة الفُرس أمنيتها في امتلاك القنبلة النووية ، أما المملكة المغربية ارتباطاً بنفس الموضوع … (يتبع)

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدنس – أستراليا

سفير السلام العالمي

https://mounirhcom.blogspot.com

مقالات مشابهة

  • كل اليهود لإسرائيل جنود
  • نجم الأهلي: كهربا جه عشان يغيظ الزمالك.. وكان لازم يمشي من سنتين
  • محاميه: محمد عادل تابع لاتحاد الكرة وكان يجب حمايته
  • الحرس الثوري الإيراني يتوقع هجوماً أمريكياً إسرائيلياً لردع الوعد الصادق
  • الحرس الثوري الإيراني: لا نستبعد هجوما استباقيا أمريكيا صهيونيا
  • «داء اليهود»
  • كراج النهضة و ضحكات هند رستم وبياض بانو الكان
  • معلم يخفي "السبورة" خلف باب صاج في الفصل .. ايه الحكاية
  • إسرائيل تدرس هجوماً استباقياً وطهران تتوعد
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية