الأسبوع:
2024-10-03@12:56:49 GMT

أصل الحكاية.. (٢) الوعد المشئوم.. !!

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

أصل الحكاية.. (٢) الوعد المشئوم.. !!

في المقال السابق تحدثنا عن اليهود القدامى، وكيف أنقذهم سيدنا موسى، وأوصلهم إلى أرض فلسطين، ومنها انتشروا في أقطار العالم للتجارة والكسب وتعزيز تواجدهم العالمي. وواصلوا انتشارهم فمن الحجاز اتجه بعضهم جنوبًا إلى اليمن، واتجه البعض إلى الشمال بالعراق والبعض واصل الزحف حتى روسيا وشرق آسيا. كما عاد بعضهم إلى مصر مَتخذين من القاهرة والإسكندرية أكبر مراكز لتجمعاتهم، كما اتجه بعضهم إلى أوروبا، وهناك اصطدموا بالكنيسة الكاثوليكية بعنصريتهم، وازدرائهم للمسيحية فقتلوا الكثير من المسيحيين بالإضافة إلى محاولاتهم للسيطرة على الاقتصاد، وزَرْع الفتنة بين أهل البلد التي تؤويهم، وظلوا يشكلون كيانًا أشبه بجمعية خيرية يهودية.

* وفي عام ١٨٩٤ أًتِهِمَ في فرنسا الضابط اليهودي "ألفريد دريفوس" بالتجسس لحساب ألمانيا، وتمت محاكمته، وأصبح الرأي العام الفرنسي ينظر إليهم بريبةٍ واحتقار. ولكن اليهود لم يسكتوا، واستطاعوا بعد عشر سنوات من تقديم وثائق وأدلة- ربما كانت مزورة- وإعادة محاكمة الضابط، وتمت تبرئته التي لم تكن الهدف الرئيس، ولكن كان إنقاذ اليهود من غضبة الشعوب، استغل تلك الحادثة الصحفى النمساوي "تيودور هرتزل"، وألف كتابًا أسماه (دولة اليهود- أو الدولة الصهيونية) بُغْيَة الشهرة، والزَّعامة، وأخذ يدعو إلى تأسيس دولة يهودية يهاجر إليها كل اليهود المضطهدين الذين مهما بلغ ولاؤهم للدول التي يعيشون فيها، ومهما عظُمَت خدماتهم لأهلها لن يتركهم هؤلاء يعيشون في سلام، واقترح أن تجتمع الهيئات المختلفة، وتقرر شراء بعض الأراضي الفلسطينية عن طريق إغراء أصحابها بأثمان مرتفعة.

* وكان هذا هو المشروع بخطوطه العريضة، وكان الأمل في تنفيذه معلقًا على تأييد الحكومات الأوربية آنذاك.

* احتضنت بريطانيا الحركة الصهيونية على يد رئيس وزرائها اليهودي "دزرائيلي" الذي رأي أنه يمكن عن طريق الصهيونية التمهيد لاحتلال مصر حسب خطة تبدأ بشراء حصتها في قناة السويس بثمن بخس، وإغراق مصر بالديون التي تمولها البنوك اليهودية، ولاتفاق مصالح بريطانيا مع الصهاينة وجه اللورد "بلفور" سنة ١٩١٧ خطابه إلى البارون "روتشيلد" باعتزام الحكومة البريطانية، وموافقة الملكة "فيكتوريا" إقامة وطنًا قوميًّا لليهود في فلسطين الذي رحَّب بالاقتراح وكان صاحب أكبر بنك يهودي ممولاً للمشروع الصهيوني.

* بعد وعد بلفور المشئوم، وفتح باب الهجرة إلى فلسطين ومع ما ارتكبته العصابات الصهيونية من مذابح بشرية في محاولات دنيئة للاستيلاء على كافة الأراضي الفلسطينية هَبَّت عام ١٩٤٨ الجيوش (المصري والعراقي والأردني والسوري) وهي بلاد تحت الاحتلالين البريطاني والفرنسي، ولم يكن بالسعودية جيش نظامي، علمًا بأن قادة تلك الجيوش كانوا من الأجانب وطبيعيًّا أن يكون هناك تآمر منهم في حرب هزلية غير متكافئة انهزمت فيها الجيوش العربية أمام الصهاينة وحدثت النكبة.

(نكمل لاحقًا)

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

يونانيون يحتجون على دور القواعد البريطانية في الهجمات الصهيونية على غزة

الثورة نت/..
تظاهر المئات من القبارصة اليونانيون احتجاجًا على الدور الذي لعبته القواعد البريطانية في اليونان، التي ساندت الهجمات الصهيونية المستمرة على قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام يونانية اليوم الاثنين إن المتظاهرين احتشدوا خارج القاعدة الجوية البرياطانية “أكروتيري”، المتواجدة على الأراضي اليوناية، لمطالبة الإدارة القبرصية اليونانية باتخاذ إجراءات لمنع الأعمال العسكرية التي تنطلق من المنشآت البريطانية في الجزيرة الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ورفع المتظاهرون لافتات وأعلام مؤيدة للفلسطينيين، وقالوا “نحن هنا، أمام مطار سلاح الجو البريطاني في أكروتيري، لأن طائرات التجسس البريطانية تساعد “إسرائيل” المحتلة للأراضي الفلسطينية في جمع المعلومات عن العمليات في غزة من هنا.”

وقال هاريس كارامانو، المسؤول في الحزب التقدمي للعمال (AKEL)، للمتظاهرين “إن مئات الأطنان من القنابل والذخائر قد مرت من هنا للمساعدة في التدمير الكامل لغزة”.

وفي رد على تلك الاحتجاجات، زعم المتحدث باسم القواعد البريطانية أن “أي رحلة جوية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني لم تنقل شحنات قاتلة إلى القوات “الإسرائيلية” .

مقالات مشابهة

  • هذا آخر إحصاء لأعداد اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • هذه آخر إحصائيات اليهود حول العالم مع دخول السنة العبرية الجديدة
  • مجلس الشورى يبارك عملية الوعد الصادق”2″ التي دكت أهدافاً عسكرية صهيونية في عمق الأراضي المحتلة
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • منذ أن أشر مفضل شمال وكان في ام درمان!!
  • السوداني وعبد الله الثاني يدينان الهجمات الصهيونية على جنوب لبنان الشقيق
  • شيرين عبدالوهاب وشقيقها .. ظهور مفاجئ يصدم الجميع (إية الحكاية؟)
  • يونانيون يحتجون على دور القواعد البريطانية في الهجمات الصهيونية على غزة
  • بلينكن: حسن نصر الله كان "إرهابيا وحشيا" وكان من بين ضحاياه العديد من الأميركيين