عشرة تواريخ رئيسية للتحرك الدولي بشأن المناخ
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في ما يأتي عشرة تواريخ رئيسية للتحرّك الدولي بشأن المناخ، تزامناً مع اقتراب موعد مؤتمر «كوب28» الذي ينطلق في دبي في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر.
1988: إنشاء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي
أُنشئت الهيئة التي تضم خبراء مناخ مفوضين من الأمم المتحدة. وتتولى مجموعة الخبراء المتطوعين هذه تحليل التغير المناخي وتوفير أساس للمفاوضات خلال المؤتمرات المتمحورة على المناخ.
1992: قمة الأرض في ريو دي جانيرو
أطلقت القمة التي انعقدت في ريو دي جانيرو (البرازيل) أول دعوة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة وأُبرمت خلالها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (UNFCCC).
وبدءاً من عام 1995، بات ينعقد سنوياً في مدينة معيّنة مؤتمر أطراف «كوب» تشارك فيه الدول الموقعة على هذه الاتفاقية لتعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة التغير المناخي.
1997: بروتوكول كيوتو
في مؤتمر الأطراف الثالث، نص بروتوكول كيوتو على ضرورة أن تخفض معظم البلدان الصناعية انبعاثاتها من غازات الدفيئة بين 2008 و2012 بنسبة 5,2% مقارنة بمعدّلات عام 1990.
وتضاءل نطاق تطبيق هذه الاتفاقية لأنها لم تشمل بلداناً كبيرة مثل الصين (التي أصبحت عام 2006 أكثر بلد يسجّل انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون) والهند والبرازيل، ولأن الولايات المتحدة رفضت في العام 2001 أن تصادق عليه.
2007: جائزة نوب
في تشرين الأول/ أكتوبر 2007، نالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي التي رأت في تقريرها الرابع أن ظاهرة الاحترار المناخي باتت «مسألة لا يمكن دحضها» مع ما تتسبّبه من تزايد للظواهر المناخية القصوىة، جائزة نوبل للسلام مناصفةً مع نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور.
2009: فشل في كوبنهاغن
فشل مؤتمر الأطراف الخامس عشر الذي أقيم في كوبنهاغن، في التوصل إلى اتفاق عالمي، لكنّه شهد إقرار نص سياسي تم التفاوض عليه في اللحظة الأخيرة بمشاركة الصين والولايات المتحدة.
ويحدد هذا النص هدفاً يتمثّل بحصر ارتفاع حرارة الأرض عند درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، من دون التطرّق إلى الوسائل الضرورية لتحقيق ذلك.
2015: اتفاق باريس
يُعدّ اتفاق باريس الذي أُقرّ في كانون الأول/ ديسمبر في نهاية مؤتمر «كوب21»، أول اتفاق يلزم المجتمع الدولي برمّته، احتواء الاحترار المناخي العالمي دون الدرجتين مئويتين بكثير مقارنة بالمستويات المسجلة قبل الثورة الصناعية، والسعي إلى حصره بحدود 1,5 درجة مئوية.
لكنّه لم يشر إلى هدف ملزم لكل بلد، فيما يتم ضمان التطبيق على المستوى الوطني.
2018: غريتا تونبرغ وأيام الجمعة المناخية
بدأت شابة سويدية تبلغ 15 عاماً هي غريتا تونبرغ تتظاهر أمام البرلمان السويدي في يوم جمعة من آب/ أغسطس 2018، حاملةً لافتة كُتب عليها «إضراب مدرسي من أجل المناخ».
وفي غضون بضعة أشهر، ظهرت تحرّكات شبابية مماثلة من برلين إلى سيدني ومن سان فرانسيسكو إلى جوهانسبرغ، ما أدّى إلى ولادة حركة «فرايديز فور فيوتشر».
واستحالت غريتا تونبرغ التي أعلنت عام 2023 أنها ستنهي حركة «الإضراب المدرسي» بعدما أنهت دراستها الثانوية، رمزاً عالمياً لجيل يناضل من أجل المناخ.
2022: انبعاثات قياسية ومؤتمر أطراف مخيب للآمال
في نوفمبر الفائت، فشل مؤتمر «كوب27» في شرم الشيخ بمصر في وضع أهداف جديدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، في حين سُجّلت خلال عام 2022 معدلات قياسية عالمية جديدة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بحسب الوكالة الدولية للطاقة.
ديسمبر 2022: اتفاقية مونتريال بشأن التنوع البيولوجي
ترمي اتفاقية مونتريال التي أبرمت في ديسمبر في كندا، إلى وقف تدمير التنوع البيولوجي مع تحديد هدف يتمثّل بـ«أن تتم بحلول عام 2030 حماية ما لا يقل عن 30% من مساحات الأراضي والمياه الداخلية والمناطق الساحلية والبحرية (....) بشكل فعال والحفاظ عليها وإدارتها».
ويُعدّ التراجع في تنوع أشكال الحياة على الأرض نتيجةً مباشرة للأنشطة البشرية وتحديداً للتغير المناخي.
2023: تحذير من الهيئة الدولية المعنية بالتغير المناخي
حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي في آذار/ مارس من أن الاحترار العالمي الناجم عن النشاط البشري سيصل إلى 1,5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، من السنوات 2030-2035. وشهد صيف 2023 (يونيو - يوليو-أغسطس) أعلى متوسط لدرجات الحرارة العالمية تم قياسه على الإطلاق، بحسب مرصد كوبرنيكوس الأوروبي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة
إقرأ أيضاً:
من هايتي إلى إثيوبيا: شهادات المهجرين بسبب المناخ في قمة بيليم
تجبر الفيضانات وموجات الحر والجفاف والعواصف ملايين البشر على النزوح من ديارهم كل عام. ورغم أن معظمهم لا يعبرون الحدود، حيث يظلون نازحين داخليا، إلا إنهم يقتلَعون من أراضيهم. ويحذر الخبراء من أنه في المستقبل القريب، قد تختفي دول بأكملها تحت مياه البحار المرتفعة أو تصبح غير صالحة للسكن بسبب الجفاف.
التغيير _ وكالات
هذه القضية محل نقاش في مؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ (كوب – 30) المنعقد في مدينة بيليم في البرازيل. وحثت المنظمة الدولية للهجرة المفاوضين على اعتبار التنقل المناخي جزءا أساسيا من أجندة التكيف في مواجهة تغير المناخ.
في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، شددت نائب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، أوغوتشي دانيلز على ضرورة “أن يكون الأشخاص والمجتمعات الذين يختارون البقاء آمنين، ويتعين أن يكون لدى أولئك الذين يقررون الانتقال خيار القيام بذلك بكرامة”.
في 80 دولة، تدير المنظمة الدولية للهجرة مشاريع حول التنقل المناخي تضع المجتمعات المحلية في الصدارة، وتقدم حلولا متجذرة في الواقع الخاص لتلك المجتمعات.
تأمل دانيلز أن يمثل مؤتمر المناخ “نقطة تحول لوضع التنقل البشري كمجال رئيسي للعمل المناخي”، لا سيما في خطط التكيف الوطنية وتمويل الخسائر والأضرار الناجمة عن الكوارث.
“عشر ثوان غيرت حياتي للأبد”بالنسبة لروبرت مونتينار، من هايتي، فإن هذه القضية شخصية للغاية. لم يستمر زلزال عام 2010 في بلاده سوى 10 ثوانٍ، لكنه حطم حياة أجيال. بحثا عن الأمان، فر إلى البرازيل كلاجئ. واليوم، يقود جمعية ماوون، ويساعد الآخرين على إعادة الإعمار بعيدا عن ديارهم. في مؤتمر الأطراف الثلاثين، يصر روبرت على أمر واحد: أن تُسمع أصوات اللاجئين.
وقال لأخبار الأمم المتحدة: “نريد أن نكون جزءا من الحل. نريد أن يسمَع صوت المهاجرين واللاجئين. المتضررون من عواقب تغير المناخ – بمن فيهم اللاجئون، والشعوب الأصلية، والمجتمعات السوداء، والنساء – لديهم الحلول. نحمل رسالة مقترحات تحول معاناة الناس إلى أفعال”.
هذا الأسبوع، سلم روبرت مقترحا إلى السيدة الأولى في البرازيل، روزانجيلا جانجا دا سيلفا، ووزيرة البيئة مارينا سيلفا، يدعو إلى تشكيل مجالس مناخية بلدية، واتخاذ إجراءات ضد العنصرية البيئية، وتشكيل لجان مجتمعية للاستجابة للكوارث.
ووصف روبرت محنة هايتي بأنها “ظلم مناخي”. وقال إن الأعاصير التي ضربت فلوريدا تخلف دمارا في وطنه، ولكن بينما تعيد الولايات المتحدة البناء بسرعة، لا تزال المباني التي دمرها زلزال هايتي عام 2010 تحت الأنقاض.
أزمة تغذي الصراع في إثيوبيامن مكان آخر في الجنوب العالمي، يرى ميكيبيب تاديسي النمط نفسه في إثيوبيا، حيث تفاقم ضغوط المناخ الصراعات على الأراضي والموارد.
وأشار إلى “دورة متواصلة من العنف والنزوح” مع ندرة الغذاء والماء. في شمال إثيوبيا، مسقط رأسه، يضاهي تأثير تغير المناخ الآن – أو حتى يفوق – دمار الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1974 و1991. وقال: “يدفع تغير المناخ الناس إلى مغادرة إثيوبيا بطرق لم نشهدها من قبل”.
يذكر أن روبرت وماكبيب عضوان في وفد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مؤتمر المناخ، إلى جانب زعيمة السكان الأصليين الفنزويلية غاردينيا واراو.
انفتاح على استقبال اللاجئينألفونسو هيريرا، الممثل المكسيكي وسفير النوايا الحسنة لأمريكا اللاتينية لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يساهم في إيصال رسائل اللاجئين وصوتهم، حيث قال لأخبار الأمم المتحدة “لقد أُسكِتت أصوات اللاجئين، ويجب أن تُسمع”.
سافر هيريرا عبر المنطقة – من المكسيك إلى فنزويلا وهندوراس والسلفادور – ليشهد على التكلفة البشرية للنزوح الناجم عن تغير المناخ وجهود الأمم المتحدة لاستعادة الأمل من خلال التعليم والدعم القانوني. ويعتقد أن انفتاح البرازيل على استقبال اللاجئين يستحق التقدير، خاصة “في ظل اتخاذ العديد من الدول الأخرى موقفا معاكسا تماما”.
بينما يناقش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ كيفية التكيف مع كوكب متغير، يذكر النازحون العالم بأن العمل المناخي لا يقتصر على إنقاذ النظم البيئية فحسب – وإنما يتعلق أيضا بحماية الأرواح، والحفاظ على الكرامة، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب بسبب المد المتصاعد.
الوسومأوغوتشي دانيلز ؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ المناخ شهادات المهجرين قمة بيليم كوب 30 نائب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة