الجبهة الشعبية: الاحتلال اتخذ قراراً ممنهجاً باغتيال الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الجديد برس:
وصف مكتب الشهداء والأسرى والجرحى التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المعلومات الواردة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بشأن مستوى الجرائم الممنهجة التي تنفذها إدارة السجون بـ”المروعة”.
وأشار المكتب إلى استمرار وتصاعد العدوان على الأسرى منذ الـ7 من أكتوبر الجاري، أي يوم انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، إذ تتواصل عمليات التنكيل والإجراءات الانتقامية، وتطال ذويهم أيضاً.
كما شدد على وجود “قرار ممنهج” باغتيال الأسرى، من خلال إجراءات تنكيلية تتخذها مصلحة السجون بحق الأسرى، لافتاً إلى أن ارتقاء عدد من الأسرى شهداء “خيرُ دليل على ذلك”.
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الاحتلال يمارس سياسية التجويع بحق الأسرى، كما يتعمد قطع الماء عنهم، بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن الزنازين.
ووفقاً لها، تصعد قوات الاحتلال سياسات حرمان الأسرى من العلاج، ومنع الزيارات للأهل والمحاميين، كما تقتحم الأقسام والغرف كافة، وتعتدي على الأسرى بالضرب، مستخدمةً الكلاب البوليسية.
وقلصت إدارة السجون المساحة المتاحة للأسير داخل الزنزانة، حيث وصل عدد الأسرى في الزنزانة الواحدة إلى أكثر من 10، وعملت على نقل العديد منهم إلى زنازين انفرادية، أو من قسم إلى آخر، ومن سجن إلى آخر، كما عزلت أقساماً عن بعضها البعض.
وأمام تصاعد التنكيل الإسرائيلي بحق الأسرى، استنكر مكتب الشهداء والأسرى والجرحى للجبهة صمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية، مؤكداً أنه “غير مبرر”.
وشدد على وجوب قيام هذه المؤسسات بـ”واجبها الإنساني، وإلزام الاحتلال باحترام القوانين والأعراف الدولية”، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
يُذكر أن الأسير الفلسطيني عمر حمزة دراغمة (58 عاماً) استُشهد، الإثنين الماضي، وهو قيادي في حركة حماس، ومعتقل إدارياً في سجن “مجدو” الإسرائيلي.
وبعد يوم واحد، استُشهد أيضاً الأسير استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عاماً)، من بلدة بيت سيرا، قضاء رام الله، في سجن “عوفر”، بعد ثلاثة أيام على اعتقاله.
وصعدت قوات الاحتلال حملات الاعتقال منذ بدء معركة “طوفان الأقصى”، بصورة غير مسبوقة. وبالتزامن مع حملات الاعتقال المكثفة، مارس الاحتلال انتهاكات وحشية بحق الأسرى، حتى تكسرت أطرافهم وشُوهت وجوههم من الضرب.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، إن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتدفيع الفلسطينيين الأسرى ثمن فشله، وهو يتصرف عبر نزعة الانتقام.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بحق الأسرى
إقرأ أيضاً:
وفاة أسيرين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، عن وفاة أسيرين في السجون الإسرائيلية هما سميح سليمان محمد عليوي (61 عاما) من نابلس وأنور شعبان محمد اسليم (44 عاما) من غزة.
وأضافت الهيئة، أن الشهيد عليوي واستنادا للمعطيات التي توفرت، استشهد في 6/11/2024، وذلك بعد ستة أيام على نقله من عيادة سجن (الرملة) إلى مستشفى "أساف هروفيه" علما أنه كان محتجزا قبل سجن (الرملة) في سجن (النقب)، ولم تعلن إدارة السجون عن استشهاده رغم أنها ملزمة بذلك، أما الشهيد أنور اسليم فقد ارتقى أمس 14/11/2024 خلال عملية نقله من سجن (النقب) إلى مستشفى "سوروكا" بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.
وأوضحت الهيئة والنادي، أن الأسير عليوي معتقل إداريا منذ 21 أكتوبر 2023، واستنادا لزيارة أجراها محامي هيئة الأسرى له في تاريخ 21 أغسطس 2024 في سجن (النقب)، فقد ذكر أنه يعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات، أما الأسير أنور اسليم من غزة، فهو معتقل منذ 8/12/2023، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله.
وفي تفاصيل الزيارة التي تمت للأسير عليوي في شهر أغسطس المنصرم، ذكر للمحامي أنه كان يعاني أوضاعا صحية صعبة قبل اعتقاله، وقد خضع لعدة عمليات جراحية خلالها تم استئصال جزءا من أمعائه جراء إصابته بورم حميد في حينه، وكان من المفترض أن يجري عملية جديدة في شهر ديسمبر 2023، إلا أنها لم تتم بسبب اعتقاله، الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي.
وأكد في إفادته للمحامي: "أنه تعرض كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، وعلى الرغم من مرضه وحالته الصحية الصّعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد، ويتم التنكيل به، وأضاف أنه فقد من وزنه حتى تاريخ الزيارة أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادرا على تناول لقيمات الطعام التي تقدم لهم، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله.
يذكر أن عليوي أسير سابق أمضى ما مجموعه في السجون الإسرائيلية نحو عشر سنوات، وقد بدأت رحلة اعتقالاته منذ عام 1988، وهو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.
وأكد البيان أن الأسيرين عليوي، واسليم تعرضا لجريمة ممنهجة، كما كافة الشهداء الأسرى، من خلال سياسة القتل البطيء والتصفية التي تنتهجها منظومة السجون بحق الأسرى على مدار عقود طويلة.
ولفتت الهيئة والنادي إلى أن استمرار الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى ومنهم المرضى والجرحى بشكل خاص، من المؤكد أنه سيؤدي إلى استشهاد المزيد من الأسرى في سجون الاحتلال ومعسكراته.
وأشارت الهيئة والنادي، إلى أنه وباستشهاد الأسيرين عليوي، واسليم فإن أعداد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى (280) وبعد تاريخ السابع من أكتوبر 2023 ارتفع إلى (43)، ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة.
وحملت هيئة الأسرى ونادي الأسير، إسرائيل كامل المسؤولية عن وفاة الأسيرين عليوي، واسليم.
وجددت الهيئة والنادي مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بوقف "حالة العجز المرعبة التي تلف دورها أمام جرائم حرب الإبادة، والجرائم التي تنفذ بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".