اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد "حماس" بممارسة "تلاعب نفسي" بشأن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة، وذلك غداة إبداء الحركة الفلسطينية استعدادها للإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في سجون الدولة العبرية.

وقال غالانت خلال لقائه ممثلين لعائلات الرهائن إن "القصص المنشورة من قبل حماس هي جزء من تلاعبها النفسي، وهي تلقي بثقلها على كل أمة إسرائيل.

إن حماس تستخدم أعزاءنا بطريقة خبيثة، وتدرك الألم والضغط اللذين يتسبّب بهما هذا الاستخدام"، وفق بيان صادر عن مكتبه.

ووفق آخر حصيلة للسلطات الاسرائيلية، أخذت الحركة الفلسطينية معها حوالي 230 رهينة خلال هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

وأدى الهجوم كذلك الى مقتل نحو 1400 شخص معظمهم من المدنيين الذين قضوا في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وترد الدولة العبرية منذ ذلك الحين بقصف جوي ومدفعي مكثف على القطاع أدى الى مقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص نصفهم تقريبا أطفال، بحسب آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.

وكان رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة يحيى السنوار أبدى السبت استعداد حماس لإجراء صفقة تبادل أسرى "فورا".

وأفاد السنوار في بيان "جاهزون فورا لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة"، حسبما نقلت "فرانس برس".

ووفق نادي الأسير الفلسطيني، تحتجز إسرائيل حوالي 5200 منهم في سجونها، يقضي 559 منهم عقوبة حبس مدى الحياة.

وشدد غالانت الأحد على أن "تحركاتنا الميدانية هي جزء من جهودنا لإعادة الرهائن. ما لم تشعر حماس بالضغط العسكري، لن يتقدم شيء. هم يبحثون عن انهيار المجتمع الاسرائيلي في الداخل ويستخدمون الرهائن بطريقة وحشية".

وسبق لحماس أن أفرجت عن أربع نساء من الرهائن، بينما أشارت تقديراتها الى أن "نحو 50" منهم قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على القطاع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الرهائن حماس إسرائيل الدولة العبرية غزة نادي الأسير الفلسطيني حماس إسرائيل الرهائن حماس إسرائيل الدولة العبرية غزة نادي الأسير الفلسطيني شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي: نتنياهو خسر الحرب أمام حماس ويهرب لحرب استنزاف

قال المحلل السياسي الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" يوسي هدار إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خسر الحرب أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبدلا من أن يوقع معها على صفقة تبادل أسرى، فإنه يحاول جر إسرائيل إلى حرب استنزاف تبقيه في الحكم.

ووجه المحلل انتقادات لاذعة لنتنياهو لمحاولته إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، ووصفها بأنها خطوة سياسية للحفاظ على منصبه، متجاهلًا الإخفاقات العسكرية في هجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي: هل تستطيع أميركا تفجير الهواتف الذكية في روسيا؟list 2 of 2كاتب أميركي: ذهبت للتو إلى دارفور وهذا ما حطمنيend of list

واستهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى العملية المنسوبة لإسرائيل بتفجير أجهزة اللاسلكي في لبنان وسوريا والتي أسفرت عن مقتل 32 لبنانيا وجرح المئات حسب آخر إحصائية.

وأردف قائلا "إذا كانت نسبة هذه العملية لإسرائيل صحيحة، فإنها تكشف عن جانب آخر من القدرات العسكرية الهائلة لإسرائيل، ولكنها في الوقت نفسه قد تقربنا من حرب حقيقية مع حزب الله، في الوقت الذي تستمر فيه الحرب في غزة، ويشن الحوثيون هجمات على إسرائيل، وتستمر التهديدات الإيرانية، مع تنامي العمليات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل".

واتهم المحلل نتنياهو بإطالة أمد الحرب بشكل متعمد لأسباب سياسية، متجاهلًا التداعيات الأمنية الخطيرة على إسرائيل، ووصفَه بأنه رئيس الوزراء الأكثر فشلا في إسرائيل، وأنه "يقود نهجًا من النذالة السياسية والاستنزاف وينفذ مؤامرة مكيافيلية تهدف إلى إحكام السيطرة على البلاد من خلال دفع الجمهور إلى اليأس".

وشدد على أن قيام نتنياهو بالتصعيد في الشمال هو "الطريقة التي يسعى بها نتنياهو للحفاظ على حكمه، ليس من أجل القيام بشيء مفيد لمواطني إسرائيل، ولكن فقط من أجل مصالحه الشخصية والسياسية، فقط حتى يتمكن من الاستمرار في إنهاكنا".

مناورة سياسية

ثم انتقل الكاتب لتأكيد أن محاولة نتنياهو إقالة غالانت هي جزء من مناورة سياسية تهدف إلى تعزيز سلطته، بدلًا من معالجة الإخفاقات العسكرية التي تجلت في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما يضع إسرائيل في موقف ضعيف أمام التهديدات المتزايدة.

وقال "كل هذا لا يمنع نتنياهو من تدبير مؤامرة للإطاحة بوزير الدفاع في هذه اللحظات الحرجة على وجه التحديد لأمن الدولة، وفي خضم حرب قابلة للتوسع".

وفسر خطوة نتنياهو بالسعي لاستبدال وزير دفاعه بسبب معارضته لقانون تجنيد الحريديم الذي تصر عليه الأحزاب الأرثوذكسية، مقابل تعيين رئيس حزب يمين إسرائيل غدعون ساعر لأن هذا الأخير سيمرر هذا القانون، مشيرا إلى تقلب مواقف ساعر الذي نُقل عنه في السابق قوله "إذا كنت تريد نتنياهو رئيسا للوزراء، فلا تصوت لي".

كما كذّب هدار تسويق أتباع نتنياهو لسبب إقالة غالانت بأنه "يساري ضعيف"، قائلا إن غالانت نفسه عرض بعد 4 أيام فقط من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول مهاجمة حزب الله في خطوة استباقية، ولكن نتنياهو رفض ذلك، وهو في حالة ذعر من الأحداث.

وذكّر الكاتب بأن نتنياهو هو من قسّم إسرائيل من خلال قيادته "لمحاولة انقلاب على النظام القضائي التي أحدثها قبل 7 أكتوبر"، وهو الذي جلب على إسرائيل "كارثة 7 أكتوبر"، وها هو يجر كارثة أخرى من خلال جر إسرائيل إلى حرب استنزاف.

وقال "بدلا من شن حرب قصيرة ومكثفة، اختار حرب استنزاف خطيرة وفاشلة وضد كل منطق إستراتيجي، وجر إسرائيل إلى أسوأ دولة لها منذ تأسيسها، لأن ما يهم هو فقط منطق البقاء السياسي".

مقالات مشابهة

  • محلل إسرائيلي: نتنياهو خسر الحرب أمام حماس ويهرب لحرب استنزاف
  • التصعيد مثير للقلق.. تركيا تتهم إسرائيل بتوسيع الحرب إلى لبنان
  • ألمانيا تنفي تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.. ونتنياهو يتهم نظيره البريطاني بتقويض الدولة العبرية
  • صفقة "الممر الآمن".. إسرائيل تطرح مقترحا يتضمن مصير السنوار
  • إسرائيل تعرض "صفقة الخروج الآمن": السنوار مقابل الرهائن
  • وزير الخارجية اللبناني يطالب الأمم المتحدة بممارسة الضغط على إسرائيل لوقف التصعيد
  • سقطوا من حساباتها..إسرائيل تشطب أسماء الرهائن من سجلات الناخبين
  • جدل في إسرائيل بشأن إمكانية تعيينه وزيرا للدفاع .. من هو غدعون ساعر؟
  • الصحة الفلسطينية: منذ بداية الحرب رصدنا استشهاد 1151 من العاملين في القطاع الطبي ودققنا بيانات 986 منهم
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو