الملتقى الدولي للصناعة.. حفنة مكاسب استثمارية تعمل القيادة السياسية على تحقيقها
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
تتواصل فعاليات الملتقى الدولي للصناعة في دورته الثانية، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، حيث كان في استقبال الرئيس فور وصوله حينها، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير.
ومن الصناعات المتميزة في دورة هذا العام: الصناعات الهندسية ومواد البناء والمعدنية والنسيجية والعقارية والكيماوية والغذائية، مع تقدم ملحوظ لصناعة معدات الكهرباء والطاقة، والطاقة الشمسية، كذلك صناعة إنتاج الأسمنت والحديد والمعادن.
ويقام على هامش الملتقى الدولي للصناعة العديد من بروتوكولات التعاون الدولي والإقليمي بمشاركة المهتمين من دول الجوار.
وقال السيسي، إنه مستعد للمشاركة بإقامة المنشآت الصناعية في كل الصناعات، مهما كانت تكلفتها، وذلك لإحداث نقلة كبيرة في مسار الصناعة، متابعا: "مستعدون لإعادة تخصيص وتأهيل المدارس الفنية، وهناك أراضٍ تعرف بالأراضي المستعادة، وعددها لا بأس به، ولذلك يجب أن يتم التنسيق لإعادة تخصيص تلك الأراضي وفقا للشروط، وتوفيرها للمصنعين".
وأضاف الرئيس السيسي خلال افتتاح الملتقى الدولي للصناعة، أن الدولة المصرية مستعدة لتوفير 100 مدرسة صناعية وتعليم فني سنويا مثل مدرسة بدر وبرج العرب.
وقال الرئيس السيسي: "من الضروري أن يكون طالب التعليم الفني بالمدارس دوره إيجابي في المنشأة الصناعية، موضحا أن عكس ذلك هو مشكلة في بناء الشخصية"، متابعا: "لو مدرك أن الأرباح دي من دم بلده مش هيعمل كده، مش دخلنا قعدنا 4 ساعات في المكتب وخلاص".
عضو بـ "ابدأ" يُبرز جهود المبادرة في ملتقى الصناعة| فيديو تحديث الصناعة ينظم ملتقى "أسبوع الحرف اليدوية" في صعيد مصرواسترسل السيسي: خلال كلمته بالملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة: "مصر أنشأت 17 منطقة صناعية في أكثر من مدينة مصرية، وليس فقط في مدينة العاشر"؛ مطالبا من شركة السويدي بالتعاون مع وزارة الصناعة ورئيس الوزراء لتوفير المنشآت الصناعية للمستثمرين والمصنعين بشكل أيسر، و"شركة السويدي ستكون جسرًا بين الشركات والمستثمرين؛ لتيسير تقديم المنشآت الصناعية المدنية لهم".
طفرة في البنية التحتيةوكان اتحاد الصناعات المصرية قد أطلق الملتقى والمعرض الدولي للصناعة في دورته الأولى العام الماضي بمناسبة مرور 100 عام على انشاء الاتحاد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبمشاركة مجلس الوزراء والوزارات المعنية وقيادات المجتمع الصناعي في مصر، وعدد كبير من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وممثلي المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الشأن، وأعضاء الغرف العربية الصناعية والتجارية المشتركة، وممثلي البعثات الدبلوماسية لدى جمهورية مصر العربية، ورجال الأعمال، ومجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ورؤسـاء وأعضـاء الغرف الصناعية، والمجالس الاستثمارية، وممثلي قطاع البنوك والكيانات الاقتصادية، وأعضاء الحكومات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، ولفيف من المشاركين.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور سمير صبري، مقرر لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني، وأمين شئون الصناعة والتجارة المركزية بحزب مستقبل وطن، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، حول طلب إنشاء المجلس الأعلى للصناعة، كان بشكل واضح ومحدد، وتعليق الرئيس السيسي علي هذا الطلب كم من الوضوح.
خطة الرئيس السيسي لإنقاذ الصناعة المصرية وزيادة المنتج المحلي.. ماذا تحتاج لنجاحها؟ أيمن العشري: افتتاح الرئيس السيسي المعرض الدولي للصناعة دعم حقيقي للقطاع الخاصوأضاف صبري- خلال تصريحات صحفية له اليوم، أن المجالس في حد ذاتها ليست هدف، حيث إننا يكون العديد من المجالس مثل المجلس الأعلى للصادرات والاستثمار والسياحة وخلافه، متسائلاً عند إنشاء مجلس أعلي للصناعة، ماذا سيقدم هذا المجلس.
وأكد صبري، أن وزارة الصناعة والتجارة، تضم هيئات كبيرة وعديدة، مشيرا إلي إننا نحتاج العمل، موضحاً إن ما حدث في مصر من طفرة بالبنية التحتية يضعها على مشارف الانطلاق لتصبح دولة صناعية عظمى، مصر النهارة ليس لديها شيء ناقص نهائيا.
وأشار صبري، إلي أن السياسيات العامة للدولة استطاعت خلال فترة وجيزة أن تزيل كافة المعوقات المعرقلة لسبل جذب الاستثمارات كما بالسابق على غرار أزمات المرافق وتوفير الطاقة والعنصر البشري غير المدرب، قائلا: "اليوم لدينا المطارات والموانئ، كل هذا بنية تحتية لانطلاق صناعة ضخمة جدا".
جذب الاستثمار الأجنبيواستشهد صبري، بتجربة تحول فيتنام من دولة نامية إلى قوى اقتصادية، مشيرا إلى لجوء الأخيرة إلى البنك الدولي لمساعدتها في تمويل مشاريع البنية التحتية والمنشآت الخدمية ضمن خطة استمرت 10 سنوات، تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبي، معقبا: "لم يصلوا إلى نصف ما وصلنا إليه في مصر خلال الـ 10 سنوات".
ولفت إلى تجاوز حجم الصادرات الفيتنامية اليوم حاجز الـ 400 مليار دولار، معقبا: "اليوم القائمين على الصناعة في مصر لديهم الفرصة الذهبية لجذب الاستثمارات من الخارج، مصر اليوم لديها قائد لديه فلسفة وفكر لإحداث نقلة نوعية تمثل فرصة للمستثمرين الأجانب"، وشدد على ضرورة تضاعف حصيلة الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمقدرة بنحو 10 مليارات دولار لا سيما في ظل الطفرة الكبيرة التي شهدتها الدولة بمجال البنية التحتية، مشيرا إلى امتلاك شركة سامسونج 22 مصنعا داخل فيتنام مقارنة بمصنع وحيد داخل مصر.
وتابع: "رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر كانت واضحة عن وضع الصناعة في مصر، مشيرا إلي إننا اليوم معنا قائد لديه فلسفة، نحتاج نقلة وفرصة، مشيرا إلي إن الصناعة المصرية جاهزة علي الإنطلاقة، ولافتا علينا الحديث مع الخارج، والمستثمر متسائلاً "لماذا لم نتوسع"؟، وأوضح، أن كل دور لديه دور، حيث أن القائمين علي الصناعة في مصر هم ذوي المصلحة، أول شخص يقود هذه المنظومة هي وزارة الصناعة والتجارة، يأتي مكمل بعده اتحاد الصناعات، جمعيات المستثمرين، وجمعيات رجال الأعمال، واتحاد الغرف التجارية، مشدداً علي تفعيل دور مجلس الأعمال المصري مع الدول العربية والأوروبية ولابد من مراجعته.
وأشار صبري، إلي أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة على صعيد مشروعات البنية التحتية الداعمة للاستثمار على مدار الأعوام الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي.
ومن جانبه، أكد أيمن العشري رئيس غرفة القاهرة التجارية أن افتتاح وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة في نسخته الثانية، والمقام داخل مركز المنارة للمؤتمرات يعطي قوة كبيرة لهذا الملتقي وللصناعة المصرية ويعتبر دعما حقيقيا للقطاع الخاص خاصة في ظل هذه الظروف.
وشدد العشري- خلال مشاركته في هذا الملتقي والمعرض الدولي علي اهمية المساندة لكل القرارات السياسية التي يتخذها الرئيس السيسي خلال هذه الفترة للحفاظ علي الأمن الوطني المصري ومساندة القضية الفلسطينية قائلا: "نحن نؤيد هذه القرارات ونقف خلف الرئيس السيسي ".
والجدير بالذكر، أن الرئيس السيسي، شهد افتتاح الملتقى الدولي السنوي للصناعة في نسخته الثانية، والمقام داخل مركز المنارة للمؤتمرات، حيث تفقد الرئيس، المعرض الدولي للصناعة، والمقام حاليا في مركز المنارة للمؤتمرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الملتقي الدولي للصناعة عبدالفتاح السيسي الصناعات الهندسية الأسمنت الرئيس السيسي الرئیس عبد الفتاح السیسی الملتقى والمعرض الدولی الملتقى الدولی للصناعة الدولی السنوی للصناعة البنیة التحتیة الرئیس السیسی للصناعة فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط تصاعد الاضطرابات السياسية
ارتفعت أسعار النفط مع تصاعد التوترات الجيوسياسية من روسيا إلى إيران، في حين أدى انتعاش أسواق الأسهم إلى زيادة الشهية تجاه الأصول الخطرة.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 1% لتتم تسويته فوق مستوى 71 دولاراً للبرميل، مرتفعاً بأكثر من 6% خلال الأسبوع، بينما تخطى سعر تسوية خام برنت مستوى 75 دولاراً للمرة الأولى منذ 7 نوفمبر. وتصاعدت حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا بسرعة بعد أشهر من الاستنزاف الدموي، مع استخدام الجانبين للصواريخ الأطول مدى هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، قالت إيران إنها ستزيد قدرتها على إنتاج الوقود النووي بعد أن انتقدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
كما تلقى سعر الخام دفعةً من المكاسب في أسواق الأسهم، وجاء الصعود رغم ارتفاع الدولار وهو ما يجعل السلع المسعرة بالعملة أقل جاذبية. كما انكمش النشاط التجاري في منطقة اليورو بشكل غير متوقع، وهو مؤشر على المخاطر الناجمة عن الخلاف المتزايد حول التجارة.
ومع ذلك، ظهرت إشارات داعمة لصعود سعر الخام هذا الأسبوع. ارتفع أقرب نطاق زمني لخام غرب تكساس الوسيط إلى 48 سنتاً -مما يشير إلى نقص بالإمدادات- بعد أن انقلب لفترة وجيزة خلال الأسبوع الماضي إلى هيكل كونتانغو الهبوطي للمرة الأولى منذ فبراير.
تأرجح سعر النفط بين المكاسب والخسائر الأسبوعية منذ منتصف أكتوبر، في ظل تحديات شملت قوة الدولار ووفرة العرض ومؤشرات على ضعف الطلب. وفي الوقت نفسه، تسببت التوترات الجيوسياسية -بما في ذلك تحديث الكرملين لعقيدته النووية هذا الأسبوع- في تحقيق مكاسب مؤقتة، لكنها فشلت في توفير دفعة ممتدة في مواجهة التوقعات واسعة النطاق بحدوث فائض نفطي في العام المقبل.
قال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة "رابيدان إنرجي غروب"، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "لا تزال السوق متقبلة مخاطر الاضطرابات الجيوسياسية"، وأضاف: "سيكون الرئيس ترمب مستعداً لتضييق الخناق على صادرات الطاقة الروسية للحصول على النفوذ المطلوب لتنفيذ الصفقات التي يريدها".
وفي الوقت نفسه، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على "غازبروم بنك" الروسي، مما أدى إلى إغلاق ثغرة أبقتها واشنطن مفتوحة على مدار الحرب نظراً لأهمية المقرض لأسواق الطاقة. وتزيد العقوبات من خطر قطع بعض تدفقات الغاز الروسي المتبقية إلى عدد من دول أوروبا الوسطى.