مراسلون بلا حدود: استهداف صحفيين بجنوب لبنان تم من جهة إسرائيل ولم يكن عرضيا
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
خلص تحقيق أولي لمنظمة مراسلون بلا حدود إلى أن استهداف مجموعة من الصحفيين في جنوب لبنان بقذيفتين في 13 تشرين الأول/ أكتوبر وأدى لمقتل مصور وإصابة آخريين؛ "لم يكن عرضيا"، وأكدت أن مصدره "الحدود الإسرائيلية".
وقتل في القصف المصوّر الصحفي في وكالة "رويترز" عصام عبد الله، وأصيب ستة آخرون بينهم مصوران لشبكة الجزيرة ومصوّران صحفيان من فرانس برس.
وقالت المنظمة إنه "وفقا للتحليل البالستي الذي أجرته مراسلون بلا حدود، فإن المنطقة التي انطلقت منها القذيفتان تقع إلى الشرق من المكان حيث تمّ استهداف مجموعة الصحفيين ومركباتهم، حيث تقع الحدود مع إسرائيل"، لكنها لم تحمّل المسؤولية مباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت أن "ضربتان متفاوتتا الشدة، تفصل بينهما 37 إلى 38 ثانية، طاولتا الجمعة 13 تشرين الأول/ أكتوبر حوالي الساعة السادسة مساء، المكان الذي كانت فيه مجموعة من سبعة صحفيين متواجدة منذ أكثر من ساعة" على طريق لتغطية التوتر المتصاعد على الحدود.
وقالت المنظمة: "أدت الضربة الأولى إلى مقتل مصور رويترز عصام عبد الله وإصابة مصورة وكالة فرانس برس كريستينا عاصي بجروح خطيرة، في حين فجرت الثانية سيارة قناة الجزيرة على مقربة شديدة، ما أدى إلى إصابة عدد من زملائهما". وأصيب نتيجة انفجار القذيفة الثانية مصورا الجزيرة كارمين جوخدار وإيلي براخيا، ومصور وكالة فرانس برس ديلان كولينز.
وشدد محقق من المنظمة غير الحكومية في التحقيق المصور على أن الصحفيين كانوا يرتدون خوذات وسترات تحمل شعار "صحافة" و"من المستحيل أن يتم الخلط بينهم وبين مقاتلين. لقد ظلوا في منطقة مكشوفة لأكثر من ساعة على قمة تل، وكانوا مرئيين بوضوح". وقالت إن "الاستنتاجات الأولى للتحقيق تثبت أن الصحافيين لم يكونوا ضحايا عرضيين للقصف".
وأضافت "وقوع ضربتين في نفس المكان في مثل هذه الفترة القصيرة (أكثر بقليل من 30 ثانية)، قادمتين من نفس الاتجاه، يشير بوضوح إلى استهداف دقيق"، مردفة أنه "من غير المحتمل وقوع خلط بين الصحفيين ومقاتلين".
ووفق صحافيين قابلتهما مراسلون بلا حدود في إطار تحقيقها، كانت مروحية أباتشي إسرائيلية تحوم فوق المنطقة قبل وقوع القصف.
واتهمت السلطات اللبنانية إسرائيل بالمسؤولية عن الضربتين، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يجري عمليات تثبت، معربا عن "أسفه" لما حصل.
وتجري وكالة فرانس برس تحقيقا منفصلا، وطلبت من إسرائيل ولبنان إجراء "تحقيق معمق". كما طلبت وكالة رويترز من السلطات الإسرائيلية إجراء "تحقيق سريع ومعمق وشفاف"، فيما قالت مراسلون بلاح حدود إنها ستستكمل تحقيقاتها في القضية.
وكانت المنظمة قد أدانت في وقت تحذير جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لا يستطيع ضمان سلامة الصحفيين في غزة.
وقالت: "يعكس هذا التصريح غير المقبول فشل الجيش الإسرائيلي في احترام التزاماته بالقوانين الإنسانية، خاصة وأن عددا كبيرا من الصحفيين قد قتلوا في غزة حتى اليوم. إن استهداف الإعلام جريمة حرب"، بحسب تعليق للمنظمة في حسابها على منصة إكس (تويتر سابقا).
وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر نشرت المنظمة تقريرا أشارت فيه إلى أنه "سواء تَعلَّق الأمر بقتل الصحفيين أو إصابتهم أو بتدمير مباني إعلامية أو قطع شبكة الإنترنت أو تهديد قناة الجزيرة الدولية بالرقابة: فإن إسرائيل تعمل تدريجياً على خنق الفاعلين الإعلاميين في قطاع غزة".
وأضافت: "تبدو السلطات الإسرائيلية ماضية قدماً في فرض تعتيم إعلامي حقيقي وشامل على قطاع غزة بأكمله، حيث تؤدي التدابير والإجراءات المُتَّخذة إلى تقويض على الصحفيين المحليين وتؤثر سلباً على أُسرهم، سواء تَعلَّق الأمر بالحصار المفروض منذ فترة طويلة على المنطقة وأهاليها، والذي تم تشديده في الآونة الأخيرة، أو بالتشريد القسري الذي يطال المدنيين هذه الأيام. ففي خضم كل ذلك، هناك خطر محدَّد يتهدَّد الفاعلين الإعلاميين ويتَّخذ أشكالاً متعددة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية استهداف الصحفيين الإسرائيلية الإعلام إسرائيل جرائم الإعلام صحفيين استهداف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراسلون بلا حدود فرانس برس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطط إسرائيل لبناء جدار بطول 425 كلم على حدود الأردن
#سواليف
تنوي إسرائيل بناء جدار في الأشهر القريبة المقبلة على طول حدودها مع الأردن، كما مع الضفة الغربية المحتلة “لمنع تهريب السلاح وتشجيع الإرهاب، وتعزيز الاستيطان”، بحسب بيان صدر عن مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وفيه توقع أن ينتهي الجدار خلال 3 سنوات.
وكان كاتس قام، الاثنين، بجولة في الأغوار الفلسطينية، ذكر خلالها أنه أوعز “بدفع إقامة مستوطنات على طول مسار الجدار من أجل تعزيز سيطرتنا على المنطقة”. وقال إنه يرى علاقة مباشرة بين القضاء على المجموعات المسلحة في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وبين إقامة الجدار الهادف إلى “إحباط محاولات إيران إقامة جبهة إرهاب شرقية ضد إسرائيل”، وفق البيان.
وقدم كاتس مسودة المشروع لرؤساء مجالس المستوطنات في الأغوار، وتبين منها أن تكلفته 5.2 مليار شيكل، أي مليار و500 مليون دولار، وسيمتد لمسافة 425 كلم، علما أن طول الحدود بين الأردن وإسرائيل 238 كلم، ممتدة من بحيرة طبريا حتى خليج العقبة، فيما طول الحدود الإسرائيلية مع الضفة الغربية 97 كلم.
مقالات ذات صلةوكان كاتس، دعا في 13 أغسطس الماضي إلى الإسراع ببناء الجدار، بزعم أن “وحدات الحرس الثوري الإيراني تتعاون مع حماس في لبنان لتهريب الأسلحة والأموال إلى الأردن، ومنها إلى الضفة الغربية”، فرد الأردن بمنشور كتبه وزير الخارجية أيمن الصفدي، في منصة “X” قال فيه: “لا الادعاءات المفبركة، ولا الأكاذيب الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين متطرفين، قادرة على إخفاء حقيقة أن عدوان إسرائيل على غزة، وخرقها القانون الدولي، واستباحتها حقوق الشعب الفلسطيني هي التهديد الأكبر لأمن المنطقة واستقرارها”.
والمشروع طرحته إسرائيل قبل 20 عاماً، ثم جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018 الحديث عنه، بقوله ذلك العام: “لدينا حدود لم يجرِ التعامل معها بعد من حيث الجدار، وهي الحدود الشرقية، وسيتعين علينا إغلاقها أيضا. إذا لم نغلقها، فلن تكون هناك دولة يهودية”.
أما الجدار على الحدود مع الضفة الغربية، فيتطلب موافقة السلطة الفلسطينية بصفتها الجهة الشرعية المسؤولة عن تلك المنطقة، برأي عدد من الخبراء القانونيين.