لماذا يدافع رئيس وزراء إسكتلندا عن الفلسطينيين؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
في ظل الصراع المستمر والقصف الذي يعاني منه سكان قطاع غزة، خرج من جديد رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف يستغيث لإيقاف القصف الإسرائيلي المستمر.
فقد أعرب حمزة يوسف رئيس وزراء إسكتلندا عن قلقه الدامغ عن أسرة زوجته المحاصرين في قطاع غزة، فهم لا يعرفون عنهم أي شيء بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة دون توقف.
وفي مقطع فيديو قال حمزة يوسف: "لا نعرف ما إذا كانت عائلتنا على قيد الحياة أم ميتة، أنا وزوجتي نادية قلقان للغاية مخدرة أثناء محاولتهما معرفة أخبار عن عائلتها".
وتابع رئيس الوزراء الإسكتلندي: "هذه هي الحقيقة التي لا تواجهنا فقط، ومن الواضح أن الواقع بالنسبة للعديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لم يسمعوا من أحبائهم المحاصرين في غزة والذين يواجهون القصف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، زوجتي في حالة سيئة، أحاول أن أبذل قصارى جهدي لمنحها بعض الأمل ونحن نبذل قصارى جهدنا لمحاولة تشتيت انتباهنا، ومن الواضح أننا نتصل بأكبر عدد ممكن من أرقام الهواتف، أكبر عدد ممكن من الأقارب قدر الإمكان في جميع أنحاء غزة، دون حظ حتى الآن".
وأفاد حمزة: أن ما يحدث له تأثير بالطبع، وليس فقط على زوجتي، لقد استمعت إلى ابنتي البالغة من العمر أربع سنوات هذا الصباح وهي تتظاهر بالاتصال بجدتها، وتسأل متى ستعود، إنه وضع صعب للغاية بالنسبة لنا شخصيًا، لكن قلبي مع الرجال والنساء والأطفال الأبرياء في غزة الذين عوقبوا بشكل جماعي بشدة خلال الأسابيع القليلة الماضية على جريمة لم يرتكبوها ولهذا السبب نحتاج إلى وقف إطلاق النار؛ ونحتاج إلى وقف إطلاق النار الآن".
يعيشان في خوف مستمر
وفي وقت سابق خرجت نادية النكلة زوجة رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف، وقالت" إن والديها يعيشان خوف مستمر بعدما تم محاصرتهم فى قطاع غزة دون أى وسيلة للهرب من قصف الاحتلال الإسرائيلي".
وتابعت زوجة رئيس وزراء إسكتلندا عن والديها: "يخبرانى باستمرار أنهما يشعران بأنهم سيموتان قريبًا."
سافرا لزيارة أحفادهما
حيث سافرت إليزابيث وماجد النكلة والدا نادية، اللذان يعيشان في مدينة دندي، إلى غزة قبل القصف مباشرة زيارة ابنهما وأحفادهما الأربعة، بالإضافة إلى والدة ماجد البالغة من العمر 92 عامًا والتي تعاني من مرض.
اليزابيث النكلة تستغيث
وخرجت إليزابيث النكلة وقالت في رسالة مؤثرة، الوضع في مدينة دير البلح، حيث لا تزال هي وعائلتها محاصرين منذ أن بداية عملية طوفان الأقصى.
وتابعت إليزابيث النكلة: ليس لدينا كهرباء، ليس لدينا ماء، الطعام الذى لدينا، وهو قليل، لن يدوم لأنه لا توجد كهرباء وسيفسد، لدى أربعة أحفاد فى هذا المنزل، طفل يبلغ من العمر شهرين، وطفل يبلغ من العمر أربع سنوات، وتوأمان يبلغان من العمر تسع سنوات، أطلب من العالم مساعدة الفلسطينيين.
وأكملت نادية النكلة: لا كهرباء يعنى لا مستلزمات للمستشفيات، هذا يعني عدم وجود طعام، لا يمكنك حتى الحفاظ على الطعام الذي لديك، ومرة أخرى، لا أعرف ماذا يعني ذلك بالنسبة لهم على المدى الطويل، لا أعلم ماذا سيحدث لهم.
وأكدت إنها كانت تكافح من أجل الحصول على أحدث المعلومات ولكنها أرادت الحفاظ على عمر بطارية هاتف والديها أيضًا، لذا فقد أخذنا عددًا من الجيران، لقد كتبوا جميع أرقامنا، إذا لم أتمكن من الاتصال بهم، هل يمكنني الاتصال بأحد الجيران لمعرفة ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة؟ هذه هي المحادثات التي نحتاج إلى إجرائها انا أعيش في كابوس.
ممر لإجلاء المدنيين
وقام حمزة يوسف، رئيس الوزراء الإسكتلندي، الثلاثاء الماضي، بطلب وزير الخارجية البريطانى إلى الضغط من أجل إنشاء ممر إنسانى لإجلاء المدنيين من غزة.
وقال في فى رسالة: لا يمكن للرجال والنساء والأطفال الأبرياء، ولا ينبغى لهم، دفع الثمن.
من هو حمزة يوسف؟
حمزة هارون يوسف، ولد في ابريل 1985، وهو ابن مهاجرين وصلوا إلى المملكة المتحدة خلال الستينيات، والدته من كينيا ووالده من باكستان.
وتلقى حمزة تعليمه في مدرسة هتشسونز النحوية وهي مدرسة مستقلة في غلاسكو، حيث درس الدراسات الحديثة.
وكانت الدراسات الحديثة هي التي ألهمته للانخراط في السياسة، ودرس السياسة في جامعة غلاسكو وتخرج بدرجة الماجستير عام 2007.
وأثناء وجوده في الجامعة كان يوسف رئيسًا لاتحاد الطلاب المسلمين بجامعة غلاسكو بالإضافة إلى أنه كان شخصية بارزة منخرطة في السياسة الطلابية في مجلس تمثيل الطلاب.
كما شارك يوسف في العمل المجتمعي، بدءًا من المنظمات الشبابية إلى جمع التبرعات الخيرية، وكان المتحدث الإعلامي المتطوع لجمعية الإغاثة الإسلامية الخيرية، وعمل في الإذاعة المجتمعية لمدة اثني عشر عامًا وفي مشروع قدم طرودًا غذائية للمشردين وطالبي اللجوء في جلاسكو.
عمل حمزة مساعدًا برلمانيًا لبشير أحمد، منذ انتخاب أحمد كأول عضو برلمان مسلم اسكتلندي عام 2007 حتى وفاة أحمد بعد ذلك بعامين، حيث كان لأحمد تأثير شخصي ثم عمل حمزة كمساعد برلماني لعدد قليل من أعضاء البرلمان بما في ذلك: آن ماكلولين ونيكولا ستارجن وأليكس سالموند الذي كان وزيرًا أولًا.
وفي عام 2008 أثناء عمله كمساعد، شارك حمزة في برنامج IVLP، وهو برنامج تبادل تديره وزارة الخارجية الأمريكية، حصل على جائزة "Future Force of Politics" في حفل توزيع جوائز Young Scottish Minority Ethnic عام 2009، والتي قُدمت له في قاعات مدينة غلاسكو.
وفي مايو 2011، اُنْتخب حمزة في البرلمان الإسكتلندي كعضو إضافي عن منطقة جلاسكو، وكان حينها في الخامسة والعشرين من عمره فقط، كان أصغر عضو مجلس إدارة ينتخب لعضوية البرلمان الإسكتلندي.
و عندما أدى اليمين، أدى اليمين باللغة الإنجليزية ثم الأردية مما يعكس هويته الباكستانية-الإسكتلندية، وكان يرتدي زيًا شروانيًا تقليديًا مزينًا.
وفي 25 مايو 2011، تم تعيينه ضابط ارتباط برلماني في مكتب الوزير الأول، وبقي في هذا المنصب حتى 4 سبتمبر 2012.
وفي 5 سبتمبر 2012، أصبح حمزة وزيرًا للشؤون الخارجية والتنمية الدولية بعد أن أجرى أليكس سالموند أول تعديل وزاري كبير له في الدورة البرلمانية.
وشهد هذا التعيين الوزاري عمل حمزة تحت إشراف سكرتير مجلس الوزراء للثقافة والشؤون الخارجية، وهو أول أسكتلندي آسيوي ومسلم يُعَيَّن وزيرًا للحكومة الإسكتلندية.
عندما أصبحت نيكولا ستارجن وزيرة أولى في نوفمبر 2014، احتفظت بيوسف كوزير مساعد، على الرغم من تغيير اسم المنصب الذي شغله إلى وزير أوروبا والتنمية الدولية.
وفي 18 مايو 2016، نُقِّل إلى منصب وزير النقل والجزر في تعديل وزاري.
وفي 26 يونيو 2018، نُقل يوسف إلى منصب وزير العدل في مجلس الوزراء، كانت إحدى سياساته الرئيسية هي مشروع قانون جرائم الكراهية والنظام العام الذي وعد بأنه سيبسط التشريعات القائمة بالإضافة إلى إضافة حماية إضافية للأقليات المضطهدة مع الحفاظ على الحق في حرية التعبير وحرية التعبير. تم انتقاد مشروع القانون من قبل الكنيسة الكاثوليكية، والجمعية الوطنية العلمانية.
وفي سبتمبر 2020، تم تعديله لإزالة الملاحقة القضائية في قضايا إثارة الكراهية عن غير قصد، والتي قد تشمل نظريًا مكتبات تخزن كتبًا مثيرة للجدل.
أما في أكتوبر 2020، قال يوسف إنه يجب إلغاء استثناء قانون النظام العام 1986 الذي يسمح للناس باستخدام لغة غير قانونية في منازلهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف قطاع غزة الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كندا: علاقاتنا القديمة مع واشنطن انتهت.. لن يستطيع ترامب تحطيمنا
قال رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني خلال خطاب الفوز في أوتاوا "انتهت علاقتنا القديمة مع الولايات المتحدة، تلك العلاقة التي كانت قائمة على تكامل يزداد باستمرار".
وأضاف "انتهى نظام التجارة العالمية المفتوحة الذي رسخته الولايات المتحدة، وهو نظام اعتمدت عليه كندا منذ الحرب العالمية الثانية، نظام، وإن لم يكن مثاليا، ساهم في تحقيق الرخاء لبلدنا على مدى عقود".
وتابع قائلا "إنها مآسي، لكنها واقعنا الجديد أيضا".
وذكر أن الأشهر المقبلة ستكون مليئة بالتحديات وتتطلب تضحيات.
ووفقا للنتائج غير النهائية التي أعلنتها الهيئة المستقلة والرسمية للانتخابات في كندا "Elections Canada" الثلاثاء، فقد حصل الحزب الليبرالي الحاكم على 43.5 بالمئة من الأصوات، محققا بذلك الأغلبية.
وبهذه النسبة من الأصوات، حصل حزب كارني على 168 مقعداً من أصل 343 في البرلمان الفيدرالي الكندي، لكنه لم يتمكن من تجاوز عتبة الأغلبية المطلقة البالغة 172 مقعداً لتشكيل الحكومة بمفرده.
أما حزب المحافظين، وهو حزب المعارضة الرئيسي، فقد حصل على 41.4 بالمئة من الأصوات، ما مكّنه من الفوز بـ144 مقعداً.
وجاء حزب "الكتلة الكيبكية" في المرتبة الثالثة بنسبة 6.4 بالمئة من أصوات الناخبين.
وتعهد كارني باتباع نهج صارم مع واشنطن بشأن رسومها الجمركية، وقال إن كندا ستحتاج إلى إنفاق مليارات الدولارات لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وقال كارني "أمريكا تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا".
وأضاف "ليست تهديدات عابرة، الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا حتى تتمكن أمريكا من امتلاكنا، وهذا لن يحدث أبدا".
وأشعلت تهديدات ترامب فيضا من الشعور الوطني وعززت التأييد لكارني، الوافد الجديد على الساحة السياسية، الذي سبق له قيادة بنكين مركزيين بدول مجموعة السبع.
وبرز ترامب مجددا كعامل مؤثر في الحملة الانتخابية بكندا الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه قد يرفع الرسوم الجمركية البالغة 25 بالمئة على السيارات كندية الصنع لأن الولايات المتحدة لا تريد هذه السيارات. وقال قبل ذلك إنه قد يستخدم "القوة الاقتصادية" لجعل كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وركز كارني على أن خبرته في التعامل مع القضايا الاقتصادية تجعله أفضل زعيم للتعامل مع ترامب.
وجدد ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين دعوته لضم كندا وإعلانها الولاية الأمريكية الحادية والخمسين.
وقال الرئيس الأمريكي "بالتوفيق لشعب كندا العظيم.. انتخبوا الرجل الذي يمتلك القوة والحكمة لخفض ضرائبكم إلى النصف، وزيادة قوتكم العسكرية، مجانا، إلى أعلى مستوى في العالم".
وأضاف "ارفعوا حجم أعمالكم في السيارات والصلب والألمنيوم والأخشاب والطاقة وجميع أعمالكم الأخرى أربعة أضعاف، بدون أي رسوم أو ضرائب، إذا أصبحت كندا الولاية الحادية والخمسين العزيزة على قلوبنا في الولايات المتحدة الأمريكية. لن نعود إلى الحدود المرسومة بشكل مصطنع كما كانت قبل سنوات طويلة."