وائل الدحدوح عن فقد عائلته بقصف إسرائيلي: مشاعري الآن بين الحزن والفخر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
صحفي ينقل الحقيقة من الأرض في غزة بالكاميرا والمايك يرصد مجازر العدوان والقصف الإسرائيلي المستمر على غزة، ورغم أنه فقد 12 شخص من عائلته إلا أنه مازال يمتهن الصحافة وينقل الخبر ويعمل بمهنية، إنه الصحفي وائل الدحدوح ومراسل إحدى القنوات العربية، الذي استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيل منزله وقتلت عدد من أفراد عائلته.
ويؤكد الصحفي وائل الدحدوح، أن مشاعر الآن متناقضة بين الحزن والفجيعة على فقد زوجته وأبنته وأبنه أو الفخر والاصرار والعزيمة من ما فعلته المقاومة الفلسطينية، متابعًا: "لولا هذه المشاعر المختلطة لم يكن هناك شخص قادر على تحمل هذه الفجيعة.. ما تعرض له هو جزء من ما يصاب به الشعب الفلسطيني في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، اليوم الأحد.
وأوضح الدحدوح، أنه فقد 12 شخص من عائلته جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، من بينهم زوجته وأبنه وأبنته وحفيدته، مؤكدًا أن أبنه كان يستعد للعمل في الصحافة وكان يتدرب في المدرسة الأمريكية لمتهن الصحافة باللغة الإنجليزية، معقبًا: “الله هو من يمد الجميع بالصبر ونبره التحدي لهذا الجنون التي تقوم به إسرائيل والمجازر”.
وأشار إلى أنه كان لازم أن يتم التمسك بأقصى المهنية في نقل الأحداث التي تجرى في غزة وتجاوز الألم والوجع، موضحًا أن عودتي لنقل الحدث لحظة وفاء لدماء زوجته وأبنته وأبنته وشهداء العائلة ودماء شهداء الشعب الفلسطيني أمام صاحبة الجلالة والواجع الذي يجب أن يقوم به وهو العمل الصحفي.
وأوضح أن الصحافة مهنة إنسانية ورسالة نبيلة يقومون به وسط جنون قوات الاحتلال، مشددًا على أنه استعاد للعودة إلى العمل بعد دفن عائلته المتوفين جراء القصف الإسرائيلي، مؤكدًا أن مازل يحاول التصبر والاستمرار في أداء الواجب.
وفي وقت سابق، مشهد أثار تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، عندما ظهر الصحفي وائل الدحدوح يبكي على رحيل أسرته زوجته وابنه وابنته، بعدما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزله.
وفي مشهد يدمي القلوب، استهدف قصف للاحتلال الإسرائيلي، منزل الصحفي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة بغزة، مما أسفر عن استشهاد زوجته وابنه وابنته.
وائل الدحدوح: ليست دموع جبن وانهياروقال الدحدوح، في تصريح نقلته شبكة قدس الإخبارية: "بنتقموا منا بالأولاد؟، دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدحدوح وائل الدحدوح القصف الإسرائيلى غزة الصحفي وائل الدحدوح حديث القاهرة قطاع غزة الصحفی وائل الدحدوح
إقرأ أيضاً:
وداع مليوني حزين في تشييع نصر الله وصفي الدين في بيروت
بيروت- في مشهد يفيض بالحزن والأسى، احتشد أكثر من مليون مشيع في شوارع بيروت، مودعين الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، في واحدة من كبرى الجنازات التي شهدها لبنان تاريخيا.
وتوافدت الجموع الغفيرة من مختلف المناطق اللبنانية، ومن دول عربية وأوروبية، لتشارك في وداع استثنائي، جسّد حجم الفقدان، وألقى بظلاله الثقيلة على قلوب المشيعين.
وسط الزحام والدموع، تحدث القادمون من مختلف الدول عن حزنهم العميق، وهو ما انعكس في كلام باقر الجابري، القادم من العراق، قائلا "باستشهاد سيد المقاومة وسيد الجهاد، جئنا نحن المواكب العراقية، وخاصة موكب جمعية أنصار الإمام الخيرية، لنشارك إخوتنا اللبنانيين حزنهم، ولنكون في خدمة المعزين والمشيّعين".
أما آيات أيوب، الفلسطينية القادمة من بيروت، فتعبر عن امتنانها وحزنها في آنٍ واحد، وتقول "حضرنا اليوم لنؤكد وجودنا وولاءنا، ولنعلن أننا باقون على خطاه، ماضون في مسيرته، نحن ممتنون جدًا للشعب اللبناني، ولأهل الجنوب الذين لم يساوموا على الحق".
ومن اليمن، جاء جميل محمد أحمد، متحدثا بحرقة وغضب "جئنا لتشييع سيد الشهداء وسيد الأمة، ولولا الإجراءات المشددة لكان كل الشعب اليمني هنا، لقد كان هذا الرجل نصيرا للعرب والمسلمين، قدم كل شيء لنصرة الحق، ودعم أهل غزة ورفع راية الإسلام هناك".
إعلانأما الطفلة زهراء، التي وقفت بعينيها الواسعتين وسط الحشد، فكان لكلماتها وقع خاص، إذ قالت بصوت بريء "عندما استشهد، شعرنا بحزن عميق، لقد فقدناه، لكنه الآن في الجنة، ومع ذلك نشعر أنه ما زال معنا على هذه الأرض".
انطلقت المراسم من ملعب كميل شمعون الرياضي في بيروت، حيث احتشدت الجماهير منذ ساعات الفجر الأولى، ووسط أجواء من الحزن والحداد، رفعت الأعلام اللبنانية وأعلام حزب الله، بينما علت الهتافات التي عبرت عن حجم الخسارة.
شهدت المراسم حضورا رسميا واسعا، حيث مثل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، في حين حضر وزير العمل محمد حيدر ممثلا لرئيس الحكومة القاضي نواف سلام، كما شاركت وفود رسمية وشعبية من أكثر من 70 دولة، أبرزها إيران، والعراق، واليمن، والكويت، والبحرين، وتونس.
واستُهلت المراسم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها عزف النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الله، قبل أن تُنقل الجثامين بين المشيعين لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة، ومع تصاعد مشاعر الحزن، شهدت الأجواء تطورا أمنيا لافتا، حيث حلق الطيران الإسرائيلي على علو منخفض فوق المنطقة.
في كلمته التي ألقاها خلال التشييع، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن "المقاومة مستمرة كخيار إستراتيجي"، مشددا على أن الحزب باق على العهد رغم الخسائر الكبيرة، وأوضح قاسم أن "الموافقة على وقف إطلاق النار مع إسرائيل في هذه المرحلة تمثل نقطة قوة"، لكنه أكد في الوقت ذاته ضرورة تحمل الدولة اللبنانية مسؤولياتها.
وأضاف أن "إسرائيل لم تلتزم، وقد صبرنا، لكننا نواجه احتلالا وعدوانا، والقصف على الداخل اللبناني يعد اعتداء واضحا"، كما شدد على أن حزب الله لن يسمح للولايات المتحدة "بالتحكم بلبنان".
إعلانوبعد انتهاء المراسم في المدينة الرياضية، حمل المشيعون نعش الأمين العام السابق حسن نصر الله، في مسيرة امتدت لنحو 3 كيلومترات، وصولا إلى موقع الدفن المستحدث خصيصا له بين الطريقين المؤديين إلى مطار رفيق الحريري الدولي، والذي من المتوقع أن يتحول إلى مزار اعتبارا من يوم غد الاثنين.
أما جثمان هاشم صفي الدين، فسيُنقل إلى مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان، حيث سيُدفن يوم غد الاثنين.