عالم أزهري: زعم اليهود بأن سيدنا إبراهيم جدهم «مغالطة تاريخية»
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال الدكتور أحمد ربيع العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن سيدنا إبراهيم عليه السلام، جد العرب كلهم وليس جدًا لبني إسرائيل فقط، لافتا إلى أن ما يزعمه اليهود بأن سيدنا إبراهيم جدهم هو مغالطة تاريخية، واليهود الحاليين ليسوا من نسل سيدنا يعقوب.
وأوضح العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأحد: «لو نظرنا الى آيات القرآن الكريم سنجد أن هناك رسلا كثيرين بعثوا لليهود، والشريعة الخاصة بهم نزلت عليهم من عند الله على سيدنا موسى، وهى التوراة ولقد حرفها اليهود فيما بعد».
وأضاف: «19 سورة مكية تحدثت عن اليهود، ونبي الله موسى، و6 أرباع من سورة البقرة تتحدث عنهم، والمعروف أنهم سيستمرون في مواجهات مع المسلمين كما أبلغ القرآن الكريم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم سورة الشريعة رسل
إقرأ أيضاً:
كيف اكتشف سيدنا إبراهيم أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه حين نظر سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الكواكب والنجوم والشمس، أدرك بعد تأمل عميق أنها ليست آلهة، لأنها تخضع لقوانين التغيير والتحول، فاستنتج أن هناك إلهًا واحدًا أزليًّا لا يتغير، هو الذي خلق هذه الأجرام وسائر المخلوقات".
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج اسأل المفتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الإنسان إذا تأمل في ملكوت السماوات والأرض سيدرك النظام البديع الذي وضعه الله في الكون، وسيكتشف الإتقان والإحكام الذي يؤكد الوجود الإلهي، مؤكدًا أن النظر في العالم العلوي والسفلي، وتأمل النفس البشرية.
وشدَّد فضيلة المفتي على أن الإسلام لم يضع العقل في مواجهة مع النصوص الدينية، بل جعله أداة لفهم هذه النصوص، مستشهدًا بما ذهب إليه العلماء من أن العقل والنقل يكمل أحدهما الآخر. وأوضح فضيلته أن بعض الناس قد يروجون لوجود تعارض بين المدرسة العقلية والمدرسة النقلية، وهذا غير صحيح، لأن الإسلام لا يقف ضد العقل، بل إن العقل يعد من مصادر التشريع الإسلامي، ويتجلى ذلك في القياس، وهو عمل عقلي يستند إلى أسس شرعية.
وأضاف فضيلة المفتي أن الفيلسوف الإسلامي ابن رشد أكَّد على العلاقة القوية بين النصوص الدينية والأدلة العقلية، موضحًا أن أي ادعاء بوجود تعارض بينهما يرجع إما إلى سوء الفهم، أو ضعف التأمل، أو الأهواء الشخصية. كما أشار فضيلته إلى أن العلماء اعتبروا أن الله تعالى أرسل نوعين من الرسل للبشرية: الأول هو الرسول الظاهر وهو النبي، والثاني هو العقل الذي يعد أداة داخلية للوصول إلى الحق، ولا يمكن أن يستقيم أحدهما دون الآخر، فكما أن اتباع النبي واجب، فإن استقامة العقل ضرورية لفهم الدين بشكل صحيح.
وأشار إلى أن بعض المغرضين قد يحاولون إحداث قطيعة بين العقل والنقل، عبر اجتزاء القراءة للنصوص الدينية، أو إخراجها عن سياقها، أو الترويج لشبهات قائمة على مغالطات، مستدلًّا بقوله تعالى: {وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} [المؤمنون: 71]، مؤكدًا أن التأمل المنهجي في النصوص الدينية وَفْقَ الضوابط المعروفة يقود إلى إدراك أنها لا تتعارض مع العقل السليم، بل تتناغم معه.