الأونروا: سكان غزة اقتحموا مخازن الوكالة وأخذوا المساعدات بسبب الجوع
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قالت تمارا الرفاعي، مدير العلاقات الخارجية بمنظمة الاونروا إن أهالي قطاع غزة اقتحموا اليوم مخازن المنظمة التي تحوي المساعدات الإنسانية والغذائية، ومختلف أصناف المؤن والتي تتلقاها المخازن من شاحنات المساعدات عبر معبر رفح بعد انقطاع الاتصالات داخل غزة والعالم الخارجي.
"الصحة العالمية": غزة مهددة بالأوبئة.. ورائحة الجثث تفوح "الصحة العالمية": لا يمكن قبول التهديد بإخلاء مستشفى القدس
وأضافت "الرفاعي"، خلال حوارها ببرنامج كلمة أخيرة"، المذاع على قناة أون أن السكان شعروا بالخوف الشديد بسبب هذه الصعوبات، مما دفعهم للإقدام على اقتحام مخازن المنظمة، موضحة: "لم تتوقف عن العمل عن الأسابيع الثلاثة السابقة منذ بداية العدوان، ولم تتوقف إلا أمس مع انقطاع الاتصالات ".
52% من مساكن قطاع غزة هدمتولفتت إلى أن المساعدات تنقلها شاحنات الوكالة من معبر رفح إلى المخازن الخاصة بها لتوزيعها على النازحين الفلسطينيين في مدارس الوكالة البالغة 150 مدرسة والتي في المعتاد كان بها نحو ألفي طفل الآن باتت ملجأ لعشرات الآلاف من اللاجئين في كل مدرسة كثير منهم هدمت منازلهم بعد هدم نحو 52% من مساكن القطاع والشقق السكنية ونزح منها أهلها.
640 ألف نازح فلسطيني
ونوهت بأن معظم النازحين موجودين داخل مدارس الأونروا البالغ عددها 150 مدرسة بإجمالي 640 ألف نازح فلسطين، وهم رغم ذلك ينقصهم كل مقومات الحياة وأبسطها حتى شربة الماء النظيفة لدرجة أن بعض الأمهات يستغيثون بأنهم يريدون الحصول على بعض المياه لتنظيف أولادهم وأطفالهم وهي متطلبات طبيعية وبديهية كمقومات للحياة.
وأكملت: "ما يحصل عليه الناس قطعة خبز واحدة في اليوم، وهذا بسبب شح المساعدات حيث أن ما كان موجودًا في المخازن لم يكفي لتلبية احتياجات نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع"، موضحة أن بعض الاستطلاعات تقول أن ثمة نكبة ثانية تحل بالأراضي الفلسطينية بعد نزوح أكثر من مليون شخص للمناطق الوسطى والجنوبية حول خان يونس ورفح".
المساعداتوأكدت أن المساعدات التي يتم نقلها من معبر رفح يتم توزيعها بآليات معينة، موضحا:" مثلًا دقيق القمح يتم توزيعه على مخابز معينة، والتي بدورها توزع الخبز لمن يستطيعون الوصول إليها والوضع شديد السوء أمنيًا والقصف مستمر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: قطاع غزة منظمة الاونروا مساكن مدارس الأونروا 150 مدرسة المساعدات
إقرأ أيضاً:
أطفال من غزة في صرخة جماعية للعالم: نحن نموت جوعا
في أحد أركان حي مدمر، ووسط حجارة سوداء وحوائط مفتوحة على السماء، وقف أطفال من قطاع غزة، الثلاثاء، يرتجفون من الجوع، يصرخون مطالبين بغذاء ودواء قطعته إسرائيل عنهم منذ شهرين، ضمن حرب الإبادة المستمرة للشهر 19 على التوالي.
عيونهم غائرة في الضعف، ووجوههم شاحبة من الجوع، وبعضهم بالكاد يستطيع الوقوف، علامات سوء التغذية واضحة على سيماهم، لكنهم وقفوا لتذكير العالم بجوعهم وعطشهم.
أصابع مرتعشة
ورفع الأطفال خلال الفعالية التي نظمها فريق "الأصدقاء الأربعة"، بأصابع مرتعشة لافتات كتب عليها "بيكفي موت"، "افتحوا المعابر"، "نحن جوعى"، "أنقذونا"...
كانت هذه الفعالية رقم 25 التي ينظمها الفريق في مدينة خان يونس، لكنها لم تكن تشبه غيرها من الفعاليات، بل صرخة جماعية لأطفال يعانون من جوع قاتل.
وفريق "الأصدقاء الأربعة" هو مجموعة من المتطوعين في قطاع غزة، ونظم عدة فعاليات مناهضة للإبادة الجماعية الإسرائيلية في القطاع.
والاثنين، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الحصار والإغلاق المستمر للمعابر منذ نحو شهرين أدى لتدهور كارثي في الأوضاع الصحية وتفشي حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال الرضع.
وأشار إلى أن "أكثر مليون طفل في القطاع يعانون من الجوع اليومي، فيما جرى نقل 65 ألف طفل منهم إلى ما تبقى من مستشفيات يعانون من سوء تغذية حاد".
نموت جوعاً
الطفلة راما أبو العينين (11 عاماً)، قالت بصوتٍ يخنقه الجوع والخوف: "نناشد بفتح المعابر. نحن نموت جوعاً وقصفاً. نريد المعابر أن تفتح وتدخل المساعدات".
وأضافت للأناضول: "أغلب الذين يموتون من القصف أطفال... خلاص يكفي. لنا شهرين نموت من الجوع، ولم يعد هناك لا أمان ولا تعليم."
ومنذ 2 مارس/ آذار تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
والجمعة، أكد المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، أن الأطفال في قطاع غزة باتوا يتضورون جوعاً، بفعل سياسة تجويع متعمدة تمارسها إسرائيل عبر منع إدخال الغذاء والاحتياجات الأساسية، منذ بدء إغلاقها الكامل للمعابر في 2 مارس/ آذار الماضي.
وأضاف: "تواصل حكومة إسرائيل منع دخول الغذاء والأساسيات الأخرى، إنه تجويع من صنع الإنسان وبدوافع سياسية".
يموتون أمام أعيننا
في مشهد يمزج الألم بالحزن، قال رسمي أبو العينين ممثل الفريق: "هذه الفعالية رقم 25، لكنها الأصعب... أطفالنا لا يجدون طعاماً، لا دواء، لا مأوى آمناً".
وأشار إلى أن "الاحتلال يمنع دخول المساعدات، والأسواق خالية. الجوع يفتك بهم كما القنابل، وهذا استخدام إجرامي للتجويع كسلاح ضد شعبنا."
وأضاف: "نشعر بالجوع والخوف والمرض والخذلان. من 2 مارس لم تدخل غزة أي مساعدات غذائية أو طبية. أطفالنا يموتون أمام أعيننا، أين ضمير الإنسانية؟ أين أمتنا؟"
والجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة جراء الحصار الإسرائيلي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اتهم مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في كلمة له أمام مجلس الأمن، إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين في قطاع غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار.
فيما اعتبرت حركة حماس، استمرار إسرائيل في استخدام التجويع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة "جريمة حرب واستخفاف بالمجتمع الدولي".
كما اتهمت مصر، الاثنين، إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية باستخدام سياسية التجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، مطالبة برفع الحصار المفروض على القطاع بشكل فوري وغير مشروط.
والاثنين، بدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع تستمر أسبوعًا لمناقشة الالتزامات الإنسانية لإسرائيل تجاه الفلسطينيين، بعد مرور نحو شهرين فرضها حصارا شاملا يمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تمامًا منذ 2 مارس/ آذار الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.