قال السفير نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق، إن هناك انحياز مبالغ فيه من الدول الغربية لإسرائيل وهو موقف يتعارض مع كل المواقف الغربية ومبادئهم  في الماضي  حول حقوق الانسان وهو انحياز "معيوب" وله  تداعيات خطيرة على تلك الدول في المستقبل.


وأضاف خلال لقاء عبر "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن هناك تحول الرأي العام العالي في الدول الصناعية الكبرى عبر تظاهرات في كل مكان  ليست قاصرة  على الشرق الأوسط  للمطالبة بوقف إطلاق النار.

وأوضح أن الامر المعتاد  في هذه المرة هو استمرار الاحتلال وهو لب القضية  خاصة أن العالم على مدار السنوات الماضية نسي القضية مع  وجود  قضايا كثيرة مشتعلة في  المنطقة في سوريا والسودان اليمن والعرق يضاف  إليها كوفيد ثم أزمة  أوكرانيا وفلسطين لم تكن قضية مشتعلة كانت تمر  بمراحل طبيعية   معتادة طالما لا توجد خسائر إسرائيلية كبيرة  وأعداد الضحايا المعتاد في صفوف الشعب   تقيم الأمور أنها طبيعية.


وأوضح أن السؤال الآن  ليس هل سيكون  هناك  مخاطر  لاندلاع عنف  على جبهات أخرى ؟ لكن متى يحدث  ذلك ؟ طالما الاحتلال قائم هناك عنف وعنف مضاد  ونضف عليه هذه المرة أن تجاوزات إسرائيل فاقت الجدود.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية

 

أحمد بن محمد العامري

ahmedalameri@live.com

تعود الولايات المتحدة كفاعل رئيسي في الشرق الأوسط كلما شهدت تغييرات في إدارتها، لا سيما حين تكون هذه الإدارة عائدة إلى البيت الأبيض بنهج وسياسات غير تقليدية مثلما هو الحال مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
فوز ترامب بولاية رئاسية ثانية سيحمل تداعيات عميقة على القضايا العربية، وبالأخص القضية الفلسطينية، التي تأثرت بشكل كبير خلال فترة ولايته الأولى، فماذا قد يحمل فوز ترامب لهذه القضية المحورية؟ وما  انعكاسات ذلك على العلاقات العربية والدولية؟

1. تقوية الدعم الأمريكي لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية

إن عودة ترامب إلى السلطة قد تكون بمثابة تعزيز للمواقف المتشددة تجاه القضية الفلسطينية، حيث يُتوقع أن يعيد ترامب دعمه اللامحدود لإسرائيل، بما في ذلك سيادتها على الأراضي المحتلة -سبق أن اعترفت إدارته بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة الأمريكية إليها- كما دعمت شرعنة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. هذه الخطوات تعتبر محاولة لتغيير الحقائق على الأرض وتكريس الاحتلال، مما يجعل أي حل سياسي مستقبلي أكثر صعوبة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يسعى ترامب إلى تهميش دور المؤسسات الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، التي تقدم دعمًا للحقوق الفلسطينية وتدعو إلى حل الدولتين، هذا التوجه سيعزز من موقف إسرائيل في المحافل الدولية ويقلل من الضغوط عليها لإيجاد تسوية عادلة.

2. التطبيع العربي الإسرائيلي وتداعياته على القضية الفلسطينية

خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، شهدنا تطبيع عدد من الدول العربية لعلاقاتها مع إسرائيل عبر "اتفاقيات أبراهام". ومع العودة للبيت الأبيض قد يضغط ترامب على دول عربية أخرى من أجل السير في هذا الاتجاه، في ظل تشجيع أمريكي للتعاون بين إسرائيل والعالم العربي على أسس اقتصادية وأمنية.

إلا أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى شعور الفلسطينيين بالعزلة، إذ قد يجدون أنفسهم في موقف ضعيف دبلوماسياً أمام انفتاح عربي متزايد على إسرائيل دون وجود تقدم حقيقي في ملف حقوقهم الوطنية.
ومثل هذا السيناريو سيضعف الموقف العربي حول القضية الفلسطينية، وقد يجعلها قضية ثانوية على جدول الأولويات الإقليمية.

3. الضغوط المالية والسياسية على السلطة الفلسطينية

سبق أن قطعت إدارة ترامب السابقة الدعم المالي عن وكالة الأونروا ومؤسسات دولية وفلسطينية، وسياسة كهذه قد تتكرر، مما يضاعف الأعباء الاقتصادية على الفلسطينيين ويؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة والضفة الغربية، إن تقليص الدعم قد يدفع السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ قرارات صعبة ويزيد من صعوبة تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ما يؤدي إلى مزيد من التوترات الداخلية.

كذلك، قد يتعرض الفلسطينيون لعزلة دبلوماسية في حال تجاهلت الإدارة الأمريكية الجديدة طلباتهم، وقلصت من دعمها للهيئات الدولية التي تسهم في تحسين أوضاعهم، مما يضعف من أوراق الضغط السياسي المتاحة لهم.

4. تصاعد الاستقطاب الإقليمي وتفاقم التوتر مع إيران

عودة ترامب قد تعني إعادة التركيز على مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث من المتوقع أن يدفع بحلفائه العرب إلى تبني مواقف أكثر تشدداً تجاه إيران، هذا التصعيد قد يساهم في خلق حالة استقطاب إقليمي بين الدول العربية المؤيدة لهذا المحور والمناهضة له.

وتداعيات هذا الاستقطاب قد تكون كارثية، حيث يمكن أن يتسبب في توترات عسكرية أو حتى صراعات داخل بعض الدول العربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، مما يعمّق من أزمات هذه الدول ويزيد من معاناة شعوبها.

5. تجاهل حقوق الإنسان وتدعيم سياسات الاستبداد

تميل سياسات ترامب إلى إعطاء الأولوية للمصالح الاقتصادية والأمنية على حساب حقوق الإنسان، وهذا النهج قد يشجع بعض الأنظمة العربية على اتخاذ إجراءات قمعية ضد المعارضة والتضييق على الحريات.

قد تجد بعض الأنظمة العربية في غياب الضغوط الأمريكية بشأن حقوق الإنسان فرصة لتوسيع سيطرتها وتقوية نفوذها الداخلي، خاصةً إذا استمر الدعم الأمريكي المباشر لها.
 وهذه السياسة قد تؤدي إلى تراجع الحريات العامة وتفاقم قضايا حقوق الإنسان في بعض الدول العربية، مما يؤثر على استقرار المجتمعات بشكل عام.

6. تعزيز الصفقات الاقتصادية على حساب الحلول السياسية

تعكس سياسة ترامب في الشرق الأوسط تفضيله للصفقات التجارية والعقود الاقتصادية، ومن المحتمل أن يركز في حال فوزه على تعزيز صفقات اقتصادية كوسيلة لتحقيق الاستقرار السياسي، بدلاً من الضغط لحل القضية الفلسطينية بطرق دبلوماسية مستدامة.

هذا النهج التجاري قد يحقق مكاسب اقتصادية قصيرة الأمد للدول العربية، إلا أن غياب الحلول السياسية الدائمة سيتسبب بتفاقم الأزمات على المدى الطويل، فالاقتصاد وحده لا يمكن أن يكون بديلاً عن تحقيق العدالة والحلول الشاملة، وقد يؤدي هذا إلى زيادة التوترات في المستقبل بسبب غياب رؤية سياسية متكاملة.

الخلاصة.. أنه مع عودة ترامب للرئاسة الأمريكية، من المرجح أن يواجه الفلسطينيون تحديات أكبر في ظل دعم أمريكي غير محدود لإسرائيل، وتزايد التطبيع العربي معها. وهذا الدعم قد يعزز من حالة الانقسام العربي ويزيد من تدهور الأوضاع في بعض الدول العربية.
إن عودة ترامب قد تجعل الحلول السياسية بعيدة المنال وتدفع باتجاه تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • وزير دفاع الاحتلال يشكر نظيره الأمريكى على دعم واشنطن الثابت لإسرائيل
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الفريق الانتقالي الأمريكي سيبدأ الإعداد لإنهاء الحروب
  • حسين هريدي: فوز ترامب إشارة هامة لكل الدول المتحاربة
  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • وزير الخارجية يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر قامت بمشروعات تطوير مهمة لحفظ التراث
  • وزير الخارجية لنظيره الهولندي: أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل
  • وزير الخارجية: أوهام القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل
  • وزير الخارجية: لن نتهاون في الحفاظ على حقوقنا المائية.. القضية حياة أو موت
  • وزير الخارجية: هناك توافق بشأن دفع وتطوير العلاقات بين مصر وهولندا