وبعنوان الجولة ذاتها وضمن منافسات المجموعة الثانية اقتسم اتحاد تطاوين نقاط مباراته أمام ضيفه نجم المتلوي، وهي نتيجة لم ترض الناديين وظل الفريقان في الوضعية ذاتها صلب جدول الترتيب العام.
وتابع النادي الإفريقي اليوم الأحد العزف على نغمة الانتصار في ظل المردود التصاعدي الذي ما فتئ يقدمه زملاء أحمد خليل في الأسابيع الأخيرة ومثلت مباراة اتحاد بن قردان فرصة متجددة ليمتع فريق باب الجديد جماهيره التي حضرت في مدرجات حمادي العقربي برادس, فرغم الإمكانيات المحترمة لفريق بن قردان بعد جحافل الانتدابات والتعزيزات التي قام بها في الفترة الصيفية، كانت حرفية النادي الإفريقي حاسمة في مغالطة الضيوف بفضل الأسبقية المبكرة عن طريق كينغسلاي ايدو (21) ثم الطيب المزياني (24) لينجح الأحمر والأبيض في الاطمئنان على مسار المباراة بصفة مبكرة.
وكانت واقعية زملاء الحارس معز حسن كفيلة بحسن التعامل والتعاطي مع ردود فعل المنافس حيث أكد الانتصار الذي حققه النادي الإفريقي أن الفريق يسير في الاتجاه الصحيح وأن العمل الفني الذي يدور رحاه بقيادة المدرب سعيد السايبي قد بدأ يؤتي أكله فوق الميدان بنسق تصاعدي وهو ما يتطلب الدعم المعنوي والالتفاف حول النادي من أجل تعزيز ثقة المجموعة في إمكانياتها في انتظار الرهانات القادمة.
وقفز النادي الإفريقي بفضل هذا الانتصار إلى المركز الأول بـ15 نقطة متجاوزا النجم الساحلي ثاني الترتيب بـ14 نقطة حيث أحسن فريق باب الجديد استغلال العثرة التي عرفها فريق جوهرة الساحل أمس السبت بالتعادل الأبيض مع الأولمبي الباجي في أولمبي سوسة. وتجمد رصيد اتحاد بن قردان في المركز الخامس بـ7 نقاط وهو مطالب بالتدارك في أقرب الجولات إذا أراد لنفسه التشبث بآمال اللعب من أجل التتويج.
ومن جهة أخرى، اقتسم اتحاد تطاوين ونجم المتلوي نقاط المباراة التي جمعتهما بملعب نجيب الخطاب بتطاوين بالتعادل صفر لكل فريق وهي نتيجة تعكس العقم الهجومي الذي عرفته المباراة كما أنها لم تخدم مصلحة أصحاب الأرض الذين كانوا مطالبين بالفوز على منافس مباشر لهم في الترتيب كما أنّ نجم المتلوي أخفق في الاقتراب أكثر نحو المراكز المتقدمة حيث حافظ أبناء المتلوي على المركز الرابع بـ9 نقاط واتحاد تطاوين على المرتبة السادسة بـ6 نقاط.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: النادی الإفریقی
إقرأ أيضاً:
الناقد الأدبي في ظل التحولات الراهنة ندوة أدبية في النادي الثقافي
العُمانية/ نظم النادي الثقافي اليوم ندوة بعنوان "الناقد الثقافي في ظل التحولات الراهنة، من التوصيف إلى الاستشراف المستقبلي"، ضمن برنامج مختبر النقد بالنادي بمشاركة الدكتور حميد الحجري والدكتور محمد الشحات، وتقديم الكاتب هلال البادي.
وتطرق المشاركون في الندوة إلى النقد الثقافي باعتباره إضافة مهمة في ميدان النقد الأدبي في الساحتين العربية والغربية، كونه يتعامل مع الأدب باعتباره ظاهرة اجتماعية معقدة تنطوي على أنساق ثقافية تستوجب الكشف والتفكيك بما يسهم في النهوض بالعقل البشري وتوعيته فكريًّا وأدبيًّا.
ووضح المشاركون أن ثمة من يتربص بالنقاد الثقافيين نتيجة الانفعال ومجافاة الموضوعية، والانحيازيات المسبقة، وأن النقد الأدبي في عمومه، يواجه جملة من التحديات التي تحول بينه وبين بروز صوته في خطاب النقد العالمي الذي تهيمن عليه أكاديميات غربية منذ سنوات ومن بينها أن المثقَّف العام يواجه مشكلة العولمة وتنميط الثقافة الإنسانية وغياب الحريّات وأزمة التعليم، كما يواجه الناقد المتخصص تحدّي المنهجية والمرجعية، والهوية وغيرها.
وبيّن المشاركون في الندوة أن على الناقد إذا ما أراد الالتحاق بمستقبل النقد الأدبي والعلوم الإنسانية فعليه الدخول في معترك النقد لمواجهة التغلب على تلك التحديّات وتطويعها نظريًّا وتطبيقيًّا. وطرح المشاركون تساؤلات حول النقد الثقافي العربي وأهمية المعرفة الواسعة بالميادين والمعارف والنظريات المتداولة في العلوم الإنسانية والاجتماعية، مرورًا بالمدارس الفنّية والاتجاهات الأدبية والنقدية وتاريخ الأفكار.
وحاول المشاركون العودة إلى الخلفية الثقافية للناقد العربي المعاصر الذي تشكَّل وعيه في العشرين والثلاثين عامًا الماضية وربطه بالواقع الثقافي الحالي للناقد العربي في ظل تراجع العديد من المبادئ الإنسانية، بما يضمن استئنافَ مشروع التنوير العربي الجديد، كي يقدم النقاد العرب الجدد ما يجعلهم امتدادًا أصيلًا لمشروعات فكرية وعربية.