انقلاب الرضا والقبول!!
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أطياف
صباح محمد الحسن
انقلاب الرضا والقبول!!
البحر الأحمر يكشف عن خروج قيادات إسلامية من مدينة بورتسودان، وقيادي إسلامي كبير دعا لاجتماع عاجل بعد قرار الجيش العودة للتفاوض لكن لم يحضره إلا شخصين فقط بعد ما أغلقت بعض القيادات الإسلامية هواتفها النقالة وتركت مكان إقامتها بالمدينة، وسبقهم القيادي أحمد هارون بالمغادرة قبل أيام متحرماً عبر حدود الشرق براً
كما أن الفريق شمس الدين الكباشي عندما جاء إلى بورتسودان لم يشارك الفريق البرهان مكان الإقامة، ولم يلتق بالقيادات الإسلامية في المدينة، لا قبل إعلان موقف الجيش من التفاوض ولا بعده، وأن القيادات الكيزانية التي تدير المعركة باغتها خبر قرار الجيش عبر أجهزة الإعلام، ورجحت مصادر أن الكباشي الآن تحت الحماية الدولية على ساحل البحر الأحمر فهو الآن أقرب لقاعة التفاوض بجدة من مقر إقامة البرهان ببورتسودان.
والأخبار والأسرار الواردة من البحر الأحمر قيمتها الخبرية ليست في ورطة الفلول وخيبة أملها ومبتغاها وما ينتظرها من رهق ورحلة هروب مضنية، لكن نواة الخبر هو أنه يؤكد مما لاشك فيه أن الكباشي عندما بارح مكانه في القيادة خرج ليمثل المؤسسة العسكرية لا قيادة الجيش
وما تكشفه الأخبار يعني أن الفريق عبد الفتاح البرهان الآن أصبح خارج دائرة القرار العسكري أي أن المؤسسة العسكرية تشهد انقلاباً ناعماً صامتاً وخفياً، انقلاب الرضا والقبول (فريد من نوعه)، فكيف للرجل الثاني أن يتخذ قراراً دون رغبة الرجل الأول ولا يتحرك القائد ضده، فهذا يعني أن ما تم تدفعه قوة أكبر جعلت الأمر سهلاً (عادي وطبيعي) وهو ما يرجح الحديث أن الكباشي يقف خلفه ضباط وطنيون من داخل المؤسسة العسكرية لم يشاركوا في الحرب، فالبرهان وكيزانه كانوا يتحدثون ويقررون باسم الجيش والآن خرج الجيش الحقيقي ليمثل نفسه انتهى الأمر
وخيار الكباشي للتفاوض هو قرار فرضته عليه الظروف المحيطة ومن واجبه أن يبحر بمركب المؤسسة إلى بر الأمان لكن، هذا لا يعني أن مياه البحر الأحمر التي اتخذ من فوقها القرار ستغسل له وزر جرائمه بصفته شريك حرب أول من أشعل شرارتها وأول من خاض معاركها وأول من كان البديل الناجح للكيزان إن لم ينفذ البرهان رغبتهم، وجُرمه الأكبر أنه القائد الذي تقع على عاتقه مسؤولية فض الاعتصام بدليل الاعتراف بعد أن أقر بعظمة لسانه بتلك الجريمة وقال حدث ما حدث.
ولكن وفي السيرة النبوية عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه فتح الكعبة كان المفتاح بيد كافر فذهبوا إليه في منزله بعد نصرهم في مكة ليأخذوا منه المفتاح وجاءوا وفتحوا الكعبة ورفضوا أن يعيدوا له المفتاح فنزلت على الحبيب المصطفى آية الأمانة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) صدق الحق، وبعدها أمر الحبيب المصطفى بإعادة المفتاح للكافر الذي كرمته الآية، فالكباشي الآن بيده المفتاح فقط فالمشوار ينتهي معه بنهاية التسليم.
طيف أخير:#لا_للحرب
عندما أعلنا منذ أول يوم حرب أنها حرب كيزان ولا علاقة للجيش بها سوى أنها فرضت عليه، ورفعنا شعار لا للحرب وراهنا أن النهاية ستكون تفاوض لا حسم اتهمونا بالعمالة الآن وبعد قتل 9 ألف سوداني ونزوح 7 ملايين ودمار ونهب الآف من المنازل والمؤسسات، أعلنوا (جماعة البل) لا للحرب وقالوا لابد من التفاوض فمن فينا خائن وطنه وشعبه… من؟!
الجريدة
الوسومأحمد هارون أطياف البحر الأحمر البرهان الجيش الكيزان انقلاب جدة حرب كيزان شمس الدين كباشي صباح محمد الحسن مكةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحمد هارون أطياف البحر الأحمر البرهان الجيش الكيزان انقلاب جدة شمس الدين كباشي مكة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول جثث الرهائن الأربعة
قال الجيش الإسرائيلي أن موكبا ينقل جثث أربعة رهائن سلمتها حركة حماس، الخميس، عبر الحدود من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بعد تسلم النعوش من الصليب الأحمر.
ضاف الجيش في بيان أن "الموكب في طريقه إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير (في تل أبيب) من أجل التحقق من هويات الجثث".
وصباح الخميس، عرضت حركتا حماس والجهاد، صباح 4 نعوش على منصة قبيل تسليم جثث المحتجزين إلى الصليب الأحمر.
وبعد قليل وصلت 5 سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وكانت الجثث موزعة على 4 توابيت سوداء.
ثم بدأت إجراءات تسليم الجثث الأربعة من موقع التسليم في "مقبرة الشهداء" بمنطقة بني سهيلا في خان يونس، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت حماس قد أعلنت في وقت سابق أسماء المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، في إطار المرحلة الأولى من صفقة غزة، وأكدها كبار المسؤولين للصحفيين.
ووفق ووسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرهائن الأربعة هم أم وطفلان من عائلة بيباس (شيري وأرييل وكفير)، بالإضافة إلى المحتجز عوديد ليفشتس.
وأكدت حماس قبل أشهر أن المحتجزين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين يقولون إن سبب الوفاة لن يتم تأكيده إلا بعد فحص شامل.