نظم البيت المحمدي للتصوف، ندوة عن القضية الفلسطينية وتحديات الوضع الراهن برعاية المشيخة العامة للطرق الصوفية.

وتوافق المشاركون على إصدار بيان موحد يؤكد انتهاك دولة الاحتلال لكل الأعراف والمواثيق الإنسانية والقانونية، ويعلن تأييد القيادة السياسية في قراراتها لحماية أمن مصر القومي، وأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية من المحيط للخليج وجاء نص البيان كالتالي:

بَيَانٌ البيت المحمدي، بشأنِ مُمَارسَاتِ الكيانِ الصِّهيونِيِّ الوحشيَّةِ بحقِّ الشَّعبِ الفلسطينِيِّ.

في ضَوءِ مُمَارسَاتِ دولة الاحتلال فاقتْ ما يُمكِنُ أن يَرِدَ على خيالِ مرَدَةِ الشَّياطينِ؛ من إرهابٍ، وقسوةٍ، وعُنفٍ، وضراوةٍ، ووحشيَّةٍ، ودمويَّةٍ، وفى ضَوءِ مواقفِ مصرَ الرَّسمِيَّةِ والشَّعبيَّةِ والنَّابِعةِ مِن أُصُولِها الحضاريَّةِ، ومسئوليَّتِها التاريخيَّةِ، وأعماقِها الوطنيَّةِ، فإنَّ البيتَ المحمَّديَّ للتصوُّفِ يُعلِنُ بهذا البيانِ:

القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي القضية المركزية للأمة العربية

أولًا: تأكيده على أن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية من المحيط إلى الخليج، وأن الوضع الراهن يشكل لحظة خطر داهم وحال، ليس على قضية الشعب الفلسطيني المقدسة فحسب، و لا على ما يلاقيه من عنف وإرهاب وإبادة ووحشية بحق أطفاله ونساءه وشيوخه فقط، بما لم يحدث بحق شعب في تاريخ الإنسانية؛ بل هي لحظات فارقة وحاسمة بالنسبة لأمن مصر القومي الذي يتعرض لمخاطر ممنهجة متتالية ومتوازية لا تكاد تخبو حينا إلا وتطفو على السطح أحيانا أخرى شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وكذلك الامن القومي العربي.

ثانيا: تأيِيدَهُ، ودعمَهُ لمَا تتخذُه القيادةُ المِصريَّةُ مِن مواقفَ، وإجراءاتٍ، في التَّعاطي معَ التحديات والمخاطر التي يمثلها الصراع الراهن على أمننا القومي وأمن المنطقة، بالكامل وتصديها لمؤامرات تصفية القضيَّةِ الفلسطينيِّةِ، خاصَّةً على حسابِ مصرَ، أو على حسابِ أمنهِا القوميِّ.

ثالثا: تأكيده على دور مصر الثابت وسعيها الدؤوب لإقرار سلام دائم وعادل في المنطقة على أساس حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه ومقدراته من الاحتلال وإقامة دولته على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف.

رابعا: دعوتَه لجماهيرِ الشَّعبِ، وكافَّة التَّيَّاراتِ الوطنيَّةِ، والمؤسَّساتِ الشَّعبيَّةِ والرَّسميَّةِ بالوقوفِ صفًّا واحدًا خلفِ قياداتِها الوطنيَّةِ في مواجهةِ تَكالُبِ قُوَى الظُّلمِ والتكبُّرِ والاستعلاءِ لتغيِيرِ خارطةِ المنطقةِ استجابةً لأطماعِ التَّوسُّعِ والهيمنةِ الصهيونية.

خامسا: إدانته لكافة الممارسات الإسرائيلية الوحشية المدعومة من بعض القوى الكبرى في الغرب بلا حدود بالمخالفة للقانون الدولي، تلك الممارسات التي تشكل جرائم حرب وإبادة متكاملة الأركان.

سادسا: إن سياسات الكيان الصهيوني الممنهج الذي دأبت حكوماته المتعاقبة على اتخاذها من إعاقة حل الدولتين والاستيطان والحصار والعنف وابتلاع الأراضي ومحو الهُوِيَّة العربية والإسلامية على الواقع الفلسطيني خاصة القدس تؤكد عدم الرغبة في العيش بسلام على أسس من الشرعية والقانون، وإنما تنطلق من العقد التاريخية والنفسية التي صاحبت نشأتها فهي بهذا الاعتبار ليست دولة ولا تستطيع أن تكون دولة. فهي ضد منطق التاريخ والجغرافيا والقانون وطبائع الأشياء.

سابعا: إنَّهُ لَمِنَ الأوهامِ، وخداعِ النَّفسِ، التَّعويلُ علَى ما لا يُعَوَّلُ عليه، فإسرائيلُ، التزامٌ امبرياليٌّ يَقَعُ على عاتِقِ القُوَى الكُبرَى، توَلَّى كبرَهُ "بِلفُور"، ومِن بعدِهِ قياداتُ الغربِ، لا خلافَ بينهم في ذلك، فالغربُ ضامِنٌ لإسرائيلَ، ليس في وجودِها فقط؛ بل في هَيمنتِها، وتفوِّقِها، وظُلمِها، وعَجرَفَتِها.

ثامنا: إنَّ الأمَّةَ العَرَبيَّةَ والإسلاميَّةَ تمتَلِكُ مِن مُقَوِّمَاتِ الحيَوِيَّةِ، والقوَّةِ، ما يجعلُها قادرةً على استردادِ زِمَامِ المُبادَرَةِ، وحلِّ قَضَاياها بنفسِها.

تاسعا: التأكيد على أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967م وعاصمتها القدس هي الحد الأدنى الذي تفرضه المسئولية الحضارية والتاريخية للأمة العربية والإسلامية.

عاشرا: إنَّ مصرَ التي تحَطَّمَتْ علَى أعتابِها الغزواتُ الكبرى، في حطِّينَ، وعَيْنِ جالوتَ، والمَنصُورةَ، ورَشِيدٍ، وقاهِرةُ المُعِزِّ هي مِصرُ اليومَ وغدًا، مَهمَا جارتْ عليها الأيَّامُ، وتَقلَّبَ لها الخصومُ، والأعداءُ، ستظل هي الصخرة التي تتحطم عليها كل التحديات، مهما عظمت. (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز الإمام الغزالي لإحياء التراث الفكري والثقافي بأكاديمية أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث، بالبيت المحمدي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة العدوان الإسرائيلي البيت المحمدي ة العربیة والإسلامیة القضیة الفلسطینیة البیت المحمدی للأمة العربیة ة الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في 5 ساحات بالضالع استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية

الثورة نت../

شهدت مديريات دمت والحشاء وجبن وقعطبة بمحافظة الضالع، اليوم، مسيرات جماهيرية في خمس ساحات استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية تحت شعار “مع غزة ..جبهات الإسناد ثبات وجهاد “.

ورفع المشاركون في المسيرات ، التي تقدمها بدمت القائم بأعمال المحافظ عبد اللطيف الشغدري، ومسؤول التعبئة أحمد المراني ووكلاء المحافظة وقيادات محلية وتنفيذية، العلمين الفلسطيني واليمني، منددين باستمرار جرائم الابادة الجماعية والوحشية من قبل العدو الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل صمت وتجاهل من قبل المنظمات والانظمة العربية.

وأكد بيان المسيرات الثبات على الموقف المبدئي المساند للشعب الفلسطيني والمجاهدين في قطاع غزة وكل فلسطين بالعمليات العسكرية المتصاعدة والانشطة والفعاليات الرسمية والشعبية والتعبئة والتبرع دون كلل ولا ملل.

كما أكد أحقية الشعب اليمني باتخاذ كل ماليزم في مواجهة المساعي الشيطانية للامريكي في توريط بعض دول المنطقة لفتح اجوائها للاعتداء على اليمن والضغط عليه لإيقاف عملياته المساندة للشعب الفلسطيني، مجددا التفويض المطلق للقيادة الحكيمة في اتخاذ كافة الخيارات في مواجهة ذلك بما فيها مواجهة ما تورط به النظام السعودي من إجراءات عدوانية تخدم العدو الامريكي والاسرائيلي.

وبارك البيان العمليات النوعية المتصاعدة لجبهات الإسناد من حزب الله في جنوب لبنان والعراق وما تنفذه القوات المسلحة اليمنية من عمليات نوعية ضمن مرحلة التصعيد بنجاح انبهر منها العدو وبات بعترف بشدة ببأسها وفشله في مواجهتها .

ودعا البيان كافة شعوب الأمة العربية والاسلامية بجيوشها وأنظمتها للتحرك نصرة للشعب الفلسطيني وأن لا يتحول دورها إلى دور المحامي والمدافع عن العدو الإسرائيلي باعتراض الصواريخ والمسيرات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في موقف مدان و مخزي ومخيب لآمالها وتطلعاتها .

وجدد الدعوة لكافة شعوب الأمة العربية والإسلامية في القيام بمسؤوليتهم تجاه مايحدث في غزة من جرائم إبادة جماعية والدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية الشاملة للأعداء.

مقالات مشابهة

  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الكل في وضع سيىء والحل الوحيد هو تطبيق القانون الدولي
  • مسيرات حاشدة في 5 ساحات بالضالع استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية
  • الحديدة .. 26 مسيرة لأبناء حارس البحر الأحمر بعنوان “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 26 ساحة دعما واسنادا لغزة
  • هنية يشيد بجهود الشعب الأردني لنصرة الشعب الفلسطيني
  • مؤسسة شيخة آل ثاني تنظم ندوة للأطفال لمناقشة القضية الفلسطينية
  • أصوات فلسطينية: البيت الفلسطيني يحتاج قيادة جديدة تحمي الأرض والشعب
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • نادي الأسير: قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينيًا بالضفة الغربية
  • هيئة العمل الوطني الفلسطيني: نتنياهو يسعى لتقويض وجود أي دولة فلسطينية مستقبلية