بعد موافقة إيلون ماسك على دعم غزة بها.. ما هي خدمة «ستارلينك»؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
وافق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على أن تتيح شركته «سبيس إكس» خدمات «ستارلينك» لقطاع غزة شرط أن يتم توصيل الإنترنت لجهات إغاثة دولية فقط.
وخدمات «ستارلينك» التي تتضمن «الإنترنت الفضائي» أضحت مطلبا شعبيا لأهالي قطاع غزة وداعميهم من الخارج، حيث دشّن نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #starlinkforgaza لمطالبة إيلون ماسك بمد الخدمة للقطاع عقب قطعها من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وأكد ماسك أن «سبيس إكس» ستدعم «الاتصال بالإنترنت لمنظمات الإغاثة المعترف بها دوليا». ما هي خدمة ستارلينك؟ لدى «ستارلينك» أكثر من 3000 قمر صناعي في الفضاء حول العالم، ويتم استخدام التكنولوجيا المدعومة من هذه الأقمار لتوفير خدمة الإنترنت للمنازل الريفية والمناطق المعزولة والنائية. وتقوم الأقمار الصناعية بإرسال إشارات النطاق العريض إلى المناطق التي يصعب مد كابلات إنترنت قوية إليها. وتدور أقمار ستارلينك الصناعية بالقرب من الأرض أكثر من الأقمار الصناعية التقليدية. ففي حين أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية العادية تدور على بعد نحو 35000 كيلومتر من الأرض، فإن أقمار ستارلينك الصناعية تدور على بعد 550 كيلومترا فقط من الأرض، مما يوفر إشارة أقوى.
وتقول ستارلينك إنها أول وأكبر مجموعة أقمار صناعية في العالم تستخدم مدارا أرضيا منخفضا لتوفير إنترنت واسع النطاق قادر على دعم البث والألعاب عبر الإنترنت ومكالمات الفيديو وغيرها. إنترنت عالي السرعة وتقول «ستارلينك» إنها من خلال الاستفادة من الأقمار الصناعية المتقدمة وخبرتها العميقة في عالم المركبات الفضائية والعمليات المدارية، فإنها توفر إنترنت عالي السرعة للمستخدمين في جميع أنحاء العالم.
وتوضح أن معظم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية تأتي من أقمار صناعية تدور حول الكوكب على مسافة 35786 كيلومترا، ونتيجة لذلك، فإن وقت نقل البيانات ذهابا وإيابا بين المستخدم والقمر الصناعي (المعروف أيضا باسم زمن الوصول) مرتفع. وارتفاع «زمن الوصول» يجعل من المستحيل تقريبا دعم البث أو الألعاب عبر الإنترنت أو مكالمات الفيديو أو غيرها من الأنشطة ذات معدل البيانات المرتفع. أما «ستارلينك» فهي عبارة عن كوكبة من آلاف الأقمار الصناعية التي تدور حول الكوكب بالقرب من الأرض، على ارتفاع نحو 550 كيلومترا، وتغطي الكرة الأرضية بأكملها. ونظرا لأن أقمار «ستارلينك» الصناعية موجودة في مدار منخفض، فإن زمن الوصول أقل بكثير -نحو 25 مللي ثانية مقابل 600+ مللي ثانية للأقمار العادية.
من يستخدم ستارلينك وما تكلفته؟ وفقا لبي بي سي، تقدم ستارلينك خدماتها للناس والشركات في 40 دولة وفي القارات السبع. وتبلغ تكلفة الطبق وجهاز التوجيه اللازمين للاتصال بالأقمار الصناعية 599 دولاراً، كما أن هناك رسوم استخدام شهرية تبلغ قيمتها 110 دولارات. وتخطط ستارلينك لتوسيع تغطيتها بشكل أكبر في العام القادم، في أماكن مختلفة من العالم، حيث لا تكون تغطية الإنترنت جيدة، مثل بعض مناطق آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية.
يشار إلى أن شركة أمازون تخطط أيضا لوضع الآلاف من أقمارها الصناعية (كويبر) في المدار الأرضي المنخفض، وتقوم شركة «وان ويب» أيضاً بوضع الأقمار الصناعية هناك.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي
كشف تقرير جديد أن فريقًا تقنيًا سريًا تابعًا للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يعرف باسم "فريق DOGE"، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الاتصالات داخل إحدى الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بهدف رصد أي مواقف معادية للرئيس السابق دونالد ترامب وأجندته السياسية، بحسب ما نقله مصدران مطلعان لرويترز.
وبينما تظل تفاصيل عمل "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك محاطة بالسرية، تشير المعلومات إلى أن الفريق يستخدم أدوات تكنولوجية متقدمة، مثل روبوت الدردشة Grok المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتطبيق Signal للتواصل، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الشفافية وحماية الخصوصية في عمل هذه الكيانات داخل الحكومة.
قال أحد المطلعة المصادر لوكالة رويترز إن فريق DOGE يستخدم تطبيق Signal المشفر لإجراء محادثاته، وهو ما قد يشكل انتهاكًا لقواعد حفظ السجلات الفيدرالية، خاصة وأن الرسائل يتم ضبطها لتختفي تلقائيًا بعد فترة زمنية.
كما أشار المصدر إلى أن الفريق يوظف "بوت ماسك الذكي" Grok في عمليات تقليص الهيكل الإداري للحكومة.
وقالت الأستاذة كاثلين كلارك، خبيرة أخلاقيات الحكومة في جامعة واشنطن بسانت لويس، إن استخدام Signal دون حفظ الرسائل يعد غير قانوني.
وأضافت: "هذا النوع من الممارسات يفاقم القلق بشأن الشفافية وأمن البيانات داخل الإدارة الفيدرالية".
ذكاء اصطناعي لمراقبة الموظفينفي وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، أبلغ بعض المديرين من قبل مسؤولين عيّنهم ترامب بأن فريق ماسك بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد سلوك الموظفين، تحديدًا من خلال تحليل العبارات المكتوبة التي قد تحمل مواقف معادية للرئيس السابق أو لماسك نفسه.
وقالت مصادر مطلعة إن مراقبة الاتصالات تتم عبر منصات مثل Microsoft Teams، حيث تم تحذير الموظفين من أن النظام يتتبع كل ما يقولونه أو يكتبونه.
وتواجه الوكالة خفضًا حادًا في ميزانيتها بنسبة 65%، مع تعليق عمل أكثر من 600 موظف منذ يناير الماضي.
وفي ردها على التقرير، أصدرت وكالة حماية البيئة بيانًا أكدت فيه أنها "تدرس استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الإداري"، لكنها نفت أن تكون هذه التقنية تستخدم لاتخاذ قرارات تتعلق بالموظفين بالتعاون مع DOGE، ولم توضح ما إذا كانت تستخدمها في مراقبة الاتصالات.
انتقادات حادة وتحقيقات قانونيةورغم محاولات التبرير، تصاعدت الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اتهم ديمقراطيون ماسك وترامب بالسعي لإقصاء موظفين مستقلين من الجهاز الإداري واستبدالهم بولاء سياسي، بينما وصف خبراء أخلاقيات حكومية هذه الممارسات بأنها "إساءة استخدام للسلطة" وتهديد لحرية التعبير.
وذكرت رويترز أن تحقيقاتها شملت مقابلات مع نحو 20 شخصًا مطلعًا على عمل DOGE، إضافة إلى مراجعة مئات الوثائق القانونية التي تتناول ممارسات الوصول إلى البيانات الحكومية، ما سلط الضوء على استخدام غير تقليدي للتكنولوجيا داخل إدارة ترامب.
سرية مفرطة وخرق للبروتوكولاتوكشف التقرير أن بعض موظفي DOGE يتجاوزون الإجراءات الرسمية لتداول الوثائق الحكومية، ويستخدمون مستندات Google بشكل جماعي في التعديل، ما يُصعّب تتبع النسخ النهائية أو معرفة من أجرى التعديلات.
ورفض البيت الأبيض وماسك التعليق على هذه المعلومات، بينما أكدت إدارة ترامب أن DOGE لا يخضع لقوانين الشفافية التي تتيح للصحافة والجمهور الاطلاع على سجلات الجهات الفيدرالية.
وفي 10 مارس الماضي، أمر قاضٍ فيدرالي إدارة DOGE بتسليم مستنداتها إلى منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن"، التي رفعت دعوى قضائية تطالب بالكشف عن هذه الوثائق، وحتى اليوم، لم تسلّم DOGE أي وثائق وفقًا للمنظمة.
السيطرة على البنية التحتية الرقمية للحكومةوأشار التقرير إلى أن فريق ماسك عزز سيطرته على البنية الرقمية لبعض المؤسسات، مثل مكتب إدارة شؤون الموظفين OPM، حيث تم حجب وصول الموظفين إلى قاعدة بيانات تضم معلومات حساسة لأكثر من 10 ملايين موظف حالي وسابق.
ولم يتبق سوى موظفين اثنين يمكنهم الوصول، أحدهما موظف عينه ترامب وكان يعمل سابقًا في شركة ناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي.
وينظر إلى OPM على أنه أداة تنفيذية رئيسية لتنفيذ رؤية الإدارة الجديدة بتقليص الجهاز الإداري الفيدرالي.