الذكاء الاصطناعي قادم لهاتفك بطريقة كبيرة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
الهاتف الذكي على وشك التطور بشكل كبير. لسنوات، ربط قادة الصناعة وصول شبكات الجيل الخامس (5G) والشاشات القابلة للطي باعتبارها التطورات التكنولوجية التي من شأنها أن تمثل نقطة تحول للهواتف الذكية.
الآن في عام 2023، تحولت هذه الإثارة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تقنية يعتقد أقطاب مثل المؤسس المشارك لشركة Microsoft بيل جيتس والرئيس التنفيذي لشركة Alphabet ساندر بيتشاي أنها يمكن أن تكون هائلة مثل فجر الهاتف الذكي والإنترنت نفسه.
اجتاح الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه إنشاء محتوى جديد، عالم التكنولوجيا هذا العام، وشكل مسار المنتجات الجديدة من شركة Alphabet's Google، وMicrosoft، وInstagram، وFacebook المالكة Meta، وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي الربع الأخير من عام 2023، نحصل على فكرة أفضل عن كيفية امتداد هذا التحول إلى الهاتف الذكي.
كان الذكاء الاصطناعي في قلب إطلاق Google Pixel 8 في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تباهت الشركة بكيفية قيام خوارزمياتها باختيار أفضل تعبيرات الوجه في مجموعات من الصور الجماعية ولصقها بسهولة في صورة مختلفة. تم تصميم معالج الهاتف الذكي التالي من شركة Qualcomm الرائدة في مجال تصنيع شرائح الهواتف المحمولة لتسريع مهام معالجة الذكاء الاصطناعي، كما أوضحت الشركة خلال قمة Snapdragon في أواخر أكتوبر. ويقال إن شركة آبل تعمل على تطوير مجموعة من الميزات الجديدة لجهاز iPhone وغيرها من المنتجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير حديث من بلومبرج.
وقال أليكس كاتوزيان، نائب الرئيس الأول والمدير العام لقسم الهواتف المحمولة والحوسبة وXR في شركة كوالكوم، خلال حدث الشركة: "إن الذكاء الاصطناعي هو مستقبل تجربة الهواتف الذكية". "وعندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا الهاتف المحمول، فهذا هو ما كنا نبني عليه منذ أكثر من عقد من الزمان."
ربما كانت ChatGPT وأدوات البحث الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من Microsoft وGoogle هي نقطة الانطلاق للذكاء الاصطناعي التوليدي في أواخر عام 2022 والنصف الأول من عام 2023. ولكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تؤثر التكنولوجيا على الاتجاه الحالي الهواتف الذكية المستقبلية. الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا على الأجهزة المحمولة؛ ميزات مثل الإملاء الصوتي وترجمة اللغة والتعرف على الوجه تستفيد بالفعل من هذه التكنولوجيا. على سبيل المثال، تمتلك أجهزة iPhone من Apple محركًا عصبيًا للتعامل مع المهام المتعلقة بالتعلم الآلي منذ عام 2017 بدءًا من جيل iPhone X وiPhone 8.
الذكاء الاصطناعي التوليدي مختلف. لا يتعلق الأمر بالضرورة بأن الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل سلبي لاكتشاف شخص ما في الصورة أو فتح هاتفك بمجرد رفعه إلى وجهك. وبدلاً من ذلك، فإنه يمكّن حالات الاستخدام التي تبدو جديدة، سواء كان ذلك إنشاء خلفيات جديدة حسب الطلب أو تعديل تعبير شخص ما في الصورة.
وقال سوبهاشيش داسجوبتا، من شركة التحليلات Kantar، المتخصصة في صناعات التكنولوجيا والصحة: "يتعلق الأمر حقًا بمنح المستخدمين التحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي وكيف يريدون استخدامه، وكيف يريدون تطبيقه في حياتهم اليومية".
يعد هاتف Pixel 8 وPixel 8 Pro من Google أكبر الأمثلة على ذلك حتى الآن. في حين أن كلا الهاتفين يتضمنان ترقيات روتينية مثل المعالج الجديد وأجهزة الكاميرا المحسنة قليلاً، إلا أن الحيل الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الهاتفين هي التي تجعلهما متميزين.
يمكن لميزة تحرير الصور التي تسمى Best Take أن تحلل صور السيلفي الجماعية التي التقطتها مؤخرًا وتبديل تعبيرات الوجه بين الصور. بمعنى آخر، يمكن للذكاء الاصطناعي من Google إنشاء الصورة المثالية التي يبتسم فيها الجميع - حتى لو لم تحدث تلك اللحظة أبدًا.
وبالمثل، يستخدم Magic Editor الذكاء الاصطناعي للسماح لك بمعالجة الصور بطرق لا تعد ولا تحصى: يمكنك تكبير حجمك أو تصغيره، أو خلق الوهم بأنك تقفز عاليًا بشكل خارق، أو حتى استبدال الأرض نفسها.
هذه مجرد أحدث الأمثلة على كيفية محاولة Google منح الذكاء الاصطناعي حضورًا أكثر بروزًا في هواتفنا. هناك ميزة أخرى تسمى Magic Compose، والتي أعلنت عنها Google في مؤتمر المطورين الخاص بها في مايو، تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لصياغة ردود مقترحة على الرسائل النصية أو إعادة كتابة الردود بنبرة مختلفة داخل تطبيق المراسلة الخاص بالشركة. يمكن لمنشئ ورق الحائط المدعم بالذكاء الاصطناعي من Google استحضار خلفيات جديدة لهاتفك من البداية بناءً على المطالبات.
وفي عام 2024 وما بعده، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكبر في هواتفنا الذكية. من الواضح أن شركة Qualcomm، التي تصنع الرقائق التي تعمل على تشغيل الهواتف من شركات مثل Samsung وXiaomi وOnePlus، كانت تضع الذكاء الاصطناعي في الاعتبار عند تطوير معالجها المحمول الجديد Snapdragon 8 Gen 3. عرض الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو آمون، رؤية الشركة حول كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي للهواتف الذكية في قمة Snapdragon في هاواي يوم 24 أكتوبر.
ويرى صانع الرقائق أن الذكاء الاصطناعي هو طبقة أخرى تعمل جنبًا إلى جنب مع نظام تشغيل الهاتف والتطبيقات التي يمكنها فهم مدخلات الصوت والنص والصورة وتقديم الاقتراحات. وهذا يختلف كثيرًا عن المساعدين الافتراضيين الذين عرفناهم على مدار العقد الماضي، مثل Siri من Apple، وAlexa من Amazon، ومساعد Google. بدلاً من التفكير في الذكاء الاصطناعي على مستوى الميزات الفردية، ترى كوالكوم أنه جزء أساسي من العمليات اليومية لهاتفك في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی الهاتف الذکی
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع الذكاء الاصطناعي في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا
انطلقت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 فعاليات "أسبوع الذكاء الاصطناعي" في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمختصين في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حضور عدد من السفراء المعتمدين والمسؤولين من مؤسسة قطر.
وتم تنظيم هذا الحدث المهم بهدف استعراض أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك تسليط الضوء على دور قطر في تعزيز الابتكار التكنولوجي بالمنطقة.
وتأتي هذه الفعالية بمناسبة الذكرى الـ15 لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ تم تنظيم مجموعة من المحاضرات وورش العمل الحية التي يقدمها خبراء عالميون في الذكاء الاصطناعي، وهذا يساهم في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي وتطوير التقنيات الحديثة في العديد من القطاعات الحيوية.
وركزت الفعاليات على التحديات والفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والصحة والتعليم، مما يعكس اهتمام قطر بتوظيف هذه التقنية لخدمة التنمية المستدامة في المنطقة.
وتم عرض العديد من التطبيقات العملية التي يمكن أن تسهم في تحسين جودة الحياة وتطوير بيئات العمل.
وخلال كلمته الافتتاحية أكد رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور جاك لاو على أن هذا الحدث يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التكنولوجية في قطر والعالم.
ولفت لاو إلى أن الذكاء الاصطناعي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التطور التكنولوجي المنشود في السنوات القادمة.
وتم عرض العديد من الابتكارات التكنولوجية الحديثة خلال الفعاليات، بما في ذلك التطبيقات المبتكرة للذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل الرعاية الصحية، حيث تم تقديم حلول جديدة لمشاكل صحية مزمنة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وكذلك في القطاع الصناعي لتطوير العمليات الإنتاجية.
وأقيمت أيضا ورش عمل جانبية تضمنت أحدث الابتكارات التقنية ومجالات استخدام الذكاء الاصطناعي وشاركت فيها شركات ومؤسسات قطرية وعالمية عدة، منها وزارة البلدية التي شاركت بهاكاثون الإبداع والابتكار لوزارة البلدية، وأيضا تجارب تكنولوجية من شركة قطر شل، بالإضافة إلى فعاليات عائلية وأنشطة للأطفال.
الحضور في الفعاليات كان متنوعا حيث جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي (الصحافة القطرية)وتسعى دولة قطر من خلال استضافة هذا الحدث العالمي إلى أن تصبح مركزا رائدا في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، حيث أقيمت الفعاليات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تعد بيئة خصبة للابتكار التكنولوجي.
كما أن هذا الحدث يعزز مكانة قطر كمركز عالمي للأبحاث والتطوير التكنولوجي.
وكان الحضور في الفعاليات متنوعا، إذ جمع الحدث العديد من الشركات الناشئة والمبتكرين في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من جميع أنحاء العالم.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتبادل الخبرات وتطوير التعاون بين الشركات التكنولوجية المحلية والدولية، مما يعزز من قدرة قطر على جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.
وركزت الفعاليات أيضا على أهمية الذكاء الاصطناعي في بناء الاقتصاد الوطني وتعزيز قدرة قطر على التنافس في الأسواق العالمية.
وأكد المشاركون أن استثمار دولة قطر في الذكاء الاصطناعي سيسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز الابتكار.
وفي إطار فعاليات الأسبوع تم الإعلان عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم الأبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر، بما في ذلك برامج تدريبية وورش عمل تركز على تعليم وتوجيه المبتكرين في هذا المجال.
كما تم استعراض مجموعة من المشاريع الناشئة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحقيق حلول مبتكرة للتحديات الاجتماعية.
وفي الختام أكد المشاركون أن أسبوع الذكاء الاصطناعي يُعد نقطة انطلاق لتعزيز مكانة قطر كمركز عالمي للابتكار التكنولوجي.
وتُعد الفعاليات جزءا من إستراتيجية طويلة الأمد لدعم البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصا كبيرة للتعاون الدولي ويُسهم في تعزيز مكانة قطر على الساحة التكنولوجية العالمية.