بوابة الوفد:
2024-09-19@15:14:33 GMT

الذكاء الاصطناعي قادم لهاتفك بطريقة كبيرة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

الهاتف الذكي على وشك التطور بشكل كبير. لسنوات، ربط قادة الصناعة وصول شبكات الجيل الخامس (5G) والشاشات القابلة للطي باعتبارها التطورات التكنولوجية التي من شأنها أن تمثل نقطة تحول للهواتف الذكية.

الآن في عام 2023، تحولت هذه الإثارة إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي تقنية يعتقد أقطاب مثل المؤسس المشارك لشركة Microsoft بيل جيتس والرئيس التنفيذي لشركة Alphabet ساندر بيتشاي أنها يمكن أن تكون هائلة مثل فجر الهاتف الذكي والإنترنت نفسه.

اجتاح الذكاء الاصطناعي التوليدي، أو الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه إنشاء محتوى جديد، عالم التكنولوجيا هذا العام، وشكل مسار المنتجات الجديدة من شركة Alphabet's Google، وMicrosoft، وInstagram، وFacebook المالكة Meta، وغيرها من شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي الربع الأخير من عام 2023، نحصل على فكرة أفضل عن كيفية امتداد هذا التحول إلى الهاتف الذكي.
كان الذكاء الاصطناعي في قلب إطلاق Google Pixel 8 في وقت سابق من هذا الشهر، حيث تباهت الشركة بكيفية قيام خوارزمياتها باختيار أفضل تعبيرات الوجه في مجموعات من الصور الجماعية ولصقها بسهولة في صورة مختلفة. تم تصميم معالج الهاتف الذكي التالي من شركة Qualcomm الرائدة في مجال تصنيع شرائح الهواتف المحمولة لتسريع مهام معالجة الذكاء الاصطناعي، كما أوضحت الشركة خلال قمة Snapdragon في أواخر أكتوبر. ويقال إن شركة آبل تعمل على تطوير مجموعة من الميزات الجديدة لجهاز iPhone وغيرها من المنتجات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير حديث من بلومبرج.

وقال أليكس كاتوزيان، نائب الرئيس الأول والمدير العام لقسم الهواتف المحمولة والحوسبة وXR في شركة كوالكوم، خلال حدث الشركة: "إن الذكاء الاصطناعي هو مستقبل تجربة الهواتف الذكية". "وعندما يتعلق الأمر بتكنولوجيا الهاتف المحمول، فهذا هو ما كنا نبني عليه منذ أكثر من عقد من الزمان."
ربما كانت ChatGPT وأدوات البحث الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من Microsoft وGoogle هي نقطة الانطلاق للذكاء الاصطناعي التوليدي في أواخر عام 2022 والنصف الأول من عام 2023. ولكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تؤثر التكنولوجيا على الاتجاه الحالي الهواتف الذكية المستقبلية. الذكاء الاصطناعي ليس جديدًا على الأجهزة المحمولة؛ ميزات مثل الإملاء الصوتي وترجمة اللغة والتعرف على الوجه تستفيد بالفعل من هذه التكنولوجيا. على سبيل المثال، تمتلك أجهزة iPhone من Apple محركًا عصبيًا للتعامل مع المهام المتعلقة بالتعلم الآلي منذ عام 2017 بدءًا من جيل iPhone X وiPhone 8.

الذكاء الاصطناعي التوليدي مختلف. لا يتعلق الأمر بالضرورة بأن الذكاء الاصطناعي يعمل بشكل سلبي لاكتشاف شخص ما في الصورة أو فتح هاتفك بمجرد رفعه إلى وجهك. وبدلاً من ذلك، فإنه يمكّن حالات الاستخدام التي تبدو جديدة، سواء كان ذلك إنشاء خلفيات جديدة حسب الطلب أو تعديل تعبير شخص ما في الصورة.

وقال سوبهاشيش داسجوبتا، من شركة التحليلات Kantar، المتخصصة في صناعات التكنولوجيا والصحة: "يتعلق الأمر حقًا بمنح المستخدمين التحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي وكيف يريدون استخدامه، وكيف يريدون تطبيقه في حياتهم اليومية".

يعد هاتف Pixel 8 وPixel 8 Pro من Google أكبر الأمثلة على ذلك حتى الآن. في حين أن كلا الهاتفين يتضمنان ترقيات روتينية مثل المعالج الجديد وأجهزة الكاميرا المحسنة قليلاً، إلا أن الحيل الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الهاتفين هي التي تجعلهما متميزين.

يمكن لميزة تحرير الصور التي تسمى Best Take أن تحلل صور السيلفي الجماعية التي التقطتها مؤخرًا وتبديل تعبيرات الوجه بين الصور. بمعنى آخر، يمكن للذكاء الاصطناعي من Google إنشاء الصورة المثالية التي يبتسم فيها الجميع - حتى لو لم تحدث تلك اللحظة أبدًا.
وبالمثل، يستخدم Magic Editor الذكاء الاصطناعي للسماح لك بمعالجة الصور بطرق لا تعد ولا تحصى: يمكنك تكبير حجمك أو تصغيره، أو خلق الوهم بأنك تقفز عاليًا بشكل خارق، أو حتى استبدال الأرض نفسها.

هذه مجرد أحدث الأمثلة على كيفية محاولة Google منح الذكاء الاصطناعي حضورًا أكثر بروزًا في هواتفنا. هناك ميزة أخرى تسمى Magic Compose، والتي أعلنت عنها Google في مؤتمر المطورين الخاص بها في مايو، تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لصياغة ردود مقترحة على الرسائل النصية أو إعادة كتابة الردود بنبرة مختلفة داخل تطبيق المراسلة الخاص بالشركة. يمكن لمنشئ ورق الحائط المدعم بالذكاء الاصطناعي من Google استحضار خلفيات جديدة لهاتفك من البداية بناءً على المطالبات.
وفي عام 2024 وما بعده، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكبر في هواتفنا الذكية. من الواضح أن شركة Qualcomm، التي تصنع الرقائق التي تعمل على تشغيل الهواتف من شركات مثل Samsung وXiaomi وOnePlus، كانت تضع الذكاء الاصطناعي في الاعتبار عند تطوير معالجها المحمول الجديد Snapdragon 8 Gen 3. عرض الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، كريستيانو آمون، رؤية الشركة حول كيفية تغيير الذكاء الاصطناعي للهواتف الذكية في قمة Snapdragon في هاواي يوم 24 أكتوبر.

ويرى صانع الرقائق أن الذكاء الاصطناعي هو طبقة أخرى تعمل جنبًا إلى جنب مع نظام تشغيل الهاتف والتطبيقات التي يمكنها فهم مدخلات الصوت والنص والصورة وتقديم الاقتراحات. وهذا يختلف كثيرًا عن المساعدين الافتراضيين الذين عرفناهم على مدار العقد الماضي، مثل Siri من Apple، وAlexa من Amazon، ومساعد Google. بدلاً من التفكير في الذكاء الاصطناعي على مستوى الميزات الفردية، ترى كوالكوم أنه جزء أساسي من العمليات اليومية لهاتفك في المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی الهاتف الذکی

إقرأ أيضاً:

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: موازنة الابتكار والمسؤولية

بقلم إبراهيم راضي الصبح

مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتبنيها بشكل متزايد في مجال الإعلام، أصبح من الضروري التطرق إلى الجوانب الأخلاقية المتعلقة باستخدام هذه التكنولوجيا، وبينما يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً غير مسبوقة للابتكار في إنتاج المحتوى الإعلامي وتقديمه، فإنه يثير أيضاً تساؤلات مهمة حول المسؤولية والشفافية، وكيف يمكننا الموازنة بين فوائد الذكاء الاصطناعي في الإعلام والالتزام بالأخلاقيات الصحفية؟

من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تمكنت المؤسسات الإعلامية من تحسين كفاءتها وتقديم تجارب جديدة للمستخدمين، فعلى سبيل المثال، تستخدم تقنيات تعلم الآلة لتحليل كميات ضخمة من البيانات لتقديم أخبار مخصصة تلائم اهتمامات كل فرد، بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل المشاعر على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم رؤى حول كيفية تفاعل الجمهور مع المحتوى.

علاوة على ذلك، ظهرت تقنية “الروبوت الصحفي” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج أخبار بشكل آلي، خاصة في المجالات التي تتطلب معالجة كمية هائلة من البيانات مثل الأخبار المالية والرياضية، وجميع هذه التطورات تتيح للإعلاميين التركيز على العمل الاستقصائي والإبداعي، بينما يتولى الذكاء الاصطناعي الجوانب الروتينية.

مقالات ذات صلة حول ما حدث في لبنان: ثلاث نقاط / فاخر الدعاس 2024/09/19

ورغم الفوائد العديدة، إلا أن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام يطرح تحديات أخلاقية يجب مراعاتها:

أولها الشفافية والمصداقية، إذ يعتمد الجمهور على وسائل الإعلام للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، وعندما تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار، يصبح من الضروري توضيح كيفية عمل هذه الخوارزميات ومدى تأثيرها على اختيار وتقديم الأخبار، والشفافية في هذا السياق تعني إعلام الجمهور بأن الذكاء الاصطناعي قد استخدم في إعداد المحتوى.

ثانياً، التحيز في الخوارزميات، إذ تُصمم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بناءً على البيانات التي تُدرَّب عليها، فإذا كانت هذه البيانات غير متوازنة أو متحيزة، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج غير موضوعية أو متحيزة، على سبيل المثال، يمكن لخوارزمية توصية الأخبار أن تعزز التحيز التأكيدي من خلال عرض محتوى يوافق اهتمامات المستخدم دون تقديم وجهات نظر مختلفة.

ثالثاً، الخصوصية، حيث تعتمد العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام على جمع وتحليل بيانات المستخدمين. لذلك، يتعين على المؤسسات الإعلامية ضمان حماية خصوصية الجمهور والالتزام بالقوانين المتعلقة بحماية البيانات.

ورابعاً، تأتي المساءلة، وذلك عندما يرتكب الذكاء الاصطناعي خطأً في تقديم الأخبار أو يسبب نشر معلومات مضللة، يُطرح سؤال حول من يتحمل المسؤولية، هنا يجب تحديد من هو المسؤول عن القرارات التي تتخذها الأنظمة الذكية.

ولتحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية في استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعلام، يجب اتباع نهج متكامل يجمع بين التقنيات المتقدمة والأخلاقيات الصحفية:

أولها تعزيز الشفافية، فعلى المؤسسات الإعلامية أن تكون واضحة بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى. يمكن ذلك من خلال الإفصاح عن دور الخوارزميات في تقديم الأخبار وتوضيح آلية عملها للجمهور.

ثانياً، ضمان جودة البيانات، وذلك لتقليل التحيز في الخوارزميات، إذ يجب التأكد من أن البيانات المستخدمة في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي شاملة ومتنوعة، ويجب أن تعكس البيانات مختلف وجهات النظر والمعلومات.

ثالثاً، تعزيز حماية الخصوصية، إذ يجب أن تلتزم المؤسسات الإعلامية بأفضل الممارسات في حماية بيانات المستخدمين. يجب جمع البيانات بطرق أخلاقية وشفافة، وضمان عدم استخدامها لأغراض غير مشروعة أو غير معلنة.

ورابعاً، تطوير سياسات المساءلة، ووضع سياسات واضحة تحدد من يتحمل المسؤولية عند حدوث أخطاء ناجمة عن استخدام الذكاء الاصطناعي، ليكون هناك نظام للرقابة والمراجعة الدورية للخوارزميات لضمان دقتها ونزاهتها.

وحيث يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة مهمة لتعزيز الابتكار في مجال الإعلام، ولكنه يأتي مع تحديات أخلاقية تتطلب معالجة واعية ومسؤولة، ومن خلال تبني نهج يعتمد على الشفافية، والجودة، وحماية الخصوصية، والمساءلة، يمكن للإعلاميين الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على القيم الأخلاقية التي تُشكل جوهر العمل الإعلامي.

مقالات مشابهة

  • الأهلي النادي الأول في مصر الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي
  • شركات الذكاء الاصطناعي في خطر.. والسبب الاستثمارات الكبيرة
  • أبرز عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل باستخدام التكنولوجيا
  • مستشار رئيس الجمهورية: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لا يغنيان عن الخبرة العملية في التشخيص الطبي
  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام: موازنة الابتكار والمسؤولية
  • الذكاء الاصطناعي يسابق الزمن و يكشف سرطان الجلد مبكرا بطريقة مذهلة وعجيبة
  • حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة
  • الذكاء الاصطناعي «يعالج» السرطان
  • الذكاء الاصطناعي يكافح السرطان
  • الذكاء الاصطناعي يفاقم أزمة البطالة في قطاع التكنولوجيا بالولايات المتحدة