قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات، إن هذه الجولة من الحرب بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، شهدت تغيرًا كبيرًا عن الجولات السابقة، وهي أكثر تطورا وأكثر وحشية.

وأضاف خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، أن عناصر حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى شهدت تطورا كبيرا على مستوى التسليح والمهارة القتالية والخططية، ودرسوا الجانب الإسرائيلي دراسة معمقة، بينما على الجانب الآخر عندما بدا لإسرائيل هذا التطور والتغير على قدرات المقاومة، قابلته بوحشية أكبر واستخدام أسلحة أكثر فتكًا، وصب عدد من أطنان المتفجرات لم تشهده أي جولة سابقة بين فصائل المقاومة وإسرائيل.

الهدف الاستراتيجي

ولفت إلى أن الهدف الاستراتيجي من العملية من الجانب الإسرائيلي، أن الاحتلال أفصح عن وجهه القبيح عندما تحدث عن التهجير القسري ودفع سكان غزة إلى سيناء، ودفع سكان الضفة إلى الأردن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أستخدام أسلحة التهجير القسري الجانب الإسرائيلي العميد خالد عكاشة الفصائل الفلسطينية فصائل المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

تخوف إسرائيلي من اندماج المقاومة الفلسطينية بالنضال العالمي ضد الاستعمار

عقب تنفيذ عملية الطعن في "تل أبيب" التي نفذها مواطن أمريكي من أصل مغربي، دخل دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام فقط، زادت التقديرات الإسرائيلية أن الطموح الوطني المحلي لم يعد هو المحرك الحصري للنضال الفلسطيني، بل بات لها جذور وامتدادات خارجية، مما يؤكد أن القومية الفلسطينية والفكرة الجهادية قد اندمجتا، لاسيما من خلال تنفيذ العديد من العمليات المسلحة بأيدي مواطنين غربيين يأتون هنا على هيئة سياح.

إيناس إلياس الكاتبة في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، كشفت أن "مراقبي الحدود بمطار بن غوريون حذروا من خطر قاضي عبد العزيز، 29 عاما، المواطن المغربي الذي يحمل إقامة أمريكية، ووصل إسرائيل قبل أيام، وقد طلبوا منه عدم دخولها، لكن عناصر جهاز الأمن العام- الشاباك، وافقوا على دخوله، لماذا، لا أحد يعلم، لكن ربما سنعرف الحقائق قريبا".


وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حادثة الطعن هذه تكشف أن قوات أمن الاحتلال تواجه صعوبة في تعقب سياحة الجهاد بسبب محاولاتها المستمرة لتصوير المقاومة الفلسطينية باعتبارها صراعاً وطنياً، علماً بأن الجهاد له معانٍ مختلفة في الإسلام، واليوم يقتصر المصطلح على الحرب المقدسة القاتلة، خاصة وأن ظاهرة السياحة الجهادية الدولية شكلت علامة فارقة في العملية التي تحولت بها حروب الجهاد من نضالات محلية من أجل التحرير الوطني إلى حركة عالمية موحدة تضم نشطاء في مختلف أنحاء العالم".

وأوضحت أنه "يتم تأطير النضال الفلسطيني اليوم كجزء من الجهاد العالمي، حتى في ظل وجود حركة جهادية عالمية واحدة. رغم أنها بدأت كنضال وطني علماني من أجل تقرير المصير، وانتهى بالاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تزال حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية العلمانية تحاولان فهم سردية وطنية، ولكن في عيون الغربيين تبدو هذه السرديات مجرد غلاف جميل فارغ، ولذلك تحرك الجمهور الفلسطيني منذ فترة طويلة باتجاه مختلف".

في المقابل، تقول الكاتبة إن "الفلسطينيين يسعون لمنح مقاومتهم الوطنية أفكارا عالمية، كالدعوة لنبذ القمع، أو النضال ضد الاحتلال، دون غض الطرف عن استخدام النضال الوطني الفلسطيني كأداة في حرب الاستقلال، فيما تظهر حركة حماس أكثر اهتماماً من أي منظمة أخرى بالعلاقة بين النضال الوطني الفلسطيني والجهاد العالمي، وعلى غرار وجهة نظر اليسار الراديكالي، تسعى الحركة لتحرير المسلمين من القوى الإمبريالية، ممثلة بالغرب وإسرائيل".

وأوضحت أن "كل الفلسطينيين يؤيدون إطاراً دينياً للنضال، بما فيها الجماعات المسيحية والعلمانية والإسلامية المعتدلة، لكن أغلبية الجمهور لا تزال تؤيد حماس، الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين، وفي الضفة الغربية وغزة، لا تزال هناك حاجة لإطار ديني للنضال، ورغم تدمير وتصفية قادتها، فما زال معظم الفلسطينيين يؤيدونها، لأنها اعتبرت منذ البداية نضالها الفلسطيني حرباً مقدسة لتحرير الأراضي الإسلامية، وهكذا ولد الجيل الفلسطيني الأصغر سناً في ظل أيديولوجية الجهاد التي تحميها رواية متماسكة عن المقاومة".

وأكدت أن "هذا الفكر هو الذي يحفّز القوى العاملة المطلوبة لبناء مئات الكيلومترات من الأنفاق المجهزة؛ وتجنيد هذا العدد الكبير المطلوبين للعمل في إنتاج الأسلحة، والسائقين والبنّائين والمهندسين؛ فيما احتفظ العديد منهم بأسلحة متنوعة في منازلهم، وفتحات أنفاق تحت أسرّة الأطفال، وأدبيات جهادية مميزة، وهكذا لم تعد الطموحات الوطنية فقط هي القوة الدافعة للنضال الفلسطيني".


وأشارت  إلى أن "الفلسطينيين يخوضون مقاومتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي ضمن دائرة الحرب المقدسة، من خلال قوة جهادية تشكل جزءاً من الجهاد العالمي، وتستند لنظريات ما بعد الاستعمار، التي تنظر للفلسطينيين باعتبارهم الضحايا المطلقين للقوى الغربية الإمبريالية، والقوة التي تشكلت ضدها "محور المقاومة" هي إسرائيل واليهود والصهيونية، وهناك العديد من الأمثلة على العقلية السائدة في الحركات الوطنية الفلسطينية واليسار والعلمانية المتطرفة، التي تدافع عن حماس، وما قامت به في السابع من أكتوبر".

ونقلت عن "عدد من هذه النماذج، ومنها حنين زعبي، أن هجوم أكتوبر لم تنفذه حماس، بل الشعب الفلسطيني بأسره، ومقاتلو حماس من "النخبة" لم يغزو أراضيهم المحتلة، بل دخلوها بالفعل"، وهكذا اندمجت القومية الفلسطينية والفكرة الجهادية، وخرجت بأفكار عالمية، تدعو لنبذ الظلم والنضال ضده، انسجاماً مع الحرب الدينية المقدسة للمسلمين ضد اليهود وغيرهم من الكفار".

مقالات مشابهة

  • الجهاد: سنفرج عن جثمان المحتجز الإسرائيلي عوديد ليفشيتس يوم الخميس
  • وزير قطاع الأعمال العام: صناعة الأسمدة في مصر شهدت تطورا بالسنوات الأخيرة
  • السبت المقبل.. تفاصيل أكبر مرحلة في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و”اسرائيل”
  • الكشف عن تفاصيل أكبر مرحلة في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني
  • المرشد الإيراني: أي خطة لقطاع غزة لا تنجح بدون موافقة المقاومة الفلسطينية
  • ليست في سهول أوروبا وروسيا “ثورة في كثبان تهامة”.. وثائقي مذهل يكشف عن نهضة زراعية غير مسبوقة في اليمن
  • محمد بن زايد: الصناعات الدفاعية الإماراتية شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية
  • تخوف إسرائيلي من اندماج المقاومة الفلسطينية بالنضال العالمي ضد الاستعمار
  • شاهد | لبنان.. المقاومة تستعصي على الاصطفاف الأمريكي الإسرائيلي
  • حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي