الأمم المتحدة تحذر من انهيار «النظام العام» في غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة توافق بايدن والسيسي على ضرورة تسريع تدفق المساعدات لغزة «COP28» يرسخ فرص النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدامحذّرت الأمم المتحدة، أمس، من انهيار «النظام العام» في قطاع غزة مع بطء دخول المساعدات الإنسانية، فيما يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته وعملياته في القطاع المحاصر.
وأعلنت إسرائيل أمس الأول بدء «مرحلة ثانية» من الحرب في غزة، فيما توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حرباً «طويلة وصعبة»، حيث نددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ«فشل كارثي» إنساني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، زيادة عديد قواته ومدى عملياته داخل القطاع، إذ ينفذ منذ الجمعة عمليات توغل بمشاركة جنود ومدرعات.
وبموازاة ذلك، تواصل إسرائيل تكثيف قصفها على القطاع حيث ضربت الطائرات المقاتلة، أمس الأول، 450 هدفاً، على ما أعلنت السلطات.
وفي التاسع من أكتوبر، أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة المياه والكهرباء والمواد الغذائية عن القطاع.
ومع تزايد الأزمة الإنسانية، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من انتشار الفوضى بعد نهب مستودعات، ومراكز لتوزيع المساعدات الغذائية تابعة لها.
وأفادت الوكالة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، أن «آلاف الأشخاص اقتحموا عدة مستودعات ومراكز توزيع للأونروا في وسط قطاع غزة وجنوبه» معتبرة أن «ذلك مؤشر مقلق بأن النظام العام بدأ ينهار».
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن الوضع في قطاع غزة «يزداد يأساً ساعة بعد ساعة» مبدياً أسفه لتكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية، ودعا مجدداً إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» وإلى «وقف هذا الكابوس».
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية بتوجيه من القوات البرية قصفت، أمس، منشآت في شمال قطاع غزة، كما أُطلقت صواريخ من الأراضي الفلسطينية باتجاه وسط وجنوب إسرائيل، بحسب المصدر نفسه.
وفي شمال غزة، أصيب جندي إسرائيلي بجروح خطيرة جراء سقوط قذائف هاون أثناء الليل، كما أصيب آخر بجروح طفيفة خلال القتال، بحسب الجيش.
وأكد نتانياهو، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول: إن الحرب ستكون «طويلة وصعبة». وأكد بعدما التقى عائلات رهائن محتجزين في غزة، أن إسرائيل باشرت «المرحلة الثانية من الحرب»، ومن بين أهدافها «إعادة الرهائن إلى ديارهم».
وأعلن الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس»: «يجب على المدنيين في شمال غزة وفي مدينة غزة أن ينتقلوا مؤقتاً إلى جنوب وادي غزة، نحو منطقة أكثر أماناً، حيث سيكون بإمكانهم الحصول على مياه وغذاء ودواء».
لكن إبراهيم الشندوغلي، البالغ 53 عاماً، أكد لـ«فرانس برس»، أنه سيبقى في جباليا بشمال قطاع غزة، وتساءل: «أين نذهب؟ كل المناطق خطيرة».
ويخشى المجتمع الدولي من اتساع نطاق النزاع في المنطقة.
وفي هذه الأثناء، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، إن الجيش الإسرائيلي وجّه إنذارات بضرورة إخلاء مستشفى القدس التابع لها وسط قطاع غزة، ويقوم بقصف محيطه، بشكل «متواصل»، وهو ما تسبب بأضرار في أقسامه.
وأعلنت تلقيها «اتصالين هاتفيين بلهجة تحذيرية حادة من قبل السلطات الإسرائيلية ينذران إدارة المستشفى بإخلائه فوراً»، موضحة أنه يأوي نحو «14 ألف نازح».
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس أن «المستشفى تلقى هذه الاتصالات، وأنه يجب إخلاء الناس إلى جنوب قطاع غزة».
ويقع المستشفى الذي يحوي 200 سرير في منطقة تل الهوى بمدينة غزة.
ووزعت الجمعية مقاطع فيديو تظهر آثار القصف في محيط المستشفى، تظهر تصاعد الغبار الذي تسبب بحالات اختناق وسط النازحين وحالة من الفوضى.
وقال مدير المستشفى بشار مراد: «تلقينا تهديدات شديدة اللهجة بالإخلاء الفوري لمستشفى القدس... كونه سيتم قصفه».
وحذّر من أن «مئات الجرحى والمصابين والمرضى يتلقون العلاج داخل المستشفى، وفي غرفة العناية المركزة، والأطفال في الحضانات»، داعيا المجتمع الدولي للتدخل «لضمان حماية المدنيين ومرافق الجمعية وطواقمها بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني».
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن التقارير المتعلقة بتهديد المستشفى تثير «قلقاً بالغاً».
وأضاف يدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة «إكس»: «نكرر، من المستحيل إخلاء المستشفيات المكتظة بالمرضى دون تعريض حياتهم للخطر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48