شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة الإمارات وتركيا.. دور رائد لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة الإمارات وتركيا.. شراكة لآفاق أرحب ونمو اقتصادي مشترك مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» في نوفمبر المقبل، فرصة كبيرة لوضع آليات تنفيذية لصندوق الخسائر والأضرار الذي تم الإعلان عنه في النسخة الماضية بشرم الشيخ، مع التركيز على خلق فرص للنمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام.


ويرى خبير المناخ والتنمية المستدامة الدكتور محمد داود أن إنشاء صندوق للخسائر والأضرار بمثابة خطوة مهمة نحو إحراز تقدم في تمويل الدول الفقيرة والنامية، للحد من تأثير التغيرات المناخية، مشيراً إلى اتفاق الحكومات على تأسيس لجنة انتقالية لتقديم التوصيات بشأن وضع آلية لتنفيذ الترتيبات المتعلقة بالتمويل الجديد والتمويل في مؤتمر الأطراف القادم في الإمارات. 
وبدأ التفكير في قضية «الخسائر والأضرار» في عام 1991، من خلال تحالف الدول المكونة من جزر صغيرة خلال مفاوضات المناخ في جنيف، بهدف وضع خطة لتأمين هذه الجزر ضد ارتفاع منسوب مياه البحر ومساهمة الدول الصناعية الكبرى في تكاليف هذه الحماية. 
وخلال قمة شرم الشيخ «COP27» العام الماضي، خففت بعض دول الاتحاد الأوروبي من موقفها خلال الأيام الأخيرة من المؤتمر مما مهد الطريق أمام إبرام الاتفاق. 
وأوضح داود في تصريح لـ«الاتحاد» أن اللجنة المنظمة لمؤتمر الأطراف «COP28» تعتزم استمرار الجهود لإطلاق ورش عمل للنظر في تفعيل وتشغيل صندوق المخاطر والأضرار، للتباحث حول وضع آلية عمل الصندوق، معرباً عن أمله في أن تسفر نتائج هذه المناقشات عن تفاصيل حول الدول المستفيدة من الصندوق وتحديد الأولويات ومصادر التمويل، على أن تدخل الدفعات الأولى من التمويل بموجب هذا الصندوق حيز التنفيذ بداية عام 2025.
وأشار خبير المناخ والتنمية إلى أن اللجنة الخاصة بصندوق الخسائر والأضرار عقدت اجتماعين حتى الآن، وما زال أمامها اجتماعان آخران قبل صياغة التقرير النهائي الذي سيُقدم إلى قمة المناخ المقبلة «COP28» في الإمارات نوفمبر المقبل. 
وتوافق كبار الاقتصاديين وقادة القطاع المالي في العالم خلال اجتماعهم في سوق أبوظبي العالمي خلال شهر أغسطس الماضي، بشأن الخطوات القادمة لتقديم إطار جديد للتمويل المناخي الدولي في الاجتماع الذي نظمته رئاسة المؤتمر.
وأشاد داود بالجهود الحثيثة التي تبذلها الإمارات لإقناع الدول التي أبدت رفضاً وتعنتا أثناء «COP27» والتي رأت أن هناك العديد من الصناديق، وليس هناك ضرورة لإنشاء صندوق للخسائر والأضرار، لافتاً إلى أن بعض هذه الدول اقترحت تمويل الخسائر والأضرار من أحد الصناديق الموجودة حالياً، مثل صندوق المناخ الأخضر أو صندوق التكيف. 
ولفت داود إلى أن العالم أجمع في انتظار مخرجات «COP28»، خصوصاً بعد تصريحات أمين عام الأمم المتحدة بقرب انتهاء عهد الاحترار، وبدء عصر الغليان العالمي، مشددا على ضرورة دعم العمل المناخي وتوفير التمويل المُيسَّر بتكلفة مناسبة، بالتزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة عالمياً. 
ومن جانبه، أوضح خبير المناخ والموارد المائية الدكتور أسامة سلام أن صندوق الخسائر والأضرار مخصص لمساعدة الدول النامية والفقيرة المتضررة من آثار تغير المناخ، مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع مستوى سطح البحر، وتم الإعلان عنه في قمة شرم الشيخ بمصر في 2022. 
وقال سلام في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «COP28» فرصة لوضع آليات تنفيذية لصندوق الخسائر والأضرار من خلال عدد من الخطوات، أهمها تحديد مصادر التمويل، والتي تشمل مساهمات الدول المتقدمة، والضرائب على الأنشطة التي تتسبب في تغير المناخ، والتبرعات من القطاع الخاص، بالإضافة إلى تحديد آليات التوزيع والتي يجب أن تكون عادلة وفعالة. 
ولفت خبير المناخ إلى ضرورة تطوير إطار عمل للطلبات المقدمة للصندوق والذي يجب أن يحدد المعايير والإجراءات التي يجب على الدول المتضررة اتباعها للحصول على التمويل، لافتاً إلى أن «COP28» فرصة لتعزيز الوعي بصندوق الخسائر والأضرار لأهميته، وعلى البلدان المشاركة في القمة الدفع باتجاه تفعيله من خلال الفعاليات وحملات توعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الأمم المتحدة مؤتمر الأطراف تغير المناخ صندوق الخسائر والأضرار خبیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

“أمريكية الشارقة” تنال اعتماد مشروع الأثر المستدام من “مجرى”

 

حصل كرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة بالجامعة الأمريكية في الشارقة على ختم “مشروع الأثر المستدام المعتمد” من الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية “مجرى”، في إنجاز يُرسّخ ريادة الجامعة في مجالات البحث والابتكار في الطاقة المتجددة، ويؤكد التزامها بالأجندة الوطنية للاستدامة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ويُعد هذا التكريم الوطني تتويجًا لمساهمات الكرسي البحثي في تعزيز الاستدامة البيئية، ودعم النمو الاقتصادي، وترسيخ التقدم المجتمعي، من خلال مشاريع علمية نوعية تسهم في التحول نحو الطاقة النظيفة، بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات وإستراتيجيتها الوطنية للطاقة 2050.
وقالت الدكتورة أماني العثمان، أستاذ مشارك في قسم الهندسة الكيميائية والأستاذ الكرسي في كرسي أستاذية أبحاث بتروفاك إن هذا الإنجاز يعكس ثمار التعاون البنّاء بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، حيث مكّننا دعم شركة بتروفاك من تطوير أبحاث نوعية تُعالج تحديات قطاع الطاقة العالمي، وتُعدّ طلبتنا لتقديم حلول مبتكرة تدعم مستقبل الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والعالم.
وكان كرسي أستاذية أبحاث بتروفاك في الطاقة المتجددة قد تأسس في نوفمبر 2009، بدعم مالي من شركة بتروفاك بلغ 15 مليون درهم، ليكون منصة بحثية متعددة التخصصات تضم نخبة من الخبراء في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والهندسة وتركز أبحاث الكرسي على كفاءة الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة المستدام، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة.
من جانبه، قال علي عبدالله العلي، ممثل مجموعة شركات بتروفاك في الدولة إن هذا الكرسي ثمرة تعاون حقيقي بين قطاعي التعليم والصناعة، ويمثل حصولنا على ختم مجرى اعترافًا رسميًا بجهودنا في تطوير حلول مبتكرة تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية لدولة الإمارات.
ويعكس حصول الكرسي على هذا الاعتماد أثره الواسع في ثلاثة محاور رئيسية فعلى الصعيد البيئي، أسهمت أبحاث الكرسي في تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وعلى المستوى المجتمعي، ساهم الكرسي في إعداد جيل من القادة والمهنيين المتخصصين في الطاقة النظيفة، ودعم جهود التوعية المجتمعية حول قضايا الاستدامة أما على المستوى الاقتصادي، فساهم الكرسي في دعم الابتكار، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والخاص، وتوفير فرص عمل جديدة، وإنتاج أبحاث تخدم السياسات العامة.
وقال الدكتور فادي أحمد العلول، عميد كلية الهندسة في الجامعة الأمريكية في الشارقة إن هذا التكريم الوطني يعد تتويجًا لمسيرة طويلة من البحث والابتكار في مجال الطاقة النظيفة، وهو دليل على التزام الجامعة بدورها الرائد في دعم أهداف التنمية المستدامة من خلال التعليم والبحث.
وتُعد كراسي الأستاذية البحثية الممولة في الجامعة الأمريكية في الشارقة منصات علمية متقدمة لتعزيز التميز الأكاديمي واستقطاب الكفاءات، كما تسهم في دعم الأبحاث التطبيقية متعددة التخصصات في مجالات ذات أولوية وطنية مثل التكنولوجيا، والطاقة، والبيئة، والابتكار المجتمعي.وام


مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: معرض أبوظبي للكتاب يرسخ مكانة الإمارات منارة للثقافة وحاضنة للإبداع
  • مع تراجع الأسعار.. توقعات قاتمة لاقتصادات النفط في الشرق الأوسط
  • تعثّر النمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصراعات تهدد آفاق الانتعاش الاقتصادي
  • الدولار يرتفع بعد تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي
  • تغيُّر المناخ.. تهديد عالمي يطال صحة الإنسان واقتصاد الدول ويهدد مستقبل الأجيال
  • تقرير أمريكي: الحوثيون يقاومون الحملة الأمريكية بعناد رغم الخسائر والأضرار التي تلحق بهم (ترجمة خاصة)
  • مدبولي: الحكومة وضعت 3 سيناريوهات للاقتصاد.. ومستمرون في الإصلاحات
  • المشاط: صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد المصري.. و5 قطاعات استراتيجية للتوظيف
  • بريكس تناقش ردا مشتركا على سياسات ترامب التجارية
  • “أمريكية الشارقة” تنال اعتماد مشروع الأثر المستدام من “مجرى”