شعبان بلال (القاهرة)

أخبار ذات صلة دخول 33 شاحنة مساعدات من معبر رفح أزمة خبز في قطاع غزة.. طوابير طويلة وكميات قليلة

بدأت خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في العودة تدريجياً إلى غزة، أمس، بعد انقطاع تام لأكثر من يوم، وهو ما أثّر بشكل سيئ على عمليات الإنقاذ في الوقت الذي قصفت فيه إسرائيل أهدافاً في القطاع القطاع.


وقال الفلسطيني شعبان أحمد، الذي يصر على البقاء في مدينة غزة رغم التحذيرات الإسرائيلية بالإخلاء، إن إسرائيل قطعت السكان عن العالم.
ووصف نازحون فلسطينيون يقيمون في خيام في خان يونس بغزة الظروف المعيشية بالقاسية مع قلة الطعام والماء، واضطرارهم للوقوف في طوابير لساعات من أجل دخول المراحيض.
وقال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية، جانيز ليناركيتش، “يعتمد الناس في غزة على المساعدات الإنسانية فقط للبقاء على قيد الحياة اليوم، وعمق يأسهم يتجاوز الكلمات”. ويواصل سكان غزة البحث عن أحبائهم وذويهم مع سماعهم أنباء عن مقتل أفراد من عائلاتهم، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الاتصالات تعود تدريجياً إلى القطاع.
وقرر شعبان أحمد، وهو موظف حكومي يعمل مهندساً وأب لخمسة أطفال، البقاء في مدينة غزة رغم التحذيرات الإسرائيلية بإخلاء المناطق الشمالية والتوجه إلى الجنوب.
وقال في تصريحات لرويترز إنه اكتشفت، صباح أمس، مقتل أحد أقاربه في غارة جوية يوم الجمعة.
وأضاف: “لم نعرف إلا اليوم، وإسرائيل قطعتنا عن العالم، لكننا نسمع أصوات الانفجارات”.
ورفض كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي القول ما إذا كانت إسرائيل تقف وراء قطع الاتصالات، لكنه قال إنها ستفعل ما يلزم لحماية قواتها.
وقال أحمد إن الضربات التي شنتها إسرائيل جواً وبحراً وبراً يوم الجمعة استمرت لساعات دون توقف.
يواجه الفلسطينيون صعوبة في العثور على أحبائهم في ظل الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وصرخت امرأة بينما كانت تبحث عن أحد أبنائها فوق الأنقاض في مدينة غزة “لا أعرف أين هو”.
وواصل السكان البحث عن ناجين في حي النصر بغزة بعد الغارات الجوية.
ويجلس العديد من سكان غزة قرب أجهزة الراديو للاستماع للأخبار، وهي الوسيلة الوحيدة التي أصبحت متاحة للحصول على معلومات حول الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، مع انقطاع خدمات الإنترنت والهواتف. ويعد قطاع غزة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم.
وتئن الخدمات الطبية في ظل هذا الوضع لدرجة أن سيارات الإسعاف لم تعد تتلقى مكالمات. ويعتمد الأشخاص الذين يتعرضون للقصف على متطوعين لنقلهم لتلقي العلاج.
وتركز إسرائيل غاراتها الجوية على المناطق الواقعة في شمال غزة، ومنها مدينة غزة، حيث تجري عمليات توغل برية.
وقالت أم يحيى، من سكان غزة، التي توجهت جنوباً بعد التحذيرات الإسرائيلية وهي الآن تحتمي داخل مستشفى ناصر في خان يونس: “غزة معزولة عن بقية العالم، ولا يستطيع أحد الوصول إلينا أو تحديد موقع الضربات”.
وتدمر محل الحلاقة الذي كان يمتلكه بلال أبو مصطفى قبل أسبوعين. ومثل غيره من سكان غزة، لجأ أبو مصطفى إلى مستشفى للاحتماء فيه حيث يواجه الأطباء صعوبة في مداواة القتلى والمصابين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل مدینة غزة قطاع غزة سکان غزة

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة تحذر من نقص الوقود لتشغيل المستشفيات في غزة

حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن نقص الوقود يشكل خطرا كارثيا على النظام الصحي في غزة الذي أنهكته الحرب الدائرة منذ حوالى تسعة أشهر.

وكتب تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة إكس مساء الخميس: 90 ألف لتر من الوقود فقط دخلت غزة أمس (الأربعاء).

وقال إن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى 80 ألف لتر يوميا وهذا يُضطر الأمم المتحدة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاؤها لاتخاذ خيارات مستحيلة.

وتتحكم قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل ما يدخل إلى القطاع المحاصر الذي يعاني منذ اندلاع الحرب من نقص حاد في الوقود الضروري لتشغيل مولدات المستشفيات، فضلاً عن المركبات الإنسانية أو حتى المخابز ووحدات تحلية المياه، لكن الإسرائيليين يمنعون دخوله بكميات كافية.

في الوقت الحالي، تُخصص كميات محدودة من الوقود للمستشفيات الرئيسية مثل مركز ناصر الطبي ومستشفى الأمل والمستشفى الميداني الكويتي بالإضافة إلى 21 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال إنه بعد خروج المستشفى الأوروبي في غزة عن الخدمة منذ 2 يوليو، فإن توقف الخدمة في أي مستشفى آخر سيكون له وقع كارثي.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة تحذر من نقص الوقود لتشغيل المستشفيات في غزة
  • الخيار الديمقراطي الذي نقلته عصابات الجنجويد من الخرطوم إلي سنجة والدندر
  • وثيقة مسربة تكشف مخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة إلى مصر
  • حزب الله اللبناني يرد على اغتيال احد قادته بقصف قواعد اسرائيلية
  • حزب الله يشن هجوما كبيرا على إسرائيل .. وأصوات الانفجارات تصل بيروت
  • آلاف النازحين في غزة بلا مأوى.. والمقاومة تتصدى ببسالة لتوغلات العدو
  • قطر.. 2.9 مليون نسمة عدد السكان في يونيو
  • وزارة الصحة: 37953 فلسطينيا استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة
  • مأساة مستمرة.. سكان جنوب غزة يبحثون عن مأوى بعد أمر إسرائيلي بالإخلاء
  • شهداء وجرحى في قصف قوات الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة