السكان يبحثون عن ذويهم مع العودة التدريجية للاتصالات في قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة دخول 33 شاحنة مساعدات من معبر رفح أزمة خبز في قطاع غزة.. طوابير طويلة وكميات قليلةبدأت خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في العودة تدريجياً إلى غزة، أمس، بعد انقطاع تام لأكثر من يوم، وهو ما أثّر بشكل سيئ على عمليات الإنقاذ في الوقت الذي قصفت فيه إسرائيل أهدافاً في القطاع القطاع.
وقال الفلسطيني شعبان أحمد، الذي يصر على البقاء في مدينة غزة رغم التحذيرات الإسرائيلية بالإخلاء، إن إسرائيل قطعت السكان عن العالم.
ووصف نازحون فلسطينيون يقيمون في خيام في خان يونس بغزة الظروف المعيشية بالقاسية مع قلة الطعام والماء، واضطرارهم للوقوف في طوابير لساعات من أجل دخول المراحيض.
وقال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية، جانيز ليناركيتش، “يعتمد الناس في غزة على المساعدات الإنسانية فقط للبقاء على قيد الحياة اليوم، وعمق يأسهم يتجاوز الكلمات”. ويواصل سكان غزة البحث عن أحبائهم وذويهم مع سماعهم أنباء عن مقتل أفراد من عائلاتهم، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه الاتصالات تعود تدريجياً إلى القطاع.
وقرر شعبان أحمد، وهو موظف حكومي يعمل مهندساً وأب لخمسة أطفال، البقاء في مدينة غزة رغم التحذيرات الإسرائيلية بإخلاء المناطق الشمالية والتوجه إلى الجنوب.
وقال في تصريحات لرويترز إنه اكتشفت، صباح أمس، مقتل أحد أقاربه في غارة جوية يوم الجمعة.
وأضاف: “لم نعرف إلا اليوم، وإسرائيل قطعتنا عن العالم، لكننا نسمع أصوات الانفجارات”.
ورفض كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي القول ما إذا كانت إسرائيل تقف وراء قطع الاتصالات، لكنه قال إنها ستفعل ما يلزم لحماية قواتها.
وقال أحمد إن الضربات التي شنتها إسرائيل جواً وبحراً وبراً يوم الجمعة استمرت لساعات دون توقف.
يواجه الفلسطينيون صعوبة في العثور على أحبائهم في ظل الفوضى، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وصرخت امرأة بينما كانت تبحث عن أحد أبنائها فوق الأنقاض في مدينة غزة “لا أعرف أين هو”.
وواصل السكان البحث عن ناجين في حي النصر بغزة بعد الغارات الجوية.
ويجلس العديد من سكان غزة قرب أجهزة الراديو للاستماع للأخبار، وهي الوسيلة الوحيدة التي أصبحت متاحة للحصول على معلومات حول الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع، مع انقطاع خدمات الإنترنت والهواتف. ويعد قطاع غزة من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم.
وتئن الخدمات الطبية في ظل هذا الوضع لدرجة أن سيارات الإسعاف لم تعد تتلقى مكالمات. ويعتمد الأشخاص الذين يتعرضون للقصف على متطوعين لنقلهم لتلقي العلاج.
وتركز إسرائيل غاراتها الجوية على المناطق الواقعة في شمال غزة، ومنها مدينة غزة، حيث تجري عمليات توغل برية.
وقالت أم يحيى، من سكان غزة، التي توجهت جنوباً بعد التحذيرات الإسرائيلية وهي الآن تحتمي داخل مستشفى ناصر في خان يونس: “غزة معزولة عن بقية العالم، ولا يستطيع أحد الوصول إلينا أو تحديد موقع الضربات”.
وتدمر محل الحلاقة الذي كان يمتلكه بلال أبو مصطفى قبل أسبوعين. ومثل غيره من سكان غزة، لجأ أبو مصطفى إلى مستشفى للاحتماء فيه حيث يواجه الأطباء صعوبة في مداواة القتلى والمصابين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل مدینة غزة قطاع غزة سکان غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توسع عمالياتها في جباليا.. ومنظمات أممية تحذر من وضع مأساوي شمالي غزة
أعلنت إسرائيل، السبت، توسيع عملياتها العسكرية في جباليا، شمالي قطاع غزة، في الوقت الذي وصفت فيه 15 منظمة أممية، الوضع شمال القطاع المحاصر بـ"المأساوي".
وقال الجيش الإسرائيلي، إن قوات الفرقة 162 "توسع القتال في جباليا"، لافتا إلى أن "الفريق القتالي التابع للواء كفير انضم للهجوم".
وأضاف في بيان: "التحق الفريق القتالي التابع للواء كفير باللواء غفعاتي واللواء 401 بقيادة الفرقة 162 للقتال في منطقة جباليا. ولغاية الآن تمت تصفية واعتقال المئات من المخربين في إطار المعارك".
وتابع: "دخل مقاتلو غفعاتي إلى اشتباك مع مخربين أطلقوا عليهم قذائف آر بي جي، ليتم سريعًا رصد المخربين والقضاء عليهم. ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا".
يأتي ذلك غداة تحذير أطلقته 15 منظمة أممية بشأن الوضع في شمال القطاع الفلسطيني.
وقال بيان موقّع من رؤساء منظمات، أبرزها الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إن شمالي غزة "تحت الحصار لمدة شهر تقريبا، ومحروم من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة، مع استمرار عمليات القصف والهجمات الأخرى".
الإمارات تعلن إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة أعلنت الإمارات إدخال 12 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة، عبر معبري إيريز (شمال القطاع) وكرم أبوسالم (جنوب القطاع)، بالتعاون مع الوكالة الأميركية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى، "أنيرا".وتابعت الهيئات الأممية أنه خلال الأيام القليلة الماضية فقط "قتل المئات من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، وأُجبر الآلاف على النزوح مجددا".
وأوضح البيان أن السكان في شمال غزة "معرضون لخطر الموت بسبب المرض والمجاعة والعنف"، وحث طرفي الصراع في غزة (الجيش الإسرائيلي وحركة حماس) على حماية المدنيين، داعيا إسرائيل إلى "وقف هجومها على غزة وعلى العاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة".
وبدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غزة، الشهر الماضي. وقالت الولايات المتحدة إنها تراقب الوضع للتأكد من أن تصرفات إسرائيل على الأرض تظهر أنها لا تنتهج "سياسة التجويع".
دبلوماسي أميركي سابق: واشنطن تريد المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، ديفيد شينكر، الثلاثاء، أن واشنطن تريد المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، في إشارة إلى تدهور الأوضاع هناك بسبب الحرب.وأكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، ديفيد شينكر، الثلاثاء، أن واشنطن تريد المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة، في إشارة إلى تدهور الأوضاع هناك بسبب الحرب.
وبشأن اتفاق الهدنة لمدة 28 يوماً وفقاً لمقترح أميركي، قال شينكر خلال مقابلة مع قناة "الحرة": "لدي شكوك بأن هذا سيتم قبل الانتخابات الأميركية".
والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في شمال غزة، ووصف الهجوم بأنه "حادث مروع له نتيجة مروعة".
وأسفر قصف إسرائيلي، صباح الثلاثاء، على مبنى سكني في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، عن مقتل 93 شخصا، وفقدان 40 آخرين، لم يعرف مصيرهم بعد.
وقالت إسرائيل إنها تنفذ عمليات في شمالي غزة لتفكيك ما أعادت حركة حماس (المصنفة إرهابية في أميركا) بناءه من قدراتها، وطالما تتهمها باستخدام المباني المدنية والسكان في أغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.