محادثات السلام السودانية تبحث وقف النار والمساعدات
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
جدة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة أميركا تدلي بتصريحات بشأن محادثات سودانية «أبيض الشاطئية» يصطاد برونزية «نيوم الدولية»بدأت أمس في مدينة جدة المحادثات بين ممثلي القوات المسلحة السودانية، وممثلي قوات الدعم السريع، على أن تتركز على 3 أهداف رئيسية، تتمثل في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وتحقيق وقف إطلاق النار وإجراءات بناء الثقة، وإمكانية التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية التي اندلعت بين الطرفين منذ منتصف شهر أبريل الماضي، من دون التطرق لأي قضايا ذات طابع سياسي.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان مشترك لـ«الميسرين»، وهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية والهيئة الحكومية للتنمية «الإيقاد» مع الاتحاد الأفريقي، إن المحادثات لن تتناول قضايا ذات طبيعة سياسية.
وأضاف البيان أنه باتفاق القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سيكون (الميسرون) هم الناطق الرسمي المشترك الوحيد للمحادثات، ولترسيخ قواعد السلوك التي تم الاتفاق عليها من قبل الطرفين والتي سوف تسترشد بها المحادثات.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إن الولايات المتحدة والسعودية والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا «إيقاد»، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي، أعادت إطلاق محادثات إنسانية ولوقف إطلاق النار بين القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع.
وقال ماثيو ميلر، المتحدث باسم الوزارة، إن «المدنيين السودانيين يجب أن يحددوا بأنفسهم مسار السودان للمضي قدماً، ما من حل عسكري مناسب لهذا الصراع، ندعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للتعامل مع المحادثات بشكل بناء مع حتمية إنقاذ الأرواح وتقليص القتال، وإنشاء مسار للخروج من الصراع عبر التفاوض».
كما رحب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في بيان ببدء المحادثات. وقال إنّ «القتال وانعدام الأمن والبيروقراطية تعوق عمل العاملين في مجال الإغاثة، ما يجعل بيئة العمل في السودان صعبة للغاية».
ورحبت السعودية الخميس الماضي، باستئناف المحادثات بين طرفي الأزمة في السودان في مدينة جدة، وحثت على استئناف وقف إطلاق النار قصير الأمد الذي تم توقيعه في 20 مايو الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، حرص المملكة على «وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة، ووقف الصراع لحقن الدماء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني»، مشددة على أهمية خروج السودان من الصراع، والتوصل إلى اتفاق سياسي يوفر له «الأمن والاستقرار والازدهار».
والأربعاء الماضي، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على «فيسبوك»، إن الجيش قبل دعوة دولتي الوساطة بمنبر جدة (السعودية والولايات المتحدة) «باستئناف العملية التفاوضية، إيماناً بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الأزمة».
كما أعلنت قوات الدعم السريع وصول وفدها إلى جدة لاستئناف المفاوضات.
وكانت المفاوضات السابقة بين ممثلي القوات المسلحة و«الدعم السريع» في جدة أسفرت في مايو الماضي عن أول اتفاق بينهما حمل اسم «إعلان جدة»، وشمل التزامات إنسانية وشروطاً حاكمة تطبق فوراً.
وفي يونيو الماضي، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان، نتيجة «الانتهاكات الجسيمة والمتكررة» لوقف إطلاق النار.
وبعد شهور من تعليق الوسطاء المفاوضات، لا يبدو أن هناك منتصراً واضحاً في السودان، ولا نهاية تلوح في الأفق للأزمة التي اندلعت في منتصف أبريل، وأدت إلى نزوح أكثر من 5.75 مليون شخص وسقوط الآلاف وتدمير مدن كبرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جدة السعودية الولايات المتحدة السودان قوات الدعم السريع الجيش السوداني القوات المسلحة السودانیة وقف إطلاق النار الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
???? دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع
دخول المشتركة للزرق هو بمثابة إزالة للغموض ونزع للسحر عن مليشيا الدعم السريع.
كان هناك دائما تصور بأن ما يظهر من المليشيا وإمكانياتها هو ليس كل شيء، ليس كل ما عندها، وأن هناك أسرار وإمكانيات مخفية؛ معسكرات، معدات، أسلحة وعتاد ومرتزقة وخبراء أجانب، وقاعدة الزرق هي أحد المستودعات لهذه الأسرار والقوة الخفية.
ربما هذا التصور موجود عند كثير من عساكر وضباط المليشيا وحلفاءها المدنيين وداعميها.
القوات المشتركة أنهت أي أساطير حول هذه القاعدة. وهلع الجنجويد ومناداتهم لفزع الزرق من كل مكان بما في ذلك الفاشر كشف كل ورق المليشيا.
في بداية الحرب كانوا يتكلمون عن السيطرة على كامل الدولة، وظهر لبعض الوقت وكأنهم قادرين على ذلك، أما الآن فأصبحوا يتنادون لحماية منطقة في شمال دارفور تسمى الزرق وهي الآن مجرد فرقان تفتقد لأدنى مقومات الحياة، أو على الأقل هكذا أصبحت بعد اجتياح القوات المشتركة.
إذن، ليس الأمر أن القبة بلا فكي، ولكن القبة نفسها لم تعد موجودة.
بعد دحر بقايا المليشيا في الجزيرة والخرطوم والفاشر تكون قد فقدت كل شيء.
حليم عباس