شيخة الجابري تكتب: الإمارات.. المشهد والموقف
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
«المشهد»، هو الوضع في غزّة المشتعلة بنيران الحرب، والقتل والدمار والعبث بالإنسانية في أبشع صورها، و«الموقف»، هو موقف دولة الإمارات مما يحدث في تلك القطعة العربية العزيزة على قلوبنا، والذي يعرفه العالم، وقالته عبر مندوبيها في الأمم المتحدة، أما على الأرض فهو أن الإمارات سخّرت إمكاناتها وجنّدت أبناءها ومواردها لنصرة إخوتنا الفلسطينيين، ومن هنا كانت أولى قوافل المساعدات تنطلق من أرض الخير والسلام، والدعم الدائم لجهود التسوية السلمية بين كافة الأطراف المتناحرة والمتحاربة سواء في فلسطين أو غيرها من بقاع الصراعات.
الذين يشنون حربهم القذرة على وطني هم عناصر تم تجنيدهم من أجل ذلك، هدفهم إثارة الجدل حول الإمارات، وتشويه المشهد الإنساني الذي يصعب تشويهه، فالشمس كما يقال في أمثالنا لا تُغطى بغربال، إن أكبر الدول المانحة لفلسطين وشعبها وغيرها من مناطق العالم المنكوبة هي الإمارات، أما أصحاب الأصوات النشاز فلهم مواقفهم المعروفة والمكشوفة للعالم بأسره، هم أبواق لطبول فارغة جنّدتهم لطمس الحقائق وتشويهها.
وبعد أن فعلت حماس فعلتها غير المحسوبة وغير مأمونة العواقب، والتي كان ضحاياها العُزّل من أبناء فلسطين الأعزاء من أطفال ونساء وكبار سن لا حول لهم ولا قوة، وبعد أن تسببت هذه الضربة في صدمة عنيفة للجيش الإسرائيلي، فإن الموقف الإماراتي من حرب غزة، يرفض أن يكون العقاب جماعياً، بل ودعت إلى ضبط النفس واحترام أرواح الأبرياء.
لقد قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حراكاً دبلوماسياً لفت أنظار العالم، حيث شارك سموه في أعمال «قمة القاهرة للسلام» التي افتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة من قادة دول عربية، وأجنبية، ورؤساء حكومات، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال سموه عبر منصة «إكس»: «شاركت في قمة القاهرة للسلام، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة، تعمل الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل».
دولة الإمارات منذ قيامها هي داعية سلام، هذا هو النهج الذي أُسست عليه وآمنت به، ودعت إليه ورَعَتْه، لذا تُبذل الجهود الدبلوماسية الكبيرة لحماية المدنيين، ووقف إطلاق النار، ونبذ العنف، هذا هو الموقف في عتامة المشهد في فلسطين، الإمارات بمواقفها الإنسانية المشرّفة والمُشرقة تضيء شموع الأمل وسط ظلام العالم من حولنا. أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: كأن رحيلكَ كان البارحة شيخة الجابري تكتب: تحديات الزمن الجديد
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال
إقرأ أيضاً:
فتح بهولندا: نتمنى أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين
قال زيد تيم، أمين سر حركة فتح بهولندا، إن إسرائيل بجيشها تمارس خطة الجنرالات من التهجير القسري والضغط على الشعب الفلسطيني، والدليل على ذلك هو حرق المدنيين وهم نيام في خيامهم، متسائلا: «هل هذا العالم الأصم سيبقى أصم إلى هذه الدرجة؟!»، متمنيا أن يكون هناك صحوة في ضمير العالم تجاه فلسطين.
وأضاف «تيم»، خلال حواره عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أنه لا ثقة في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، فهو لديه مطامع أخرى في الضفة الغربية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل، مشيرا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة أمام كل تلك الهجمات الإسرائيلية سواء من تجويع وقصف المستشفيات وتهجير قلبت كثيرا من الموازيين الدولية.
وأشار، إلى أن أكثر من 43 مستشفى خرجت عن الخدمة، وكل الشعب الفلسطيني يتعرض في كل أماكن تواجده في غزة والضفة لحرب إبادة حقيقية، جزء منها مرئي للعالم وأخر غير مرئي يُدار من تحت الطاولة، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول ضرب ومسح كل المناطق مثل جباليا التي مُسحت الآن من الخريطة وغيرها من المناطق التي دمرت ولا يراها الإعلام.