صحيفة الاتحاد:
2025-01-23@18:59:26 GMT

شيخة الجابري تكتب: الإمارات.. المشهد والموقف

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

«المشهد»، هو الوضع في غزّة المشتعلة بنيران الحرب، والقتل والدمار والعبث بالإنسانية في أبشع صورها، و«الموقف»، هو موقف دولة الإمارات مما يحدث في تلك القطعة العربية العزيزة على قلوبنا، والذي يعرفه العالم، وقالته عبر مندوبيها في الأمم المتحدة، أما على الأرض فهو أن الإمارات سخّرت إمكاناتها وجنّدت أبناءها ومواردها لنصرة إخوتنا الفلسطينيين، ومن هنا كانت أولى قوافل المساعدات تنطلق من أرض الخير والسلام، والدعم الدائم لجهود التسوية السلمية بين كافة الأطراف المتناحرة والمتحاربة سواء في فلسطين أو غيرها من بقاع الصراعات.


الذين يشنون حربهم القذرة على وطني هم عناصر تم تجنيدهم من أجل ذلك، هدفهم إثارة الجدل حول الإمارات، وتشويه المشهد الإنساني الذي يصعب تشويهه، فالشمس كما يقال في أمثالنا لا تُغطى بغربال، إن أكبر الدول المانحة لفلسطين وشعبها وغيرها من مناطق العالم المنكوبة هي الإمارات، أما أصحاب الأصوات النشاز فلهم مواقفهم المعروفة والمكشوفة للعالم بأسره، هم أبواق لطبول فارغة جنّدتهم لطمس الحقائق وتشويهها.
وبعد أن فعلت حماس فعلتها غير المحسوبة وغير مأمونة العواقب، والتي كان ضحاياها العُزّل من أبناء فلسطين الأعزاء من أطفال ونساء وكبار سن لا حول لهم ولا قوة، وبعد أن تسببت هذه الضربة في صدمة عنيفة للجيش الإسرائيلي، فإن الموقف الإماراتي من حرب غزة، يرفض أن يكون العقاب جماعياً، بل ودعت إلى ضبط النفس واحترام أرواح الأبرياء.
لقد قاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حراكاً دبلوماسياً لفت أنظار العالم، حيث شارك سموه في أعمال «قمة القاهرة للسلام» التي افتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة واسعة من قادة دول عربية، وأجنبية، ورؤساء حكومات، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال سموه عبر منصة «إكس»: «شاركت في قمة القاهرة للسلام، في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة، تعمل الإمارات مع أشقائها وأصدقائها على الوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدعم قطاع غزة، وتفادي توسع الصراع ما يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين، وإيجاد أفق للسلام الشامل».
دولة الإمارات منذ قيامها هي داعية سلام، هذا هو النهج الذي أُسست عليه وآمنت به، ودعت إليه ورَعَتْه، لذا تُبذل الجهود الدبلوماسية الكبيرة لحماية المدنيين، ووقف إطلاق النار، ونبذ العنف، هذا هو الموقف في عتامة المشهد في فلسطين، الإمارات بمواقفها الإنسانية المشرّفة والمُشرقة تضيء شموع الأمل وسط ظلام العالم من حولنا.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: كأن رحيلكَ كان البارحة شيخة الجابري تكتب: تحديات الزمن الجديد

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. مساعدات متواصلة لتخفيف معاناة “الشتاء” حول العالم

 

 

تواصل دولة الإمارات جهودها للتخفيف من تداعيات فصل الشتاء والبرد القارص على شريحة واسعة من البشر حول العالم، لاسيما المهجرين واللاجئين الذين اضطروا لترك منازلهم والسكن في الخيام.
ومع دخول فصل الشتاء هذا العام، باشرت الإمارات بإطلاق مجموعة من الحملات الإنسانية والإغاثية لإيصال المستلزمات والاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة في العديد من الدول، وذلك تجسيداً للقيم والروح الإنسانية الأصيلة لدى قيادة دولة الإمارات وشعبها، الذين لم يتأخروا يوماً عن إغاثة المحتاجين والمنكوبين أينما وجدوا.
ونفذت دولة الإمارات، أول أمس، إحدى حملاتها لتوزيع الكسوة الشتوية على سكان مخيمات الإيواء في جنوب قطاع غزة، ضمن المرحلة الأكبر من عملية “الفارس الشهم 3″، المشروع الإغاثي الأضخم في قطاع غزة.
واستهدفت الحملة، أكبر تجمع للنازحين جنوب القطاع بمحيط جامعة الأقصى في خانيونس، واستفاد منها 12 ألفاً و500 شخص.
وحرصت الإمارات، منذ بداية فصل الشتاء الحالي، على إيصال كسوة الشتاء والخيم والأغطية المضادة للماء والستر والبطانيات والقفازات لمساعدة الأطفال الفلسطينيين والأسر المتأثرة من الأوضاع في قطاع غزة، والعمل على رفع المعاناة عن الفئات المتضررة، لمواجهة البرد القارس.
درجت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذ برنامج المساعدات الشتوية، لتخفيف معاناة الشرائح الضعيفة في الدول التي تشتهر ببرودة طقسها وتقلباته خلال فصل الشتاء، إلى جانب اللاجئين داخل المخيمات وخارجها، الذين يواجهون الظروف الطبيعية القاسية.
ودشنت الهيئة، في نوفمبر الماضي، حملة مساعدات شتوية يستفيد منها 250 ألف شخص حول العالم، وذلك للحد من تداعيات برودة الطقس، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين.
وتتضمن الحملة توزيع كميات كبيرة من الطرود الغذائية والصحية، والملابس الشتوية وأجهزة ومواد التدفئة والبطانيات، ومستلزمات الأطفال ومواد الإيواء الأخرى.
ونفذت الهيئة في 22 ديسمبر الماضي، حملة “كسوة الشتاء” في عدد من المناطق النائية والصحراوية في محافظة شبوة اليمنية، بهدف توفير الملابس والاحتياجات الشتوية الضرورية للأسر الأشد فقراً والنازحين والبدو الرحل الذين تأثروا بموجة البرد القارس التي اجتاحت المحافظة.
وفي 8 يناير الجاري أعلنت الهيئة استكمال استعداداتها لإرسال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متمثلة في كسوة الشتاء، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية.
وفي جمهورية ألبانيا، قامت الهيئة عبر مكتبها بتوزيع معونات شتوية على 2415 مستفيدًا في عدة محافظات، تضمنت مدافئ الحطب والبطانيات لمساعدة المتضررين على مواجهة انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة.
ونفذت الهيئة حملة إغاثة شتوية للمتضررين من موجة البرد القارس والثلوج الكثيفة التي ضربت مناطق واسعة في جمهورية كازاخستان، وقدمت مساعدات إنسانية لـ 7500 مستفيد في عدد من المناطق.
من جهتها بدأت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في أكتوبر الماضي، تنفيذ مبادرة “حقيبة الشتاء”، حيث ضاعفت أعداد المستفيدين لتصل إلى 50 ألف حقيبة مقارنة بـ 20 ألف حقيبة شتوية في موسم الشتاء الماضي.
وتشمل المبادرة هذا العام 19 دولة حول العالم تتمثل في الأردن ومصر والمغرب والعراق وسوريا وقطاع غزة، وباكستان وأذربيجان وتركمانستان وروسيا وتترستان وكازخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وتنزانيا ومنغوليا والنيبال وأفغانستان وكسوفو
واشتملت حقيبة الشتاء على البطانيات والملابس وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة وشدة البرودة والحد من تفشي أمراض الشتاء خاصة بين الأطفال.
أطلقت “جمعية دبي الخيرية” حملة “شتاؤهم دافئ بعطائكم” لمواجهة مخاطر شتاء 2024 – 2025 في العديد من البلدان خارج الدولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا بالتنسيق مع ممثليها من الهيئات المحلية في هذه البلدان.
وتهدف الحملة إلى توفير الاحتياجات الأساسية للأسر مثل الأغطية والملابس الشتوية والوقود والفحم الحجري والمدافئ وسخانات المياه وشبكات التدفئة للمساجد ومساكن الفقراء وغيرها من الاحتياجات التي تساهم في حماية المتأثرين من تداعيات انخفاض درجات الحرارة والحد من تفشي أمراض الشتاء.
دشنت جمعية الشارقة الخيرية وبتبرع من بنك دبي الإسلامي الشريك الإنساني لمشاريع الجمعية، حملة “دثروني”، في دولتي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك.
وتهدف الحملة إلى حماية ما يزيد على 7000 مستفيد من سكان البلدين من الصقيع والبرد الشديد من خلال توزيع الملابس والأغطية الثقيلة إلى جانب وسائل التدفئة المتنوعة التي تقيهم برودة الشتاء.وام


مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يهنئ هاتفياً وزير الخارجية الأميركي ويبحثان تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • رئيس مايكروسوفت لـ«الاتحاد»: الإمارات رائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي
  • هند عصام تكتب: الملكة نيت حتب
  • «الفراولة المصرية».. قصة نجاح تكتب بـ 335 مليون دولار
  • شيخة المنصوري: ترجمنا طموحات «أجندة دبي الاجتماعية 33» إلى واقعٍ ملموس
  • انطلاق بطولة الإمارات الدولية للقفز بالمظلات
  • «كلايم» تستضيف تحدي أطول نفق هوائي للقفز الحر الداخلي في العالم
  • الجابري يبحث التعاون مع المدير التنفيذي للتسليح الفرنسي
  • أحمد الفلاسي: «لا تنسَ الفقراء» وصية والدتي لي
  • الإمارات.. مساعدات متواصلة لتخفيف معاناة “الشتاء” حول العالم