يتصدرها ” الشبس ” بمختلف نكهاته.. مختصون: الأطعمة المشبعة بالدهون تستهوي الأطفال
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
جدة- ياسر خليل
أكد أطباء مختصون لـ” البلاد” أن الأطعمة المغلفة تجذب الأطفال واليافعين بزيوتها المهدرجة ونكهاتها المشبعة لدرجة أصبحوا مدمنين على تناولها بكميات كبيرة.وطالبوا بضرورة توجيه الأبناء بعدم الإكثار منها تفادياً لبعض المشكلات الصحية المترتبة مثل زيادة الوزن والسعرات الحرارية والدهون المشبعة .
بداية يقول أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا: للأسف بالفعل زاد استهلاك أطعمة المغلفات الجاهزة من قبل الأطفال بشكل لافت للنظر ، لأنهم وجدوا فيها نكهة جميلة وطعم لا يقاوم ، متجاهلين الأضرار المترتبة من الإفراط في تناولها .
وقال إن هناك بعض الأطفال يتناولون الشيبس بشكل يومي، وهذا مضر جداً بالصحة ، إذ إن تناول الأطفال كمية كبيرة من الشيبس يوميًّا يسبب الاضطرابات التي تصيب المعدة، والتي بدورها تسبب عسر الهضم، كما أنه يتسبب في حدوث الإمساك عند الأطفال؛ لأن المعدة صعب عليها هضم الشيبس.
وأوضح أن الشيبس أنواع عديدة ومختلفة ، ويحتوي على كثير من المواد التي تضر بصحة الأطفال مثل الدهون المشبعة وكمية الملح والمواد الحافظة والألوان الصناعية، بجانب كمية كبيرة من النشويات والتي تسبب السمنة عند الأطفال، كما أن احتواء الشيبس على الدهون والنشويات يؤثر على نسبة الجلوكوز بالدم، ويسبب زيادة في الإنسولين؛ ما يؤثر على رغبة الطفل في تناول الطعام، وبالتالي يفقد الجسم الكثير من العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل، كما يؤثر على كمية البروتينات والمعادن والفيتامينات.
ونصح البروفيسور الأغا ، بضرورة توعية الأطفال بمخاطر تناول الشيبس يوميًّا، ففي الواقع إن أكثر الجهود التوعوية تفشل لكثرة إعلانات الشيبس في مختلف الوسائل الإعلامية ، وأفضل الحلول هو تغذية الأطفال بالوجبات الصحية في المنزل ويمكن إعطاؤهم البطاطس المسلوقة أو المشوية، وسلطات فواكه وخضراء، والكيك المعد في المنزل، وغيرها من الوجبات الخفيفة الصحية.
وفي السياق يقول خبير التغذية العلاجية الدكتور خالد علي المدني : هناك أضرار عديدة للشيبس قد تصيب الأطفال تتمثل في ظهور الكثير من التغيرات السلوكية لدى الأطفال مثل الغضب وتقلب المزاج، وهذا بسبب المواد الحافظة والألوان الصناعية التي توجد في الشيبس، وبجانب ذلك من الممكن أن يتعرض الطفل لارتفاع ضغط الدم بسبب كمية الملح الكبيرة والبهارات التي تدخل في تصنيع الشيبس، والتي تعمل على احتباس السوائل في الجسم، كما أن تناول كميات كبيرة من الشيبس يؤثر على أعصاب الأطفال وخاصة العصب الخامس، الذي ينتج عنه الكثير من المشكلات الصحية.
وأضاف المدني أن بعض أنواع “الشيبس” تحتوي على نسب عالية من “الأكريلاميد” وهي مادة كيميائية اكتشفت بكميات كبيرة في الأغذية النشوية التي يتم طهيها في درجات حرارة عالية مثل رقائق “الشيبس” الخبز العادي والخبز المحمص، البطاطس المقلية، ولذلك فإن وجوده بنسب عالية في الأغذية قد يضر بصحة الإنسان.
وأكد المدني أن الشيبس يحتوى على مادة النشاء التي لها تأثير على زيادة السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل، وتشكل سببًا رئيسًا لزيادة الوزن وتراكم الدهون وخاصة إذا كان مع “الشيبس مشروبات غازية، من شأنها زيادة معدلات السعرات الحرارية، وبالتالي زيادة معدل بناء الدهون والأنسجة الدهنية داخل جسم الطفل.
من جانبه يقول استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف: صنفت أكاديمية طب الأطفال الأمريكية الشيبس كأسوأ طعام ممكن أن يقدم للطفل لما فيه من مضار على الصحة ، ومن هذه الأضرار : الإدمان على تناوله حيث أن شركات تصنيع الشيبس تعمل على إضافة مواد تحفز الشخص على إدمان تناوله بعدة طرق منها وجودمستويات عالية من النشويات والكربوهيدرات المكررة في الشيبس التي يمكن أن تغير مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم مما يؤديلزيادة الجوع و الرغبة بتناول كميات أكبر ، بجانب ارتباط تناول الشيبس باضطرابات نقص الانتباه وفرط الحركة ، والتعرض للبدانة لإحتوائه على نسبة عالية من النشويات و الدهون والسعرات الحرارية والتي يمكن أن تزيد من مخاطر زيادة الوزن و السمنة وبالتالي ترفع من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: یؤثر على
إقرأ أيضاً:
تقرير عالمى: قرابة مليار طفل يعيشون فى دول تواجه مخاطر بيئية عالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وفقًا للأمم المتحدة، سيواجه عدد من الأطفال حول العالم فى خمسينيات القرن الحالى موجات حر شديدة تعادل ثمانية أضعاف العدد الحالي، كما سيواجه ثلاثة أضعاف العدد الحالى فيضانات الأنهار، مقارنة بالأوضاع فى العقد الأول من الألفية الحالية إذا استمرت الاتجاهات الحالية.
ويتوقع تقرير "حالة أطفال العالم السنوي" أن يتعرض ضعف عدد الأطفال تقريبًا لحرائق الغابات، بالإضافة إلى أن العديد منهم سيعانى من الجفاف والأعاصير المدارية.
على الصعيد العالمي، سيعيش عدد أكبر من الأطفال أزمات مناخية وبيئية شديدة فى خمسينيات القرن الحالي، لكن التأثير سيختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى.
من المتوقع أن تكون أكبر الزيادات فى تعرض الأطفال لموجات الحر الشديدة فى شرق وجنوب آسيا، والمحيط الهادئ، والشرق الأوسط، وشمال وغرب ووسط أفريقيا. كما يُتوقع أن تؤثر فيضانات الأنهار على الأطفال فى المناطق نفسها، بالإضافة إلى شرق أفريقيا والمحيط الهادئ.
صدر التقرير، الموافق اليوم العالمى للطفل، ويستعرض توقعات حول كيفية تأثير أزمة المناخ، والتحولات الديموغرافية (حيث يُتوقع أن تسجل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب آسيا أكبر نسب لعدد الأطفال بحلول خمسينيات القرن الحالي)، والتقنيات الحديثة على حياة الأطفال فى المستقبل.
وأشار التقرير إلى أن التقنيات مثل الذكاء الاصطناعى ستوفر فوائد ومخاطر للأطفال، الذين يتفاعلون بالفعل مع الذكاء الاصطناعى من خلال التطبيقات والألعاب وبرامج التعلم. ومع ذلك، يظل الفارق الرقمى واضحًا؛ ففى عام ٢٠٢٤، يتصل حوالى ٩٥٪ من سكان الدول ذات الدخل المرتفع بالإنترنت، مقارنة بحوالى ٢٥٪ فقط فى الدول ذات الدخل المنخفض.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف: "يواجه الأطفال عددًا كبيرًا من الأزمات، بدءًا من الصدمات المناخية إلى المخاطر الإلكترونية، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه التحديات فى السنوات المقبلة. القرارات التى يتخذها قادة العالم اليوم – أو يفشلون فى اتخاذها – تحدد العالم الذى سيرثه الأطفال... عقود من التقدم، خاصة للفتيات، أصبحت مهددة."
يركز التقرير بشكل كبير على تأثير أزمة المناخ على الأطفال، حيث يعيش حوالى نصفهم (ما يقرب من مليار طفل) فى دول تواجه مخاطر بيئية عالية. وحتى قبل ولادتهم، تتأثر أدمغة الأطفال ورئاتهم وأجهزتهم المناعية بالتلوث والأمراض والطقس القاسي. ومع نموهم، تتشكل حياتهم – تعليمهم، تغذيتهم، أمنهم، صحتهم العقلية، وسلامتهم – بفعل المناخ والبيئة.