ترقيع الغزل..قصة عم علي العشري يعمل منذ 60 عاما علي شاطئ بورسعيد: مهنة عاوزه الصبر
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
يبحث العشرات من صيادين الدهرة عن لقمة عيش من الحلال علي شاطئ البحر المتوسط بـ محافظة بورسعيد، وتحتلف هذه الحرفة عن غيرها بان العاملون بها يجب ان يمتلكون عقائد خاصة، ورثها اغلبهم من آبائهم وأجدادهم الذين كانوا يمتهنون الصيد، تتمثل في: الصبر، والرضا بالرزق القليل قبل الكثير، والإيمان بقدر الله وعطائه.
قصة عم علي العشري يعمل منذ 60 عاما علي شاطئ بورسعيد: مهنة عاوزه الصبر
عم علي محمود العشري يبلغ من العمر 65 عاما ويعمل في حرفة صيد الاسماك منذ أن كان 5 سنوات ولم يفارق البحر منذ 60 عاما، وقد تزوج من حرفة الصيد وزوج 3 من البنات، ويساعد الآن نجله الأصغر صاحب الـ22 عاما، ولم يمنعه السن من ممارسة حرفته التي أصبح يملك فيها خبرات كبيرة.
يقول عم العشري أنه أكبر الصيادين في السن والخبرة علي الشاطئ، ويخرج من بيته في كل يوم مع آذان الفجر ويظل يبحث عن رزقه حتي المساء، من خلال المشاركة في رحلات الصيد التي تتم علي شاطئ بورسعيد، حتي يحصل منها علي رزقه الحلال، ولم يمتلك رغم الـ 60 عاما عمل مركب أو غزل ولا يزال يعمل عند أصحاب المراكب.
ويوضح عم العشري أنه يشارك في إنزال المركب للبحر ورمي الشباك وجمعها كما يشارك في فرز الاسماك وتقسيمها في البوكش حتي يتم بيعها للتجار، ويحصل مقابل ذلك علي أكلة أسماك، كما يحصل علي مبلغ مالي بسيط مقابل تعبه خلال اليوم، ولا ينتهي اليوم عند انتهاء رحلات الصيد.
إعادة إصلاح الشباك المقطوعة
يمتلك عم علي العشري من الخبرات ما يجعله قادرا علي إعادة إصلاح الشباك المقطوعة، وتسمي هذه الحرفة ترقيع الشباك، حيث يستخدم خلالها إبرة من البلاستيك يطوي عليها الخيط بشكل معين، ويجلس علي الأرض ويمسك الشبك باصبع قدمه الأكبر ويقوم بغزل القطع المقطوعه، وتحتاج المهنة للكثير من الصبر حيث يمكن أن يظل 4 أيام يعمل لأوقات طويله حتي ينتهي من إصلاح الشباك.
ويقول عم علي: أصحاب المراكب الكبيرة عندهم عدة انما احنا صيادين غلابة بنسعي علي الجنية فلازم نصلح الغزل بادينا، ورغم إنه ا مهنة تقطم الظهر وصعبة وعاوزه صبر لكن ربنا بيعينا عليها وبناكل منها لقمة عيش حلال جايه بعرق، ويضيف: انا راجل 65 سنة وربنا بيعيني علي لقمة العيش دي والشباب ما يقدروش علي شغلتنا.
ويعتبر الصيادين عم علي العشري والدهم كما يعتبره الصغار جدهم، ويقول أبو إياد إنه جاء من القاهرة قبل وقت قريب للبحث عن عمل هو وصغيره زياد وقابل عم علي ولم يبخل عليه بتعليم المهنة ووفر له فرصة العمل، وساعده في آن يمتلك خبرة البحر، حتي إنه أصبح يساعده في ترقيع الشباك بعد أن احترفها من خلاله، وعلق: آنا كفاية اني بشتغل مع حد طيب وبركة زي عم علي واحنا كلنا بنحبه وهوا عمره ما بخل علينا بحاجة.
وبعد أكثر من 12 ساعة عمل في الصيد وترقيع الشباك يذهب عم علي العشري إلي منزله وقد اشتد عليه التعب، ليتناول وأسرته وجبة الأسماك، ويذهب بعدها إلى الراحة والنوم، حتي يبدأ رحلة جديدة علي شاطئ مع فجر اليوم التالي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بورسعيد جمعة الأسماك البحر المتوسط محافظة بورسعيد صيد الأسماك العاملون فرصة العمل منذ 60 عاما
إقرأ أيضاً:
شيمي: تطوير شامل لقطاع الغزل والنسيج لتحفيز الإنتاج المحلي
أجرى المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، جولة تفقدية في مصانع شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى التابعة لـ الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، لمتابعة سير العمل في المصانع القائمة بعد رفع كفاءتها وإعادة تأهيلها، وعمليات الإنتاج والتشغيل في المصانع الجديدة ومحطة الكهرباء الجديدة التي تمثل المرحلة الأولى من مشروع التطوير بالشركة في إطار تنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.
كما اطلع الوزير، خلال جولته، على الموقف التنفيذي في باقي المصانع الجديدة وتابع نسب الإنجاز في مختلف مواقع هذه المشروعات، مشددا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للانتهاء من الأعمال.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الدورية والميدانية لتنفيذ المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج، الذي يعد من أبرز القطاعات الصناعية الوطنية والتي تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري.
بدأ المهندس محمد شيمي جولته بتفقد مصانع الإنتاج القائمة، مشيدًا بما تم من أعمال لرفع كفاءتها ورفع طاقاتها الإنتاجية بعد تشغيل بعض الماكينات المتوقفة و توفير قطع الغيار وإجراء الصيانات اللازمة. وشملت الجولة متابعة عمليات الإنتاج والتشغيل في مصانع "غزل 4” و"غزل 1" و "تحضيرات النسيج" والتي تعمل بأحدث التكنولوجيات في صناعة الغزل والنسيج، وتضم مجموعات ضخمة من الماكينات، بما يسهم في تعظيم القدرات الإنتاجية للشركة وتعزيز تنافسية وجودة المنتجات، كما تفقد الوزير الأعمال الجارية في المواقع الانشائية لباقي المصانع الجديدة والتي تشمل مصانع "غزل 6” و"تحضيرات النسيج 2” و "النسيج" و"الصباغة".
أكد المهندس محمد شيمي ضرورة الالتزام بالمعايير الفنية العالمية لضمان جودة الإنتاج والابتكار، مشيرًا إلى أن المرحلة الجديدة ستساهم في رفع القدرة الإنتاجية لشركة غزل المحلة بشكل غير مسبوق، مما يعزز قدرة الشركة على تلبية الطلب المحلي والدولي على المنتجات القطنية، مشيرا إلى أن التطوير الجاري يمثل نموذجا يحتذى به في تحسين بيئة العمل وزيادة القدرة التنافسية، مشيراً إلى أن القطاع الصناعي هو محرك رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي لقاء مع قيادات الشركة والعاملين، أكد الوزير على أهمية الاستثمار في العنصر البشري، مشدداً على ضرورة توفير بيئة عمل تشجع على الابتكار والمساهمة الفاعلة من جميع العاملين لتحقيق أهداف المرحلة القادمة. كما أكد دعم الوزارة الكامل للجهود المبذولة لتحفيز الإنتاج المحلي وزيادة صادرات قطاع الغزل والنسيج، الذي يعد أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد المصري.