بعد 34 ساعة من الجحيم.. الاتصالات تعود إلى «غزة» والأهالي: «لسه عايشين»
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
34 ساعة انعزل فيها سكان قطاع غزة عن العالم، عقب انقطاع الكهرباء وشبكات الإنترنت والاتصال عن أكثر من 2.3 مليون إنسان بفعل قوات الاحتلال الإسرائيلى، إذ تسبب فصل القطاع وعزله عن العالم والقصف المكثف على جميع أرجائه، من قبَل طيران ومدفعية الاحتلال، فى بث الخوف والقلق فى قلوب الملايين من البشر على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم الدينية، ومع عودة الاتصالات، خرجت رسالة أهالى غزة للعالم: «لسه أحياء وعايشين».
فمع مطلع فجراليوم الأحد، جاءت الأخبار مبشرة بأن شبكات الاتصال عادت للعمل بشكل جزئى داخل غزة، وظهرت معها فيديوهات وصور الصحفيين والنشطاء التى التقطوها داخل القطاع أثناء انقطاع الاتصال على صفحات مواقع التواصل الخاصة بهم «فيس بوك وإنستجرام وتويتر - إكس»، لتتصدر عبارة: «إحنا لسه أحياء وعايشين» منشورات سكان القطاع المنكوب، والتى استقبلها المتابعون بالفرحة والتهليل والتكبير، فعلى الرغم من المجازر التى ارتكبتها آلة القتل الإسرائيلية، فإن مقاطع الفيديو كانت مزيجاً بين فرحة عودة التواصل مع العالم وتوثيق المجازر والألم على فقد مزيد من الشهداء واكتظاظ أسرّة المستشفيات بالجرحى، جرّاء غارات الاحتلال المتواصلة على منازل المدنيين.
قال صالح الجعفراوى، ناشط وصحفى من سكان غزة، لـ«الوطن»، إنّه وثّق بهاتفه المحمول عدداً كبيراً من المجازر التى ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين نتيجة القصف المتواصل، متابعاً: «ما كان فى شبكات جوال للتواصل علشان نعرف وين مكان القصف، وبالتالى كنت أنا وعدد من الصحفيين موجودين فى ساحة مجمع الشفا الطبى، ولما بنسمع صوت القصف بنحاول نحدد مكانه ونتحرك».
شهدت خطوط وشبكات الهاتف آلاف الاتصالات لاطمئنان أفراد العائلة على باقى أسرتهم، قالت لانا العطار، 30 عاماً، لـ«الوطن»، إنها من سكان جنوب غزة، بينما تقطن أسرتها شمال المدينة، وقطع الاتصال تسبب فى اختفاء أخبارهم: «كنا بنموت مرتين؛ مرة من القصف ومرة من العزلة، ما طلع شىء فى إيدينا علشان أطمن على أمى وأخواتى، بس الحمد لله كلمتهم أول ما رجعت الشبكات، وهمّا بخير، بس بيتنا انقصف».
الأمر لم يكن مقتصراً على سكان القطاع فقط، فقد مرّت الساعات بطيئة وثقيلة على الفلسطينيين خارج غزة، بينما لا تزال أسرهم تحت قصف المقاتلات الإسرائيلية، قال ماجد المصرى، 35 عاماً، أحد سكان غزة المقيمين فى الأردن، إنّه لم يذق طعم النوم منذ الإعلان عن قطع الاتصالات: «قعدت فوق 30 ساعة أحاول أتصل بعيلتى وأرسلت لهم رسايل إنى مش تاركهم لحالهم وبحاول بكل الطرق أوصل لهم»، تنهمر دموعه مع أول رد على اتصالاته المتكررة: «لما أمى ردت ماكنتش مصدق إن الجوال فيه شبكة وإنهم عايشين، ألف حمد وشكر يا رب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 91% من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات عالية لانعدام الأمن الغذائي
أكد المتحدث الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إيناس حمدان، أهمية وجود إرادة دولية حقيقية لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية وتدفق وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن 91% من سكان القطاع يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي.
وقالت المتحدثة - في تصريح لقناة النيل للأخبار اليوم الاثنين - نحن نتحدث عن مراحل كارثية من انعدام الأمن الغذائي" موضحة أن قرابة مليوني شخص يعيشون في قطاع غزة ولا يدخل من المساعدات الإنسانية ما يكفي لسد احتياجاتهم.
وأشارت إلى أن القطاع بحاجة إلى 500 شاحنة إغاثة محملة بالمواد الغذائية والطبية ولا يدخل منها سوى 30 شاحنة، لافتة إلى انتشار الأمراض والأوبئة، بسبب نقص المستلزمات الطبية واستهداف المستشفيات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
اقرأ أيضاًالأونروا: شمال غزة يرزح تحت وطأة حصار خانق
«الأونروا»: انهيار الوكالة بالضفة يحرم نصف مليون لاجئ من الرعاية الصحية
مصر تدين بأشد العبارات انسحاب إسرائيل من اتفاقية تنظيم وكالة الأونروا