صحيفة البلاد:
2024-09-18@02:27:17 GMT

الحياة حلوة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

الحياة حلوة

خاطِب القلوب برفق ففي كل قلب توجد زهرة تبتهج بلطف العبارة فالكلمات الجميلة نهر بارد يترقرق ويداوي ظمأ القلوب ، وابتسامتك وكلماتك الطيبة صدقة ، وعباراتك الجميلةً تجبر القلوب فجمِّلوا ألسنتكم بكل ماهو جميل وراقٍ .
حين نتراسل بالنصح والتذكير، لا يعني أننا ندّعي التدين أو المثالية أو الكمَال ،بل هي رسائل نوجهها لأنفسنا قبلكم ، لعلّنا وإياكم نرتقي ونجاهد الهوى .

فمهما بلغنا من العلم والتدين، أو الجهل والمعاصي، نحن محتاجون للتواصي بالخير والتناصح فيما بيننا.
لاتحزن وعش واقعك ولا تسرح مع الخيال، وتذكَّر أنه إذا أشتد الحبل إنقطع ، وإذا أظلم الليل إنقشع ، وإذا ضاق الأمر إتسع ,ولن يغلب عسر يسريْن.

دع المقادير تجري في أعنّتها، ولاتنامن إلا خالي البال فمابين غمضة عين وانتباهتها ،يغيّر الله من حال إلى حال .
ولاتنسى أنك في نعم عظيمة وأفضال عديدة ولكنك لا تدري.
تعيش مهموماً حزيناً تتفكّر في المفقود ولا تشكر الموجود.
فاطمئن وأهدأ وتفاءل وابشر واجعل شعارك في هذه الحياة: لا تحزن إن الله معنا.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الجابري وصراع القلوب

عامر الزعزي

في أحد الأيام، كان الشاعر أحمد الجابري يجلس في زاوية من زوايا المدينة القديمة، يستمع إلى همسات النسيم ونغمات الطيور. كان قلبه مثقلًا بالألم، وذلك بسبب حب ضائع لم يتمكن من نسيانه. قرر أن يعبّر عن مشاعره من خلال الشعر، فخطّت أنامله تلك الأبيات التي سرعان ما أصبحت أيقونة للشعر العربي الحزين.

تبدأ الأبيات بسؤالٍ عميق: “أيش معك تتعب مع الأحباب يا قلبي وتتعبنا معك؟”، فيعكس الجابري صراع القلوب التي تعاني بين الحب والألم. كان يشعر بأن الحب هو نعمة ونقمة في ذات الوقت، فبينما يحمل في طياته أحاسيس جميلة، إلا أنه يمكن أن يكون مصدر شجن وأسى.

“لا الضنا يروي ضما روحي ولا الدنيا بعيني توسعك”، يدرك الجابري أن ألمه لا يمكن أن يُشبع، وأن كل محاولة للتغلب على الحزن تفشل. يستمر في التعبير عن إحساسه بالكمرات التي تُراوده، ويختتم بتساؤل عاطفي: “أي شيء يمكن أن يبقى لي في الحب سوى الشجن الذي يحييني ويموتني؟”

ايش بقى لي في الهوى

غير الشجن زادي يلوعني معك

خذ حياتي لا تعذبني بأشجانك وتضني مضجعك

ثم، يتوجه إلى الحبيبة ويطلب منها الابتعاد، وكأنّه يريد أن يحرر نفسه من هذا العبء، ناصحًا إياها بأن تأخذ حياته كلها بدلاً من تعذيبه بتلك الأشجان التي تعكر صفو حياته.

ايش معك غير الذي عندي يكفيني ويكفي ما معك

لو يقع لي ادفن الأشواق اطويها وانسى موجعك

ضاعت الأيام من عمري سدى ضاعت وحبي ضيعك

روح لك بالله بعيد عني وحل عن موضعك

في النهاية، تعكس الأبيات رحلة مؤلمة من الحب، مليئة بالحنين والأسى، حيث يُصوّر الجابري شغفه ومعاناته بشكلٍ مؤثر. فكل بيت يختزل ذكرى، وكل كلمة تنقل إحساسًا، لتبقى تلك الأبيات خالدة في وجدان كل من أحب وعانى نفس التجربة.

وهكذا، يُعدّ أحمد الجابري من أبرز الشعراء الذين استطاعوا التعبير عن مشاعر الحب والفراق، لترسم كلماته لوحةً من الألم والأمل، وتشهد على لحظات إنسانية فريدة.

مقالات مشابهة

  • أمير الجوف يطلع على مشاريع ومبادرات برنامج جودة الحياة في المنطقة ويشيد باهتمام ودعم القيادة الرشيدة للبرنامج
  • أدعية لطلب البركة والرحمة في الحياة اليومية
  • العروسة لها نصيب.. معرض «أهلا مدارس» يجذب الزوار إلى المفروشات
  • قلة الحيلة وعزة النفس!
  • (معلومات الهلال صادمة)
  • 7 معلومات عن المنشد مصطفى عاطف.. خطف القلوب في احتفالية المولد النبوي الشريف
  • الجابري وصراع القلوب
  • الشيخ أحمد الأزهري: مسجد سيدنا الحسين مكان يجمع فيه القلوب على المحبة والخير
  • العام الدراسى ورسوم تحسين الطريق
  • إيمان المسكرية: الفنون الجميلة تسهم في إثراء العالم وتدفع التقدم المجتمعي وتعزز التجربة الإنسانية