صحيفة البلاد:
2025-03-18@08:16:41 GMT

محاطاً بالمتفائلين

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

محاطاً بالمتفائلين

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ، وتفاءلوا بالخير تجدوه.
التفاؤل نقيض التشاؤم ، وهو النظر إلى العالم بإيجابية ،والإيجابية بشكل عام تتلخّص في أن يكون الشخص متفائلًا وواثقًا من نفسه ، ويفكِّر بالجوانب الجيّدة للمواقف المختلفة بدلاً من السيئة، ويبحث دائماً عن حلول لأي عقبات قد تواجهه، وحتّى تكون شخصاً إيجابياً ،فذاك ليس فرضاً أو شرطاً، بل هو اختيار وإصرار.

والشخص المتفائل هو ذلك الإنسان الذي يعتقد بأن أشياءً طيبة ستحدث، وأن أهدافاً معينة يمكن أن تتحقّق في المستقبل، والمتفائلون عموماً يتوقعون أن تسير الأمور في النهاية نحو الأفضل.
في ظل هذه المعطيات، يطرح السؤال نفسه : كيف نسعى حتّى نحيط أبناءنا وأنفسنا أيضا بالناجحين الذين يؤثرون علينا بشكلٍ إيجابي لما لهم من تأثير واضح وكبير في حياتنا ؟

عندما نرى سلوكيات قد لا تعجبنا في أبنائنا وبناتنا، ويسود القلق من تكرار الفشل أو اللامبالاة والإهمال وعدم وجود رؤية وأهداف واضحة ، فإن نسبة كبيرة من ذلك، تأتي من تأثير أصدقاء السوء أو الفاشلين والمحبطين الذين يحيطون بهم، فمن المؤكد أننا عندما نحيط أنفسنا بنماذج من الأشخاص الذين يعملون، ولا يشتكون أبداً،والذين يفكرون بشكل إبداعي، ولديهم طموح، و خطط واضحة لحياتهم الشخصية والمهنية، فإن من الطبيعي أن يساعدنا هذا على النهوض وتحّسين مستوى تفكيرنا ورؤيتنا بشكل عام.

من خبرتي المتواضعة في مثل هذه الأمور، فإن الأشخاص المحبطين، يسعون دائماً لبثّ روح الإنبطاح والهزيمة، ويفرحون عندما ينجحون في إبقاء رفقائهم في القاع حيث يستقرون، ويحرصون أشدّ الحرص على ألّا ينهضوا ويبقوا معهم في القاع.
ومثال على ذلك، الطالب المهمل الذي يحصل على درجة متدنّية ، فيفرح كثيراً إن وجد آخرين مثله ،
ويكون عذره أن الاختبار صعب،والدليل حصول أصدقائه على ذات الدرجة ، وعندها يشعر بالرضى أن ليس وحده الفاشل، بل نجح في إبقاء رفقاء له في القاع ، ولا يأبه كثيراً لمن تفوَّق وحصل على علامات كاملة ، لأنه ببساطة شديدة لم يبذل أي جهد ليصبح مثلهم أو أن ينضم إلى دائرة الناجحين ، وإنما ارتضى لنفسه أن يبقى بعيداً ، على أن يُغّرِق معه أكبر عدد ممكن من أصدقائه .

يقول الشاعر:
من خالط العطّار نال من طيبه ومن خالط الحداد نال السوائدا
وهناك مقولة مشهورة في الأدب:”قل لي من تصاحب، أقل لك من أنت”.
إذاً لابدّ من أن نحيط أنفسنا وأبناءنا بنماذج أكثر نجاحاً، ذلك أننا عندما ننضم إلى دائرة أشخاص هم أفضل منا، فإننا سوف نتعلّم منهم بطريقة أو بأخرى، وسوف تكون إضافتهم إيجابية في طريقة التفكير ورفع سقف الطموح نحو الأفضل.
إن الشخص الإيجابي سوف يفيدنا في مناقشة أفكار تجارية رائدة، أو حضور ندوات لتطوير الذات، أو حتّى يقترح كتاباً مفيداً للقراءة، وهو شخص لا يعرف التذمُّر ،وعند المواقف الصعبة، يساعد في البحث عن حلول.

لا يجب أن نتوقع أن نتغير نحو الأفضل إذا كنا محاطين بأشخاص سلبيين، فهؤلاء سوف يسحبوننا نحو الأسفل إلى منطقة راحتهم ، والأشخاص السلبيون عبارة عن فيروس لابدّ من عزلهم بعيداً، إن بضربة واحدة أو تدريجياً، ولا يجدر بنا مخالطتهم إلا في حالة
واحدة فقط ، هي: التأثير عليهم بشكل إيجابي، لذا ابتعد عن الأشخاص السلبيين واختلط بالإيجابيين ؛ لأن الإيجابيين سيؤثرون في أفكارك وعقلك وسلوكياتك، وستتحول لشخص إيجابي بشكل لا إرادي، ثم ستبدأ بالتأثير في الآخرين.
وأختم هنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً.”

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أداء إيجابي لمؤشرات البورصة المصرية وسط إقبال أجنبي على الشراء

شهدت البورصة المصرية جلسة إيجابية اليوم الإثنين، حيث ارتفعت مؤشراتها الرئيسية، مدعومة بنشاط شرائي قوي من المستثمرين الأجانب، في حين اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع.

وسجلت تداولات الجلسة قيمة 4.1 مليار جنيه، بينما انخفض رأس المال السوقي بمقدار مليار جنيه ليستقر عند 2.246 تريليون جنيه.

تفاصيل حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار لقطاع الطاقة المتجددةالكويت تمهد الطريق لبيع أول سندات دولية منذ 8 سنوات

وفيما يخص أداء المؤشرات، حقق المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" مكاسب بنسبة 0.38% مغلقاً عند 31458 نقطة، وتقدم مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.2% ليصل إلى 39322 نقطة، فيما قفز مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.38% منهياً التعاملات عند 13839 نقطة.

كما واصلت مؤشرات الشركات المتوسطة والصغيرة أداءها الإيجابي، حيث ارتفع مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.59% ليغلق عند 8924 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.23% ليبلغ 12326 نقطة. وفي المقابل، سجل مؤشر الشريعة الإسلامية انخفاضاً بنسبة 0.42% مغلقاً عند 3356 نقطة.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: الدراما لها دور إيجابي.. وسامح حسين قدم نموذجا ناجحا
  • حسام حسن يدعم محمد صلاح: نمتلك الأفضل في العالم
  • بعد خسارة ليفربول أمام نيوكاسل حسام حسن يعلق : نمتلك الأفضل في العالم
  • ‎مبابي بعد تجاوزه أرقام رونالدو نازاريو: لا يعني أنني الأفضل
  • أداء إيجابي لمؤشرات البورصة المصرية وسط إقبال أجنبي على الشراء
  • الدبيخي: قرار تحديد قائمة الأندية له تأثير إيجابي على المنتخب
  • تقييم إيجابي
  • عند نقطة جوسيه الحدودية.. تسليم 3 جثث لمقاتلين سوريين
  • تتويج مركز اتصالات بنك مسقط بجائزة "الأفضل بالشرق الأوسط"
  • مكتوم بن محمد: تفاعل مجتمعي إيجابي مع المبادرات الخيرية