صحيفة البلاد:
2025-02-08@20:06:48 GMT

محاطاً بالمتفائلين

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

محاطاً بالمتفائلين

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ، وتفاءلوا بالخير تجدوه.
التفاؤل نقيض التشاؤم ، وهو النظر إلى العالم بإيجابية ،والإيجابية بشكل عام تتلخّص في أن يكون الشخص متفائلًا وواثقًا من نفسه ، ويفكِّر بالجوانب الجيّدة للمواقف المختلفة بدلاً من السيئة، ويبحث دائماً عن حلول لأي عقبات قد تواجهه، وحتّى تكون شخصاً إيجابياً ،فذاك ليس فرضاً أو شرطاً، بل هو اختيار وإصرار.

والشخص المتفائل هو ذلك الإنسان الذي يعتقد بأن أشياءً طيبة ستحدث، وأن أهدافاً معينة يمكن أن تتحقّق في المستقبل، والمتفائلون عموماً يتوقعون أن تسير الأمور في النهاية نحو الأفضل.
في ظل هذه المعطيات، يطرح السؤال نفسه : كيف نسعى حتّى نحيط أبناءنا وأنفسنا أيضا بالناجحين الذين يؤثرون علينا بشكلٍ إيجابي لما لهم من تأثير واضح وكبير في حياتنا ؟

عندما نرى سلوكيات قد لا تعجبنا في أبنائنا وبناتنا، ويسود القلق من تكرار الفشل أو اللامبالاة والإهمال وعدم وجود رؤية وأهداف واضحة ، فإن نسبة كبيرة من ذلك، تأتي من تأثير أصدقاء السوء أو الفاشلين والمحبطين الذين يحيطون بهم، فمن المؤكد أننا عندما نحيط أنفسنا بنماذج من الأشخاص الذين يعملون، ولا يشتكون أبداً،والذين يفكرون بشكل إبداعي، ولديهم طموح، و خطط واضحة لحياتهم الشخصية والمهنية، فإن من الطبيعي أن يساعدنا هذا على النهوض وتحّسين مستوى تفكيرنا ورؤيتنا بشكل عام.

من خبرتي المتواضعة في مثل هذه الأمور، فإن الأشخاص المحبطين، يسعون دائماً لبثّ روح الإنبطاح والهزيمة، ويفرحون عندما ينجحون في إبقاء رفقائهم في القاع حيث يستقرون، ويحرصون أشدّ الحرص على ألّا ينهضوا ويبقوا معهم في القاع.
ومثال على ذلك، الطالب المهمل الذي يحصل على درجة متدنّية ، فيفرح كثيراً إن وجد آخرين مثله ،
ويكون عذره أن الاختبار صعب،والدليل حصول أصدقائه على ذات الدرجة ، وعندها يشعر بالرضى أن ليس وحده الفاشل، بل نجح في إبقاء رفقاء له في القاع ، ولا يأبه كثيراً لمن تفوَّق وحصل على علامات كاملة ، لأنه ببساطة شديدة لم يبذل أي جهد ليصبح مثلهم أو أن ينضم إلى دائرة الناجحين ، وإنما ارتضى لنفسه أن يبقى بعيداً ، على أن يُغّرِق معه أكبر عدد ممكن من أصدقائه .

يقول الشاعر:
من خالط العطّار نال من طيبه ومن خالط الحداد نال السوائدا
وهناك مقولة مشهورة في الأدب:”قل لي من تصاحب، أقل لك من أنت”.
إذاً لابدّ من أن نحيط أنفسنا وأبناءنا بنماذج أكثر نجاحاً، ذلك أننا عندما ننضم إلى دائرة أشخاص هم أفضل منا، فإننا سوف نتعلّم منهم بطريقة أو بأخرى، وسوف تكون إضافتهم إيجابية في طريقة التفكير ورفع سقف الطموح نحو الأفضل.
إن الشخص الإيجابي سوف يفيدنا في مناقشة أفكار تجارية رائدة، أو حضور ندوات لتطوير الذات، أو حتّى يقترح كتاباً مفيداً للقراءة، وهو شخص لا يعرف التذمُّر ،وعند المواقف الصعبة، يساعد في البحث عن حلول.

لا يجب أن نتوقع أن نتغير نحو الأفضل إذا كنا محاطين بأشخاص سلبيين، فهؤلاء سوف يسحبوننا نحو الأسفل إلى منطقة راحتهم ، والأشخاص السلبيون عبارة عن فيروس لابدّ من عزلهم بعيداً، إن بضربة واحدة أو تدريجياً، ولا يجدر بنا مخالطتهم إلا في حالة
واحدة فقط ، هي: التأثير عليهم بشكل إيجابي، لذا ابتعد عن الأشخاص السلبيين واختلط بالإيجابيين ؛ لأن الإيجابيين سيؤثرون في أفكارك وعقلك وسلوكياتك، وستتحول لشخص إيجابي بشكل لا إرادي، ثم ستبدأ بالتأثير في الآخرين.
وأختم هنا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً.”

jebadr@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

جونزاليس: مانشستر سيتي «الخيار الأفضل»

 
مانشستر (د ب أ)


قال نيكولاس جونزاليس، لاعب مانشستر سيتي الجديد، إنه لم يحتج إلى إقناع للانضمام إلى النادي الإنجليزي، الذي عمل به والده مدرباً في الأكاديمية.
وأصبح جونزاليس «23 عاماً» رابع صفقة لمانشستر سيتي في فترة الانتقالات الشتوية النشطة من جانب النادي، حيث انضم في اليوم الأخير، ووقع عقداً حتى عام 2029 .
وقال جونزاليس لموقع ناديه الإلكتروني على شبكة الإنترنت «لقد عمل والدي في مانشستر سيتي لمدة عامين، وكان ينصحني دائماً باستغلال أي فرصة للانضمام للفريق الإنجليزي».
وأضاف: «أبي يتحدث دائماً بشكل جيد عن النادي والفريق والمدينة، وأكد لي أنني سأكون مستمتعاً وسعيداً هنا، لقد أحب المعيشة في مانشستر، كما أنني زرت المدينة مرة واحدة وأعجبت بها».
وقال: «لقد ساعدني والدي كثيراً في اتخاذ القرارات الصحيحة، وكان يؤكد لي دائماً أن الانضمام لمانشستر سيتي سيكون أفضل شيء، وكان يتمنى منذ سنوات أن أنضم للفريق، لذا فهو سعيد للغاية وفخور بي الآن».
وتدرج جونزاليس في أكاديمية برشلونة الشهيرة «لاماسيا»، وشارك في 37 مباراة مع الفريق الأول، قبل إعارته إلى فالنسيا، ثم انتقاله نهائياً إلى بورتو في 2023. وقال اللاعب الإسباني: «نشأت في لا ماسيا، وأسلوب لعبي يشبه أسلوب مانشستر سيتي، وحاولت تحسين طريقة لعبي وإيقاعي، بعد انتقالي إلى البرتغال، ما جعلني لاعباً متكاملاً، وأتمنى أن يراني الجمهور لاعباً متميزاً في الاستحواذ، وأيضاً الهجوم».
وسجل جونزاليس 7 أهداف في 29 مباراة مع بورتو هذا الموسم، قبل انتقاله إلى السيتي، وقال: «لعبت أفضل موسم لي على الإطلاق، ولم يكن وداع بورتو سهلاً بالنسبة لي، لقد شعرت بأنني وسط عائلتي هناك، بينما كان الانتقال إلى مانشستر سيتي قراراً سهلاً، لأنها فرصة رائعة وأفضل قرار يمكن اتخاذه، ونجحت هذا الموسم في الوصول كثيراً إلى منطقة جزاء المنافسين لتسجيل الأهداف وصناعتها، وأعتقد أنني تحسنت أكثر على مستوى القوة والفاعلية، وأتمنى أن أستفيد من فرصة اللعب في الدوري الإنجليزي». 

أخبار ذات صلة التدريب الواحد مع سانتوس يكلف نيمار 600 دولار! صلاح يحلم برقم قياسي جديد في مباراة ليفربول وتوتنهام

وبسؤاله عن طموحاته، أجاب جونزاليس: «العمل مع فريق يضم العديد من اللاعبين المميزين، ويقوده مدرب رائع، ومحاولة أن أكون لاعباً أفضل وتقديم كل إمكاناتي». وأتم تصريحاته: «فزت بلقبين في البرتغال، وأعتقد أنني سأحظى هنا بفرصة التتويج بمزيد من الألقاب».

مقالات مشابهة

  • قضايا مهمة تناقشها دراما رمضان 2025.. والجمهور يشيد: «دور توعوي إيجابي»
  • دامس يصف رونالدو بـ”الأفضل في التاريخ”
  • دعم ستور.. الخيار الأفضل لزيادة انتشارك
  • 4 ملايين مشاهدة لمسنّة تفتح جوز الهند
  • «خليك إيجابي».. محافظة الجيزة تُعلن أرقام جديدة لتلقى بلاغات المخالفات
  • برلماني: توافق إيجابي بين الحوار الوطني والحكومة لدعم ملف الحماية الاجتماعية
  • مغنى راب شهير يعلن إصابته بالتوحد بعد تشخيصه بشكل خاطئ
  • طرد وخطأ كارثي.. شوط أول إيجابي بين غزل المحلة ومودرن سبورت
  • جونزاليس: مانشستر سيتي «الخيار الأفضل»
  • حاصباني: مسار التأليف إيجابي وسلام أكد رفض الممارسات التعطيلية والثلث المعطّل