الجميع يدرك أهمية التعليم كونه اللبنة الأولى وحجر الأساس في تقدم الشعوب وبالتالي تقدم الدول.
نحن بالعلم نتغلّب على كثير من التحدّيات والعثرات ونرتقي .
إن أبرز مايميز الشعوب هم المتعلمون وتنوع علومهم وانجازاتهم وقد حثّ ديننا الإسلامي الحنيف على أهمية التعليم، قال الله تعالى:( اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) -صدق الله العظيم-
الجميع يحاول أن يجد حلولاً لدفع عجلة التعليم ،وأن يواكب هذا القطاع المهم أهداف الرؤية ٢٠٣٠.
إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل هيأنا بيئةً تعليمية مهنية صحيحة ؟
بداية البيئة التعليمية هي صناعة متقدمة تشكّل منظومة متكاملة بشرية ومالية وتقنية وترفيهية واجتماعية تساندها عوامل عدة تتناسب مع كل دولة .
إن التجارب الناجحة لدول أخرى والتي تعتمدها وزارة التعليم ضمن استراتيجيتها كالمناهج وساعات اليوم الدراسي قد لا تناسبنا فليس كل فكرة أو برنامج نستطيع أن نستنسخة ونتوقع نجاحه ونجعله استراتيجية نعمل على تنفيذها للمستقبل.
إذاً كيف نبدأ من حيث انتهى الآخرون في ظل حوادث تتكرّر في كل عام فهذا طالب توفى في حافلة وطالب سقط من الدور الثاني وطالب إعتدى على طالب أو حتى على معلم!
كيف يتقدم التعليم في ظل هذه الحوادث ؟
لك أن تتخيل طالباً في المرحلة الإبتدائية يقوم بتعليمه معلم مستهلك مهنيآ و فكريآ وحضوره فقط من أجل أن يكمل ماتبقى له من سنوات المهنة ليحصل على تقاعده كاملاً !
ومعلمة شابة تقطع مسافات طويلة خارج مدينتها!
كيف لمثل هؤلاء طلاب ومعلمون أن يساهموا في نجاح الخطط والاسترتيجايات وهم يعانون ؟
أخشى أن يعزفوا عن مهنة التعليم حيث لاتوجد حالياً مميزات أو رواتب تنافس الجهات الأخرى وتكون عامل جذب للمهنة وهذا أمر هام وشريان حيوي في منظومة التعليم، كما أخشى تراجع نتاج المخرجات التعليمية .
لذلك أتمنى تحّسين بيئة التعليم وتفعيل مكونات العملية التعليمية ووضع استرتيجيات مبنية على المشاركة بين المسؤولين والمجتمع لتحقيق جودة التعليم.
ayalrajeh@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الصحفيين العرب: فلسطين في قلب كل عربي ولها وضع خاص لدى جميع الشعوب
أكد رئيس اتحاد الصحفيين العرب، مؤيد اللامي، أن فلسطين في قلب كل عربي ولها وضع خاص لدى جميع الشعوب العربية، فكيف إذا كانت تتعرض لتلك الاعتداءات وعمليات القتل اليومية في قطاع غزة، حيث استشهد أكثر من 190 صحفيا فلسطينيا منذ بدء الحرب.
وقال اللامي في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، والذي يعقد في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر الجاري تحت عنوان دورة فلسطين - إن مقتل 194 صحفيا فلسطينيا في غزة منذ بدء العدوان يعني أن هناك من يريد أن يقتل الصوت والكلمة الحرة، ويقتل من يريد أن ينقل الحقيقة إلى الرأي العام.
وأضاف: أجد أن الصحافة العربية يجب أن تقف صفا واحدا خلف فلسطين، وأن تعقد مؤتمراتها من أجلها ليس بالكلام فقط، بل أيضا بتحفيز الهمم لدى جميع الشعوب العربية لدعم هذا الشعب الذي يقتل يوميا.
وتضمن افتتاح المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين مشاركة عشرات من الصحفيين الفلسطينيين، وتنظيم طابور شرف وعرض لصور من استشهدوا في حرب غزة تكريما لهم.
وحول واقع الصحافة العربية، أعرب اللامي عن أمله في تقدم واقع الصحافة في العالم العربي، معربا عن أمله في المستقبل القريب أن يرتفع السقف لأن الصحفيين والأدباء والمثقفين هم من أسس بناء الديمقراطيات.
وشدد اللامي على أن الإعلام هو المعبر عن صوت الدول وتأثيرها، موضحا أن عليها أن تظهر المزيد من التعاون مع الصحفيين وأصحاب المؤسسات الإعلامية حتى يتسنى لهم نقل الصورة الحقيقية والإيجابية متى وجدت للرأي العام، وأيضا تطمين الشعوب، حيث أن الصحافة والإعلام هما الآن المحركان الرئيسيان للمجتمعات.
اقرأ أيضاً«الصحفيين العرب» يؤكد أهمية حماية السوريين والحفاظ على المؤسسات الإعلامية
«الصحفيين العرب» يدين الهجوم الإجرامي الصهيوني على الزملاء في لبنان
اتحاد الصحفيين العرب: قتل الصحفيين واحتجازهم في غزة والضفة الغربية جرائم ضد الإنسانية