صحيفة البلاد:
2024-12-25@05:35:56 GMT

سكة السعي وقطار العتاب

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

سكة السعي وقطار العتاب

أصبح يصلني مؤخرًا العديد من رسائل العتاب من الأصدقاء حول ما قالوا فيها عن اختفائي أو “مالكِ حسّ”، كنت أنزعج من ذلك العتاب بالردّ أني إمرأة عملية، أسعى خلف الرزق والنجاح لتحقيق أهدافي
دون راحة أو وضع أولويات لحياتي حتى جاء الوقت الذي تلقيت فيه عتابًا بسبب موعد ضربته لأحدهم ثم نسيته ،فيما كنت أبحث عن خطة لتحقيق هدف يخصّ الكتابة وخلو فكري من أفكار لكتابة أي شي.

حينها شعرت بالتوتر من فقدان ما يحويه رأسي من أفكار وكلمات، وبعد أن هدأت ،بدأت أفكر في جدوى ذلك السعي الذي سرق مني حياتي الإجتماعية ، فيما أصبحت أشعر بالتوتر كثيرًا.
جميعنا يخوض الأمر ذاته: ينغمس في الحياة الدراسية والعملية وطلب المال وإثبات الذات حتى ينسى أنه له حياة أخرى خارج سياق الحياة العملية، ثم يدرك ذلك بعد فوات الأوان أو متأخراً، والمحظوظ مثلي من يدركه مبكرًا، حينها يبدأ في التغيير أو يشعر بالندم لخلو حياته الاجتماعية من ذكريات ومواقف يحتفظ بها ضمن أيامه.

لا أحد يحب أن تخلو حياته من هدف، أو عمل أو سعي خلف الرزق ،لكن أحيانًا يكون الأمر أكبر من طاقة الفرد الصحية والذهنية، فيبدأ بخسارة عافيته ،ثم تدريجًا حياته الإجتماعية، وبالصدفة يكتشف أن قريبًا له رزق بطفل، وصديقًا انتقل إلى مكان آخر وغيرها من مشاغل الحياة التي تفوته خلال انشغاله خلف ذلك السعي ،فيشعر بالندم على ما فاته، لكن بالمقابل ليس عليه ترك السعي خلف أهدافه والتفرغ للحياة الإجتماعية، الخيار هنا خاطئ، لن تتوازن حياته بهذه الطريقة، لكن عليه اتخاذ الطرق والخطط التي تتناسب مع وقته العملي والخاص ومزاجه خصوصاً في أيام الإجازات الأسبوعية أو الخاصة ، هنا يمكنه التواصل وفضّ إشتباك العتاب الذي كان يصله، كأن يجعل يومًا في الأسبوع أو ساعة على الأقل للتواصل الهاتفي واللقاءات.

من جهة أخرى على الذين يملكون وقتًا أطول في التواصل مع الآخرين، أو يجدوا في أيامهم فراغًا لا يمكن ملؤه، أن يقوموا بمراعاة من يسعى، فحقيقة الحال أن من تحقيق الأهداف في هذا الوقت ،من شأنها أن تساعد المرء على العيش ببعض الأريحية ، خصوصًا في هذا الوقت الذي زاد فيه التنافس على نيل فرص عمل أجدر ، في وقت تطور فيه البلد بصورة سريعة.
ولتحقيق ذلك ،يجب السعي لمواكبته لكن دون الإضرار بالناحية الجسدية أو النفسية، لذلك على أولئك الذين يملكون نعمة الفراغ ،أن يستغلوه في القراءة أو في البحث عن فائدة وعمل بسيط لتحقيق هدف ما، أو على الأقل ترك الذين يسعون وشأنهم.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

رقيب تركي ينهي حياته في الشارع

أنقرة (زمان التركية) – أنهى رقيب متخصص يبلغ من العمر 27 عاماً يخدم في قيادة مركز التدريب في كوجالي حياته في وسط الشارع.

وقع الحادث في حوالي الساعة 14.00 في شارع كهرمانلار في حي دوملوبنار في كوجالي.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فقد أنهى الرقيب المتخصص ن. أ. البالغ من العمر 27 عاماً والذي كان يخدم في قيادة مركز تدريب ديرينس حياته في وسط الشارع.

وفور إبلاغ المحيطين، تم إرسال فرق الصحة والشرطة إلى مكان الحادث.

وبعد معاينة فرق مسرح الجريمة، تم نقل جثة ”ن.أ“ الهامدة إلى المشرحة لتشريحها. وتم فتح تحقيق في الحادث.

Tags: انتحارانتحار رقيب

مقالات مشابهة

  • خاص| توقعات عبير فؤاد لبرج الحمل 2025.. عام السعي لتحقيق الذات
  • طالب ينهي حياته شنقا لمروره بأزمة نفسية في العمرانية
  • ترمب: سأوجه وزارة العدل إلى السعي بقوة لتطبيق عقوبة الإعدام
  • ترامب: سأوجه وزارة العدل إلى السعي بقوة لتطبيق عقوبة الإعدام
  • قبل 200 سنة.. مشكلة بين نابليون بونابرت وزوجته أنقذت حياته من محاولة اغتيال
  • كيف أقتنص حب زوجي و وده وأكسر جدار الصمت منه؟
  • الديون أنهت حياته.. تفاصيل جديدة بشأن انتحار منتسب الحدود في مندلي
  • كارلا حداد تستعد لأستقبال 2025 بلون السعي والطموح
  • جريمة قتل تهز آيت أورير: شاب يفقد حياته على يد شقيقين بسبب خلاف قديم
  • رقيب تركي ينهي حياته في الشارع