صحيفة البلاد:
2025-02-24@10:56:32 GMT

سكة السعي وقطار العتاب

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

سكة السعي وقطار العتاب

أصبح يصلني مؤخرًا العديد من رسائل العتاب من الأصدقاء حول ما قالوا فيها عن اختفائي أو “مالكِ حسّ”، كنت أنزعج من ذلك العتاب بالردّ أني إمرأة عملية، أسعى خلف الرزق والنجاح لتحقيق أهدافي
دون راحة أو وضع أولويات لحياتي حتى جاء الوقت الذي تلقيت فيه عتابًا بسبب موعد ضربته لأحدهم ثم نسيته ،فيما كنت أبحث عن خطة لتحقيق هدف يخصّ الكتابة وخلو فكري من أفكار لكتابة أي شي.

حينها شعرت بالتوتر من فقدان ما يحويه رأسي من أفكار وكلمات، وبعد أن هدأت ،بدأت أفكر في جدوى ذلك السعي الذي سرق مني حياتي الإجتماعية ، فيما أصبحت أشعر بالتوتر كثيرًا.
جميعنا يخوض الأمر ذاته: ينغمس في الحياة الدراسية والعملية وطلب المال وإثبات الذات حتى ينسى أنه له حياة أخرى خارج سياق الحياة العملية، ثم يدرك ذلك بعد فوات الأوان أو متأخراً، والمحظوظ مثلي من يدركه مبكرًا، حينها يبدأ في التغيير أو يشعر بالندم لخلو حياته الاجتماعية من ذكريات ومواقف يحتفظ بها ضمن أيامه.

لا أحد يحب أن تخلو حياته من هدف، أو عمل أو سعي خلف الرزق ،لكن أحيانًا يكون الأمر أكبر من طاقة الفرد الصحية والذهنية، فيبدأ بخسارة عافيته ،ثم تدريجًا حياته الإجتماعية، وبالصدفة يكتشف أن قريبًا له رزق بطفل، وصديقًا انتقل إلى مكان آخر وغيرها من مشاغل الحياة التي تفوته خلال انشغاله خلف ذلك السعي ،فيشعر بالندم على ما فاته، لكن بالمقابل ليس عليه ترك السعي خلف أهدافه والتفرغ للحياة الإجتماعية، الخيار هنا خاطئ، لن تتوازن حياته بهذه الطريقة، لكن عليه اتخاذ الطرق والخطط التي تتناسب مع وقته العملي والخاص ومزاجه خصوصاً في أيام الإجازات الأسبوعية أو الخاصة ، هنا يمكنه التواصل وفضّ إشتباك العتاب الذي كان يصله، كأن يجعل يومًا في الأسبوع أو ساعة على الأقل للتواصل الهاتفي واللقاءات.

من جهة أخرى على الذين يملكون وقتًا أطول في التواصل مع الآخرين، أو يجدوا في أيامهم فراغًا لا يمكن ملؤه، أن يقوموا بمراعاة من يسعى، فحقيقة الحال أن من تحقيق الأهداف في هذا الوقت ،من شأنها أن تساعد المرء على العيش ببعض الأريحية ، خصوصًا في هذا الوقت الذي زاد فيه التنافس على نيل فرص عمل أجدر ، في وقت تطور فيه البلد بصورة سريعة.
ولتحقيق ذلك ،يجب السعي لمواكبته لكن دون الإضرار بالناحية الجسدية أو النفسية، لذلك على أولئك الذين يملكون نعمة الفراغ ،أن يستغلوه في القراءة أو في البحث عن فائدة وعمل بسيط لتحقيق هدف ما، أو على الأقل ترك الذين يسعون وشأنهم.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

أنهى حياته أثناء ذهابه إلى الدرس.. الحكم بالإعدام على قـ.اتل طالب المنوفية

قضت محكمة جنايات المنوفية، اليوم السبت، بإحالة أوراق قاتل طالب بالمرحلة الثانوية بقرية زاوية بمم بمركز تلا في محافظة المنوفية، إلى مفتي الجمهورية.

وتعود الواقعة إلى شهر نوفمبر 2024 عندما تعدى مسن على طالب بالصف الأول الثانوي بقرية زاوية بمم بمركز تلا أثناء عودته من الدرس.

وقام المسن بضربه بآلة حادة أودت بحياته في الحال، وسط حالة من الصدمة بين الجميع.

ولقي الطالب مصرعه في الحال، حيث تم نقله إلى المستشفى وأعلنت وفاته متأثرا بإصابته.

وأكد الأهالي أن المسن اعتدى على الطالب، حيث كان يسير مع أصدقائه والقوا السلام على المسن الذي فكر أنهم يضايقونه، ما أدى إلى إصابته بحالة سيئة وتعدى على طالب الصف الأول الثانوي أحمد حسن البنا.

تم ضبط المتهم وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها اليوم بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي.

مقالات مشابهة

  • الاكتئاب يقود سوداني لإنهاء حياته قفزا من الطابق السادس بأكتوبر
  • والده ميكانيكي.. ضبط طفل يقود سيارة معرضا حياته والمواطنين للخطر
  • لن أعيش فى جلباب أبي.. طفل يتخلص من حياته شنقًا بسبب والده
  • لمروره بأزمة نفسية.. عامل ينهي حياته شنقًا في بولاق الدكرور
  • شاب ينهي حياته حزنا على زوجته
  • عامل مغسلة ينهي حياته شنقا داخل محل عمله بالدقي
  • عن الزواج المبكر ونهاية "المداح".. حمادة هلال يكشف أسراراً من حياته
  • أنهى حياته أثناء ذهابه إلى الدرس.. الحكم بالإعدام على قـ.اتل طالب المنوفية
  • الأب المجبر: مار شربل كان مترفعا عن كل الأمور الأرضية وعاش الصمت في حياته
  • شريف عامر يبكي متأثرا من ارتجال فرقة ارتجاليا عن حياته