أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، اليوم الأحد، عن حصيلة جديدة لآثار الحرب الإسرائيلية المستمر على قطاع غزة لليوم 23 على التوالي.

وقال معروف، في مؤتمر صحفي: نذكر الاحتلال النازي ببعض ضحايا مجازره، قتله أطفالا رضع، منهم: الشهيدة الرضيعة، ماريا الشنطي (4 شهور)، الشهيدة الرضيعة، تسنيم قرمان (شهران)، الشهيد الرضيع معاذ العايدي (أسبوعان)، الشهيدة الرضيعة مها البابا (6 أشهر)، الشهيدة الرضيعة غزل الحداد (9 أشهر) .

واضاف أن الاحتلال ارتكب جرائم بحق عدد من العائلات، منها: عائلة شهاب: 25 شهيدا، عائلة سكيك: 24 شهيدا، عائلة أبو توهة: 21 شهيدا، عائلة البردويل: 21 شهيدا، عائلة الكفارنة: 20 شهيدا.

وقال معروف إن مستشفى القدس التي هددها الاحتلال وجدد قصف محيطها يتواجد فيها نحو 16 ألف نازح فيما تضم مستشفى الشفاء أكثر من 60 ألف نازح، منهم آلاف الجرحى والمرضى.

وأضاف أن تهديد المستشفيات، يتساوق مع التهديد الجديد الذي صدر عن وزير الاتصالات الصهيوني ضد إيلون ماسك بعد حديثه عن تزويد المؤسسات الدولية في غزة بالإنترنت فضائي (ستارلينك)، ما يثبت استمرار عنجهية الاحتلال التي يمارسونها بعنصرية وفوق القانون.

وأعلن معروف أنه مع استمرار العدوان وتصاعد المحرقة الصهيونية بات قطاع غزة منطقة منكوبة، داعيا كل المؤسسات الدولية والمنظمات الإغاثية إلى التداعي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وحذر المواطنين من العبث بأية مخلفات من قذائف الاحتلال، داعيا إياهم للإبلاغ عن أي مخلفات إسرائيلية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة قوات الاحتلال الوفد بوابة الوفد ضحايا الاحتلال

إقرأ أيضاً:

قتل ودمار وحصار ومعاناة انسانية لا تنتهي

في زحام المستشفى الكتظ بالشهداء والجرحى تبكي " دعاء " شابة ثلاثينية على فقد زوجها الذي قام جيش الإحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه اثناء محاولته للعودة الي شمال قطاع غزة " نزحنا منذ بدء الحرب على غزة الي جنوب القطاع، تنقلنا اثناء نزوحنا مرات عديدة حتي انتهى بنا المطاف في منطقة دير البلح وسط القطاع ، لقد قطعت هذه الحرب اوصالنا حيث يتواجد معظم اهل زوجي في شمال القطاع بما فيهم والديه الذي كان يشتاق كثيرًا لرؤيتهم ، لكن استمرار الحرب دون أفق للحل ، احال بينه وبين رؤيتهم " .

توقفت برهه عن الحديت بينما صوت الإسعاف يتقدم صوب قسم الإستقبال والطواريء داخل مشتشفي شهداء الأقصى بدير البلح ثم اردفت قائله " كان زوجي دائم الإتصال بوالديه المقيمين في شمال غزة، يحلم باليوم الذي ستنتهى فيه الحرب والعودة الي بيته هناك ، لكن رصاص الإحتلال الإسرائيلي كان اقرب اليه من حلم العودة ، لقد ارتقى شهيدًا ودُفن هنا دون ان يستطيع والديه القاء نظرة الوداع عليه ودون ان يتحقق حلمه في رؤيتهما ".

لم يكن حال السيدة وردة ذات الأربعين عامًا أفضل وهي التى فقدت عائلة زوجها بالكامل بعد ان قام جيش الاحتلال بقصف منزلهم في حى الشيخ رضوان بغزة.

" لم يعد لعائلة زوجي وهي عائلة سالم التي كانت تضم 170 إنسانا ذكر واحد بعد ان قضى عليها جيش الاحتلال تماما في غارتين على الشيخ رضوان لم يفصل بينهما إلا 8 أيام " .

كانت تحمل في يدها طفلة صغيرة لم تتجاوز الأربعة اشهر ، تبدو عليها ملامح سوء التغذيه .

" كنت حامل في الشهر الخامس عندما استشهد زوجى هو وعائلته من الرجال بالكامل ، كنت اتمني ان انجب ولدًا ذكر ليحمل اسم العائلة ، هربت الى جنوب قطاع غزة وانجبت الطفلة سارة بعملية قيصرية بعد اصابتى بمرض السكر ، هذه الطفلة هى الناجي الوحيد من عائلة والدها ، لقد حرمها الإحتلال الإسرائيلي من رؤية والدها للأبد وتحملت انا معها آلام الفقد والحرمان والمسؤولية الكبري التى وقعت على عاتقي ، معظم أفراد العائلة ما زالوا تحت الأنقاض ولا تستطيع فرق الدفاع المدني اخراجهم حتي هذه اللحظه بسبب نقص المعدات اللازمة لذلك " .

وفي سياق متصل تحدث السيد سعيد أبو صفية 65 عاما الذي أصيب بجروح وصفت بـ"المتوسطة" بعد الغارة الإسرائيلية التي اصابت منزله في حي الشيخ رضوان " لقد قذفنى الصاروخ الأميركي الذي أطلق على منزلي الي "شارع الجلاء" المقابل لمنزلى ، استشهد اربعة من أبنائي ، منهم ابنتي المحاميه التي تركت طفلا يتيمًا لم يتجاوز السنه ، فيما أصيبت زوجتي بجروح خطيرة لم تتمكن من العلاج بسبب نقص الإمدادات الطبية والأدوية داخل المستشفي نتيجة استمرار إغلاق معبر رفح البري و عدم تمكنها من السفر والعلاج بالخارج ، استمرت معانتها لمدة أسبوعين وبسبب تردى وضعها الصحي توفيت وتركتني وحيدًا دونها ودون أبنائي الأربعه "

وقال محمد مسعود( 54) عامًا من سكان مخيم جباليا للاجئين وهو صاحب منزل جاور منازل استهدفتها الغارات الإسرائيلية "الوحشية"، إن ما حدث في المنطقة التي يسكنها كان أقرب إلى زلزال قوي، وإن شظايا الصواريخ والنيران وحجارة المنازل المستهدفة وصلت منزله وشوارع ومناطق مجاورة على مسافة مئات الأمتار، فيما غمر الغبار الأسود جراء النيران المشتعله كل المنطقة لعدة أيام، وأشار إلى أن شدة الانفجارات اسقطت بعض الجثث الي مسافات طويله.

"إن العديد من جيرانى وأبنائهم وبناتهم طيرتهم الانفجارات مع قطع من ركام المنازل الي البيوت المجاورة، وبعض الأشخاص دفنتهم شدة القصف تحت الركام بدرجة لم يتمكن أحد من إنقاذهم ،حتي يومنا هذا ما زالت جثه جارنا و4 من أطفاله من عائلة أبو القمصان تحت ركام المنازل والمباني التي قصفت ولم يتمكن أحد من إنقاذهم من تحت الركام "

ووفقا لمحمد المغير رئيس لجنة التوثيق والمتابعة بالدفاع المدني في غزة- فقد استشهد نحو 170 شخصا من عائلة سالم في هجوم طال منزلهم بمنطقة الشيخ رضوان مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، في حين قتلت قوات الاحتلال من تبقوا من العائلة بعدما أجبرتهم على النزوح لمنطقتي الرمال وتل الهوى.

وقال المغير إن الدفاع المدني وثق محو أكثر من 902 أسرة بشكل كامل من السجلات المدنية بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر، كان آخرها 12 أسرة قضت كلها في عملية مخيم النصيرات الشهر الماضي.

وأكد أن غالبية الأسلحة التي استخدمت في قتل هذه العائلات كانت أميركية، وأن الاحتلال يتعمد ضرب المربع السكني أو المنطقة التي تضم شخصا واحدا تريد اغتياله مما يزيد في أعداد الضحايا.

ومن بين العائلات التي تم محوها كاملة، وفق المغير، عائلة الأسطل التي فقدت أكثر من 64 فردا في هجوم استهدفهم في خان يونس خلال نوفمبر الماضي.

كما قتلت إسرائيل عائلة أبو قوطة كلها بعدما مسحت المربع السكني الذي كانت تسكنه بمنطقة الشابورة في مدينة رفح.

وقال المغير إن عملية توثيق العائلات التي استشهد كافة أفرادها لا تزال مستمرة رغم فقدان نحو 20% منها بسبب القصف والنزوح واستهداف طواقم الدفاع المدني وغياب الإنترنت لتوثيقها إلكترونيا.

وفي واحدة من عمليات البحث، عثرت فرق الدفاع المدني على 37 شهيدا من عائلة معمّر في قصف استهدف الصحفي علاء معمّر بجوار المستشفى الأوروبي قبل بضعة أشهر مما أدى لمحو 5 أسر كاملة من السجل المدني، وفق المغير.

ويعمل الدفاع المدني وفق المتحدث على رصد هذه الأسر والعائلات التي أبادتها إسرائيل بعدة طرق حتى يتم تزويد الفرق القانونية بهذه المعلومات لاستخدامها كأدلة على جرائم إسرائيل أمام المحاكم الدولية.

وحسب تصريح المؤسسات الدولية والأممية وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا فإن اكثر من 90%من الأسر في قطاع غزة الذين باتوا نازحين والبالغ عددهم قرابة 2 مليون نسمة وخاصة الأطفال والنساء، من الأمراض والاوبئة الصحية جراء نقص وشح الأدوية والغداء ومياه الشرب، وعدم توفر الخيام الصالحة للإيواء وارتفاع الأسعار، وقلة مياه النظافة عدا عن غياب الخصوصية للنساء والاسر ونقص الأغطية والفرشات.

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن الظروف الصحية والمعيشية في قطاع غزة "غير إنسانية".

وأشارت الوكالة في منشور على موقعها الرسمي ، إلى أنه "ليس أمام العائلات الفلسطينية في غزة أي خيار سوى العيش بجانب جبال من النفايات المتراكمة التي تتسرب بالقرب منها مياه الصرف الصحي، ما يُعرّضها للأمراض، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار بعد مرور عام على حرب غزة "

وفي نفس السياق الذي يؤكد كارثية الوضع في قطاع غزة فقد أشارت الهيئة الدولية (حشد) إلى أن القوات الحربية الإسرائيلية مستمرة بحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وذلك للشهر الثاني عشر على التوالي؛ دون ان يستطيع العالم وقف أكبر وأبشع جريمة إبادة تمارس في العصر الحديث، فمازالت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي تستخدم كل ما لديها من أسلحة ومعدات حربية وبشكل واضح وممنهج ومنظم لاستهداف المدينين وممتلكاتهم المدنية، وخاصة مراكز الايواء والمنازل السكنية الواقعة وسط أحياء مكتظة بالسكان، بهدف قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد العائلات وإجبارهم بشكل قسري على النزوح الداخلي المتكرر.

وبينت أن الاحتلال ارتكب خلالها 4650 مجزرة بحق المدنيين، الامر الذي تسبب في مقتل واستشهاد وفقدان قرابة 50 الف مواطن، 70% منهم هم أطفال ونساء، واصابة أكثر من 91 الف اخرين بجرح متفاوتة، كما وتسببت الهجمات الحربية في تدمير 85% من المنازل والممتلكات و الاعيان المدنية والبنية التحية بهدف تحويل قطاع غزة لمنطقة منكوبة غير صالحة للحياة ،أن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة والفشل الدولي والإنساني في وقفها ووقف الكارثة الإنسانية وباقي جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وهو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، والعجز عن انهاء الاحتلال الإسرائيلي وانفاذ قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويد قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي والمالي من الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الغربية غير خلاف القانون الدولي.

كما أن الصمت والعجز الدولي لوقف الحرب وإنهاء استمرار الاحتلال بمثابة ضوء أخضر لقوات الاحتلال لاستمرار استباحة القانون الدولي ورفض انفاذ قرارات الامم المتحدة ومحكمة العدل الدولية؛ وكذلك يعتبر اشتراك واضح في جريمة إبادة الشعب الفلسطيني. كل هذا يستدعي العالم أجمع لسرعة التحرك الفردي والجماعي على كافة المستويات لوقف الابادة الجماعية، وضمان حماية الفلسطينيين ومنع مزيد من الجرائم الدولية بحقهم.

مقالات مشابهة

  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ153 على التوالي
  • قتل ودمار وحصار ومعاناة انسانية لا تنتهي
  • أوقاف غزة ترصد بالأرقام ما فعلته إسرائيل بدور العبارة بعد سنة من الحرب
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ152 على التوالي
  • القوات الإسرائيلية تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ151 على التوالي
  • 17 شهيدا بغزة منذ فجر اليوم والاحتلال يواصل غاراته على القطاع
  • لليوم الثاني على التوالي.. الذهب يتداول في نطاق ضيق قرب أعلى مستوى
  • لليوم الـ 363 .. العدو الصهيوني يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
  • وزارة الصحة الفلسطينية :ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ363 على القطاع إلى 41788 شهيداً و96794 جريحاً
  • 30 ألف مريض وجريح مهددون بالموت.. العدو يواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ150