إسرائيل تستدعي السفير الروسي احتجاجا على استقبال وفد حماس
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
استدعت إسرائيل -اليوم الأحد- السفير الروسي لديها للاحتجاج على استقبال موسكو الأسبوع الماضي وفدا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة المحاصر.
وقالت الخارجية الإسرائيلية -في بيان- إن كبار موظفيها أبلغوا السفير أناتولي فيكتوروف بأن دعوة حركة حماس تبعث برسالة تضفي الشرعية على ما سّمته الإرهاب ضد الإسرائيليين، واصفة الاستدعاء بأنه احتجاج لا توبيخ.
وكانت روسيا أوضحت -الجمعة الماضية- موقفها من دعوة وفد حركة حماس لزيارة موسكو، مشيرة إلى أنها تحافظ على قنوات التواصل مع جميع أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء هذا التصريح بعد تعبير إسرائيل عن استيائها لدعوة موسكو لحماس، ووصفها الزيارة بأنها "مؤسفة".
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن وفد حماس التقى ممثلي وزارة الخارجية، لكنهم لم يلتقوا الرئيس فلاديمير بوتين. وأكد بيسكوف أن موسكو ستستمر في حوارها مع إسرائيل.
بدورها، أصدرت السفارة الروسية بإسرائيل -في وقت سابق- بيانا أكدت فيه مجددا الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين لدى حماس، وتوصيل المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بشكل مكثف لليوم الـ23 مخلفة آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا بالمباني السكنية والمرافق الحيوية.
وكان فيكتوروف قال -الأسبوع الماضي- إن بلاده تجري اتصالات مع حركة حماس لإطلاق الأسرى الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة إزفستيا الروسية عن فيكتوروف قوله "لدينا اتصالات مع ممثلي حماس، تهدف هذه الاتصالات قبل كل شيء لإنقاذ الرهائن من الأماكن التي هم فيها الآن".
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن موسكو تريد أن تقدم خدمات في قضية الأسرى، لكن إسرائيل لم ترحب بالدور الروسي.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، رأى أبو مرزوق أن روسيا "قدمت خدمة كبيرة للشعب الفلسطيني بعدم توصيف المقاومة بالإرهاب، وبعدم تجريم حركة حماس بسبب نضالها من أجل تحرير شعبها والعودة إلى الوطن".
وكانت حماس ثمنت -منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري- موقف الرئيس الروسي إزاء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وقالت في بيان حينها "نثمن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من العدوان المتواصل على شعبنا ورفضه حصار غزة وقطع الإمدادات الإغاثية عنها واستهداف المدنيين الآمنين فيها" مؤكدة ترحيبها بـ"الجهود الروسية الحثيثة الرامية إلى وقف العدوان الهمجي الممنهج على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وفد من حركة فتح يعرض خطة حوار مع حماس في القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية" عن مصدر فلسطيني، إن وفدًا رفيعًا من حركة فتح عرض على مصر خطة عمل للحوار مع حركة حماس.
وأضاف المصدر أن الوفد وصل إلى القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي برئاسة جبريل الرجوب، ويضم كلًا من محمد أشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، والسفير الفلسطيني في القاهرة، ذياب اللوح.
وأوضح المصدر أن الخطة السياسية المقترحة تهدف إلى إزالة الذرائع أمام حكومة الاحتلال الإسرائيلية ووقف الحرب الإبادة والتدمير، وجاءت على النحو التالي:
المرحلة الأولى: تتضمن عملية سياسية تدار بعيدا عن الإعلام، تركز على وضع إطار للتواصل بين حركتي فتح وحماس بالتنسيق الكامل مع مصر، على أن ترتكز على النقاط التالية:
النهج السياسي: قبول حركة حماس لقرارات الأمم المتحدة كمرجعية لحل الصراع، وتبني المقاومة الشعبية كخيار استراتيجي.
النهج التنظيمي: قبول التزامات منظمة التحرير الفلسطينية على المستويين الوطني والإقليمي، والقبول بوحدة النظام السياسي بما يشمل الحكم والأمن والسلاح والقانون الواحد، مع الحفاظ على التعددية السياسية، والموافقة على الشراكة من خلال العملية الانتخابية.
وفي هذه المرحلة، تطلب الخطة من حماس: قبول وحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووحدة النظام السياسي، توحيد المؤسسات الإدارية والخدمية والأجهزة الأمنية في كافة الأراضي الفلسطينية من رفح إلى جنين، الإعلان عن انتهاء سيطرة حماس المدنية والأمنية على غزة، والبدء في دمج القطاع مع الضفة الغربية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر.
المرحلة الثانية: تتضمن إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع الفصائل الوطنية على أساس المبادئ التالية:
الحل السياسي: الالتزام بالوحدة السياسية وتمسك بقرارات الأمم المتحدة.
طبيعة المقاومة: الاتفاق على مفهوم موحد للمقاومة السلمية التي لا تشمل العنف.
رؤية الدولة: الاتفاق على إنشاء دولة حديثة تقوم على التعددية السياسية، وحرية التعبير، وسيادة القانون، والتداول السلمي للسلطة.
آلية الشراكة: بناء الشراكة من خلال عملية ديمقراطية تُفضي إلى انتخابات.
واستقبل د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم السبت ٥ أبريل وفدًا من حركة فتح الفلسطينية برئاسة الفريق جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، وعضوية كل من روحي فتوح رئيس المجلس الوطني، ود. محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن اللقاء شهد تبادل الرؤى والتقديرات حول التطورات الراهنة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة من تصعيد إسرائيلي خطير، حيث استعرض الوزير عبد العاطي مستجدات الجهود المصرية الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف نفاذ المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن، مشددًا على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، ومؤكدًا على رفض المحاولات الإسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.