ترامب يتوعد الشرق الأوسط .. ومنافسوه يخشون 4 سنوات من الفوضى
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
لاس فيجاس «رويترز»: أبدى متنافسون لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، لا سيما المرشح الأوفر حظا دونالد ترامب، دعمهم الراسخ لإسرائيل في القضاء على مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال كلماتهم أمس إلى كبار المتبرعين اليهود بلاس فيجاس في إطار حملاتهم الانتخابية.
واكتسب تجمع المتبرعين الذي عقده الائتلاف اليهودي الجمهوري مطلع الأسبوع أهمية متزايدة في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لاجتياح بري لغزة.
ودعم إسرائيل سمة مميزة لسياسة الحزب الجمهوري الأمريكي، ورغم ذلك فإن نحو 1500 من المتبرعين المجتمعين في لاس فيجاس كانوا يتطلعون إلى تعبيرات بالالتزام أكثر حسما في وقت تواجه فيه إسرائيل غضبا متصاعدا وانتقادات متزايدة من جماعات حقوق الإنسان بسبب ضرباتها الجوية على غزة المكتظة بالسكان. وقال ترامب وسط هتافات حاشدة: «الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل 100 بالمائة - دون تردد ودون شروط ودون أي اعتذار. لن نعتذر» مضيفا بعد ذلك أنه سيفرض عقوبات على إيران ويكبح الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وهدد ترامب «إذا أهدرتم قطرة دماء أمريكية، فسنريق جالونا من دمائكم».
وانتقدت المرشحة نيكي هيلي، حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة والتي خاضت حملتها الانتخابية باعتبارها من الصقور في السياسة الخارجية، الاتجاه الانعزالي في الحزب الجمهوري. وأشارت إلى الدعم الباهت لأوكرانيا من البعض خلال حربها مع روسيا.
وقالت هيلي التي تتنافس مع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس لتكون البديل الرئيسي لترامب: «تذكروا كلماتي: أولئك الذين سيتخلون عن أوكرانيا اليوم هم عرضة لخطر التخلي عن إسرائيل غدا».
كما صعدت هيلي بشكل ملحوظ من انتقاداتها لترامب الذي عملت في عهده سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقالت: «نعلم جميعا ما فعله ترامب في الماضي. والسؤال هو: ماذا سيفعل في المستقبل؟». لا يمكن أن نتحمل 4 سنوات من الفوضى والثأر والدراما».
ولم يستهدف ديسانتيس بشكل مباشر ترامب لكن تعهد أيضا بدعم إسرائيل. وقال ديسانتيس إن «إسرائيل تنشد الحياة، وحماس تقدس الاستشهاد».
وكان الحدث الأبرز إعلان نائب الرئيس السابق مايك بنس إنهاء حملته الرئاسية التي تعاني من ضائقة مالية. ولم يؤيد بنس أيا من المرشحين الآخرين.
وبينما يعارض كثير من المتبرعين الجمهوريين ترامب ويبحثون عن بديل له، يواجه ديسانتيس وهيلي صعوبة في إقناعهم بتمويلهما. ويعد ترامب الذي يدعمه صغار الممولين هو المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الداخلية التي تبدأ بولاية أيوا في 15 يناير.
وقال مات بروكس، الرئيس التنفيذي للائتلاف اليهودي الجمهوري ومقره واشنطن، لرويترز في مقابلة: «في عام 2020، جمعنا وأنفقنا ما يزيد عن عشرة ملايين دولار لمساعدة ترامب في الحصول على أكبر حصة من الأصوات اليهودية في التاريخ، ونحن نخطط لفعل الشيء نفسه، إن لم يكن أكثر، مع مرشحنا للمضي قدما».
وقال بروكس إن متبرعي الائتلاف أنفقوا بشكل منفصل ما بين 50 إلى 60 مليون دولار على الدورة الانتخابية لعام 2020.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحزب الجمهوری
إقرأ أيضاً:
غزة وإسرائيل على طاولة ترامب.. هل يتغير النهج الأمريكي تجاه الشرق الأوسط؟
أقل من شهرين على تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، بينما يترقب الشرق الأوسط الطريقة التي سيتعامل بها «ترامب» مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإسرائيل وحرب غزة، بعد إخفاقات عدة شهدتها الإدارة الأمريكية السابقة.
قبل انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة، تعهد دونالد ترامب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما التقى بـ«نتنياهو» خلال زيارته إلى واشنطن في شهر يوليو الماضي لإلقاء خطابًا أمام الكونجرس، وأكد مرارًا على استمراره في دعم إسرائيل، وهي الطريقة التي تعامل بها أيضًا خلال فترة ولايته الأولى، لكن، تغيرت الأمور عن السابق بسبب حرب غزة، فماذا عن الفترة القادمة؟
«ترامب» وطريقة «المصلحة»جيرالد فايرستاين، مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون الشرق الأدنى، قال في تصريحات لـ«الوطن»، إن دونالد ترامب يتعامل مع كل الدول بطريقة «معاملية»، أي قائمة على البيع والشراء والمصالح، كما تعتمد على استعداد الطرف الآخر لقبول قرارات «ترامب».
وأكد «فايرستاين»، أن العلاقة بين دونالد ترامب و«نتنياهو» ليست مختلفة طالما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يفعل ما يريده ترامب، حينها، ستكون علاقتهما جيدة، مضيفًا: «إذا خالف نتنياهو رغبات ترامب، فإن العلاقة ستشهد مشكلات ومعاناة».
هل يقبل ترامب مقترحات إسرائيل بشأن غزة؟وأوضح مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، أن السؤول المطروح خلال الفترة المقبلة، هو «هل يقبل دونالد ترامب مقترحات إسرائيل بشأن غزة؟».
واجهت إدارة جو بايدن ضغوطات عديدة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، سواء في الداخل أو من دول العالم، في وقت، دعمت فيه الإدارة إسرائيل «بشكل أعمى»، وأكدت على دعمها، كما أغرقتها بالأموال والسلاح، لكن الجيش الإسرائيلي، شن عمليات عسكرية عديدة دون إخبار الإدارة الأمريكية، كان أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، كما هاجم «نتنياهو» جو بايدن بسبب إيقاف صفقة أسلحة.
ضغوط سياسية أقلمايك ميلروي، نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق، قال لـ«الوطن»، أن دونالد ترامب سيواجه ضغوطًا سياسية أقل لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تسوية سياسية في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن جو بايدن تعرض لضغوط كبيرة وكان يواجه إعادة انتخابه أيضًا، وهي ضغوط كبرى أثرت على قراراته.
وأكد «ميلروي»، أن إدارة دونالد ترامب الأولى كانت مؤيدة لإسرائيل، ومن المرجح أن تكون الإدارة الثانية كذلك، كما افتقرت إدارة «بايدن» للتأثير على إسرائيل، وفي النهاية، لن يتعامل «نتنياهو» بالطريقة التي تعامل بها مع «بايدن».