موسكو «وكالات»: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 36 طائرة أوكرانية بدون طيار ليل أمس الأول فوق البحر الأسود وشبه جزيرة القرم.
وقالت الوزارة على تلغرام: «ليل التاسع والعشرين من أكتوبر، أحبِطت محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيرة على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية».
وأضافت: «أنظمة الدفاع الجوي المُناوبة دمّرت 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق البحر الأسود والجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة القرم».
وتزايدت الهجمات الأوكرانية ضد الأراضي الروسية خلال الأشهر الأخيرة في إطار الهجوم المضاد البطيء الذي بدأته كييف في بداية يونيو.
من جهة أخرى، قال حليف بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: روسيا ستصادر أصولا مملوكة لدول في الاتحاد الأوروبي تعتبرها غير صديقة إذا «سرق» التكتل أموالا روسية مجمدة في مسعى لتمويل أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الجمعة: المفوضية الأوروبية تعمل على مقترح لتجميع بعض الأرباح المستمدة من أصول الدولة الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا وإعادة إعمارها بعد الحرب.
وقال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس النواب (الدوما): موسكو ستثأر بطريقة ستكون أكثر تكلفة للتكتل إذا تحرك الاتحاد الأوروبي ضد الأصول الروسية التي يوجد الكثير منها في بلجيكا.
وقال فولودين، الحليف الوثيق لبوتين، في بيان على تطبيق تيليجرام للتراسل: «لقد بدأ عدد من السياسيين الأوروبيين، وعلى رأسهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الحديث مرة أخرى عن سرقة أموال بلادنا المجمدة من أجل مواصلة عسكرة كييف».
وأضاف: «مثل هذا القرار سيتطلب ردا متناسبا من الاتحاد الروسي. وفي هذه الحالة، ستتم مصادرة أصول مملوكة لدول غير صديقة أكبر بكثير من أموالنا المجمدة في أوروبا».
وقالت فون دير لاين يوم الجمعة إن قيمة الأصول السيادية الروسية المجمدة تبلغ 211 مليار يورو (223.15 مليار دولار)، وأشارت إلى أن التكتل قرر أنه يتعين على روسيا دفع تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا.
وقال فولودين: ساسة الاتحاد الأوروبي يدرسون هذه الخطوة «في محاولة للاحتفاظ بوظائفهم وبسبب الوضع المالي السيئ الذي قادوا بلدانهم إليه».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا ترد على ترامب: لا انتخابات قبل انتهاء الحرب الروسية
قالت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، أوكسانا ماركاروفا، أن أوكرانيا لن تجري انتخابات رئاسية أو برلمانية حتى تنتهي الحرب الروسية الأوكرانية، وفقًا لتصريحات لشبكة الإذاعة الأوكرانية «Suspilne» بعدما تم الإعلان عن أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تريد أن تجري أوكرانيا انتخابات بحلول نهاية العام، وإن الانتخابات التي تم تعليقها أثناء الحرب مع روسيا، «يجب أن تتم» بحسب كيث كيلوج، المبعوث الخاص لترامب في أوكرانيا وروسيا لوكالة «رويترز».
تصريحات السفيرة الأوكرانيةوقالت السفيرة إن الولايات المتحدة لم تناقش حتى الآن مع أوكرانيا خطوة إجراء انتخابات.
وعبرت «ماركاروفا» عن رأيها في قرار الولايات المتحدة: «أوكرانيا وأمريكا دولتان حرتان يمكن للجميع التعبير عن رأيهم وإذا تم طرح هذه المسألة، فنحن بالتأكيد مستعدون لمناقشتها».
وأوضحت أن كييف ستكون «سعيدة جدا» إذا أجرت انتخابات لأن ذلك يعني «أننا فزنا بهذه الحرب».
ما الذي يمنع أوكرانيا من إجراء الانتخابات؟يحظر إجراء الانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية في أوكرانيا خلال الأحكام العرفية، والتي كانت سارية المفعول منذ بداية الحرب في عام 2022، ولو لم يتم فرض الأحكام العرفية، كانت الانتخابات الرئاسية قد أجريت في 31 مارس 2024، وكانت ولاية الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد انتهت في 20 مايو 2024.
ووفقًا لصحيفة «كييف إندبندنت» الأوكرانية، لكي تكون أوكرانيا قادرة على إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، ستحتاج إلى إجراء تغييرات في الهيئة التشريعية وإنشاء بنية تحتية للاجئين الأوكرانيين في الخارج وللجيش الأوكراني، وللأوكرانيين الذين يعيشون في مناطق قريبة من منطقة الحرب، وذلك ليتمكنوا من التصويت.
وعلى الرغم من ذلك، قال جادل المبعوث الخاص لترامب في أوكرانيا أن معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في وقت الحرب وإن القيام بذلك من شأنه أن يعزز الديمقراطية في أوكرانيا.
زيلينسكي يعلن شروط إجراء الانتخاباتفي 2 يناير الماضي، قال زيلينسكي أنه إذا انتهت «المرحلة الساخنة من الحرب»، وتم التوصل إلى تسوية بين موسكو وكييف، يمكن للبرلمان في هذه الحالة رفع الأحكام العرفية وتحديد موعد للانتخابات.