شرم الشيخ أول مدينة صديقة للبيئة بالشرق الأوسط.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
قال اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إن شرم الشيخ تُعد أول مدينة صديقة للبيئة فى منطقة الشرق الأوسط بفضل تنفيذ 31 مشروعاً أسهمت فى جعلها مدينة خضراء تحافظ على البيئة وتحد من الانبعاثات الكربونية، من خلال الطاقة الشمسية والنقل الذكى والحلول الرقمية.
وأكد «فودة» لـ«الوطن» أن شرم الشيخ شهدت إنجازات لمستها جميع وفود دول العالم، التى شاركت فى مؤتمر المناخ، الذى انعقد بالمدينة فى نوفمبر من العام الماضى، مضيفاً أن شرم الشيخ تضم 250 أوتوبيساً، منها 120 تعمل بالكهرباء و130 بالغاز الطبيعى، و40 سيارة لتحسين البيئة، وتعمل من خلال تنقلها لرصد جودة الهواء.
وتابع: «كما تشمل المنظومة إتاحة دراجات تشاركية، وفقاً لنظم مؤمّنة للتحصيل بينها 45 دراجة هوائية، ورصد مسارات تحرك هذه الدراجات، وتضم 150 سيارة كهربائية، و250 تاكسى ذكياً، إضافة إلى تشغيل 24 موقفاً ذكياً».
وأشار «فودة» إلى تشغيل أكبر محطة للطاقة الشمسية بمدينة شرم الشيخ «نبق» على مساحة 250 ألف متر مربع بقدرة 20 ميجاوات، وبطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من 42 جيجاوات/ ساعة فى السنة تكفى لتغذية ما يزيد على 6 آلاف غرفة فندقية، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 250 مليون جنيه، لافتاً إلى أن المشروع سيُسهم فى خفض الانبعاثات الكربونية بـ500 ألف طن خلال 25 عاماً، وهى فترة عمر المشروع، الذى يخدم منطقة نبق السياحية شاملة الفنادق والمنتجعات السياحية وسكن العاملين بقطاع السياحة.
وذكر محافظ جنوب سيناء أن مدينة شرم الشيخ تضم 10 محطات للشحن بالغاز، وتم إنشاء مركز التحويل المتنقل لتقديم خدمات تحويل وصيانة السيارات للعمل بالغاز الطبيعى، فضلاً عن تدشين 50 نقطة بأماكن مختلفة لشحن السيارات الملاكى التى تعمل بالكهرباء.
وتابع: «تم إنشاء 10 محطات للدراجات التشاركية باستخدام نظام الـQr code، و3 محطات للطاقة الشمسية، ومحطات شحن بالكهرباء، كما تم تحويل مستشفى شرم الشيخ الدولى إلى «مستشفى خضراء» صديق للبيئة، وتركيب محطة للطاقة الشمسية بطاقة 30 كيلووات لخدمة المستشفى، إلى جانب تركيب محطة لتنقية المياه وتركيب وحدة للتشخيص والاتصال الطبى عن بُعد وتوفير سكوترات كهربائية صديق للبيئة مجهّزة ببعض تجهيزات سيارات الإسعاف لتقديم خدمات الإسعاف، والتوسّع فى المساحات الخضراء وإنشاء الحديقة المركزية».
وعن المساحات الخضراء بشرم الشيخ، قال «فودة»، إنه جرى التوسّع فى المساحات الخضراء وزراعة نحو 4 آلاف نخلة و200 شجرة مثمرة وإنشاء الحديقة المركزية على مساحة 40 فداناً بمنطقة المثلث الأخضر، ضمن المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر»، وأقيمت الحديقة المركزية على مساحة خضراء 25 فداناً ومسارات للمشاة بطول 2500 متر لتضم أماكن للترفيه للزوار، وإنشاء مركز للاستدامة وشاحنات المحمول التى تعمل بالطاقة الشمسية وخدمة الـ«واى فاى» ضمن الحلول الرقمية.
واستكمل: «تم إنشاء المنطقة الخضراء بجوار حديقة السلام فى محيط قاعة المؤتمرات الكبرى بتصميمات رائعة تدل على بيئة نظيفة خضراء، تمت إقامتها على مساحة 11 ألف متر مربع وتضم مبانى صديقة للبيئة، وإنترنت فائق السرعة، لاستضافة الجهات والمنظمات المتقدّمة بمبادرة تنفيذ مشروعات خضراء تهدف إلى الحد من التلوث البيئى، وتضم أيضاً نافورة على شكل زهرة اللوتس يزيد ارتفاعها على 5 أمتار، و5 ممرات لعرض الصور والمشروعات الصديقة للبيئة، وبها قاعات صديقة للبيئة مزودة بجميع المرافق، منها حمامات خاصة لذوى الهمم».
وعن تطوير التجمعات البدوية والوديان، أكد محافظ جنوب سيناء أن الدولة تولى اهتماماً ملحوظاً بقطاع الإسكان وتطوير وإنشاء التجمعات البدوية الجديدة تهدف إلى خلق مجتمعات زراعية جديدة، لتكفل «حياة كريمة» للمواطنين، فضلاً عن إتاحة فرص عمل حقيقية لمواطنى هذه التجمّعات، إلى جانب تشييد 4 تجمعات بدوية وتدشين تجمع وادى السعال الذى تبلغ مساحته 5510 أفدنة، وتنفيذ 470 بيتاً بدوياً بتكلفة 61٫1 مليون جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شرم الشيخ صديقة البيئة محطة الطاقة الشمسية جنوب سيناء صدیقة للبیئة شرم الشیخ على مساحة
إقرأ أيضاً:
“دبي ميراكل جاردن”.. سياحة خضراء بين أريج ملايين الزهور
رسّخت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً في مفهوم السياحة الخضراء على مستوى المنطقة والعالم، عن طريق المزج الإبداعي بين متطلبات الوجهات السياحية المستدامة واللمسات الجمالية الفنية الساحرة التي جسدتها العديد من الحدائق النوعية الفريدة، ولعل من أبرزها حديقة “دبي ميراكل جاردن” أو “حديقة الزهور المعجزة” في دبي، التي تعد إحدى أبرز الوجهات السياحية الساحرة في دبي، بما تضمه من ملايين الأزهار المنسقة بأنامل فنانين مبدعين جعلت منها لوحة فنية بديعة.
فعلى مساحة تصل إلى 72,000 متر مربع، في قلب دبي لاند، وبتصميمات إبداعية شكّلتها أكثر من 150 مليون زهرة، تتألق “دبي ميراكل جاردن”؛ أكبر حديقة زهور طبيعية في العالم، لتقدم للعائلات والمقيمين والسياح وجهة ترفيهية رائدة، تنقل الداخلين إليها نحو عوالم من الخيال بتصميماتها الساحرة التي تجمع بين جمال الطبيعة، وروعة الإبداعات الفنية.
تجربة لا تنسى
ومنذ افتتاحها في عام 2013 استطاعت “دبي ميراكل جاردن” عبر مواسمها المتتالية استقطاب ملايين الزوار، كما أسهمت في تقديم تجربة سياحية لا تنسى بين أحضان ملايين الزهور، مرسخة حضورها كأبرز الوجهات السياحية الخضراء في دبي، فضلاً عن مبادراتها المستدامة التي تحافظ على البيئة، والمتمثلة في أنظمة الري المتقدمة، والإضاءة العاملة بالطاقة الشمسية، إلى جانب برنامج إعادة التدوير لإعادة استخدام النفايات العضوية وتحويلها إلى سماد يستخدم لتغذية الزهور، في حين يتناغم ما تقدمه الحديقة مع ما توفره دبي من خيارات واسعة للترفيه العائلي وما تتمتع به من بنية تحتية سياحية وخدمية تُعد من الأفضل عالمياً.
وتحرص النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار “السياحة الخضراء” على إبراز مكامن الجمال في المقاصد السياحية المستدامة التي تنتشر في دولة الإمارات، وتسليط الضوء عليها، بوصفها متنفساً يعزز مقاصد السياحة في الإمارات. وقد انطلقت الحملة بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تحفيز الزيارات السياحية في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في الدولة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
عروض نابضة بالحياة
تتميز “دبي ميراكل جاردن” بعرضها النباتات والزهور النابضة بالحياة ضمن أكثر من 120 صنفاً مختلفاً بعضها لا يزرع في منطقة الخليج العربي، بحيث تحاكي مجسماتها المصنوعة من الزهور والنباتات عدداً من أشهر المعالم، والقلاع الشاهقة، والشخصيات الكرتونية الشهيرة والتي صُممت جميعها بدقة لتُحوّل الحديقة إلى لوحة فنية من الألوان والعطور والإبداع، تقدم للزائرين رحلة استكشافية ساحرة وتجربة مليئة بالجمال والإلهام، مؤكدة موقعها بين أهم مناطق الجذب السياحي والترفيهي في دبي، الأمر الذي أهلها، من خلال هذه العروض، لدخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية العالمية مرات عدة، كان أبرزها في العام 2016 مع تدشين أكبر مجسم من الزهور لطائرة “طيران الإمارات” العملاقة من طراز A380، حيث استخدم في تصميمه أكثر من 500 ألف زهرة نضرة ونباتات حية.
ومنذ انطلاقها في عام 2013 تحرص “دبي ميراكل جاردن”، على إبهار الزوار بعروض فنية وتشكيلات باستخدام الزهور تبرهن على ريادتها السياحية وتميزها على مستوى الوجهات الترفيهية في دبي، حيث قدمت الحديقة على مدار مواسمها المختلفة مجموعة من التحف الفنية المصممة بالزهور الزاهية، ومنها “ممر القلوب”، و”قرية السنافر”، و”قلعة الزهور”، و”حديقة البحيرة”، و”الدبدوب الكبير” و”السيدة العائمة” و”الساعة الزهرية”، “كما تميزت “أنفاق الزهور” بتوفيرها مساحة هادئة للجلوس برفقة الأهل والأصدقاء والاستمتاع بوجبة شهية في أجواء استثنائية، إضافة إلى المجسمات ثلاثية الأبعاد، وطواحين الماء المثبتة في البحيرات، ومجسمين كبيرين، كل منهما عبارة عن يدين ضخمتين تمسكان بقلب، رمزاً لمشاعر الحب والود والوئام التي دائماً ما ترتبط بالورود والأزهار، مع وجود الأراجيح المميزة المستوحاة من الطراز الكاريبي والآسيوي، حيث يمكن للضيوف أخذ قسطٍ من الراحة والاسترخاء والاستمتاع بالجمال الأخاذ من حولهم.
في حين اختارت إدارة الحديقة خلال الموسم الحالي للحديقة، الذي انطلق في مطلع أكتوبر 2024، أن يكون موضوع الموسم تحت عنوان “عالم من الخيال”، داعية الزوار لاستكشاف مناظر خيالية للزهور الطبيعية تنقلهم إلى عالم من الدهشة والفرح، وروائع من التشكيلات الكبيرة للزهور والنباتات الجديدة ترافقهم عبر مسيرتهم في المسارات الملونة التي تمزج بين الفن والطبيعة والتكنولوجيا، كما يقدم الموسم الجديد الكثير من معالم الجذب الجديدة ومنها ملعب جولف مصغر معزز بالزهور، مع تحديثات جديدة مثيرة لأكبر مجسم زهور في العالم على شكل طائرة “إيرباص A380 “، إلى جانب تجديد لقلعة الزهور التي تتزين بملايين الأزهار الزاهية، كما جرى تحديث عرض الأضواء التفاعلي ليتيح للزوار الاستمتاع بعرض مذهل يجمع بين الزهور والأضواء والموسيقى فيما تمت إعادة تصميم ساعة الزهور بأنواع جديدة من الزهور مع عودة قرية السنافر التي تعد الوجهة المثالية للزوار الصغار.
مرافق راقية
ولا تكتفي حديقة الزهور “دبي ميراكل جاردن” بإبهارها الفني الجمالي فحسب، بل عززت ذلك بجملة من المرافق الخدمية التي تلبي أذواق الزائرين، مع الاستمتاع بتجربة تسوق جديدة، حيث توفر خيارات طعام موسعة تتضمن تشكيلة متنوعة من المأكولات المحلية والدولية، والأنشطة الملائمة للأطفال، كما تم تطوير جميع المرافق داخل الحديقة لضمان راحة الزوار، فضلاً عن تطوير بوابات آلية لتسهيل عملية الدخول، وتقليل أوقات الانتظار، كما توفر في أرجائها مساحات منوعة للترفيه، والاسترخاء والتمتع بالأجواء الطبيعية الساحرة، مع تقديم مجموعة واسعة من الفعاليات في الهواء الطلق، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأكشاك والمتاجر والمقاهي التي تقدم أطيب المأكولات والمشروبات، فضلاً عن المسرح المميز والذي يحتضن الفعاليات الموسيقية والاستعراضية والفنية، لا سيما خلال الأجواء الشتوية الساحرة في دولة الإمارات في هذه الفترة من العام، مع الحرص على تطوير الإضاءة في مختلف جنبات الحديقة وذلك لضمان راحة الراغبين في زيارتها ليلاً، حيث تفتح أبوابها يومياً من 9 صباحاً وحتى 9 مساءً خلال أيام الأسبوع، وحتى الساعة 11 مساءً في العطلات الرسمية وعطله نهاية الأسبوع، ما يتيح التنزه في أرجائها الغنية والاستمتاع بتشكيلات الزهور البديعة من كافة الألوان والأشكال التي تبعث في النفس الشعور بالراحة والطمأنينة، مع توفير العديد من منافذ البيع لخدمة زوار الحديقة وضمان راحتهم، مع توفير موقف سيارات ضخم يتسع لما يصل إلى 2000 سيارة، فضلاً عن الحمامات وقاعات الصلاة ودورات المياه المنتشرة في جميع أنحاء الحديقة.