جريدة الوطن:
2024-12-26@03:13:21 GMT

دبي تستضيف منتدى المدن الثقافية العالمي 2024

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

 

 

 

 

فازت إمارة دبي باستضافة وتنظيم منتدى المدن الثقافية العالمي 2024، الذي سيُعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر 2024.

وجاء الإعلان عن ذلك أثناء زيارة وفد هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” لنسخة المنتدى لهذا العام، والتي استضافتها مدينة ساو باولو البرازيلية خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الحالي.

ويُعَدُّ المنتدى العالمي جزءاً من أنشطة “شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي” التي تُعتبر أهم شبكة تعاون دولية في وضع السياسات الخاصة بمجالات الفن والثقافة، حيث تُعنى الشبكة بدور الثقافة في المدن وتأسيس مراكز حضرية مستدامة، وتضم في عضويتها أكثر من 40 مدينة حول العالم تشكل الثقافة فيها أحد المحركات الرئيسية في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.

كما يسلّط منتدى المدن الثقافية العالمي الضوء على المدن الإبداعية التي تُسخِّر إمكانياتها في الاستثمار بالقطاع الثقافي والإبداعي، وتمتلك القدرة على استشراف المستقبل، وصنع السياسات الثقافية الهادفة إلى دعم وتطوير الأنشطة المتعلقة بالقطاع، إلى جانب استكشاف دور الثقافة الحيوي في ازدهار المدن، وإرساء أسس التنمية المستدامة.

وأكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي.. أنّ هذه الاستضافة تُرسِّخ مكانة دبي وجهةً ثقافية عالمية، وتُمكنِّها من مواصلة جهودها في بناء اقتصاد إبداعي مستدام قائم على المعرفة والابتكار،

وقالت سموها “تُجسِّد استضافة دبي لمنتدى المدن الثقافية العالمي لعام 2024، الرؤى الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، الهادفة إلى جعل دبي مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقىً للمواهب، حيث تؤكد الاستضافة على ثراء مشهد دبي الإبداعي ومكانتها الثقافية على الخارطة العالمية، وتعزز حضورها مركزاً دولياً حضارياً للتبادل الثقافي، وتؤكد على ما تمتلكه من إمكانيات كبيرة وقدرة على جمع قادة الثقافة من شتى أنحاء العالم للمساهمة معاً في استشراف وتصميم مستقبل المدن الثقافية، وصنع السياسات الثقافية، وتفعيل دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول”.

وأشارت سموها إلى أهمية المنتدى كمنصة إقليمية تجمع الخبرات الثقافية والإبداعية والبحوث العالمية تحت مظلة واحدة شاملة، لمناقشة مستقبل الثقافة وإعادة تَصوُّر وتشكيل المدن من خلال الثقافة والإبداع، إلى جانب المساهمة في توحيد الجهود لتعزيز جودة حياة المجتمعات وجعلها أكثر استعداداً لمواجهة التغيرات المستقبلية، مؤكدةً سموها أن الإمارة ستحرص على تنظيم المنتدى بالشكل الذي يدعم استراتيجيتها في أن تكون وجهةً عالميةً للنمو والازدهار، ومركزاً لتلاقي الثقافات وتواصل العقول إقليمياً وعالمياً.

ويضيء المنتدى العالمي في نقاشاته على المدن التي تستثمر في القطاع الثقافي والإبداعي، وتسعى لاحتضان ودعم المواهب والكفاءات ومنحها فرصة المساهمة في إعادة تشكيل المدن الإبداعية للمستقبل، كما يتيح لقادة المدن مساحة واسعة لتبادل الأفكار والمعرفة ووضع أجندة عالمية للتنمية الحضرية المستدامة، وتحقيق مفهوم الاستدامة في الصناعات الثقافية والإبداعية.

من جانبها، لفتت سعادة هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” إلى أن استضافة الإمارة لمنتدى المدن الثقافية العالمي، يتيح إمكانية تأسيس وبناء شبكة علاقات عالمية وإقامة شراكات ثقافية جديدة تعزز من ريادة دبي ومكانتها العالمية، وتساهم في خلق فرص جديدة للمبدعين وأصحاب المواهب تمكنهم من التواصل مع الشبكات الدولية.

وقالت سعادتها ” تعكس استضافة منتدى المدن الثقافية العالمي النهج المتفرد للقيادة الرشيدة، وتسهم في دفع مسيرة دبي الحضارية والتنموية في قطاع الثقافة والفنون ومختلف القطاعات الأخرى، حيث يمثل المنتدى منصة دولية تبرز جهود دبي في الحفاظ على الإرث الثقافي والإنساني، كما يُمكِّننا من تبادل المعرفة مع قادة الثقافة في مدن العالم والخبراء والمختصين في هذا المجال، لإيجاد حلول مبتكرة تركّز على استثمار الخبرات والممارسات الثقافية والإبداعية في التطوير الحضري للمدن”،

وأشارت بدري إلى أن استضافة دبي للمنتدى العالمي يشجع السياحة الثقافية فيها، والتعريف بمعالمها الحضارية ومواقعها وأصولها الثقافية التي تشكل جزءاً من هويتها الإبداعية التي أهلتها لأن تكون وجهة عالمية بارزة.

يذكر أن “شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي” تأسست في 2012 بمبادرة من عمدة العاصمة البريطانية لندن، تزامناً مع دورة الألعاب الأولمبية وبدأت الشبكة بثماني مدن عالمية، وعلى مدار العقد الماضي، توسعت لتشمل 40 مدينة عالمية تمتد عبر ست قارات، وتمثل مجتمعة 172 مليون شخص، وتتضمن أساليب عملها الرئيسية تبادل الأفكار والمعلومات، وتصميم نماذج تشغيل مبتكرة لمدن مزدهرة ومستدامة.

وكانت دبي أعلنت في 2020 عن انضمامها إلى شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي، ممثلة بهيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” التي تولت إعداد ملف العضوية للإمارة، لتشكل مع أبوظبي المدينتين العربيتين الوحيدتين ضمن المنتدى.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الشقار: أحياء اليوم العالمي للغة العربية يهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأجيال

أكد مدير مكتب الإعلام والتواصل بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية فرج الشقار أن الوزارة أحيت بالتعاون مع مجمع اللغة العربية وجامعة طرابلس، فعالية ثقافية مميزة احتفاءً بـ "اليوم العالمي للغة العربية"، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.

اللغة العربية تواجه تحدي التكنولوجيا.. كيف نعزز وجودها رقميًا؟ (فيديو) وزير الأوقاف: اللغة العربية منبع الفكر ومصدر الحضارة ومفتاح التقدم

وأضاف "الشقار" أن الفعالية بهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأجيال الناشئة بأهمية اللغة العربية ومكانتها المحورية في تشكيل الهوية الثقافية والحضارية.

 وأشار مدير مكتب الإعلام والتواصل إلى أن وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي عثمان، أكدت خلال كلمتها بالاحتفالية أن اللغة العربية ليست فقط وسيلة للتواصل، بل هي روح الأمة وذاكرتها التي تحفظ تراثها وهويتها، مشيرةً إلى أن الحفاظ على هذه اللغة يعكس مدى التزام المجتمعات العربية بماضيها وحاضرها ومستقبلها.

كما أكد الوزارة تولي أهمية كبيرة لتعزيز اللغة العربية في مختلف الأنشطة الثقافية، وتعمل على إطلاق مبادرات رائدة لدعمها، ومنها برنامج "لغاتنا جسور"، الذي يهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين مختلف اللغات الوطنية. 

ودعت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية إلى ضرورة تكاتف الجهود لحماية اللغة العربية من التحديات الراهنة وتعزيز مكانتها على المستويين المحلي والدولي. وتخلل الفعالية فقرات ثقافية شملت قصيدة شعرية وعرضاً مرئياً سلط الضوء على مكانة اللغة العربية في العصر الحديث، إلى جانب جلسة حوارية بعنوان “المجامع اللغوية: أهميتها ومكانتها ودورها في واقع الحياة”، التي ناقشت الأدوار الحيوية للمجامع اللغوية في الحفاظ على اللغة العربية وتطويرها بما يتناسب مع متطلبات العصر. 

وعلى هامش الفعالية افتتحت "مبروكة توغي" معرض فني لفن الخط العربي، ضمّ مجموعة مميزة من اللوحات الفنية التي أظهرت جماليات الحروف العربية، وعكست القيمة الفنية والتراثية لهذا الفن العريق.  

أكدت "توغي" التزام وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بدورها في تعزيز مكانة اللغة العربية كجزء أصيل من الهوية الوطنية، وضمان استمراريتها في مواكبة التطورات الحضارية المختلفة.


 

مقالات مشابهة

  • "جيوتك" تستضيف ورشة لتمكين المجتمع المحلي في موقع التراث العالمي ببهلاء
  • السبت.. احتفالية القومي للسينما باليوم العالمي لذوي الهمم
  • السبت.. احتفالية القومي للسينما باليوم العالمي لذوي الهمم بمكتبة مصر العامة
  • هنو: حريصون على تعزيز الهوية الثقافية لمختلف شرائح المجتمع
  • الشقار: أحياء اليوم العالمي للغة العربية يهدف إلى تعزيز الوعي لدى الأجيال
  • «دبي للأمن الإلكتروني» ينظّم «المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية»
  • برعاية أحمد بن محمد.. “دبي للأمن الإلكتروني” ينظم “المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية”
  • الوشلي يتفقد سير العمل في هيئة المحافظة على المدن التاريخية
  • «دبي للأمن الإلكتروني» ينظم «المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية» 21 يناير
  • د.حماد عبدالله يكتب: تحديث البنية الثقافية