بتطلعات كبرى وطموحات عليا حقق (61) عضوا جديدا الفوز في انتخابات الشورى ممثلين لولاياتهم بنسبة بلغت 64 بالمائة؛ ليضيفوا الكثير للأعضاء الذين نالوا شرف التجديد لهم في عضوية الشورى للمرة الثانية أو أكثر، ويأمل المواطنون خلال المرحلة المقبلة فوز الكثير من الأعضاء المنتخبين وذلك لمناقشة وطرح القضايا التي تهم المجتمع والوطن مع تفعيل الأدوات البرلمانية التي كفلها لهم القانون واللوائح الداخلية لمجلس الشورى، مع إدراك أهمية كل عضو في المشاركة المجتمعية، وأخذ الآراء والأفكار من الشباب وجميع فئات المجتمع بما يتناسب مع توجهات سلطنة عمان في تحقيق رؤية عمان 2040.
وعبّر عدد من المواطنين والمختصين لـ»عمان» عن أهمية أن يكون للأعضاء الجدد وعي أكبر في اتساع صلاحياتهم واختصاصاتهم التي كفلها لهم المجلس الذي سيعزز حضورهم خلال الفترة العاشرة ويكون لهم تأثير كبير على مختلف الأصعدة لاسيما أنها فترة مستقرة اقتصاديا وتجيء في ظروف مؤاتية لتدرس فيها ما لم يدرس في الفترة السابقة، مع وضع قضايا الشباب وتطلعاتهم ضمن الأولويات التي يجب دراستها ومناقشتها.
وقال الفاروق بن عمر الشيزاوي عضو فريق الساحة الحوارية بتطبيق «انتخاب»: يبدو لي أن المجتمع ازداد وعيا وثقافة من الناحية البرلمانية، وبات مدركًا الاختصاصات المنوطة بأعضاء مجلس الشورى، وعلى ذلك الإدراك تُبنى المطالبات ويُحدد سقف التوقعات، فالفترة العاشرة يؤمل منها اعتماد الكثير من القوانين والتشريعات التي تنسجم حقيقة وفعلا مع رؤية عمان ٢٠٤٠م. موضحا أن الطموحات والتطلعات عالية بأن يناقش ويطرح الأعضاء الجدد مع الأعضاء الذين نالوا شرف التجديد لهم للفترة العاشرة الكثير من القضايا، وتطلعات المجتمع مواكبة مع المتغيرات العالمية في الجوانب المجتمعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.
اختيار الأكفاء من الأعضاء
وحول الوعي المجتمعي الذي واكب عملية التصويت واختيار الأكفاء من الأعضاء قال الشيزاوي: وزارة الداخلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية سعت جاهدة نحو زيادة الوعي المجتمعي وزرع الثقافة الانتخابية عبر الساحة الحوارية بتطبيق انتخاب، حيث اكتظت تلك الساحة بالنقاشات والمحاورات البناءة الهادفة نحو توضيح دور مجلس الشورى واختصاصاته وما هو دور المجتمع تجاه العملية الانتخابية أولا، والواجب الوطني ثانيا المتمثل في اختيار المرشح الأكفأ بعيدًا عن الاعتبارات الأخرى.
وعضو مجلس الشورى في الفترة العاشرة عليه أن يعي كذلك اختصاصاته التي لا تتمركز حول الاختصاصات الخدمية، فالمطلوب والمأمول بات أكثر عمقا واتساعا، وليس قولا صحيحًا أن عضو مجلس الشورى لا يملك الصلاحيات، فإن آمن باختصاصاته وأدركها المجتمع، فسيكون للفترة العاشرة تأثير كبير على مختلف الأصعدة لاسيما أنها فترة مستقرة اقتصاديا وتأتي في ظروف مؤاتية لتدرس فيها ما لم يدرس في الفترة التاسعة التي تخللتها ظروف عالمية بارزة.
من جانبها، قالت آمنة بنت سيف الهاشمية من مجلس الشورى: هناك أهمية كبيرة لحضور الوجوه الجديدة في الشورى وما يحملونه من رغبة جادة في العمل التشريعي للمجلس على أن تكون البداية من السعي نحو اقتراح لتطوير القوانين المنظمة لعمل المجلس لتكون بداية الطريق نحو قوة المجلس وتوسع اختصاصاته، وبعدها يكتسب مكانته في المجتمع.
وأضافت الهاشمية: لا ننكر أن أعضاء الفترة التاسعة بذلوا جهدًا في تفعيل أدوات المتابعة، حيث تم استخدامها على نحو واسع وفقًا للأرقام والإحصائيات المنشورة في حسابات المجلس والبيان الختامي للفترة. إلا أن الفترة القادمة تحتم على الأعضاء الجدد القرب أكثر من المواطن ومن تطلعاته خاصة فيما يتعلق بمعيشة المواطن وتحقيق الأمان الاجتماعي والوظيفي. وأضافت الهاشمية إن على أعضاء المجلس الجدد أن يعملوا وفق صلاحياتهم الممنوحة لهم كما حددها النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عمان، فالمطالبات الخدمية تأتي في إطار اختصاصات المجالس البلدية، ولا ينبغي أن تتداخل بأي شكل من الأشكال، فعضو مجلس الشورى شريك أساسي ومحوري في عملية اتخاذ القرار سواء في الجانب التشريعي أو فيما يتعلق بمتابعة القرارات التنفيذية للمؤسسات الدولية سواء الخدمية أو السيادية ومتابعة تأثير تلك القرارات على المواطن وذلك من خلال التعاطي المباشر والسريع والجاد أيضًا مع قضايا الرأي العام التي تفرزها بشكل واضح ومستمر منصات التواصل الاجتماعي المجتمعي. كما أن على عضو مجلس الشورى أن يدرك تمام الإدراك أنه ممثل لسلطنة عمان كافة، وليس فقط لإطار جغرافي معيّن، كما أن حصوله على مقعد في مجلس الشورى ليس تشريفا بل هو تكليف لخدمة عمان وأبنائها.
تعزيز العمل البرلماني
الإعلامي سيف المعولي أشار إلى أن الوجوه الجديدة في المجلس سوف تضيف الكثير للأعضاء الذي نالوا شرف التجديد تمثيلا لولاياتهم مما سوف يعزز العمل البرلماني، وتفعيل أدوار مجلس الشورى بصورة أكبر وأفضل. كما سيزيد تفاعلهم مع القضايا المختصة بالشباب؛ لأنهم من الفئات الأكبر في المجتمع العماني، ويستطيعون بأفكارهم وصلاحياتهم إيصال الرؤى والأفكار للحكومة بمختلف وحداتها. كما أن وجود الوجوه الجديدة في المجلس سيعمل على تفعيل الأدوات البرلمانية وتعزيز التواصل الفعال مع الجميع.
وقال المعولي بحكم قربي من مجلس الشورى فهنالك العديد من الأدوات البرلمانية التي يجب على جميع الأعضاء ومن بينهم الأعضاء الجدد الذي دخلوا أبواب البرلمان تفعيلها والأخذ بجميع القضايا التي تناقش في المجتمع بما تكفله لهم تشريعات جلس الشورى، فالمؤمل منهم الكثير خلال المرحلة المقبلة مع تفعيل أدوار لجان الشورى والتعزيز من أعمالها بما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن.
وأضاف يوسف الحبسي: جاء اختياري هذه المرة لأحد الأعضاء الجدد في تمثيل الولاية، حيث قدم خلال فترة الدعاية الانتخابية العديد من الموضوعات التي تخدم الوطن والمواطن، ونرجو من الأعضاء الجدد أن يستثمروا صلاحياتهم والأدوار التي كفلها لهم المجلس مع تجاوز التحديات والصعوبات التي سوف تواجه عملهم البرلماني، مشيرا إلى أن الفترة العاشرة تزامنت مع العديد من الأحداث التي يجب مناقشتها بما يحقق المصلحة العامة، وعلى الأعضاء جميعا تفعيل أدوارهم البرلمانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عضو مجلس الشورى الأعضاء الجدد من الأعضاء
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يهنئ رؤرساء الهيئات الإعلامية والأعضاء الجدد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم المجلس القومي للمرأة برئاسة المستشارة أمل عمار وجميع عضواته وأعضائه بخالص التهاني لرؤساء الهيئات الإعلامية الجدد وعضواته وأعضائه وفقاً لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل هذه الهيئات وذلك لأربع سنوات مقبلة.
وقد أعربت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة عن بالغ سعادتها وفخرها بتعيين عضوات الهيئات الاعلامية الجدد والذي يعكس مدى ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى قدرات المرأة المصرية وإمكانياتها، مؤكدة أنهن قيادات اعلامية مميزة قدمن الكثير من الانجازات فى مجال الاعلام المصرى، معربة عن ثقتها فى قيامهن بدور هام داخل هذه الهيئات الاعلامية، متمنية لهن المزيد من النجاح والتوفيق.
يذكر أن تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تضمن الدكتورة منى الحديدى والكاتبة علا الشافعى وتشكيل الهيئة الوطنية للإعلام تضمن ريهام وجيه عبد السلام ،هالة فاروق محمد حشيش ،الكاتبة الصحفية صفية مصطفى أمين ، فيما تضمن تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة الكاتبة الصحفية سحر الجعارة.