لجريدة عمان:
2024-09-17@03:07:46 GMT

مجلس جديد بدماء جديدة

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

مجلس جديد بدماء جديدة

بتطلعات كبرى وطموحات عليا حقق (61) عضوا جديدا الفوز في انتخابات الشورى ممثلين لولاياتهم بنسبة بلغت 64 بالمائة؛ ليضيفوا الكثير للأعضاء الذين نالوا شرف التجديد لهم في عضوية الشورى للمرة الثانية أو أكثر، ويأمل المواطنون خلال المرحلة المقبلة فوز الكثير من الأعضاء المنتخبين وذلك لمناقشة وطرح القضايا التي تهم المجتمع والوطن مع تفعيل الأدوات البرلمانية التي كفلها لهم القانون واللوائح الداخلية لمجلس الشورى، مع إدراك أهمية كل عضو في المشاركة المجتمعية، وأخذ الآراء والأفكار من الشباب وجميع فئات المجتمع بما يتناسب مع توجهات سلطنة عمان في تحقيق رؤية عمان 2040.

وعبّر عدد من المواطنين والمختصين لـ»عمان» عن أهمية أن يكون للأعضاء الجدد وعي أكبر في اتساع صلاحياتهم واختصاصاتهم التي كفلها لهم المجلس الذي سيعزز حضورهم خلال الفترة العاشرة ويكون لهم تأثير كبير على مختلف الأصعدة لاسيما أنها فترة مستقرة اقتصاديا وتجيء في ظروف مؤاتية لتدرس فيها ما لم يدرس في الفترة السابقة، مع وضع قضايا الشباب وتطلعاتهم ضمن الأولويات التي يجب دراستها ومناقشتها.

وقال الفاروق بن عمر الشيزاوي عضو فريق الساحة الحوارية بتطبيق «انتخاب»: يبدو لي أن المجتمع ازداد وعيا وثقافة من الناحية البرلمانية، وبات مدركًا الاختصاصات المنوطة بأعضاء مجلس الشورى، وعلى ذلك الإدراك تُبنى المطالبات ويُحدد سقف التوقعات، فالفترة العاشرة يؤمل منها اعتماد الكثير من القوانين والتشريعات التي تنسجم حقيقة وفعلا مع رؤية عمان ٢٠٤٠م. موضحا أن الطموحات والتطلعات عالية بأن يناقش ويطرح الأعضاء الجدد مع الأعضاء الذين نالوا شرف التجديد لهم للفترة العاشرة الكثير من القضايا، وتطلعات المجتمع مواكبة مع المتغيرات العالمية في الجوانب المجتمعية والاقتصادية والسياسية وغيرها.

اختيار الأكفاء من الأعضاء

وحول الوعي المجتمعي الذي واكب عملية التصويت واختيار الأكفاء من الأعضاء قال الشيزاوي: وزارة الداخلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية سعت جاهدة نحو زيادة الوعي المجتمعي وزرع الثقافة الانتخابية عبر الساحة الحوارية بتطبيق انتخاب، حيث اكتظت تلك الساحة بالنقاشات والمحاورات البناءة الهادفة نحو توضيح دور مجلس الشورى واختصاصاته وما هو دور المجتمع تجاه العملية الانتخابية أولا، والواجب الوطني ثانيا المتمثل في اختيار المرشح الأكفأ بعيدًا عن الاعتبارات الأخرى.

وعضو مجلس الشورى في الفترة العاشرة عليه أن يعي كذلك اختصاصاته التي لا تتمركز حول الاختصاصات الخدمية، فالمطلوب والمأمول بات أكثر عمقا واتساعا، وليس قولا صحيحًا أن عضو مجلس الشورى لا يملك الصلاحيات، فإن آمن باختصاصاته وأدركها المجتمع، فسيكون للفترة العاشرة تأثير كبير على مختلف الأصعدة لاسيما أنها فترة مستقرة اقتصاديا وتأتي في ظروف مؤاتية لتدرس فيها ما لم يدرس في الفترة التاسعة التي تخللتها ظروف عالمية بارزة.

من جانبها، قالت آمنة بنت سيف الهاشمية من مجلس الشورى: هناك أهمية كبيرة لحضور الوجوه الجديدة في الشورى وما يحملونه من رغبة جادة في العمل التشريعي للمجلس على أن تكون البداية من السعي نحو اقتراح لتطوير القوانين المنظمة لعمل المجلس لتكون بداية الطريق نحو قوة المجلس وتوسع اختصاصاته، وبعدها يكتسب مكانته في المجتمع.

وأضافت الهاشمية: لا ننكر أن أعضاء الفترة التاسعة بذلوا جهدًا في تفعيل أدوات المتابعة، حيث تم استخدامها على نحو واسع وفقًا للأرقام والإحصائيات المنشورة في حسابات المجلس والبيان الختامي للفترة. إلا أن الفترة القادمة تحتم على الأعضاء الجدد القرب أكثر من المواطن ومن تطلعاته خاصة فيما يتعلق بمعيشة المواطن وتحقيق الأمان الاجتماعي والوظيفي. وأضافت الهاشمية إن على أعضاء المجلس الجدد أن يعملوا وفق صلاحياتهم الممنوحة لهم كما حددها النظام الأساسي للدولة وقانون مجلس عمان، فالمطالبات الخدمية تأتي في إطار اختصاصات المجالس البلدية، ولا ينبغي أن تتداخل بأي شكل من الأشكال، فعضو مجلس الشورى شريك أساسي ومحوري في عملية اتخاذ القرار سواء في الجانب التشريعي أو فيما يتعلق بمتابعة القرارات التنفيذية للمؤسسات الدولية سواء الخدمية أو السيادية ومتابعة تأثير تلك القرارات على المواطن وذلك من خلال التعاطي المباشر والسريع والجاد أيضًا مع قضايا الرأي العام التي تفرزها بشكل واضح ومستمر منصات التواصل الاجتماعي المجتمعي. كما أن على عضو مجلس الشورى أن يدرك تمام الإدراك أنه ممثل لسلطنة عمان كافة، وليس فقط لإطار جغرافي معيّن، كما أن حصوله على مقعد في مجلس الشورى ليس تشريفا بل هو تكليف لخدمة عمان وأبنائها.

تعزيز العمل البرلماني

الإعلامي سيف المعولي أشار إلى أن الوجوه الجديدة في المجلس سوف تضيف الكثير للأعضاء الذي نالوا شرف التجديد تمثيلا لولاياتهم مما سوف يعزز العمل البرلماني، وتفعيل أدوار مجلس الشورى بصورة أكبر وأفضل. كما سيزيد تفاعلهم مع القضايا المختصة بالشباب؛ لأنهم من الفئات الأكبر في المجتمع العماني، ويستطيعون بأفكارهم وصلاحياتهم إيصال الرؤى والأفكار للحكومة بمختلف وحداتها. كما أن وجود الوجوه الجديدة في المجلس سيعمل على تفعيل الأدوات البرلمانية وتعزيز التواصل الفعال مع الجميع.

وقال المعولي بحكم قربي من مجلس الشورى فهنالك العديد من الأدوات البرلمانية التي يجب على جميع الأعضاء ومن بينهم الأعضاء الجدد الذي دخلوا أبواب البرلمان تفعيلها والأخذ بجميع القضايا التي تناقش في المجتمع بما تكفله لهم تشريعات جلس الشورى، فالمؤمل منهم الكثير خلال المرحلة المقبلة مع تفعيل أدوار لجان الشورى والتعزيز من أعمالها بما يحقق المصلحة العامة للوطن والمواطن.

وأضاف يوسف الحبسي: جاء اختياري هذه المرة لأحد الأعضاء الجدد في تمثيل الولاية، حيث قدم خلال فترة الدعاية الانتخابية العديد من الموضوعات التي تخدم الوطن والمواطن، ونرجو من الأعضاء الجدد أن يستثمروا صلاحياتهم والأدوار التي كفلها لهم المجلس مع تجاوز التحديات والصعوبات التي سوف تواجه عملهم البرلماني، مشيرا إلى أن الفترة العاشرة تزامنت مع العديد من الأحداث التي يجب مناقشتها بما يحقق المصلحة العامة، وعلى الأعضاء جميعا تفعيل أدوارهم البرلمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عضو مجلس الشورى الأعضاء الجدد من الأعضاء

إقرأ أيضاً:

«الوطني» يُجسِّد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات

أبوظبي (الاتحاد)
يشارك المجلس الوطني الاتحادي، برلمانات العالم، الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية الذي يصادف يوم الخامس عشر من شهر سبتمبر 2024، مواصلاً مسيرته في المشاركة في عملية صنع القرار، وفي مسيرة التنمية المستدامة، استمراراً للنهج الذي اختطه الآباء المؤسسون، حيث مارس شعب الإمارات الشورى، وعرفها منذ عقود طويلة.
ويواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نهج الآباء المؤسسين في ترسيخ نهج الشورى، وتعزيز مشاركة المواطنين في عملية صنع القرار، وتمكين المجلس الوطني الاتحادي من ممارسة اختصاصاته الدستورية، من خلال تأكيد سموه أهمية تعزيز دور المجلس في تبني مختلف القضايا التي تهم أبناء الوطن، وتسهم في تعزيز تطور الدولة وتقدمها.
وتمثل مسيرة العمل البرلماني في الدولة بمضامينها وآلياتها، والرؤية التي توجهها، نموذجاً في دعم القيادة ومشاركة المواطنين في المسيرة الوطنية، فقد حدد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في خطاب افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول للمجلس في 12 فبراير 1972 مهام المجلس ودوره، تعزيزاً لنهج الشورى بقوله: «إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة، وفي بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا».
وأكد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في خطاب له في المجلس: «إن مسؤولية بناء النهضة في هذا البلد لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، ولكن الشعب الذي تمثلونه يشارك في هذه المسؤولية، ويشارك بالرأي والفكر والمشورة وبالعمل الدائب والجهد الخلاق والتعاون المخلص».

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يجدد التأكيد على ضرورة قيام دولة فلسطينية الذكاء الاصطناعي.. تحديات كبيرة وفرص واعدة

وجسد المجلس الوطني الاتحادي على مدى ثمانية عشر فصلاً تشريعياً النهج الذي اختطته القيادة الرشيدة لتعزيز الحياة البرلمانية والمشاركة السياسية، وتمكين المواطنين، انطلاقاً من البرنامج الذي أعلنه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي من ضمن مرتكزاته إجراء انتخابات لنصف أعضاء المجلس، ومشاركة المرأة ناخبة وعضو، حيث بلغت نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي 50%، منذ عام 2019.
وشهدت دولة الإمارات مع بدء أعمال الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، خلال عام 2023، مرحلة جديدة في مسيرة العمل البرلماني، في ظل زيادة كبيرة في أعداد القوائم الانتخابية، وزيادة نسبة الشباب، فقد بلغت نسبة الأعضاء الشباب في المجلس في هذا الفصل 22.5%.
ويجسد المجلس الوطني الاتحادي في ممارسته لاختصاصاته التشريعية والرقابية والدبلوماسية البرلمانية، وفي مختلف نشاطاته، مدى تميز العلاقة بين مختلف السلطات في الدولة، ومدى خصوصية مجتمع الإمارات والنهج المتدرج الذي اختطته، حيث إن للديمقراطية قيماً عليا تستند إلى تعزيز مشاركة أبناء وبنات الوطن في نهضة الدولة وتقدمها وريادتها.
ويشكل «برلمان الطفل الإماراتي» الذي جاء إنشاؤه بموجب اتفاقية وقعها المجلس الوطني الاتحادي مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حرصاً من المجلس الوطني الاتحادي على التواصل مع  شرائح المجتمع كافة، والاستماع إلى الرؤى والتصورات التي تسهم في تحقيق الهدف الأسمى وهو تمثيل شعب الاتحاد، فضلاً عن نشر ثقافة الحوار والتربية على قيم المشاركة للأجيال الصاعدة، خاصة في ممارسة حرية التعبير وتنمية الوعي بالهوية الوطنية.
وبهدف إشراك أفراد المجتمع في آليات صنع القرار، وجعلهم جزءاً أساسياً من جهود التنمية الشاملة في الدولة، تحرص لجان المجلس الدائمة والمؤقتة، خلال مناقشة كل ما هو مطروح على جداول أعمالها على التواصل والمشاركة المجتمعية، من خلال تنظيم الزيارات والحلقات النقاشية، ودعوة ذوي الخبرة والاختصاص والمعنيين لحضور اجتماعاتها، بهدف الاستماع إلى آرائهم، وتضمين تقاريرها التي ترفعها للمجلس بأفضل التوصيات.

مقالات مشابهة

  • مجلس شؤون خدمة المجتمع بجامعة الفيوم: منح مقدمة من سفارة الصين لحضور دورات تدريبية للعلاج الصيني التقليدي
  • “المحقق” يغوص في كواليس قرار مجلس الأمن الأخير حول دارفور ويكشف الدور الخفي للدبلوماسية السودانية
  • رئيس مجلس الشورى يستقبل عددًا من سفراء خادم الحرمين المعينين حديثًا لدى عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة
  • متمنيًا لهم التوفيق.. رئيس مجلس الشورى يستقبل عددًا من السفراء
  • الأربعاء المقبل.. سلطنة عمان تستضيف منتدى الرؤساء التنفيذيين لمطارات دول الخليج
  • «الوطني» يُجسِّد نهج الشورى المتجذر في مجتمع الإمارات
  • البابا تواضروس: مجلس كنائس الشرق الأوسط كالشجرة المغروسة التي تعطي ثمرها في حينه
  • رئيس مجلس الشورى يهنئ القيادة الثورية والرئيس المشاط بمناسبة المولد النبوي
  • واتساب يطور ميزة جديدة لنقل ملكية المجتمعات بسهولة
  • المجلس الوطني الاتحادي يجسّد نهج الشورى في مجتمع الإمارات