وجهت النجمة إلهام شاهين رسالة تهديد شديدة اللهجة لكل من يحاول الأقتراب من مصر، أو من يسعى للتآمر عليها أو يحاصرها من الغرب، مؤكدة أن مصر خط أحمر.
ونشرت إلهام شاهين عبر حسابها بموقع "إنستجرام" منشور، معلقة فيه: "تحذير.. مصر خط أحمر.. يتآمر العالم على مصر ويحاصرها الغرب بكل إصرار لأنها صاحبة قرار ولا تقبل إملاءات لصالح الأجندات الغربية.
إلهام شاهين: "مصر ستكون الصخرة التي تتحطم عليها مؤمرات أهل الشر"
وأردفت إلهام شاهين، داعية لمصر وجيشها وشعبها: "ربنا يحميكى يا مصر يا أم الدنيا.. اللهم احفظ مصر وجيشها وشعبها ورئيسها.. مصر ستكون الصخرة التى تتحطم عليها مؤامرات أهل الشر تاريخيًا.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
إلهام شاهين توجه رسالة شديدة اللهجة للعرب
وكانت قد وجهت الفنانة إلهام شاهين رسالة للشعب العربي في وقتًا سابق، تحثهم على توحيد للدول العربية لتكون دولًا قوية تقف في وجه المعتدين، حيث نشرت إلهام شاهين صورة لها عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، ووجهت رسالة للدول العربية، قائلة: "توحدوا يا عرب.. ففي إتحاد كم قوة عظيمة يخشاها الغرب الذي قام بكل المحاولات لإضعافكم وتقسيمكم ونهب ثرواتكم، لا تقبلوا إملاءات لصالح الأجندة الغربية، كونوا أصحاب قرار مستقل لصالح المنطقة العربية".
وأضافت إلهام: "الغرب يريد نشر الفوضى في المنطقة العربية وتقسيمنا وتفكيك جيوشنا العربية، قام الغرب بكل المحاولات لإضعاف الجيوش في العراق وسوريا وليبيا وايضًا في اليمن والسودان".
إلهام شاهين: لو تم إتحاد العرب سنكون قوة يتعمل لها ألف حساب
واختتمت: "هذه الدول تحتاج المليارات لإعادة بنائها واستعادة قوتها بعد الخراب والدمار الإقتصادي وأيضًا الدمار النفسي للشعوب.. أمريكا ليست دولة بل قارة كبيرة متحدة.. والإتحاد الأوروبي جمع كل الدول الأوروبية بإختلاف لغاتهم ليكونوا قوة متحدة.. ولو تم إتحاد العرب سنكون قوة يتعمل لها ألف حساب.. هذا هو الحلم العربي".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إلهام شاهين مصر مصر خط أحمر الدول العربية إلهام إلهام شاهین
إقرأ أيضاً:
فون دير لاين تنعى موت الغرب
الغربُ مقابل الشرق مصطلحٌ جغرافي، إلا أنّه تجاوز ذلك الإطار ليدل على منظومة متكاملة: فلسفية وسياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية واجتماعية ودينية، ولدت ونشأت في أوروبا الغربية.
الغرب يعني البلدان الأوروبية الرأسمالية اقتصادياً. كما يعني سياسياً البلدان ذات الأنظمة السياسية الديمقراطية المؤسسة على الفلسفة الليبرالية. أي أن المصطلح يشير ويؤكد منظومة متكاملة تقودها أميركا تقابلها منظومة مخالفة لها سُميّت الشرقية، كان يقودها النظام السوفياتي - الاشتراكي في موسكو ونظيره في بكين.
بانهيار الاتحاد السوفياتي، واختفائه من خريطة العالم، لم يعد لتلك المنظومة المناوئة للغرب وجود. والدول التي كانت تدور في مدار موسكو، وتنهج نهجه السياسي والاقتصادي، انتقلت إلى الضفة الأخرى، وأضحت جزءاً منها. ورغم ذلك، فإن مصطلح الغرب لدى التطبيق، ما زال في كثير من مناحيه يضيق ليقتصر على دول أوروبا الغربية المتقدمة صناعياً، ولا يتسع ليشمل دول وسط أوروبا الاشتراكية سابقاً.
فيما يتعلق بالصين، فإن الحزب الشيوعي الصيني، على عكس نظيره ومنافسه الروسي، ما زال قائماً. لكن التطبيق الاشتراكي لحقه التغيير، واختلف تطبيقه عما كان عليه في عهد المؤسس ماو تسي تونغ. ويبقى من المفيد الإشارة إلى أن روسيا، على سبيل المثال، كانت لدى دول الشرق تُحسب على الغرب، ولدى دول الغرب تُحسب على الشرق. ولعلنا نتذكر أن اليابان حين هزمت روسيا عام 1905، وُصفت بأنها أول دولة شرقية تهزم دولة غربية في العصر الحديث!
ما انطبق على الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية يطول كذلك الغرب، ومركزه واشنطن
نحن لم نكن في حاجة إلى هذه المقدمة للتذكير والتدليل على معنى مصطلح الغرب، لو لم تبادر رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، خلال مقابلة صحافية أجرتها مؤخراً مع صحيفة «دير يت» الألمانية، ونشرتها مترجمة صحيفة «التايمز» اللندنية يوم الخميس، الموافق 17 أبريل (نيسان) الحالي، إلى نعي موت الغرب، بتأكيدها أن «الغرب كما نعرفه مات». وتقصد بذلك نهايته سياسياً، في صيغته بصفته تحالفاً ليبرالياً رأسمالياً ديمقراطياً عسكرياً، يمتد من واشنطن إلى أوروبا الغربية، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
«موت الغرب»، كما تقصده رئيسة المفوضية الأوروبية ارتبط، في رأيها، بفك الارتباط الذي أعلنه ونفّذه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الحلفاء الأوروبيين، بداية من التهديد بالانسحاب من حلف «الناتو»، مروراً بالموقف من أوكرانيا وروسيا، وانتهاءً بقرار فرض الرسوم الجمركية على جميع الدول، وفي المقدمة دول الاتحاد الأوروبي، مضافاً إليه موقفه المعادي لحرية التعبير في الجامعات، وتضييق الحريات... إلخ.
في تحليل الثورات، يتفق الكثير من المفكرين على أنها تبدأ في الأطراف، بعيداً عن أعين السلطات في المراكز، ثم تتمدّد باتجاهها. الأمر نفسه ينطبق على السقوط والانهيار، فهو يبدأ من الأطراف ويزحف نحو المركز. من الممكن الاستشهاد بما حدث في روسيا. انهيار الاتحاد السوفياتي لم يبدأ من موسكو، بل جاء زحفاً من الأطراف، أي في البلدان التي كانت تدور في مدار موسكو. ثم أخيراً وصل إلى موسكو، وكانت نهاية التاريخ، حسب رأي فوكوياما.
ما انطبق على الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية يطول كذلك الغرب، ومركزه واشنطن. يمكن الإشارة بصفته بداية إلى تتالي ظهور الحركات والأحزاب الشعبوية في بلدان أوروبا الغربية، وبشكل متسارع. ذلك البروز من الهامش إلى المتن، ترتبت عليه أشياء كثيرة يأتي في مقدمتها تضييق مساحة الحريات على عدة مستويات، والتوجه إلى بناء الحواجز والجدران العازلة، والعداء للمهاجرين من كل الجنسيات، خاصة المسلمين منهم، بمزاعم الحفاظ على الجنس الأوروبي والثقافة والتقاليد الأوروبية. ما بدأ في الأطراف وصل إلى المركز في واشنطن، واقتحم الكونغرس في 6 يناير(كانون الثاني) 2021.
يبدو لي من خلال المتابعة، أن نعي موت الغرب على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية جاء متأخراً. وفي رأيي أنه تأكد بفقدان مصداقيته الأخلاقية في قطاع غزة، حيث وقف موقف المتفرج في آنٍ، لما يحدث من إبادة على يد أكبر قوة عسكرية في المنطقة ضد مليوني فلسطيني.
في قطاع غزة، أدار الغرب الليبرالي الديمقراطي ظهره إلى كل تراثه وأدبياته في حماية حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، وإدانة العسف والقمع والاضطهاد والاحتلال، بتجاهله عمداً حملة إسرائيل لإبادة وتهجير مليوني فلسطيني في القطاع. وكأن مَن يُقتل من أطفال ونساء وعجزة وشباب ليسوا بشراً، ويقابل ذلك موقفه لما يحدث في أوكرانيا، حيث يتدفق السلاح والمال والمقاتلون لنجدة الشعب الأوكراني من غطرسة وعدوانية الغزو الروسي!
الموت يأتي في أشكال مختلفة. ربما أحدها ما نعايشه من أحداث في أوروبا وأميركا. والعصر الشعبوي العنصري الذي بدأ زحفه لا يقتصر على معاداة النخبة الحاكمة في أوروبا وأميركا والقضاء عليها، وإقامة الأسوار والجدران بينها وبين دول العالم الأخرى، بل هو نذير بمرحلة ظلامية قادمة، تشبه، إلى حد ما، ما تعرّضت له بلداننا العربية والإسلامية من موجات إرهابية ظلامية دموية حدّ التوحش.
المصدر: الشرق الأوسط