الجزيرة:
2024-09-19@18:09:23 GMT

نيويورك تايمز: ما سر شغف بايدن بالدولة اليهودية؟

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

نيويورك تايمز: ما سر شغف بايدن بالدولة اليهودية؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لكبير مراسليها في البيت الأبيض تناول فيه علاقات الرئيس جو بايدن الراسخة بإسرائيل و"شغفه الواضح بالدولة اليهودية" على مدار مسيرته المهنية الطويلة.

وقال المراسل بيتر بيكر إن دعم بايدن القوي لإسرائيل وقت الأزمات ليس بالظاهرة الجديدة، فالتضامن الوثيق الذي أبداه الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ هجوم  حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، تعود جذوره إلى أكثر من نصف قرن من الانجذاب نحو "الدولة اليهودية" والذي اتسم بطابع شخصي للغاية.

وطبقا للصحيفة الأميركية، يبدو بايدن كبطل غير متوقع لإسرائيل لا سيما وأنه كاثوليكي متدين.

ويزعم بيكر في تقريره أن آراء بايدن تشكلت خلال الأحاديث التي كانت تدور على مائدة العشاء مع والده الذي كان يدين المحرقة (الهولوكوست) التي تعرض لها اليهود بأوروبا.

12 رحلة

وعلى مدار مسيرته المهنية، شد بايدن الرحال إلى إسرائيل 12 مرة، 7 منها عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ، و3 عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، ومرتان كرئيس للجمهورية. والتقى خلال تلك الزيارات بكل رؤساء الحكومات الإسرائيلية منذ عهد غولدا مائير.

ولطالما كان شغفه بـ"الدولة اليهودية" واضحا حتى أن أحد زملائه في مجلس الشيوخ وصفه قبل سنوات بأنه "الكاثوليكي اليهودي الوحيد".

وبحسب نيويورك تايمز، فقد أطلق عليه مسؤول إسرائيلي مخضرم لقب "أول رئيس يهودي" للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن بايدن يؤمن بالقومية اليهودية. وقال في ذلك "ليس من الضروري أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا".

وحتى المبعوث الأميركي الأسبق لسلام الشرق الأوسط دينيس روس -والذي عمل أو درس الرؤساء الأميركيين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، منذ ثمانينيات القرن المنصرم- اعتبر علاقات بايدن بإسرائيل الأقوى من بين كل أولئك الرؤساء.

ونقلت الصحيفة عن شالوم ليبنر، الذي كان مستشار 7 رؤساء وزراء إسرائيليين متعاقبين، إن بايدن يُعد الآن أكثر شعبية في إسرائيل من قادة إسرائيل أنفسهم.


لحظات خلاف

على أن ذلك لا يعني -برأي المراسل- أن بايدن لم يمر بفترات احتكاك مع القادة الإسرائيليين، وأبرزهم رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وحتى الآن يحاول بايدن بطريقته الخاصة منع الحكومة الإسرائيلية من التصرف بسرعة كبيرة جدا.

ورغم دعم الرئيس الأميركي "الصلب والذي لا يتزعزع" لإسرائيل، فهناك من يصفهم التقرير بالتقدميين اليساريين داخل حزبه الديمقراطي درجوا على انتقاد القمع الإسرائيلي للفلسطينيين، والتوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، والحصار الطويل الأمد على قطاع غزة الذي حوّلها إلى سجن مفتوح.

وأبدى بعض الأعضاء في طاقم بايدن سرا عدم تفهمهم لسبب استعداده لدعم نتنياهو بينما تحاصر القوات الإسرائيلية غزة، وتقطع الغذاء والوقود وتقصف القطاع بالقنابل التي قتلت آلاف الأشخاص.

ويرى بعض مساعدي بايدن أن احتضانه العلني لنتنياهو يمنحه القدرة على التأثير عليه في لقاءاتهما الخاصة. وذكرت نيويورك تايمز أن الرئيس تحدث إلى نتنياهو 10 مرات منذ هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، واحتجازها أكثر من 200 أسير.


لا تعاطف مع الفلسطينيين

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن بايدن لم يُظهر التعاطف نفسه تجاه الفلسطينيين في مستهل حياته المهنية، ناقلة عن يوناه بلانك -الذي كان مستشار بايدن لشؤون المنطقة عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ- القول إنه لم تكن هناك "شهية" كبيرة بالولايات المتحدة تجاه المشاعر المؤيدة للفلسطينيين، أو حتى تبني نهج متوازن نسبيا.

بيد أن بلانك يعود ليؤكد أن ذلك قد تغير الآن "فالاعتراف بإنسانية الفلسطينيين لم يعد انتحارا سياسيا".

وزعمت الصحيفة أن بايدن ظل -مع ذلك- يدعم منذ فترة طويلة إقامة دولة منفصلة للفلسطينيين، بل أحيانا يضغط على الإسرائيليين لبذل المزيد من الجهد لإقرار السلام.

ويرتبط بايدن بعلاقات قوية مع القادة الإسرائيليين. ويتذكر الحاخام مايكل بيلز من جماعة بيث شالوم في ويلمنغتون بولاية ديلاوير -والذي يناديه بايدن بـ"حاخامي"- قائلا "لم أسمع قط رئيسا يطلق على نفسه اسم صهيوني من قبل" مثلما يفعل الرئيس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نیویورک تایمز أن بایدن

إقرأ أيضاً:

حماس تستهجن تحوير وسيلة إعلام عربية مقابلة مشعل مع "نيويورك تايمز"

صفا

استهجن عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، هشام قاسم، قيام إحدى وسائل الإعلام العربية باجتزاء مقاطع من المقابلة التي أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مع رئيس الحركة في إقليم الخارج خالد مشعل، وتحويرها بقصد تشويه موقف الحركة.

وأكد قاسم في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الأربعاء، موقف الحركة الواضح من المفاوضات، والمتجاوِب مع كافة المبادرات بما يحقق مصالح شعبنا، وحرصها على الوصول إلى وقفٍ دائم للعدوان وانسحابٍ كاملٍ من القطاع، وحرية عودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وإعمار ما دمره الاحتلال، وصولاً إلى صفقة حقيقية لتبادل الأسرى.

وقال: "إن من يتحمّل مسؤولية تعطيل مسار المفاوضات هو نتنياهو وحكومته الفاشية، الذي يصرّ على وضع شروط جديدة معطّلة للاتفاق، وهو ما بات معروفاً للجميع بمن فيهم الوسطاء".

ودعا قاسم تلك الوسيلة الإعلامية التي اجتزأت وحرّفت الموقف، إلى توخّي الحقيقة، واحترام مبادئ المهنيّة الإعلامية، والانحياز لمواثيق الشرف الإعلامي، والابتعاد عن سياسة الترويج لرواية الاحتلال الكاذبة.

مقالات مشابهة

  • «يعكس إحباطا من نتنياهو».. نيويورك تايمز تعلق على عدم زيارة بلينكن لـ إسرائيل
  • نيويورك تايمز: إسرائيل أنشأت شركة وهمية لإنتاج أجهزة الاتصال اللاسلكية المزودة بالمتفجرات
  • نيويورك تايمز: إسرائيل أنشأت شركة وهمية لإنتاج أجهزة اتصال لاسلكية بمتفجرات
  • “نيويورك تايمز” عن محللين: الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي على لبنان بلا تأثير استراتيجي
  • حماس تستهجن تحوير وسيلة إعلام عربية مقابلة مشعل مع "نيويورك تايمز"
  • نيويورك تايمز تكشف كيف انفجرت أجهزة نداء حزب الله في لبنان
  • نيويورك تايمز: كيف زرعت إسرائيل مواد متفجرة بأجهزة "البيجر" المصنوعة في تايوان بيعت لحزب الله اللبناني؟ (ترجمة خاصة)
  • نيويورك تايمز: إسرائيل فخخت أجهزة اتصال طلبها حزب الله من شركة تايوانية
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: نرفض المقترحات الأمريكية والإسرائيلية لإدارة غزة من دون حماس
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: حماس لن تخرج من قطاع غزة