شهدت محافظة جنوب سيناء طفرة غير مسبوقة فى مجال التعليم الجامعى، الذى كان حلماً لكل مواطن سيناوى، وأصبح حقيقة على أرض الواقع بإنشاء جامعة أهلية دولية على أرض المحافظة، وهى جامعة الملك سلمان الدولية، التى اختصرت الطريق على أبناء المحافظة، لمواصلة التعليم الجامعى، وتُعد من المشروعات القومية التى عكست اهتمام الدولة بأبناء سيناء.

وقال الدكتور أشرف حسين، رئيس جامعة الملك سلمان، لـ«الوطن» إن الجامعة أنشئت بالقرار الجمهورى رقم 434 لسنة 2020 ضمن اتفاقية تمويل المشروعات التنموية بين مصر والصندوق السعودى للتنمية بقرض 937.50 مليون ريال سعودى، وهى تُعد من ضمن 4 جامعات أهلية بمصر، وهى أول جامعة ذكية بجنوب سيناء تقدّم برامج أكاديمية ومهنية متميّزة وتهدف لإعداد كوادر بشرية مؤهلة لاحتياجات سوق العمل الدولى والمحلى والإقليمى وخلق جيل من الخريجين قادر على العمل بتطوير وابتكار فى جميع التخصّصات، فهى تعتمد على أساليب تدريس مدعمة بأحدث المرافق التعليمية من فصول ذكية ومكتبات مزوّدة بأسرع شبكة إنترنت وأحدث المعامل وورش العمل المجهّزة بأحدث المعامل وورش العمل والمعدات الحديثة حتى تتيح للطالب سهولة التعليم والتحصيل الدراسى، لتساعد على تطور الطلاب وتميزهم الأكاديمى.

وتابع رئيس الجامعة أنها تقع فى 3 مدن بمحافظة جنوب سيناء، هى: «رأس سدر، وطور سيناء، وشرم الشيخ» وتقدّم 56 برنامجاً أكاديمياً فى 17 مجالاً، وتشمل المجالات الأكاديمية بفروعها الثلاثة، فتضم مدينة رأس سدر مجالات: «العلوم الأساسية، الصيدلة، الزراعات الصحراوية، العلوم الإدارية والأعمال، الطب البيطرى، علوم المجتمع» ويضم فرع شرم الشيخ «السياحة والضيافة، هندسة العمارة، الفنون والتصميم، اللغات التطبيقية»، فيما يضم فرع طور سيناء «الطب، طب الأسنان، التمريض، الهندسة، علوم، هندسة الحاسب، الصناعات التكنولوجية».

وأضاف: «وفّرت الجامعة السكن للطلاب وخدمات المعيشة والترفيه، وتم توفير مرشد أكاديمى لكل طالب لتوجيه الطلاب فى كل الأمور الأكاديمية والمعيشية والإدارية داخل الجامعة، وتهدف الجامعة لتأهيل الخريجين فى مختلف مجالات العلوم الأساسية والإنسانية على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من خلال البحث العلمى، الذى يُلبى احتياجات المجتمعات الدولية والمحلية».

«إنشاء جامعة على أرض المحافظة إنجاز كبير للقضاء على المعاناة التى يتكبّدها الطالب فى الانتقال إلى محافظة أخرى لتلقى التعليم، بهذه الكلمات تحدّث خالد عبدالكريم، من أهالى شرم الشيخ ويعمل فى مجال السياحة، مؤكداً أن أهالى محافظة جنوب سيناء ظلوا لسنوات طويلة يعانون من عدم توافر جامعة داخل المحافظة، لإرسال أبنائهم لتكملة الدراسة بالمراحل الجامعية، ومعاناة ولى الأمر من المصروفات الباهظة فى الانتقالات والسكن، بالإضافة إلى القلق على الأبناء.

وقال «أحمد مونتفانى»، أحد العاملين بقطاع السياحة ويقيم بشرم الشيخ، إن إقامة جامعة داخل محافظة جنوب سيناء كانت مطلباً لجميع أهالى المحافظة، لأن المحافظة كانت مهمّشة خلال سنوات طويلة ماضية، والجامعة تختصر الطريق على أبنائنا فى انتقالهم إلى محافظة أخرى لتلقى التعليم، وتضم التخصّصات التى نأمل فى التحاقهم بها، خاصة أن لديه ابنة ألحقها بجامعة الملك سلمان بكلية الفنون والتصميم بشرم الشيخ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تنمية جنوب سيناء التنمية والتطوير التعليم الجامعى الجامعات الأهلية محافظة جنوب سیناء

إقرأ أيضاً:

رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية- عاجل

بغداد اليوم -  خاص

يعيش سكان جنوب العراق شهر رمضان في سياق يختلف عن باقي المحافظات، حيث تتباين الأوضاع الاقتصادية والخدمية من منطقة إلى أخرى، مما ينعكس على طبيعة استقبال الأهالي لهذا الشهر الفضيل.

وبينما تعاني بعض المحافظات من مشكلات البطالة وغياب فرص العمل، تشهد أخرى تحسنًا اقتصاديًا وفرصًا وظيفية جديدة. 

في هذا التقرير، نستعرض آراء الأهالي والمسؤولين والأكاديميين حول واقع رمضان في محافظات الجنوب، وكيف أثرت الأوضاع الاقتصادية والخدمية على حياتهم اليومية.


تحديات اقتصادية تلقي بظلالها على رمضان

يرى بعض سكان الجنوب أن تراجع المستوى المعيشي وغياب فرص العمل أثّرا بشكل واضح على أوضاعهم في هذا الشهر، خاصة بالنسبة للعاملين في المهن اليدوية الشاقة، مثل أعمال البناء، التي تمتد ساعاتها من السابعة صباحًا حتى الخامسة مساءً.

هذا الوضع يضعهم أمام معضلة الاختيار بين الصيام والاستمرار في العمل أو البقاء في المنزل دون مصدر رزق، في ظل غياب البدائل الاقتصادية وانعدام الحلول الحكومية. كما أشار بعض المواطنين إلى أن السلة الغذائية المقدمة من الحكومة تفتقر إلى أبسط الاحتياجات، مما يزيد من معاناة الأسر التي تعتمد على قوتها اليومي.


البصرة.. تحسن اقتصادي وفرص عمل في القطاع النفطي

في محافظة البصرة، يختلف الوضع عن باقي مدن الجنوب، حيث يشير عضو مجلس المحافظة، شكر محمود، إلى أن رمضان هذا العام شهد تحسنًا اقتصاديًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الماضية، بفضل التطورات الاقتصادية التي ساهمت في استقرار أوضاع العديد من العائلات البصرية.

وأكد محمود لـ"بغداد اليوم" أن الحركة الاقتصادية في المحافظة نشطة، رغم استمرار معاناة بعض الفئات التي تعتمد على الدخل اليومي، إذ واجه هؤلاء تحديات في التوفيق بين ساعات العمل الشاقة ومتطلبات الصيام، ما أثر على دخلهم اليومي. لكنه أشار إلى أن بعض العمال لجأوا إلى تقليص ساعات عملهم لموازنة احتياجاتهم.

وأوضح محمود أن الحقول النفطية في البصرة وفّرت هذا العام فرص عمل جديدة، حيث تمكنت مكاتب التشغيل المحلية من توظيف عدد من الشباب، ما انعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي في المحافظة.


ذي قار.. مشاريع خدمية توفر فرص عمل

أما في ذي قار، فقد شهدت المحافظة تحسنًا اقتصاديًا نسبيًا، وفق ما أكده أستاذ العلوم السياسية في جامعة ذي قار، الدكتور نجم عبد طارش، الذي أشار إلى أن المشاريع الخدمية الجديدة ساهمت في توفير فرص عمل كبيرة لشباب المحافظة.

وأوضح عبد طارش أن صندوق إعمار المحافظة، الذي تم إنشاؤه قبل سنوات، بدأ ينعكس إيجابيًا الآن على الواقع الخدمي والاقتصادي، حيث ساهم في تقليل نسبة البطالة بين الشباب، مشيرًا إلى أن ذي قار اليوم باتت أفضل حالًا مقارنة بالسنوات الماضية، مع استقرار اقتصادي نسبي وتحسن في بعض القطاعات.

وأضاف أن استقرار المحافظة في عدة مجالات ساهم في تعزيز بيئة اقتصادية أكثر إيجابية للشباب، مؤكدًا أن رمضان هذا العام يشهد تحسنًا واضحًا مقارنة بالأعوام السابقة.


ميسان.. مبادرات حكومية تقلل البطالة وانخفاض الجريمة

في ميسان، أشارت الناشطة الاجتماعية، إيمان اللامي، إلى أن المحافظة شهدت تحسنًا في توفير فرص العمل بفضل برامج حكومية مثل برنامج "ريادة"، الذي ساهم في تقليل نسبة البطالة بين الشباب، حيث تكاد تصل نسبة التشغيل إلى 90%.

وأضافت اللامي أن انتشار الأسواق الحديثة والمحال التجارية الكبرى (البراندات) أسهم في توفير وظائف جديدة لشباب ميسان، مؤكدة أن الاستقرار الاقتصادي انعكس إيجابيًا على الأمن، حيث شهدت المحافظة انخفاضًا في معدلات الجريمة وعمليات السرقة خلال رمضان.

وفيما يتعلق بالعادات الغذائية، أكدت اللامي أن الأكلات التقليدية، مثل السمك "السمتي" و"مطبك الزوري"، لا تزال تحافظ على مكانتها في موائد الإفطار، بينما تبقى وجبة "القيمر والبيض" من الأطباق الأساسية في السحور. لكنها عبّرت عن أسفها لاختفاء بعض العادات الاجتماعية الرمضانية، مثل تبادل الأطعمة بين الجيران والزيارات العائلية الليلية، التي باتت شبه معدومة.


المثنى.. أوضاع اقتصادية متدهورة وفرص عمل شبه معدومة

على النقيض من البصرة وذي قار وميسان، تواجه المثنى تحديات اقتصادية كبيرة، حيث يؤكد النائب محمد رسول الرميثي أن المحافظة تعاني من شح في فرص العمل، مما انعكس سلبًا على أوضاع العائلات خلال رمضان.

وقال الرميثي لـ"بغداد اليوم" إن حتى الوظائف الشاقة، مثل العمل في البناء، باتت تحتاج إلى وساطات للحصول عليها، وسط غياب الحلول الاتحادية وافتقار السلة الغذائية لأبسط المستلزمات.

وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء للمحافظة لم تسفر عن أي حلول فعلية، حيث تم افتتاح معمل طماطم للقطاع الخاص، رغم أنه يعمل منذ ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أنه طالب الحكومة بالتعاقد مع المعمل لتوريد معجون الطماطم ضمن مفردات البطاقة التموينية، لكن دون جدوى. وأكد أن المثنى لا تزال تعاني من الأوضاع ذاتها التي شهدتها في رمضان خلال السنوات الماضية، دون أي تغيير.


رمضان الجنوب بين الماضي والحاضر

بالمجمل، يشهد رمضان هذا العام في جنوب العراق تغييرات واضحة مقارنة بالسنوات الماضية، إذ اختفت العديد من العادات الاجتماعية، مثل تبادل الأطعمة وزيارات الأقارب، لصالح انشغال الأفراد بالعمل أو قضاء الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي. وبينما تحسنت الأوضاع الاقتصادية في بعض المحافظات بفضل المشاريع التنموية، لا تزال محافظات أخرى تعاني من مشكلات البطالة وتدهور مستوى المعيشة، ما أثر على أجواء رمضان وحياة العائلات العراقية في هذه المناطق.


مقالات مشابهة

  • وكيل صحة سيناء يجري جولة تفقدية على وحدات الرعاية الصحية ومستشفى الشيخ زويد
  • رئيس جامعة بنها يتفقد الدارسة بكليتي الآداب والتجارة وتجديدات مبنى الجراحة بالمستشفى الجامعي
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: المرأة المصرية نموذج للكفاح والنجاح ومساهم رئيسي في التنمية
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يوجه رسالة تقدير واعتزاز للمرأة المصرية
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد حفل ختام الأنشطة الطلابية بالمدن الجامعية | صور
  • أخبار جنوب سيناء| أمطار على دهب ..طوارئ في شرم الشيخ.. 4 مواقع تعرضت للسيول
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا لاختيار نوع التعليم الملائم لقدرات الطلاب
  • سيول وأمطار على جنوب سيناء وشلالات تنحدر من قمة الجبال
  • رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية
  • رمضان في جنوب العراق.. تفاوت اقتصادي واختفاء تقاليد اجتماعية- عاجل