صراحة نيوز- د. سناء عبابنه
ان طبيعة الاحداث التي يمر بها أهلنا في غزة تتطلب منا التعامل مع هذه الحرب الظالمة بوعي ضمن منهجية تعكس الوطنية والانتماء الحقيقي دون المساس بالثوابت او المصالح الوطنية.
وهذه المنظومة المتكاملة تعكس الرؤى الدبلوماسية الفاعلة والحكومية بمختلف مستوياتها. كما تعكس رؤى الاحزاب و المؤسسات والافراد و مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمحلية التطوعية والاغاثية المعنية بالعمل الانساني ضمن برامج تنطلق من ثوابت مواقفنا الوطنية التي تدين الحصار والتنكيل بأهلنا في غزة التي يحاول العدو ان ينال من صمود ابناءها وعزيمتهم وسيخرج باذن الله مدحورا مهزوما.
وفي هذا الاطار فان التعبير عن مواقفنا ومؤازرتنا لاهلنا في غزة يجب ان يعكس مسؤوليتنا تجاة ممتلكات الوطن ومؤسساته ومصالح وممتلكات المواطنين الخاصه. فلا يجوز العبث او التخريب او الاساءة او التطاول بل التعبير بشكل حضاري واع و مسؤول فكلنا نحمل نفس الهم تجاه اهلنا واخواننا في غزة المكلومة.
والتعبير عن هذا السخط يجب ان لا يكون ثمنه الاضرار بمقدرات الوطن والمرافق الخدمية بل يجب أن تتكامل المنظومة جميعها من مواطنين ومؤسسات مجتمع مدني واحزاب مع الجهود الدبلوماسية والحكومية التي تبذل لمؤازرة أهلنا في غزة دون المساس بأي شكل من الاشكال بمقدرات الوطن.
فالتعبير يمكن أن يكون من خلال الكلمة المسؤولة والتضامن والدعم المادي والمعنوي وتقديم المساعدات العينية والاغاثية والتأثير في المواقف الدولية والرأي العالمي.
وللاحزاب دور هام في هذه المرحلة من خلال التوجية والتأطير والتنسيق حول طريقة الخطاب والتعبير عن المواقف الداعمة لصمود أهلنا بطرق سلمية ومسؤولة وحضارية بعيدا عن التخريب والاساءة.
وفي النهاية فانني بقدر ما اتضرع لله تعالى بالدعاء أن يحفظ أهلنا في غزة وينصرهم على هذا العدوان الغاشم، فانني على ثقة تامة بوعي مواطننا وحرصه على ممتلكات الوطن ومقدراته وعدم العبث بأمنه واستقراره حيث أن الاردن يعد واحة الامن والامان والاستقرار بحكمة قيادته ووعي شعبه.
حمى الله الاردن.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة أهلنا فی غزة
إقرأ أيضاً:
اختتام المؤتمر العلمي حول دور اللغة العربية في تعزيز الهوية الوطنية بالقنيطرة
القنيطرة-سانا
اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي بعنوان “اللغة الفصحى وأثرها في تعزيز الهوية الوطنية” الذي نظمته جامعة دمشق كلية الآداب الرابعة في القنيطرة بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومؤسسة أرض الشام.
وتناولت المحاضرات التي ألقيت على مدى يومين في القنيطرة محاور متعددة وعناوين بارزة تؤكد على الأرث الثقافي والمخزون الفكري الذي جسدته اللغة الفصحى، وحفظته من الضياع والاندثار على مدى عقود من الزمن.
عميد كلية اللغة العربية الثالثة بالقنيطرة الدكتور أحمد علي محمد لفت إلى الإشكاليات والأخطار التي تتعرض لها لغتنا الفصحى في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود للاهتمام بلغتنا وحمايتها وحض الجيل على الاهتمام بها.
عميد كلية التربية الرابعة بالقنيطرة الدكتور حوران سليمان أكد أن استضافة القنيطرة لفعاليات مؤتمر اللغة العربية يحمل دلالات ومعاني سامية تجسد هويتنا العربية التي تتعرض للتهويد في الجزء المحتل من جولاننا الغالي.
بدوره أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني إلى أهمية الموضوعات والنقاشات الواسعة التي شهدها المؤتمر النابع من دور اللغة في حفظ الهوية الوطنية الجامعة لكل أطياف المجتمع السوري.
مدير مجلس أمناء مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا، أوضح أن اللغة العربية هي وعاء هويتنا الوطنية وانتمائنا لسورية وخير مثال المواقف الوطنية لأهلنا في الجولان السوري المحتل الذين حافظوا على هويتهم من خلال تمسكهم باللغة العربية رغم جميع إجراءات سلطات الاحتلال الرامية إلى تهويد الجولان المحتل، مشدداً على دور المؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية في تعزيز اللغة العربية باعتبارها شكلاً من أشكال المقاومة.
رئيسة فرع القنيطرة للاتحاد الوطني لطلبة سورية إسراء العبدلله لفتت إلى شغف الطلبة ومحبتهم للغتهم العربية، والذي تجسد من خلال الحضور الكبير للطلبة والمهتمين باللغة العربية خلال المؤتمر.
غسان علي