قال رئيس الوزراء اليمني السابق، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن ما قبل السابع من أكتوبر 2023 لن يكون كما بعده - في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، على الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة- ، ولن يكون المشهد في صالح إسرائيل التي خسرت.

وقال في مقال له بعنوان: "غزة ضمير الأمة، وفلسطين جرحها الغائر"، إننا "نقف اليوم على أعتاب مرحلة مختلفة في المنطقة، من اللحظات الأولى لم تكن مجرد اشتباك بين الفلسطينيين المدافعين عن أرضهم، وعدو غاصب وقاتل ومجرم".

وأضاف في المقال الذي رصده "المشهد اليمني" مساء اليوم: "ومن المؤكد أن اليمن لن يكون بعيدًا عن تأثيرها، وسوف لن يمضي وقت طويل دون أن تترك أثرها على القوى الفاعلة في الساحة الوطنية، الشرعية والانتقالي والمكونات السياسية، فيما انغمس فيها الحوثيون في بواكيرها الأولى بجهل من ناحية وتبعية من ناحية أخرى، ولا شك أن التحالف العربي بقيادة المملكة ينظر باهتمام لأحداث المرحلة بوعي ثاقب، وعقل يقظ".

وتابع: "اليوم عادت الشرعية لتدين الأعمال الإجرامية العدوانية لإسرائيل على قطاع غزة، وكذلك فعلت المملكة، بثبات في المواقف ومبدئية، وقبل ذلك مصر وكل الدول العربية، لإدراك كلًا من التحالف والشرعية والعرب أن استمرار العدوان الغاشم الغشوم على غزة المخالف للقوانين الدولية والذي بلغ حد جرائم الحرب لابد وأن يكون له تبعات وتداعيات إقليمية ودولية، قد لا تتمكن أطرافه الفاعلة في وقفها".

وأكد بن دغر "أن الفلسطينيين وهم شعب جبَّار، عركته عقودًا ثمانية من الاضطهاد وقوافل من الشهداء قد غير معادلة القوة، وكسر هيبة العدو، هذا الشعب لن يقبل حلولًا منقوصة لاتمنحه حقوقًا كاملة، لقد غيرت غزة كثيرًا من مسلمات الصراع العربي الإسرائيلي. لن يعود المشهد ذاته كما كان قبل 7 أكتوبر. وهو لن يعود أبدًا لصالح إسرائيل".

كما لن يقبل العرب والمسلمين والشعوب الحرة تصفية القضية الفلسطينية بالمنظور الإسرائيلي سلمًا أو حربًا، خاصة، وفقا للدكتور بن دغر الذي أضاف: "وقد حرص العرب في ذات الوقت على حل عادل لمأساة الفلسطينيين وفقًا للمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد أعربوا عن ذلك في خطة السلام العربية، وقبلوا بحلولًا وفقًا لمشروع الحل العادل والشامل بدولتين".

وأردف: "بالنسبة للعرب جميعًا حتى الصامتين منهم كانت قضية فلسطين وستبقى قضيتهم المركزية والأولى، فهي تسكن وجدان الأمة وجرحها الغائر، وقد شكلت وعيها المقاوم حتى إزاء ذاتها".

وأتم: "للعروبة عند العرب جميعًا باب أول يأخذهم نحو فلسطين والأقصى والقدس الشريف، وطالما ظل هذا الباب مغلقًا في وجه الحلول، فأنه سوف يدق ويطرق بقوة وعنف، بيد الفلسطينيين وبأيدي العرب جميعًا، شاء من شاء وأبى من أبى، رحم الله عرفات وأحمد ياسين، وكل شهداء فلسطين".

وسبق وأن أعلنت الشرعية اليمنية عدة مرات، تأكيدها على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومنددة بما يرتكبه الأخير من مجازر وإبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا بقطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 8005 مدني نصفهم من الأطفال، حتى مساء اليوم الأحد وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: لن یکون بن دغر

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية: دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر وبقاء الفلسطينيين في غزة

أكدت الحكومة الفلسطينية، أن رؤية الرئيس عباس في قمة القاهرة تتضمن 6 محاور رئيسية، حسبما أفادت قناة “ القاهرة الإخبارية ” في خبر عاجل .

كاتب صحفي: مصر تقف بالمرصاد ضد مخططات إسرائيل لمواصلة حرب غزةغزة: 25 ألف مريض ومصاب في حاجة عاجلة إلى العلاج بالخارج


وقالت الحكومة الفلسطينية، إن رؤية عباس تتضمن تمكين دولة فلسطين وحكومتها من تولي مهامها في غزة.

وأضافت الحكومة الفلسطينية:" دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر مع بقاء الفلسطينيين في غزة".

وتابعت الحكومة الفلسطينية: “مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير المؤسسي وتحسين جودة الخدمات”.

وأوعزت الحكومة الفلسطينية، بتكثيف التدخلات الميدانية لمعالجة آثار العدوان في شمال الضفة الغربية.
 

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: 48365 شهيدا و111780 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023
  • سلطان الجمّالي: الولايات المتحدة لم تكن وسيطًا محايدًا بين العرب والاحتلال
  • طارق نصير: البرلمانيين العرب يرفضون تهجير الفلسطينيين ويدعمون خطة الرئيس السيسي في إعادة إعمار غزة
  • نائب رئيس البرلمان العربي: نرفض تهجير الفلسطينيين وندعم خطة إعمار غزة
  • قائد الوحدة 8200: الجيش الإسرائيلي شُلّ لساعات يوم 7 أكتوبر
  • كواليس اقتحام الفصائل الفلسطينية قاعدة عسكرية مهمة في 7 أكتوبر
  • الحكومة الفلسطينية: دعم إعادة الإعمار بالتعاون مع مصر وبقاء الفلسطينيين في غزة
  • الصحة الفلسطينية: 48348 شهيدًا و111761 مصابًا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023
  • رئيس الوزراء اللبناني : نرفض توطين الفلسطينيين وتهجيرهم
  • اللهم إني لك صمت.. دعاء الإفطار في رمضان 2025