في أولى جلسات محاكمة المدان بقضية القتل التي تُعرف بـ«فتاة سند»، والتي عُثر على جثتها في محمية القرم بسند، طلب محامي المتهم المحامي الشيخ راشد آل خليفة بعرض موكله على الطب النفسي لمعرفة ان كان مسؤولاً عن تصرفاته من عدمه، واستدعاء الشهود الذين أخذوا أقوال المتهم من خلال تحقيقات الشرطة. محكمة الاستئناف العليا الجنائية حدّدت 5 نوفمبر لجلب محامي المتهم المستندات تخص الأمور الطبية التي تخص المتهم.

يذكر أن المحكمة الكبرى الجنائية قضت على بحريني ثلاثيني بالسجن المؤبد عما أسند إليه في تهمة القتل العمد بعدما استبعدت ظرف سبق الإصرار، كما حكمت عليه بالحد الأقصى لجريمة الاعتداء على عرض بالحبس لمدة ثلاث سنوات. وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ أسرة المجني عليها عن اختفاء ابنتهم لفترة تجاوزت نحو شهر ونصف، إذ ظل البحث جاريًا عنها، إلى أن ورد بلاغ من أحد مرتادي محمية أشجار القرم في سند، والذي كان يتردد عليها بين حين وآخر لتنظيفها، بالعثور على جثة متحللة بين الأشجار، فتوجهت الجهات المعنية إلى المكان، ومن خلال فحص الـ«DNA» تم التعرّف إلى الجثة وأنها تعود للفتاة المفقودة التي تم الإبلاغ عن اختفائها. وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها - بما مضمونه - أن سبق الإصرار في جريمة القتل حسبما هو مستقر يتحقق بإعداد وسيلة الجريمة ورسم خطة تنفيذها بعيدًا عن ثورة الانفعال، ما يقضي الهدوء والروية قبل ارتكابها. وأضافت: «لما كان ذلك وكانت المحكمة عند دراسة الدعوى عن بصر وبصيرة وإلمامها التام بظروف الدعوى وملابساتها، وأخذًا بما ساقته المحكمة بأدلة الاثبات، فلم يثبت لهيئة المحكمة بأن المتهم عند ارتكابه جريمة القتل العمد قام بإعداد وسيلة الجريمة ورسم خطة تنفيذها في هدوء وروية قبل ارتكابها بعيدًا عن ثورة الانفعال». وتابعت: «إنما اطمأنت المحكمة أن حضور المتهم للمجني عليها للقائها كان دون تخطيط مسبق لقتلها، إنما كان بهدف التفاهم معها بسبب بعض الخلافات بينهما، إلا أنه من جراء تصرفات المجني عليها عند مقابلة المتهم التي أخرجت المتهم عن طوره وأدخلته في ثورة غضب شديدة، فتولّدت لديه فكرة قتل المجني عليها والتخلص منها في لحظتها، فقام بضربها بعنقها بقصد قتلها فورًا، وكانت تنتابه نوبة غضب وانفعال وانغلاق عقلي شديد تحول دون إمكانية السيطرة على نفسه، ومن ثم قام بالجثم عليها وخنقها إلى أن لفظت المجني عليها أنفاسها الأخيرة». وقالت المحكمة في حيثيات الحكم: «لما كان كل ما تقدم، فالمحكمة لا تطمئن لتوافر ظرف سبق الإصرار بجريمة القتل العمد بحق المتهم، وترى أن الواقعة بما ساقته المحكمة من أدلة تساند بعضها البعض تشكل جريمة القتل العمد المؤثمة بالمادة 333/‏‏‏‏1 من قانون العقوبات، والتي تنص على أنه من قتل نفسًا عمدًا يعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجنی علیها القتل العمد

إقرأ أيضاً:

قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”

سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، عقوبة 5 سنوات سجنا وغرامة مالية نافذة قدرها 500 ألف دج، مع حرمان المتهم الموقوف المدعو “ج.مروان” الإرهابي المكنى “أبو عاصم” من ممارسة حقوقه السياسية والمدنية لمدة 5 سنوات من يوم صدور الحكم.

كما ألزمت ذات الهيئة القضائية المتهم بأداء تعويضات مالية للخزينة العمومية قدرها 500 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.

وجاء منطوق الحكم في حق المتهم ” ج.مروان، لمتابعته بجناية الانتماء الى جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن يعلم بنشاطها. وهي التهم والوقائع التي طالب النائب العام بالجلسة. بتوقيع عقوبة 10 سنوات سجنا و1 مليون دج خلال مرافعته بالجلسة.

وقبل مباشرة المحاكمة أثار دفاع المتهم ” ج.مروان” دفوعات شكلية أمام رئيس الجلسة. لسبق الفصل وسبق المتابعة مع طلب ضم الملفين المتابع بهما موكله. وذلك باعتبار موكله بعد تسليمه للسلطات الجزائرية من طرف نظريتها التركية.

كما تمت محاكمته عن نفس الوقائع سنة 2023، ومنه لا يجوز محاكمة المتهم مرتين عن نفس الوقائع- حسب الدفاع-. غير أن المحكمة قررت بعد المداولة رفضت الدفع فيما يخص ” سبق الفصل” والسير في المحاكمة.

وفي تفاصيل القضية كشفت جلسة المحاكمة أن المتهم الحالي ” ج.مروان” معروف لدى التنظيم الإرهابي المقاتل بدولة سوريا والعراق ب” داعش”. باسم الإرهابي ” أبو عاصم” التحق بصفوفه منذ 2015. عبر دولة تركيا مجتازا الحدود التركية والسورية على متن سيارة أجرة” طاكسي” بدون جواز سفر.

وفي تحريات الشرطة تبين أن المتهم في قضية الحال تم الكشف أنه غادر التراب الوطني بتاريخ 12 سبتمبر 2015. للقتال في صفوف “داعش” ، بعد التحاق شقيقه ” فاروق.ج” بنفس التنظيم الإرهابي. وهذا بناء على ماورد في ملفين قضائيين تم الفصل فيهما.

الأول توبع فيه 25 متهما، ورد فيه اسمه على لسان بعض المتهمين خلال مجريات التحقيق الابتدائي. وأما الملف الثاني فقد ورد ذكره من طرف أحد المتهمين المدعو “العمري نجيب “. الذي تم متابعه برفقة عدد من المتهمين الفارين. يتقدمم المتهم “جمالي جمالي فاروق والمدعو “موقاس فارس” المكنى أبو دجانة البتار. والمدعو “سمعون زكريا ” إلى جانب المتهم ” جرود كمال”.

وقائع القضية

وبالرجوع الى ملف الحال فتتلخص وقائع القضية أنه وفي إطار معلومات وردت فرقة مكافحة الإرهاب. التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر. مفادها تواجد شبكة مختصة في تجديد و دعم شباب جزائري بالتنظيم الإرهابي المسمى الدولة الإسلامية. في العراق و الشام داعش.

ونفس المعلومات تفيد تواجد أحد عناصرها مقيم بالكاليتوس الشرارية على اتصال معهم. باستغلال شبكات التواصل الاجتماعي و هذا مع عدد من الإرهابيين المنتمين للتنظيم الإرهابي المتواجد بالأراضي السورية والعراقية. ويتعلق الأمر بالمسمى “العمري نجيب”.

حيث وبعد توقيفه تم عثر لديه هاتف نقال و بعد مواجهة المعني أقر بأنه على علاقة بكل من المكنى أبو “عاصم”. وهو المتهم الحالي “ج. مروان “. وهذا قبل أن يلتحق برفقة أخيه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي المسمى داعش. يحكم الجوار كونهما كانا يقيمان بحي زرهوني مختار بالمحمدية.

أما بخصوص علاقته بالجماعات الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش فقد أكد ” نجيب” فيه أن علاقته ب”ج. مروان “. توطدت خلال
لقاءاتهما المتكررة بمسجد الحي. وبعد علمه بتورطه سابقا في قضية إرهابية أصبحت لديه ثقة به.

كما أبدى له المسمى “ج. مروان” تحمسه للانضمام إلى “جند الخلافة: والالتحاق بتنظيم داعش. حيث سلمه عنوان الالكتروني على صفحات الفايسبوك باسم مستعار هو لامولامي lamolami.
انه وبعد اختفائه فيما سلمه هو الآخر عنوانه الالكتروني المعنون باسم ” قوافل الشهداء” للتواصل معه.

وأضاف “العمري نجيب ” المكنى “أبو أسامة”، أنه علم بالتحاق ” ج.مروان” وشقيقه ” فاروق” بالتنظيم الإرهابي ” داعش’. ا مع بداية شهر أكتوبر عام 2015.

مؤكدا أنه وخلال شهر نوفمبر 2015، تلقى على عنوانه الخاص دعوة من “مروان”. وقام بالرد عليه وخلالها أكد له صحة المعلومة بخصوص التحاقه بالجماعات الإرهابية الناشطة في العراق والشام. وطلب منه تثبيت نظام التلغرام.

كما أخبره أيضا بإلتحاقه بمعسكر التدريب بالرقة بسوريا التابع لتنظيم داعش، أين يتواجد العديد من الجزائريين. من بينهم جزائرية مقيمة ببراقي.

كما صىك المتهم “نجيب ” أنه ” ج.مروان” أرسل له صور وبحوزته سلاح من نوع كلاشينكوف. وأخرى لأخيه فاروق ثم توالت المحادثات بينهما.

مشهرا لصور لأحد الأشخاص المقيمين ببراقي وبيده مسدس ناري للمدعو س المكنى أبو محمد مصاب بحروق على مستوى وجهه. من الجهة اليمنى نتيجة قصف طائرات الجيش الروسي. وأخرى لأحد الإرهابيين الذي تم القضاء عليه.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: الطلب يتزايد على الطب النفسي بالمغرب والوضعية تستدعي تدخلات عميقة
  • لعرضها على الطب النفسي.. تأجيل محاكمة المتهمة بقتل طفلة وسرقتها بالفيوم
  • توجه بالكويت لمعاملة قاتل المرأة بقضايا الشرف معاملة المتهم في جريمة قتل
  • محامي فؤاد عبد المومني يطالب بتطبيق قانون الصحافة في قضية تدوينة موكله حول زيارة ماكرون
  • قرار عاجل من النيابة ضد قاتل نجل مطعم المأكولات البحرية في الغربية
  • مقتل أستاذ جزائري على يد ناشط من اليمين المتطرف الفرنسي
  • استشاري الطب النفسي: معظم من يعانون من مرض فرط الحركة يحتاجون لتشخيص دقيق
  • بودكاست «أول الخيط» يوضح كيفية تفرقة الطب الشرعي بين القتل والانتحار
  • قاتل بصفوف داعش في سوريا.. 5 سنوات سجنا للإرهابي “أبو عاصم”
  • إحالة ⁧‫سلمان الخالدي‬⁩ إلى ⁧‫الطب النفسي‬⁩ لفحص قواه العقلية