أبوظبي – الوطن:

أكد معالي الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، السفير الإماراتي لدى الأردن، الرئيس الفخري لجمعية الإمارات للإدارة العامة، أن دولة الإمارات حققت ممارسات وطنية مستدامة في تطبيقات النُظم الإدارية الذكية، عززت من جودة الحياة المجتمعية.

وأشاد بمُخرجات مؤتمر “التطبيقات الإدارية واستشراف المستقبل” الذي نظمته جمعية الإمارات للإدارة العامة، في أبوظبي، مؤخراً، تحت شعار “تطبيقات النظم الذكية في عام الاستدامة”، والذي يعكس استراتيجيتيّ الحكومة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وخلق بيئة عمل واعدة ومبتكرة ذات قيمة إدارية عالية تستشرف المستقبل.

وقال: إن المؤتمر قـدّم تجربة رائدة يجب البناء عليها والتوسّع فيها مستقبلاً، كما جاء في ظِل الإنجازات التي حققتها الإمارات بالارتقاء بالأداء الحكومي، وإيجاد بيئات عمل إبداعية، وتنفيذ مشروعات مستقبلية، وبناء قاعدة متكاملة في مجال الأنظمة الإدارية، واستثمار أحدث التقنيات المتقدمة، وتطبيقها في ميادين العمل بكفاءة، واستغلال الموارد المادية بطريقة خلّاقة، تتناسب مع العصر الرقمي ومبدأ الانفتاح والاستباقية.

وأضاف، إن شِعار المؤتمر، اتّسم بالبساطة والوضوح، وعبّر عن تطلعات جمعية الإمارات للإدارة العامة، وطموحها في تعزيز التوعية بالسوق المحلي والعالمي، وفي الوقت ذاته، جاء منسجماً مع ما تكرسه دولة الإمارات ضمن عام الاستدامة (2023)، من خلال التركيز على التراث الغني للدولة في الممارسات المستدامة، منذ عهد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي نشر الوعي حول قضايا الاستدامة، وشجّع على المشاركة المجتمعية في تحقيق الاستدامة الوطنية.

وأثنى على جهود الخبراء من أنحاء العالم، المشاركين في المؤتمر الدولي، لتحقيق متطلبات الاستدامة الإدارية، ونقل التجارب وتبادل الخبرات، وتعزيز دور القيادات الإدارية في تحقيق التميز المؤسسي وصناعة المستقبل، وزيادة الرقمنة الإنتاجية، وإنشاء مجتمع موفّر للطاقة ومسؤول بيئياً وقادر على التكيّف مع العمل المناخي المستدام، بما يتلاءم مع أهداف مؤتمر الأطراف بشأن تغيّر المناخ “COP 28” الذي تستضيفه الإمارات في نهاية نوفمبر المقبل.

وأعرب عن تقديره لما وصلت إليه جمعية الإمارات للإدارة العامة، من مكانة وتأثير يصنع الفرق على المستوى المحلي والدولي، وعلى مستوى ما تقدمه من مؤتمرات ومحاضرات واستشارات ودورات تدريبية، ترسّخ ريادة الإمارات في مجال الإدارة العامة، وتنامي مكانتها كنموذج مُلهِم على الصعيدين الإقليمي والدولي، إضافة إلى العناية بما يخدم المجتمع في مجال الإدارة العامة، بما يحاكي أفضل الممارسات العالمية في القرن الحادي والعشرين.

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة دافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة

شاركت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان "الفعاليات الجماهيرية: مكاسب ضخمة"، ضمن الاجتماع السنوي الـ 55 لمنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس.

تناولت الجلسة الإمكانات الهائلة للاقتصاد الإبداعي، ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية، بمشاركة نخبة من الشخصيات العالمية المرموقة من قادة الأعمال وصناع القرار، ما أتاح فرصة غنية لتبادل الأفكار حول كيفية توظيف التجربة الاقتصادية؛ أداة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن الثقافة القوة الدافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة، مشيرة إلى أن الرؤية الاستثنائية لدبي التي وضعها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تركز على الاستثمار في سعادة الإنسان ورفاهيته باعتباره الأساس والهدف الأسمى لجميع الجهود التنموية.
وتطرقت إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تعزيز الاقتصاد الإبداعي، مشيرة إلى دور السياسات الوطنية في تحقيق هذا التكامل والنموذج الملهم للشراكات المستدامة، التي قدمتها الفعاليات الكبرى مثل "إكسبو دبي 2020" وكوب 28، وتعد نموذجاً ملهماً للشراكات المستدامة، وعززت الابتكار بوصفه مكوناً رئيسيا لترسيخ التنمية الشاملة والمستدامة.

#فيديو| #لطيفة_بنت_محمد: #دبي نموذج مختلف عن أي مكان آخر في العالم، يعيش فيها أكثر من 180 جنسية والجميع يحترم ثقافة وهوية الجميع#دافوس_2025 pic.twitter.com/gdPzQGivHh

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 22, 2025 البنية التحتية الثقافية

وسلطت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الضوء على السياسات التكيفية التي تبنتها دبي لضمان المرونة والاستجابة للتغيرات العالمية، مشيرة إلى استثمارات دبي في البنية التحتية الثقافية عالمية المستوى، والتي تُظهر التزام الدولة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتميزت الجلسة التي أدارتها سبريها سريفاستافا، المحررة التنفيذية الدولية لموقع “Business Insider”، بمشاركة نخبة من الخبراء وقادة الفكر العالميين، الذين قدموا رؤى عميقة حول مختلف جوانب الاقتصاد الإبداعي، من بينهم مارتن سوريل، الرئيس التنفيذي لشركة "S4Capital"، وأحد أبرز رواد صناعة الإعلان والتسويق الرقمي على مستوى العالم، وباتريس لوفيت، الرئيس التنفيذي لشركة "رالف لورين"، وآنا ماركس، رئيسة مجلس إدارة شركة "ديلويت العالمية"، إحدى أكبر الشركات في مجال الخدمات المهنية.
واستعرضت الجلسة كيف يمكن للفنون والثقافة أن تتحول من مجرد أدوات للترفيه إلى محركات اقتصادية ومجتمعية رئيسية، وناقش المشاركون أطر السياسات والشراكات الفعالة التي تعزز تأثير اقتصاد التجربة، مشددين على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، وسلطوا الضوء على كيفية تحويل الفعاليات الكبرى إلى فرص لتحقيق النمو الاقتصادي، وتعزيز البنية التحتية، وترسيخ استقرار المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة دافعة لبناء اقتصادات مستدامة
  • فعاليات «صينية -إماراتية» تستعرض التراث وتدعم الاستدامة
  • لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة دافعة لبناء مجتمعات حيوية واقتصادات مستدامة
  • ما الذي يعنيه تعهد «ترامب» بإعلان «حالة الطوارئ» في مجال الطاقة؟
  • محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين “مجلس محمد بن حمد الشرقي” و “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية”
  • المفتشية العامة للإدارة الترابية تحقق في بلوكاج أمزميز
  • جامعة خليفة تنظم قراءة وتوقيع كتاب «الهُويّة الوطنيّة في دولة الإمارات» لجمال السويدي
  • جولة تفقدية علي منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية بمنطقة أبو خليفة
  • «طرق دبي» تعتمد التوجهات المستقبلية للاستدامة 2030 للنقل العام
  • محمد بن سلطان بن خليفة يتوج أبطال زوارق الفورمولا4