لطالما كانت كرة القدم السعودية ولّادة للنجوم منذ نشأتها, لاسيما بوصفها اللعبة الشعبية الأولى في المملكة, والرياضة التي يجتمع على عشقها مختلف شرائح المجتمع، التي لا يخلو تكوينها من وجودٍ مشجعٍ بين أفرادها أو هاوٍ ممارس للعبة، أو حتى لاعبٍ يحترف كرة القدم في أحد أندية المملكة.
وهذا العشق جسّد حضوراً سعودياً دائماً في منصات التتويج وضمن أبرز المرشحين لنيل الألقاب في مختلف المنافسات القارية، على أصعدة المنتخبات والأندية واللاعبين.


وأبرز الأمثلة على ذلك، حضور نجوم كرة القدم السعوديين في قوائم المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعبي القارة الصفراء، إذ يسجل تاريخ الجوائز الآسيوية أفضلية وتميّز للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، منذ عام 1984م، أي مع أول مشاركة رسمية للمنتخبات السعودية في كأس الأمم الآسيوية، التي توّج بها في ذلك العام، معلناً بذلك ولادة البطل الذي جاء من غرب القارة ليتربع قمتها، بزعامة أو مزاحمة على أولوياتها، وعلى غرار ذلك كان لاعبو الأخضر منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، يحصدون الجوائز القارية، ومن بينها “جائزة أفضل لاعب آسيوي” التي أطلقتها مجلة آسيا وأوقيانوسيا Asia-Oceania Soccer في عام 1984، وتبناها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1994م, وتمثّل أهم جائزة تمنح للاعبين الآسويين الأفضل في القارة خلال موسم كروي.
وسيطرت أجيال من لاعبي المنتخب السعودي على هذه الجائزة منذ إطلاقها, إذ إن أسماءهم تحضر ضمن قائمة المرشحين لنيلها، بوصفهم منافسين عليها أو متوّجين بها, على غرار قائد المنتخب السعودي سابقًا ماجد أحمد عبدالله, الذي توّج بها 3 مرات متتالية, في أعوام 1984, 1985, 1986, وكذلك اللاعب سعيد العويران الذي نالها عام 1994, ثم اللاعب نواف التمياط الذي حققها عام 2000, يليه اللاعب حمد المنتشري الحاصل عليها عام 2005, ومثله اللاعب ياسر القحطاني المتوّج بالجائزة عام 2007, واستطاع اللاعب ناصر الشمراني أن يسجل اسمه في سجل الحاصلين على هذه الجائزة عندما حققها عام 2014.
وأصبحت الجائزة من أهم جوائز الاتحاد الآسيوي، التي يوليها عناية بالغة واهتماماً خاصاً، على مستوى جلب رعاة لها، وتنظيم احتفالية خاصة بها للاحتفاء باللاعب المتوّج بالجائزة، وسط حضور نجوم العالم على أصعدة اللعبة والمشاهير ورجال الأعمال والشخصيات البارزة من جميع دول القارة ومختلف بلدان العالم، وهو الأمر المنتظر هذا العام الذي يشهد حضور اسم لاعب المنتخب السعودي الأول سالم الدوسري، إلى جانب لاعب المنتخب القطري المعز علي, ولاعب منتخب أستراليا ماثيو ليكي, التي ستستضيف العاصمة القطرية الدوحة حفل التتويج بهذه الجائزة الثلاثاء القادم 31 أكتوبر الحالي.
وبحسب موقع الاتحاد الآسيوي فقد جرى إعلان معايير اختيار اللاعبين المرشحين واللاعب المنتظر فوزه بالجائزة، حيث ستمنح الجائزة لأفضل لاعب آسيوي يلعب في الدوريات المحترفة بدول قارة آسيا، وفق جملة من النقاط المعتمدة لنظام الجائزة الحالي التي ستحدد القائمة المختصرة للمرشحين، وذلك بحسب البطولة التي شارك فيها المرشح مع منتخب بلاده, فعلى سبيل المثال, تمنح 60 نقطة للاعب المرشح المشارك في “كأس العالم (النهائيات)”, و 25 نقطة لـ “تصفيات كأس العالم (الدور الرابع)”, و 20 نقطة لـ “تصفيات كأس العالم (الدور الثالث)”, و 40 نقطة لـ “كأس الأمم الآسيوية (الدور النهائي)”, ومن ثم تُعدّ قائمة مختصرة للمرشحين، بالاعتماد على عدد النقاط التي يحصل عليها كل لاعب.
وتتضمن معايير الجائزة إلى جانب ما سبق، اختيار أفضل لاعب في المباراة من قبل مجموعة “التحليل الفني” في البطولة التي تقام بنظام التجمع من قبل المحلل الفني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومراقب المباراة في البطولات التي لا تقام بنظام التجمع مع مراعاة إنجازات (اللاعب / الفريق) التي تعد ضمن المعايير الأساسية في عملية الاختيار من البداية, إلى جانب اللعب النظيف, إذ تخصم 10 نقاط في حال حصول اللاعب على بطاقة حمراء و5 نقاط للبطاقة الصفراء, وصولًا إلى عدد الأهداف المسجلة (للمهاجمين ولاعبي الوسط)، التي سيتم اللجوء لاحتسابها في حالة التعادل فقط, وذلك مع تكليف مجموعة من الخبراء الفنيين من أجل مراجعة اللاعبين المرشحين السابق اختيارهم، ستتولى مهمة تقديم لاعب مرشح، وأخيراً يشترط من أجل الحصول على الجائزة وجوب حضور اللاعب المرشح لحفل توزيع الجوائز السنوية.
يذكر أن حفل الجوائز السنوية منذ تبني اتحاد اللعبة القاري لهذه الجائزة في عام 1994، فقد قطع مشواراً طويلاً وبات في الوقت الحالي واحد من أهم الأحداث الكروية في قارة آسيا كل عام، لذا حرص الاتحاد الآسيوي على استغلال الزخم الجماهيري والإعلامي الذي يواكب هذا الحدث الرياضي المهم، لدعم المواهب الشابة من لاعبي منتخبات دول القارة الصفراء، بتكريم أفضلها في هذا الحفل على الإنجازات التي حققتها تلك المواهب.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنتخب السعودی الاتحاد الآسیوی أفضل لاعب

إقرأ أيضاً:

«كهرباء دبي» تحصد جائزة التميز في التحول الرقمي

دبي: «الخليج»

في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلِّها الحافل بالتميز والريادة العالمية، حصدت هيئة كهرباء ومياه «ديوا» جائزة التميز العالمية في التحول الرقمي، ضمن جوائز الحوكمة الرشيدة العالمية لعام 2024 التي تقدمها مؤسسة «كامبريدج آي إف أيه» في المملكة المتحدة، وذلك عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة. وتعكس الجائزة التي فازت بها الهيئة بعد عملية مراجعة شاملة أجرتها «مؤسسة كامبريدج آي إف أيه» تميّز الهيئة في استخدام أحدث التقنيات الرقمية في عمليات التدقيق الداخلي.

تسلّم سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، الجائزة في المقر الرئيسي للهيئة، بحضور أحمد عبيد الطاير، نائب الرئيس للتدقيق الداخلي، وفريق عمل إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة.

وأكد الطاير أن تكريم الهيئة بهذه الجائزة يعكس التزام الهيئة الراسخ بمبادئ الشفافية والمساءلة والاستدامة، واستخدامها أحدث التقنيات الرقمية المتطورة وأفضل الممارسات العالمية في عمليات التدقيق الداخلي.

وقال أحمد عبيد الطاير: «تؤكد الجائزة التزامنا الراسخ تجاه الهيئة من خلال تبني التحول الرقمي ودفع عجلة الابتكار والاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة».

مقالات مشابهة

  • “خليفة التربوية” تطلق دورتها الـ 18 محلياً وعربياً ودولياً وتكريم الفائزين مايو المقبل
  • «كهرباء دبي» تحصد جائزة التميز في التحول الرقمي
  • بقيادة جواو ميجيل.. تدريبات تأهيلية للاعبي الزمالك
  • تدريبات بدنية للاعبي الزمالك في مران اليوم
  • ” خليفة التربوية ” تطلق دورتها الـ 18 محلياً وعربياً ودولياً .. وتكرم الفائزين مايو المقبل
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تحصد “جائزة التميز العالمية” في التحول الرقمي من مؤسسة “كامبريدج آي إف إيه” في المملكة المتحدة عن إدارة التدقيق الداخلي في الهيئة
  • زيزو يوافق على الانضمام للمنتخب الأولمبي للمشاركة في أولمبياد باريس
  • قرار من سواريز بإعداد لائحة داخلية للاعبي الاتحاد
  • زيزو يحصد جائزة أفضل لاعب في مباراة الزمالك وسيراميكا كليوباترا في الدوري
  • أندريش يدعو لعدم تطبيق قاعدة يورو 2024 في الدوري الألماني