جائزة أفضل لاعب آسيوي : تميّز سعودي وحضور دائم للاعبي الأخضر
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
لطالما كانت كرة القدم السعودية ولّادة للنجوم منذ نشأتها, لاسيما بوصفها اللعبة الشعبية الأولى في المملكة, والرياضة التي يجتمع على عشقها مختلف شرائح المجتمع، التي لا يخلو تكوينها من وجودٍ مشجعٍ بين أفرادها أو هاوٍ ممارس للعبة، أو حتى لاعبٍ يحترف كرة القدم في أحد أندية المملكة.
وهذا العشق جسّد حضوراً سعودياً دائماً في منصات التتويج وضمن أبرز المرشحين لنيل الألقاب في مختلف المنافسات القارية، على أصعدة المنتخبات والأندية واللاعبين.
وأبرز الأمثلة على ذلك، حضور نجوم كرة القدم السعوديين في قوائم المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعبي القارة الصفراء، إذ يسجل تاريخ الجوائز الآسيوية أفضلية وتميّز للاعبي المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، منذ عام 1984م، أي مع أول مشاركة رسمية للمنتخبات السعودية في كأس الأمم الآسيوية، التي توّج بها في ذلك العام، معلناً بذلك ولادة البطل الذي جاء من غرب القارة ليتربع قمتها، بزعامة أو مزاحمة على أولوياتها، وعلى غرار ذلك كان لاعبو الأخضر منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، يحصدون الجوائز القارية، ومن بينها “جائزة أفضل لاعب آسيوي” التي أطلقتها مجلة آسيا وأوقيانوسيا Asia-Oceania Soccer في عام 1984، وتبناها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1994م, وتمثّل أهم جائزة تمنح للاعبين الآسويين الأفضل في القارة خلال موسم كروي.
وسيطرت أجيال من لاعبي المنتخب السعودي على هذه الجائزة منذ إطلاقها, إذ إن أسماءهم تحضر ضمن قائمة المرشحين لنيلها، بوصفهم منافسين عليها أو متوّجين بها, على غرار قائد المنتخب السعودي سابقًا ماجد أحمد عبدالله, الذي توّج بها 3 مرات متتالية, في أعوام 1984, 1985, 1986, وكذلك اللاعب سعيد العويران الذي نالها عام 1994, ثم اللاعب نواف التمياط الذي حققها عام 2000, يليه اللاعب حمد المنتشري الحاصل عليها عام 2005, ومثله اللاعب ياسر القحطاني المتوّج بالجائزة عام 2007, واستطاع اللاعب ناصر الشمراني أن يسجل اسمه في سجل الحاصلين على هذه الجائزة عندما حققها عام 2014.
وأصبحت الجائزة من أهم جوائز الاتحاد الآسيوي، التي يوليها عناية بالغة واهتماماً خاصاً، على مستوى جلب رعاة لها، وتنظيم احتفالية خاصة بها للاحتفاء باللاعب المتوّج بالجائزة، وسط حضور نجوم العالم على أصعدة اللعبة والمشاهير ورجال الأعمال والشخصيات البارزة من جميع دول القارة ومختلف بلدان العالم، وهو الأمر المنتظر هذا العام الذي يشهد حضور اسم لاعب المنتخب السعودي الأول سالم الدوسري، إلى جانب لاعب المنتخب القطري المعز علي, ولاعب منتخب أستراليا ماثيو ليكي, التي ستستضيف العاصمة القطرية الدوحة حفل التتويج بهذه الجائزة الثلاثاء القادم 31 أكتوبر الحالي.
وبحسب موقع الاتحاد الآسيوي فقد جرى إعلان معايير اختيار اللاعبين المرشحين واللاعب المنتظر فوزه بالجائزة، حيث ستمنح الجائزة لأفضل لاعب آسيوي يلعب في الدوريات المحترفة بدول قارة آسيا، وفق جملة من النقاط المعتمدة لنظام الجائزة الحالي التي ستحدد القائمة المختصرة للمرشحين، وذلك بحسب البطولة التي شارك فيها المرشح مع منتخب بلاده, فعلى سبيل المثال, تمنح 60 نقطة للاعب المرشح المشارك في “كأس العالم (النهائيات)”, و 25 نقطة لـ “تصفيات كأس العالم (الدور الرابع)”, و 20 نقطة لـ “تصفيات كأس العالم (الدور الثالث)”, و 40 نقطة لـ “كأس الأمم الآسيوية (الدور النهائي)”, ومن ثم تُعدّ قائمة مختصرة للمرشحين، بالاعتماد على عدد النقاط التي يحصل عليها كل لاعب.
وتتضمن معايير الجائزة إلى جانب ما سبق، اختيار أفضل لاعب في المباراة من قبل مجموعة “التحليل الفني” في البطولة التي تقام بنظام التجمع من قبل المحلل الفني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ومراقب المباراة في البطولات التي لا تقام بنظام التجمع مع مراعاة إنجازات (اللاعب / الفريق) التي تعد ضمن المعايير الأساسية في عملية الاختيار من البداية, إلى جانب اللعب النظيف, إذ تخصم 10 نقاط في حال حصول اللاعب على بطاقة حمراء و5 نقاط للبطاقة الصفراء, وصولًا إلى عدد الأهداف المسجلة (للمهاجمين ولاعبي الوسط)، التي سيتم اللجوء لاحتسابها في حالة التعادل فقط, وذلك مع تكليف مجموعة من الخبراء الفنيين من أجل مراجعة اللاعبين المرشحين السابق اختيارهم، ستتولى مهمة تقديم لاعب مرشح، وأخيراً يشترط من أجل الحصول على الجائزة وجوب حضور اللاعب المرشح لحفل توزيع الجوائز السنوية.
يذكر أن حفل الجوائز السنوية منذ تبني اتحاد اللعبة القاري لهذه الجائزة في عام 1994، فقد قطع مشواراً طويلاً وبات في الوقت الحالي واحد من أهم الأحداث الكروية في قارة آسيا كل عام، لذا حرص الاتحاد الآسيوي على استغلال الزخم الجماهيري والإعلامي الذي يواكب هذا الحدث الرياضي المهم، لدعم المواهب الشابة من لاعبي منتخبات دول القارة الصفراء، بتكريم أفضلها في هذا الحفل على الإنجازات التي حققتها تلك المواهب.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المنتخب السعودی الاتحاد الآسیوی أفضل لاعب
إقرأ أيضاً:
جائزة الإمارات للطاقة 2025 تُشارك في «كوب 29»
دبي: «الخليج»
شاركت جائزة الإمارات للطاقة 2025 في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 29) الذي عُقد بجمهورية أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر الجاري في مدينة باكو، حيث تم تقديم عرض تقديمي تعريفي استعرض الجائزة وفئاتها المختلفة ودورها في تشجيع تبني الحلول المستدامة.
وتنسجم أهداف الجائزة وفئاتها المختلفة مع أهداف مؤتمر الأطراف الذي ظل منذ إطلاقه يلعب دوراً محورياً في جمع الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لتوحيد الجهود العالمية وإيجاد حلول فعالة وعملية للتحديات المناخية الملحة.
وتُعد الجائزة إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة بدبي بهدف تحقيق التنمية المستدامة ونشر الوعي بين الجهات العامة والخاصة وكافة شرائح المجتمع حول الاستخدام الأمثل للطاقة والطاقة النظيفة.
وأكّد سعيد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، ورئيس جائزة الإمارات للطاقة: «حرصت الجائزة على المشاركة في عدة دورات سابقة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ جاء أبرزها (كوب 28) التي استضافتها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، وذلك انطلاقاً من دورها المحوري في تسليط الضوء على قضايا الطاقة والبيئة إلى جانب مساهمتها في تعزيز مفاهيم الاستدامة».
ووفر هذا المؤتمر لنا فرصة مميزة لتسليط الضوء على الجهود والمشاريع الناجحة في مجال الاستدامة والطاقة المستدامة، إلى جانب تبادل الخبرات والتجارب التي تمكنت الجائزة من إبرازها من خلال المشاريع الفائزة على مدى الدورات السابقة.
ومن جانبه قال أحمد بطي المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة: «شكلت مشاركة جائزة الإمارات للطاقة في مؤتمر الأطراف (كوب 29) إضافة مهمة إذ وفر المؤتمر منصةً محوريةً تجمع قادة العالم وصناع القرار لوضع استراتيجيات عملية لمواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية العالمية، وسلطت الجائزة الضوء على مساهماتها البارزة في هذا المجال».